نيويورك - "رويترز": قال مسؤولون تنفيذيون وخبراء لرويترز إن تجار التجزئة في جميع أنحاء العالم يقومون بتخزين البضائع قبل عطلة العام القمري الجديد في الصين ويبحثون عن بدائل مثل النقل الجوي أو السكك الحديدية للابتعاد عن البحر الأحمر في محاولة لتجنب نفاذ المخزون في الربيع المقبل.

وقال أحد متاجر التجزئة الأوروبية إنه يؤجل الحملات التسويقية لبعض السلع بعينها لحين الحصول على مخزون مناسب.

وتغير شركات تشغيل سفن الحاويات الكبرى مثل ميرسك وهاباج-لويد مسار السفن بعيدا عن قناة السويس، والتي تعد أقصر طريق من آسيا إلى أوروبا، بعد هجمات في البحر الأحمر.

وأثار تغيير المسار مخاوف من حدوث اضطراب طويل الأمد آخر في التجارة العالمية، يماثل تعطل سلاسل الإمداد بعد تفشي جائحة كوفيد-19.

ويضيف الإبحار حول طريق رأس الرجاء الصالح عند الطرف الجنوبي لأفريقيا مليون دولار لتكاليف الوقود ونحو 10 أيام إلى زمن الرحلة.

وتظهر المقابلات مع خمسة من تجار التجزئة الذين يبيعون كل شيء من الأثاث إلى المكونات الميكانيكية ومع المحللين الخطوات غير العادية التي تتخذها الشركات للتكيف مع التطورات.

وتعتمد شركة بي.دي.آي للأثاث ومقرها الولايات المتحدة بشكل أكبر على المصانع في تركيا وفيتنام. كما تطلب من وسطاء الشحن تجنب قناتي بنما والسويس وشحن البضائع عبر المحيط الهادي إلى كاليفورنيا، حيث يمكن نقلها بالسكك الحديدية إلى مستودعاتها على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وقال حنا حجار، نائب رئيس العمليات في بي.دي.آي للأثاث، إن هناك تراجعا في مخزون الشركة من أثاث غرف النوم والأثاث المكتبي الموجود بالفعل على متن السفن.

وقال "لم نتوقع كل هذه التأخيرات الأخيرة"، مضيفا أن الاضطرابات أدت إلى إطالة وقت وصول الرحلات البحرية من فيتنام بحوالي 10 إلى 15 يوما.

وتدرس الشركات التي تنقل البضائع من الصين إلى أوروبا والولايات المتحدة بدائل مثل السكك الحديدية والنقل الجوي، لكن الأسعار المرتفعة تعني أنها يجب أن تكون هناك استراتيجية بشأن تحديد المنتجات ذات الأولوية.

وتهدف الشركة إلى خفض اعتمادها على الصين إلى 40 % من إجمالي الطلبيات على مدار العامين أو الثلاثة أعوام القادمة من 60 % حاليا، وذلك من خلال الاستعانة بمصادر أكثر من فيتنام وتركيا.

وعلى الرغم من أن التجارة بين آسيا وأوروبا هي الأكثر عرضة لاضطرابات قناة السويس، فإن ما يصل إلى 30 % من الشحنات إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة تتحرك عبر القناة.

في 10 فبراير تغلق المصانع في الصين أبوابها لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى شهر بمناسبة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، لذلك تحاول الشركات عادة استيراد وتصدير أكبر قدر ممكن مسبقا.

ولكن مع إعادة توجيه السفن، سيعود عدد أقل من السفن إلى الصين في الوقت المناسب لتحميل البضائع قبل العطلة. وهذا يعني احتمال حدوث تأخيرات في وصول المنتجات المقرر وصولها إلى المحلات في الدول الغربية في أبريل نيسان أو مايو . وأبلغ خبراء اللوجستيات بالفعل عن نقص في الحاويات في ميناء نينغبو في الصين.

وقال روب شو المدير العام لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة فلوينت كوميرس لبرامج إدارة المخزونات إن "أسوأ ما يمكن أن يحدث لبائعي التجزئة هو تأخير كبير في منتج لن يتمكنوا من تسويقه بسبب طابعه الموسمي".

وقالت شركة ألدي نورد الأوروبية إنها قد تتسلم سلعا مثل السلع المنزلية والألعاب والديكورات في وقت متأخر عما كان مخططا له، ونتيجة لذلك، فإنها تؤجل الإعلان عن منتجات بعينها.

