قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، لوكالة رويترز، الثلاثاء، إن العراق "يريد خروجا سريعا ومنظما" لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، من أراضيه، وذلك "عن طريق التفاوض"، لكنه لم يحدد موعدا نهائيا.

ووصف السوداني وجود تلك القوات بأنه "مزعزع للاستقرار"، في ظل التداعيات الإقليمية لحرب غزة.

واكتسبت الدعوات التي أطلقتها منذ فترة طويلة فصائل أغلبها شيعية، والعديد منها قريبة من إيران، لرحيل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، زخما بعد ضربات أميركية على فصائل مسلحة في العراق، ردا على هجمات تعرضت لها قوات أميركية.

وكانت عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ قد شنتها فصائل عراقية مسلحة على القوات الأميركية، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، مما أثار مخاوف من أن يصبح العراق مسرحا لصراع إقليمي.

وقال السوداني، الثلاثاء، إن "هناك حاجة لإعادة تنظيم هذه العلاقة، حتى لا تكون هدفا أو مبررا لأي طرف، سواء كان داخليا أو خارجيا، للعبث بالاستقرار في العراق والمنطقة".

ويوجد في العراق ما يقرب من 2500 جندي أميركي، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها واشنطن لمنع عودة تنظيم داعش الذي احتل مساحات واسعة من العراق وسوريا عام 2014.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

واشنطن وموازين القوى في العراق.. إستراتيجية الضغط والتوازن دون دعم عسكري سني - عاجل

بغداد اليوم – بغداد

كشف أستاذ العلوم السياسية محمود عزو، اليوم الأربعاء (26 آذار 2025)، عن ملامح خارطة المصالح الأمريكية في العراق، مؤكدا أن واشنطن لن تدعم تشكيل قوة عسكرية سنية، بل تعتمد على إستراتيجية الضغط لتحقيق توازن سياسي يخدم مصالحها.

وأوضح عزو، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "الحديث عن دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبعض القوى السنية لتحويلها إلى منافس قوي للأحزاب الشيعية في البرلمان، مستبعد"، مشيرا إلى أن "الجمهوريين لا يؤمنون بهذا النهج، بل يفضلون الضغط على الأطراف الأخرى لضمان مكاسب للمكون السني دون الحاجة إلى تشكيل قوة عسكرية مستقلة".

وأشار إلى أن "هذا الأسلوب ليس جديدا، فقد استخدمته واشنطن سابقا في عام 2005 أثناء كتابة الدستور العراقي، حيث مارست ضغوطا لضمان مشاركة السنة في العملية السياسية.

وأضاف عزو أن "السياسة الأمريكية تجاه العراق تقوم على الحد من نفوذ الفصائل الشيعية دون اللجوء إلى دعم قوة عسكرية سنية، وهو ما يتجلى في الرسائل التي توجهها واشنطن إلى الحكومة العراقية".

وبيّن، أن "ترامب يفضل تحقيق التوازن عبر المؤسسات الحكومية، بدلا من دعم أي قوى غير رسمية قد تؤثر على المشهد السياسي".

وأكد أن "واشنطن تنظر إلى العراق كحليف استراتيجي ومورد اقتصادي، ولا ترى فيه تهديدا لمصالحها الإقليمية، لكنها في الوقت ذاته لا تدعم قيام تحالفات تهدد نفوذها". وتابع، أن "السياسة الأمريكية قد تتجه أحيانا لدعم الحكومة العراقية من خلال "المضاد الحيوي"، أي خلق توازن سياسي دون تحيز واضح لأي طرف".

وأشار عزو إلى أن "السياسة الخارجية الأمريكية شهدت تغييرات جوهرية مؤخرا، ما أربك بعض حلفائها مثل كندا والاتحاد الأوروبي"، لافتا إلى أن "هذه التحولات ستنعكس أيضا على العراق، لكنها ستظل ضمن الإطار العام لنهج الجمهوريين في إدارة المنطقة".

مقالات مشابهة

  • مسؤولة أميركية: أولويتنا في السودان وقف القتال .. قالت إن واشنطن تريد حكومة مدنية… وحذرت الأطراف الخارجية من التدخل السلبي
  • عاجل| السوداني: سيتم حل الفصائل المسلحة بالعراق بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي
  • أكسيوس: سلطنة عمان أطلعت واشنطن على الرسالة التي تلقتها من إيران وستسلمها للبيت الأبيض خلال أيام
  • خزعل الماجدي.. ابن المدينة الذي عبثَ بالثوابت وجادل المُقدس
  • نعم لخروج حماس من غزة
  • الجيش السوداني ينفذ أكبر عملية اجتياح بري ويحكم السيطرة على الخرطوم
  • وزير المالية السوداني يكشف عن تحرك تجاه مناجم ذهب لقوات الدعم السريع ويحدد موعد تحويل الأموال عبر الرسائل القصيرة
  • واشنطن وموازين القوى في العراق.. إستراتيجية الضغط والتوازن دون دعم عسكري سني
  • واشنطن وموازين القوى في العراق.. إستراتيجية الضغط والتوازن دون دعم عسكري سني - عاجل
  • الصندوق الأسود لقوات الدعم السريع في يد الجيش السوداني