المتسابق المخضرم زاهر دحكول… أداء مهاري لافت ونتائج متميزة في سباقات السيارات غير المعدلة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
دمشق-سانا
لسباقات السرعة في رياضة المحركات فئات مختلفة، ولكل منها عشاقها وجمهورها، وتبقى فئة السيارات غير المعدلة الأكثر حماساً لدى شريحة واسعة من الجمهور لما تتطلبه هذه الفئة الكثير من المهارات من المتسابق خلال جولات السباق.
ويعد المتسابق المخضرم زاهر دحكول من أكثر المتسابقين مهارة ضمن فئة السيارات غير المعدلة، فمسيرته الرياضية تعج بالعديد من الألقاب ولا سيما أنه اعتلى صدارة هذه الفئة لسنوات طويلة.
ففي تصريح لـ سانا أوضح دحكول أن ما يميز سباقات هذه الفئة أن السيارات المشاركة لا تخضع لأي تعديلات، ولكن هنالك بعض المتطلبات يتوجب وجودها في السيارة لتوفير الأمان للسائق، بينما في الفئات الأخرى يقوم المشاركون بالتعديل على السيارات لزيادة قوتها ضمن الحلبة، لذلك دوما فإن الجمهور يترقب عرض المتسابق لتقييم مهاراته.
وعن سبب تصدره المتتالي لفئته في العديد من السباقات، لفت دحكول إلى أن ذلك يعود إلى المهارة التي اكتسبها من التدريب المتواصل والمواظبة على المشاركة في السباقات المحلية والخارجية، إضافة إلى الحماس والإرادة لكسب الفوز، وهما أهم عاملين لدى المتسابقين بمختلف الفئات، وخصوصاً أن الثواني هي الفيصل على المراكز الأولى، مبيناً أنه يعتمد قاعدة (الحفاظ على اللقب أصعب من الحصول عليه).
ولعل الإستراتيجية الخاصة بدحكول فيما يتعلق بالمنافسة جعلته يتميز عن بقية المتنافسين، حيث أشار إلى أنه دوماً يسعى لإنهاء السباق مبكراً منذ البداية بتسجيله فارقاً زمنياً جيداً عن منافسيه، وبالتالي الحفاظ على هذا الفارق في الجولات التالية لحسم السباق في النهائي.
دحكول يتسلح بعزيمة كبيرة وطموح عال لتمثيل سورية في الاستحقاقات الخارجية، ويبدو أن حلبة بطولة العالم هي الهدف لمتسابقنا الذي أشار إلى أن شغفه بتقلد الميداليات في عالم سباقات السرعة لا تكفيه بطولة عالمية واحدة، بل كلما أتيحت له الفرصة ومهما تقدم بالعمر، منوهاً في الوقت ذاته بأهمية وجود رعاة للمتسابقين، وبالتطور الملحوظ الذي شهدته هذه الرياضة في سورية.
وبين دحكول أن نادي السيارات السوري يولي السباقات جل الاهتمام من خلال توفير الكوادر التنظيمية والفنية المؤهلة، التي أصبحت قادرة على تنظيم أي سباق ضمن المعايير الدولية بعد الدورات التأهيلية التي أجرتها.
وكانت انطلاقة المتسابق دحكول في سباقات السيارات عام 2005، وقد تربع على الصدارة ضمن الفئة الخامسة، وفي عام 2009 فاز بخمسة سباقات وحافظ على لقب البطولة لـ 12 عاماً رغم التحديات، كما كانت له مشاركة بعدد من السباقات في أكثر من دولة وحقق نتائج متقدمة.
محمد الرحيل-هناء صقور
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للخلايا الجذعية ينجح في إجراء أول علاج باستخدام خلايا مناعية معدلة وراثياً
نجح مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في إجراء علاج ذكي ومبتكر باستخدام الخلايا المناعية المعدلة وراثياً والمعروفة بـ"CAR-T" لمريضة تعاني من مرض الذئبة "SLE".
يعد هذا الإجراء الطبي الجديد نقطة تحول هامة في مجال العلاجات الخلوية في منطقة الشرق الأوسط مما يمنح أملًا جديدًا للمرضى المصابين بالذئبة وهو مرض مناعي ذاتي مزمن وطويل الأمد يتسبب في مهاجمة جهاز المناعة للأنسجة السليمة وينتج عنه حدوث الالتهاب والألم ويؤثر على الجلد والمفاصل والأعضاء الرئيسية في الجسم مثل الرئتين والقلب والكلى والجلد بالإضافة إلى اضطرابات في تعداد خلايا الدم وألم المفاصل وصعوبة التنفس ويؤثر بشكل سلبي على نوعية حياة المرضى ويبلغ معدل انتشاره العالمي 43.7 لكل 100,000 شخص.
شخصت إصابة المريضة، البالغة من العمر 60 عامًا، بمرض الذئبة منذ أكثر من 10 سنوات وخضعت للعديد من العلاجات واعتمدت على تناول أدوية يومية تسببت بآثار جانبية كبيرة. وعلى الرغم من العلاجات، تدهورت حالتها مع استمرار زيادة النوبات المرضية والتي استدعت دخولها المستشفى للرعاية المركزة في الكثير من الأحيان بسبب الانخفاض الحاد في عدد خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية لديها.
من خلال هذا العلاج المبتكر لمرض الذئبة، تم استخلاص الخلايا المناعية الدفاعية من المريضة وفقاً لبروتوكول خاص ثمَّ تم تعديلها وراثياً وأتاحوا لها التكاثر في بيئة مغلقة في مختبر مركز أبوظبي للخلايا الجذعية المجهَّز وفق المعايير الصارمة لهذا النوع من العلاجات وهو أحد المختبرات القليلة جداً في منطقة الشرق الأوسط المجهَّز بهذه الإمكانات وذلك لاستهداف وتدمير الخلايا المسؤولة عن الهجمات المناعية الذاتية للمرض.
بعد إعادة حقن هذه الخلايا المعدلة في الجسم عبر الوريد، توقف نشاط المرض وتمت إعادة ضبط جهاز المناعة واستغرق العلاج خمسة أسابيع في "مستشفى ياس كلينك" التابع لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية.
وأشار البروفيسور يندري فينتورا الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية والباحث الرئيسي في المشروع البحثي للخلايا المناعية المعدلة وراثياً في المركز إلى أن هذا الإنجاز يعد تحولًا جوهريًا في علاجات أمراض المناعة الذاتية.
وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي المديرة التنفيذية لبرنامج زراعة نخاع العظم في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية إن "هذا الإنجاز النوعي في العلاج باستخدام الخلايا المناعية المعدلة وراثياً والمعروفة بـ"CAR-T" يقدم أملًا متجددًا لمرضى الذئبة. لقد كان مركز أبوظبي للخلايا الجذعية دائمًا في طليعة كل ما هو جديد ومتقدم في المجال الطبي والطب التجديدي".