عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة لبحث مسألة استخدام حق النقض «الفيتو» من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن يوم 22 ديسمبر 2023 ضد تعديل اقترحته روسيا على مشروع قرار بشأن الوضع في غزة وإسرائيل.

وأفاد مركز إعلام الأمم المتحدة اليوم بأن الجمعية العامة كانت تبنت في أبريل 2023 إجراء جديدا، يخولها أن تجتمع تلقائيا في غضون عشرة أيام بعد استخدام أي من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن حق النقض (الفيتو)، حتى يتسنى لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التدقيق والتعليق على الفيتو.

وذكرت الأمم المتحدة أن التعديل الروسي كان يدعو إلى إضافة المطالبة بوقف إطلاق النار إلى مشروع القرار الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن القرار الذي تم اعتماده الشهر الماضي ويحمل الرقم 2720 يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق، ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية.

وبدوره، قال نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة روبرت وود: من المؤسف أنه بدلا من المساهمة في العمل الدبلوماسي الشاق، يواصل أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن طرح تعديلات وأفكار منفصلة عن الوضع على الأرض.

وأكد أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع أعضاء المجموعة العربية والعديد من أعضاء المجلس الآخرين «الذين يشاركون بحسن نية» لصياغة قرار قوي يركز على الإنسانية، مشيرا إلى أن هذا العمل يدعم الدبلوماسية المباشرة التي تنخرط فيها الولايات المتحدة لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وللمساعدة في إخراج الرهائن من القطاع.

وقال وود، إنه من المثير للقلق العميق أيضا أن العديد من الدول الأعضاء توقفت عن الحديث عن محنة أكثر من 100 شخص تحتجزهم حماس وجماعات أخرى.. مضيفا:"يجب على حماس إلقاء سلاحها والاستسلام، كان من الممكن أن ينتهي هذا الوضع لو أن قادة حماس فعلوا ذلك.

وأعرب السفير الأمريكي عن ترحيب بلاده بتعيين سيخريد كاخ في منصب كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، قائلا: نتوقع أن تدعم كل دولة في المنطقة جهودها لتبسيط وتسريع عملية تقديم المساعدة على نطاق واسع لأولئك الذين يحتاجون إليها بشكل عاجل في غزة.

وختم نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كلمته بالقول، إنه يجب علينا أن نعمل من أجل مستقبل يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب في سلام.

ومن جانبه، تساءل المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور قائلا كيف يمكن لمجلس الأمن أن يدعو إلى حماية المدنيين فيما يُمنع من الدعوة إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار الأمر الذي لا غنى عنه لتحقيق هذه الغاية، وأكد أن هذا الانفصام يجب أن ينتهي.

وفي إشارة إلى القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة في الثاني عشر من الشهر الماضي، قال منصور إن الأمم المتحدة و153 دولة ومئات الملايين حول العالم قد حثوا على وقف إطلاق النار لإنهاء الفظائع في غزة.

وأكد السفير الفلسطيني أن غزة شهدت 90 يوما من الجحيم على الأرض، قائلا: إن إسرائيل تدمر كل شيء لتجعل غزة غير صالحة للعيش، الخيار الذي تقدمه للشعب الفلسطيني هو إما الدمار أو التشريد، إما الإبادة الجماعية أو التطهير العرقي. الأمر لا يتعلق بأمن إسرائيل، بل يتعلق بتدمير فلسطين.

وأضاف: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استعداد لتعريض السلام والأمن الإقليميين والدوليين للخطر من أجل بقائه السياسي، ولا ينبغي لأحد أن يقبل اللعب وفقا لقواعده، مشيرا إلى أن الأمن لن يأتي أبدا من خلال القتل والدمار وتجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته، مؤكدا أن الفلسطينيين سيبقون على أرضهم، إلا أن صمودهم ليس سببا لإطالة أمد معاناتهم.

وتساءل السفير الفلسطيني كيف يمكن لأي شخص أن يدعم حربا بمثل هذه الوسائل الإجرامية المستخدمة لتحقيق مثل هذه الأهداف الإجرامية وكيف يمكن لأي شخص أن يعارض أهدافها الإجرامية ويمنح إسرائيل الوسائل لتحقيقها؟، قال: لا تدعوا إلى السلام وتشعلوا النار إذا كنتم تريدون السلام، فابدأوا بوقف إطلاق النار.

