باحثون أمريكيون يطورون لقاحاً ضد حب الشباب
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
طور فريق بحثي من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو الأمريكية لقاحاً ضد حب الشباب.
وأثبت هذه اللقاحات بعد اختبارها على فئران التجارب أنها تقلل الالتهابات التي تصاحب حب الشباب عن طريق تحييد تأثير أحد الانزيمات التي تفرزها البكتيريا المرتبطة بحب الشباب.
ويصاب ما بين 70% إلى 80% من الأشخاص بحب الشباب في مرحلة ما من حياتهم، وعادة ما تكون في فترة المراهقة، وترجع أسباب هذه المشكلة إلى عوامل وراثية وبيئية وبكتيرية.
وتركزت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Nature Communication، واستغرقت أكثر من 10 سنوات، على علاقة حب الشباب بنوع معين من البكتيريا تعيش على جلد الانسان ويطلق عليها اسم Cutibacterium، ولماذا تؤدي هذه البكتيريا في بعض الأحيان إلى ظهور حب الشباب على سطح الجلد.
وتوصل الباحثون إلى أن هذه البكتيريا تفرز نوعين من الانزيمات هما HylA وHylB، وأن النوع الأول هو الذي يتسبب في حدوث الالتهابات التي تصاحب بثور حب الشباب على سطح الجلد، في حين يعمل النوع الثاني من الانزيمات على تهدئة الالتهابات الجلدية.
ونقل الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الابحاث الطبية عن الباحث جورج لي، وهو أحد المشاركين في الدراسة، قوله إنه "بناء على هذه المعلومة، ابتكر الفريق البحثي لقاحاً يستهدف انزيم HylA، ونجحوا بالفعل في الحد من الالتهابات المصاحبة لحب الشباب".
وأكد الباحثون أن أهمية هذه الدراسة تتمثل في تسليط الضوء على العوامل الوراثية للإصابة بحب الشباب، وابتكار وسائل علاجية لاستهداف هذه المشكلة.
وشارك في هذا البحث متخصصون من مركز سيدرز سيناي الطبي وكلية الطب بجامعة كاليفورنيا لوس أنجليس في الولايات المتحدة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: حب الشباب
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: الأمومة والأبوة قد يحافظان على الدماغ
لطالما ارتبطت الأبوة بالإجهاد والتوتر الذي ينعكس على المظهر الخارجي، مثل التجاعيد والشعر الرمادي، إلا أن دراسة حديثة أظهرت أن تربية الأطفال قد يكون لها تأثير إيجابي على الدماغ، مما يساهم في الحفاظ على شبابه وتعزيز وظائفه الإدراكية.
ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة “Proceedings of the National Academy of Sciences” مؤخرا، أظهرت أدمغة الآباء أنماطًا أقوى من “الاتصال الوظيفي” بين مناطق الدماغ المختلفة، وهو ما يتناقض مع الانخفاض المعتاد في هذه الأنماط مع التقدم في العمر.
كما وجدت الدراسة أن هذا التأثير يزداد مع كل طفل جديد، ويستمر لفترة طويلة.
كيف تؤثر الأبوة على الدماغ؟
إدوينا أورشارد، الباحثة في مركز دراسات الطفل في جامعة ييل والمشاركة في الدراسة، أوضحت أن “الاتصال الوظيفي” هو مقياس لفهم كيفية تواصل أجزاء الدماغ مع بعضها البعض.
وأشارت إلى أن هذه الأنماط عادة ما تتغير مع تقدم العمر، لكن في حالة الآباء، لوحظ نمط معاكس، حيث بدا أن أدمغتهم تحتفظ بسمات أكثر شبابًا.
من جانبها، قالت ميشيل ديبلاسي، رئيسة قسم الطب النفسي في مركز “Tufts Medical Center”، لموقع “هيلث” الطبي إن هذه النتائج تبدو منطقية، لأن الأبوة تعد فترة حاسمة يمر فيها الدماغ بتغييرات كبيرة للتكيف مع المسؤوليات الجديدة والتفاعلات الاجتماعية المعقدة والتحديات التي تصاحب تربية الأطفال.
تحليل صور الدماغ
من أجل التوصل إلى هذه النتائج، قامت الدراسة بتحليل صور الرنين المغناطيسي لأكثر من37 ألف شخص، مما يجعلها واحدة من أكبر الدراسات في هذا المجال.
وشملت العينة رجالًا ونساءً تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا من قاعدة بيانات “UK Biobank” في المملكة المتحدة.
وتم جمع معلومات عن عدد الأطفال، والعمر، والجنس، والمستوى التعليمي، والوضع الاقتصادي للمشاركين، ثم جرت مقارنة أنماط الاتصال الوظيفي بين أدمغة الآباء وغير الآباء.
وأظهرت النتائج أن بعض المناطق في أدمغة الآباء احتفظت بأنماط اتصال قوية، وهي المناطق المرتبطة بالتواصل الاجتماعي والتعاطف والتنسيق بين الدماغ وحركة الجسم.
وأوضحت ديبلاسي أن هذه المناطق تعد مؤشرات على صحة الدماغ، وعادة ما تتراجع مع التقدم في العمر، مما يشير إلى أن الأبوة قد تلعب دورًا في حماية الدماغ من التدهور.
هل التأثير يشمل كل الآباء والأمهات؟
من المهم الإشارة إلى أن الدراسة لم تثبت بشكل قاطع أن الأبوة هي السبب المباشر وراء هذه التغيرات في الدماغ، بل وجدت علاقة بينهما.
كما أن الدراسة شملت فقط الأمهات والآباء البيولوجيين في المملكة المتحدة، مما يعني أن النتائج قد لا تنطبق على جميع أنواع العائلات والأدوار الأبوية المختلفة.
وأشارت أورشارد إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث طويلة المدى التي تشمل مشاركين من خلفيات متنوعة لفهم كيفية تأثير الأبوة على الدماغ بشكل أكثر دقة.
من جانبه، قال طبيب الأعصاب، أندرو ثالياث،إن التغيرات في الدماغ قد تكون ناتجة عن عوامل بيئية واجتماعية مرتبطة بالأبوة.
وأوضح أن الآباء يتعرضون لمحفزات حسية أكثر عند رعاية الأطفال، مثل قراءة تعابير الوجه والاستجابة للإشارات غير اللفظية، وهو ما قد يعزز الاتصال بين مناطق الدماغ.
وأضافت أورشاردأن الآباء الذين لديهم أكثر من طفل واحد يضطرون إلى تلبية احتياجات متعددة في وقت واحد، وهو ما يتطلب مرونة سلوكية عالية، وقد يكون هذا أحد العوامل التي تساهم في تعزيز وظائف الدماغ.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب