انطلاق موسم حصاد قصب السكر في مصنع نجع حمادي بقنا
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أعطى اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، إشارة بدء الموسم الـ127 لعصر القصب بمصنع سكر نجع حمادي، رافقه الدكتور حازم عمر نائب المحافظ، والمهندس عبدالرحمن عبدالعزيز رئيس قطاعات مصنع سكر نجع حمادي، والنائب فتحي قنديل، والنائبة رحاب الغول عضوا مجلس النواب، والمهندس محمد جيلاني وكيل وزارة الزراعة، والمهندس محمد نصر مدير عام البيئة بديوان عام المحافظة، وأشرف أنور رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي، وسيد حامد رئيس الاتحاد المحلي للعمال بقنا والأقصر، وعدد من رؤساء القطاعات بالمصنع والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
وألقى محافظ قنا، عيدان القصب في عصارة المصنع، معلنًا بدء موسم العصير لعام 2024، مؤكدًا أنّ الموسم يعد بمثابة موسم الخير للمزارعين، لما يمثله محصول القصب من أهمية استراتيجية في توفير السكر، كأحد أهم السلع الغذائية الأساسية للشعب المصري، مشيرًا إلى أنّ محافظة قنا تعد الأولى على مستوى الجمهورية في إنتاج السكر، من خلال 3 مصانع لتكرير وإنتاج السكر، بمدن نجع حمادي ودشنا وقوص، وتبلغ المساحة المنزرعة بمحصول قصب السكر بالمحافظة نحو 120 ألف فدان، تمثل 35% من إجمالي المساحة المنزرعة بالقصب على مستوى الجمهورية، وتنتج نحو 3 ملايين طن قصب خام، ما يؤدي إلى إنتاج 300 ألف طن سكر سنويًا.
كما قدم «الداودي»، التهنئة لمزارعي قصب السكر بالمحافظة، والعاملين بمصنع سكر نجع حمادي، بمناسبة بدء موسم العصير، وتابع مراحل إنتاج السكر، بدءًا من عمليات الشحن والتفريغ والعصر والمعالجة الكيميائية والحرارية والترويق وفصل الرواسب والتبخير والطبخ والبلورة وفصل السكر والتجفيف والتعبئة والتخزين، مؤكدًا أنّ الدولة لا تألوا جهدا، لتطوير زراعة قصب السكر من خلال التجارب والأبحاث التي تقوم بها المراكز البحثية، لزراعة أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومقاومة أفضل للأمراض والآفات.
وأوضح رئيس قطاع مصانع سكر نجع حمادي، أنّ المصنع استعد لموسم العصير، بتجهيز كل القطاعات وصيانة المعدات والآلات، وتجهيز خطوط قطارات الديكوفيل التي تمر بقرى مركز نجع حمادي وتنتهي بمصنع السكر.
وأضاف أنّ المصنع يخدم ما يقرب من 16 ألف مزارع بمراكز «نجع حمادي - أبو تشت - فرشوط - الوقف»، حيث يستقبل سنويًا أكثر من مليون و200 ألف طن قصب خام، تُنتج نحو 120 ألف طن سكر، مؤكدًا الأهمية الاقتصادية لمحصول قصب السكر، نظرًا لارتباطه بالعديد من الصناعات الأخرى، كالسكر المبلور والمولاس والعسل الصناعي والكحول بجميع مشتقاته والخل وحامض الخليك الثلجي وخميرة الأعلاف وغاز ثاني أكسيد الكربون والفيناس والمذيبات العضوية والمواد اللاصقة وكبريتات الصوديوم وخميرة الخبز الطازجة والجافة والعطور ومستحضرات التجميل والزيوت والعجائن العطرية ومكسبات الطعم والرائحة والخشب الصناعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصب السكر عصير قصب السكر محافظة قنا قصب السکر
إقرأ أيضاً:
“كاوست” توظف الذكاء الاصطناعي لتحسين حصاد النخيل
البلاد ــ جدة
توصلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية” كاوست” عبر بحثٍ علمي ابتكاري لتطوير نظام روبوتي جديد باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ يهدف إلى أتمتة عمليات حصاد نخيل التمر؛ ما يُحدث نقلة نوعية في قطاع الزراعة، ويعزز ريادة المملكة في مجال الابتكار الزراعي؛ حيث يركز على أتمتة العمليات الأساسية في زراعة التمور؛ كالحصاد والتلقيح وصيانة الأشجار، ما يسهم في زيادة إنتاج التمور ذات القيمة الغذائية العالية.
وأوضح قائد هذا البحث البروفيسور المساعد في” كاوست” شينكيو بارك، أن الابتكار يهدف إلى تطوير نظام” الروبوت المزارع” بحيث يمكنه التعامل مع التمور بمختلف أحجامها ودرجات صلابتها، مع تحقيق أعلى معدلات الحصاد؛ حيث ستعمل الروبوتات على تحسين إنتاجيتها عبر جمع البيانات وتحليلها؛ لتعزيز قدراتها في مختلف العمليات المرتبطة بزراعة التمور.
ولفت إلى أنه نظام” الروبوت المزارع”؛ يضمن استدامة الزراعة مع توظيف الذكاء الاصطناعي لزيادة الكفاءة؛ حيث تتمتع الأذرع الروبوتية للنظام بالقدرة على التحرك بسرعة تعادل سرعة المزارع البشري، مع انتقاء كل تمرة بدقة دون إلحاق الضرر بها، أو بالنظام نفسه؛ مشيرًا إلى أنه من خلال تزويد الروبوتات بأجهزة استشعار بصرية عالية الدقة، يمكنها التعرف على التمور والأزهار وهياكل الأشجار لأداء مهام زراعية متعددة مثل: الحصاد، والرش، والتقليم، ما يضمن صحة الأشجار وزيادة إنتاجيتها وطول عمرها، فضلًا عن الحد من مخاطر الإصابة بالآفات والأمراض.
ومن المقرر بدء التجارب الميدانية لهذا المشروع خلال موسم حصاد 2025؛ مع توقع الوصول إلى التشغيل الكامل للنظام في غضون ثلاث سنوات؛ وهو مثال واحد للتقنيات الروبوتية المتعددة، التي نطورها لدعم المصالح الوطنية، وحلول الأتمتة الاقتصادية لقطاع نخيل التمر؛ حيث يُعد المشروع واحدًا من عدة مبادرات بحثية في” كاوست” تهدف إلى تعزيز زراعة التمور وتحقيق الأمن الغذائي؛ فيما تتجاوز هذه المبادرة الحلول الهندسية؛ حيث تسهم في توفير فرص البحث والتطوير للمواهب المحلية، ما يعزز النمو التعليمي والاقتصادي المستدام في المملكة على المدى البعيد.
يذكر أن هذه المشاريع توفر للمملكة ميزة تنافسية ليس فقط في مجال التقنية الزراعية؛ بل في المعرفة الزراعية أيضًا، حيث تجذب المنطقة قادة الزراعة والروبوتات، ما يتيح للعمال المحليين فرصة أن يكونوا أول من يتفاعل مع التقنيات الحديثة التي يطورها بارك وزملاؤه.