محلل إسرائيلي: نحن عالقون بين تعهدات متضاربة وأهدافنا من الحرب لم تتحقق
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، مقالا للمحلل السياسي الإسرائيلي يوآف ليمور، أشار خلاله إلى أن التصريحات الإسرائيلية حول التحول إلى المرحلة الثالثة من الحرب على غزة جاءت في "الآذان الأمريكية" عبر وسائل إعلام في الولايات المتحدة.
وأوضح المقال أن دولة الاحتلال، "بجانب كونها لم تتمكن من تحقيق أهدافها من الحرب"، فإنها "عالقة بين تعهدات متضاربة، متمثلة تلك التي أعطيت للجمهور الإسرائيلي، وبموجبها لا توجد حدود زمنية والحرب ستستمر قدر ما يلزم حتى الحسم، وتلك التي تم إعطاؤها لدول العالم، وعلى رأسها الإدارة في واشنطن، وبموجبها تنتقل المعركة الآن إلى مرحلة جديدة، أقل كثافة".
وأشار إلى أن "الانتقال من المرحلة الثانية الى الثالثة من الحرب في غزة، الذي أعلن عنه وزير الدفاع والناطق العسكري وبالتوازي، في مقابلات مع وسائل الإعلام الأمريكية (وزير حرب الاحتلال لـ "وول ستريت جورنال" والناطق العسكري لـ "نيويورك تايمز")، تسمح بإطلالة نادرة على الشكل الذي تجري فيه الأمور من خلف الكواليس".
"كما أنها تدل على الضائقة الاستراتيجية التي علقت فيها إسرائيل في ضوء ضغط متزايد من جهة واشنطن لتخفيض كثافة المعركة لأجل التسهيل على سكان قطاع غزة"، حسب المقال.
وقال إنه "من أجل منع تصاعد الضغط في أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، فقد انطلق وزير الدفاع والناطق العسكري إلى وسائل الإعلام الأمريكية وأعلنا فيها عن التغيير في شكل القتال. وقد فعلا هذا بالإنجليزية لآذان أمريكية وليس بالعبرية للجمهور الإسرائيلي".
وأضاف "يوجد في هذا معنى للقول أن من ينزف في هذه الحرب هو قبل كل شيء الجمهور الإسرائيلي الذي يستحق أجوبة واضحة من قيادته السياسية الأمنية عن أهداف الحرب وإنجازاتها. كما أن هذه القيادة تمتنع عن مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية وتكتفي بأجوبة جزئية في مؤتمرات صحفية وفي أحداث مغلقة. وهكذا تعفي نفسها من سلسلة أسئلة ستواجهها مع التعهدات التي أعطيت للجمهور الإسرائيلي منذ هجمة 7 أكتوبر".
ولفت إلى أن دولة الاحتلال وضعت لنفسها هدفين، هما "إسقاط حكم حركة حماس ونزع قدراتها العسكرية (إلى جانب الامتناع عن فتح حرب في الشمال وخلق الظروف لإعادة المخطوفين)".
وأردف "بعيدا عن تحقيق هذه الأهداف. في شمال القطاع انتهت الأعمال في صيغتها الحالية عمليا والجيش الإسرائيلي خفف جدا حجم قواته. وحسب تقارير الجيش، صفي في هذه المنطقة 8 آلاف نشيط من حماس من أصل 14 ألف، أي لا يزال 6 الاف من رجال حماس يعملون فيها وبقدر ما هو معروف، يحتجز فيها مخطوفون أيضا"، حسب زعمه.
وذكر أنه "في وسط القطاع يعمل الجيش في قسم من مخيمات اللاجئين، ويبدو أنه لا ينوي العمل الآن فيها كلها. في خانيونس يتركز العمل في المنطقة التي حسب التقديرات يوجد فيها منجم الذهب الذي تختبئ في داخله قيادة حماس، إلى جانب الكثير من المخطوفين. مع ذلك فإن أجزاء أخرى من المدينة لم تعالج بعد وكذا مدينة رفح كلها بقيت خارج الحرب، بما في ذلك محور فيلادلفيا الذي يستخدم الآن أيضا تهريب وسائل قتالية وبضائع من سيناء".
وأضاف المقال أن حكومة الاحتلال التي أعلنت عن المرحلة الثالثة من الحرب "ستكون مطالبة لان تشرح للجمهور الإسرائيلي كيف تعتزم بالضبط هزيمة حماس في صيغة العمل الجديدة، عندما يكون واضحا أن معالجة رفح (وكذا مخيمات اللاجئين الأخرى في وسط القطاع) لا يمكنها أن تتم في إطار الاجتياحات وهي تستوجب قوات أكبر بكثير وأعمال تقف على تضارب مع التعهد الذي أعطي للأمريكيين".
وشدد على أنه "ثبت مرة بأنه من الأفضل الامتناع عن الإعلانات المبالغ فيها والتي من الصعب اسنادها بالأفعال. فحماس بعيدة عن الهزيمة، وإسرائيل مطالبة بأن تعمل ضمن جملة اعتبارات مركبة تتعقد أكثر فأكثر، مع المداولات في محكمة العدل الدولية في لاهاي حول دعوى جنوب أفريقيا للإعلان عن أنه في غزة تنفذ إبادة شعب".
ونوه إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "الذي ادعى قبل بضعة أسابيع فقط أن من لا يمكنه أن يقف في وجه ضغط أمريكي لا يمكنه أن يتولى المنصب، تلقى من واشنطن درسا في الحدود ذات الصلة بمواصلة الحرب أيضا. خير يفعل إذا نقل الآن درسا مشابها لوزرائه الذين يورط بعضهم إسرائيل على أساس يومي بتصريحات وأفعال عديمة المسؤولية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة حماس امريكا فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الحرب إلى أن
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الجنة التي كان فيها سيدنا آدم لم تكن جنة الآخرة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الجنة التي كان فيها سيدنا آدم وذكرت في القرآن الكريم لم تكن جنة الآخرة، موضحًا أنها كانت جنينة في الأرض وسيدنا آدم لم يخلق في السماء وجنة الآخرة.
وأضاف خالد الجندي، خلال تقديم برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة dmc، أن جنة الآخرة أول من سيدخلها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، قائلا: "جنة الآخرة فيها نعيم محدش شافوا وأي نفس لا تعلم تفاصيل هذا النعيم، وجنة الآخرة مفهاش عورات ولا يتغير نعيمها ومفيهاش تكاليف ولا صيام ولا غيره".
وأضاف الشيخ خالد الجنة، أن الجنة التي ذكرت فيها واقعة سيدنا آدم المقصود بها حديقة أو جنينة والقرآن ذكر كلمة الجنة وليس بمعنى جنة الاخرة في مواضع كثيرة، واستشهد بقوله تعالى (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ) وقوله تعالى (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ)، موضحا أن معنى ذلك أن جنة آدم كانت حديقة مرتفعة على أرض وهبطا منها هو وحواء.
اقرأ أيضاًخالد الجندي: التشاور مع الأبناء في القرارات ليس علامة على ضعف بل تعزيز لثقافة الاحترام والتقدير داخل الأسرة
خالد الجندي يوضح سبب اهتمامه الكبير بتأليف الكتب «فيديو»
خالد الجندي: الأزهر سعى لتعزيز التعاون بين المسلمين والمسيحيين في 1973 |فيديو