حاول استعراض القوة.. المقاومة تُجبر ضابطا إسرائيليا على الهروب من غزة أمام الكاميرات (فيديو)

إدخال 110 شاحنات مساعدات إنسانية عبر ميناء رفح البري إلى قطاع غزة

بلينكن يبحث مع الرئيس الفلسطيني تطورات الأوضاع في غزة والضفة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تجدد مطالبتها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة

جددت دولة الإمارات اليوم السبت، في المناقشة العامة للجنة الرابعة الشاملة للبنود من 54 إلى 58، في الأمم المتحدة، مطالبتها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأكدت الإمارات أيضاً دعمها الراسخ لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ومطالبتها لإيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى، وطنب الصغرى وأبو موسى، ودعمها الكامل للسيادة المغربية على منطقة الصحراء المغربية، إلى جانب دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.

استمرار التصعيد 

ولفتت الإمارات إلى موقفها الثابت والراسخ في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وجددت دعوتها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، واستئناف عملية السلام وفق حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة. كما دعت  إلى  وقفٍ فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وبسرعة وكامل ودون عوائق، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وحذرت من استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة.

جددت دولة الإمارات اليوم في المناقشة العامة للجنة الرابعة، مطالبتها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأكدت الدولة أيضاً على:

⬅️ دعمها الراسخ لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة
⬅️ مطالبتها لإيران بإنهاء احتلالها للجزر… pic.twitter.com/G3el6eRbO1

— UAE Mission to the UN (@UAEMissionToUN) October 5, 2024 حل النزاعات 

وأشارت إلى أنه وانطلاقاً من نهج دولة الإمارات الثابت، والقائم على مبادئ التعايش السلمي، وإيماناً منها بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة واحترام القانون الدولي، تؤكد الدولة استمرارها في دعم جهود اللجنة لحل النزاعات عبر الحوار والطرق السلمية، لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.

المبادرة المغربية 

وفي سياق البنود التي ناقشتها الجلسة، أكدت الإمارات دعمها الكامل للسيادة المغربية على منطقة الصحراء المغربية، ودعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تتسم بالجدية والمصداقية، وتتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة.
كما أكدت أهمية استمرار العملية السياسية للتوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي المستمر منذ عقود حول الصحراء المغربية، برعاية الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، ستافان دي ميستورا، مع تأكيد الدور الهام لبعثة مينورسو في مراقبة وقف إطلاق النار.


جزر الإمارات


ولفتت الإمارات إلى أن "من واجب جميع الدول الأعضاء دعم ميثاق الأمم المتحدة ومبادئها، ويشمل ذلك الحالات التي تنتهك المبادئ الأساسية للميثاق. وفي هذا السياق، تجدد دولة الإمارات مطالبتها لإيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، جزيرة طنب الكبرى، وجزيرة طنب الصغرى، وجزيرة أبو موسى، والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من أراضي الدولة".
وشددت الإمارات على أنها لن تألو جهداً في المطالبة بجزرها الثلاث المحتلة عبر الوسائل السلمية، بما في ذلك عبر المحافل الدولية، ودعت  إيران للاستجابة لدعواتها المتكررة لحل القضية بالمفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تجدد مطالبتها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة
  • الأمم المتحدة تطالب بفتح تحقيق في مجزرة طولكرم.. استخدام غير قانوني للقوة
  • الأمم المتحدة: نضغط من أجل وقف إطلاق النار في لبنان وغزة
  • الإمارات تقود تحركاً عربياً لدى الأمم المتحدة لمواجهة تداعيات التصعيد العسكري في لبنان وتفعيل الاستجابة الإنسانية العاجلة
  • «دبي الإنسانية» تستضيف قادة المراكز العالمية
  • تفاصيل جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان
  • بث مباشر.. جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي
  • ارتفاع ضحايا اعصار هيلين الذي ضرب اميركا الى أكثر من 160 قتيلا
  • مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بشأن تطورات لبنان وإسرائيل
  • مجلس الأمن يعقد جلسات إحاطة حول التوتر في الشرق الأوسط خلال أكتوبر الجاري