وقالت علامة نكست البريطانية إن التأخيرات يمكن التحكم فيها مقارنة بالتأخيرات التي حدثت أثناء كوفيد-19. واستطاعت العلامة التجارية للبيع بالتجزئة، التي تأتي بمعظم منتجاتها من آسيا، تجنب الأزمة من خلال الطلبيات المبكرة واللجوء للشحن الجوي بشكل أكبر.

وقال سايمون ولفسون الرئيس التنفيذي للشركة لرويترز "الدروس (من كوفيد) بشأن تأخر المخزون هي: اطلبوا مبكرا قليلا واسمحوا بمزيد من الشحن الجوي قليلا".

وأحد الخيارات هو طريق السكك الحديدية من غرب الصين إلى أوروبا الشرقية. وقال كريج بول، المدير الإداري لشركة كاردينال جلوبال لوجيستكس في المملكة المتحدة، إن تكلفة استخدام هذا الطريق قفزت من بين 9000 - 10500 دولار لكل حاوية 40 قدما من نحو 7000 دولار في نوفمبر، وتتزايد يوميا.

وقال ماركو كاستيلي مؤسس شركة آي.سي تريد إن الشركة، التي تستورد المكونات الميكانيكية من الصين إلى إيطاليا، تستكشف خيار السكك الحديدية ولكن "ليس من السهل العثور على المساحة للتعويض عن سفينة واحدة، تحتاج إلى 100 قطار".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السکک الحدیدیة الصین إلى

إقرأ أيضاً:

تقارير أمريكية: هجمات صنعاء تضر بالمستهلكين الأمريكيين

 

الثورة /

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، تضر بالمستهلكين الأمريكيين وإن إدارة ترامب ستكون معنية بخفض الأسعار التي ارتفعت بسبب اضطرابات الشحن.

ونشرت الصحيفة، تقريراً أوضح أن “أسعار السلع ارتفعت بسبب تعطيل التجارة البحرية دولياً، حيث تضاعفت تكلفة شحن حاوية من الصين إلى الساحل الغربي خلال العام الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى هجمات من وصفهم ب الحوثيين”.

واعتبرت الصحيفة أن إدارة ترامب ستكون معنية بالتعامل بقوة مع «الحوثيين» ، واستعادة المصداقية الأمريكية، وخفض أسعار السلع المستوردة.

وأضافت: “بصفتها أكبر مستورد في العالم، فإن الولايات المتحدة لديها ما يكفي من الدوافع والقدرة على ردع التهديدات للشحن، ولكن بصرف النظر عن بعض الضربات الجوية المحدودة، التي لا يبدو أنها غيرت سلوك الحوثيين .

وقالت إن “تصرفات الحوثيين تكلف المستهلكين الأمريكيين، ولا تستطيع الولايات المتحدة أن تتعرض تجارتها لهجمات من قبل مجموعة تهتف: الموت لأمريكا”، حسب ما ذكر التقرير.

ووفقاً للصحيفة فإن “أمريكا لا تحتاج إلى تعريض المزيد من أفراد جنودها للأذى، ويمكنها الاعتماد على حليفتها إسرائيل التي نفذت هذا الشهر غارات جوية واسعة النطاق على موانئ الحوثيين، حيث يمكن لإسرائيل أن تفعل المزيد باستخدام ذخائر كافية”!

 

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تستهدف مواقع للحوثيين في اليمن
  • مجلس الأمن يعقد حلسة بشأن اليمن في منتصف يناير القادم وسيناقش هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • تقارير أمريكية: هجمات صنعاء تضر بالمستهلكين الأمريكيين
  • واشنطن تبدي قلقها للإدارة السورية الجديدة بسبب تقارير عن هجمات ضد الأقليات
  • بعد قدوم "ترامب".. مستقبل التكتلات الاقتصادية فى 2025.. سيد البيت الأبيض يضع الصين فى مقدمة أولوياته.. ويتقارب مع روسيا لمواجهة نفوذ أوروبا
  • سبب تأخر تجديد زيزو عقده مع الزمالك
  • مدير الصحة العالمية يطالب بوقف هجمات قوات الاحتلال على مستشفيات غزة
  • أوروبا تُحذر من "أسطول الظل" وتتوعد بإجراءات
  • بعيدا عن قضبان السكك الحديدية..قطار الشرق السريع يفتتح أول فندق فاخر في قلب روما..كيف يبدو؟
  • 15 مصاباً في فلوريدا إثر اصطدام قطار بشاحنة إطفاء عبرت حاجز السكك الحديدية