خمسة نجوم بنكهة دولية تحت المجهر في كأس آسيا
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
الدوحة (أ ف ب) - تنطلق كأس آسيا لكرة القدم يوم الجمعة على مدى شهر بالكامل، بمشاركة 24 منتخبا تضمّ نخبة اللاعبين في القارة. تلقي وكالة فرانس برس الضوء على خمسة من هؤلاء. سون هيونغ-مين (كوريا الجنوبية) ما الذي يمكن قوله أكثر عن قائد كوريا الجنوبية وتوتنهام الانكليزي، ويُعدّ سون (31 عاماً) أحد أفضل المهاجمين في الدوري الإنكليزي الممتاز وأفضل لاعب في آسيا على مدار السنوات الخمس الماضية.
تاكيفوسا كوبو (اليابان) بعد ان لعب دوراً ثانوياً في مونديال 2022 عندما بلغ منتخب بلاده الدور ثمن النهائي ثم الخسارة أمام كرواتيا بركلات الترجيح، يستعدّ جناح ريال سوسييداد الإسباني لتفجير موهبته في صفوف الـ"ساموراي"، لا سيما في ظل احتمال غياب جناح برايتون كاورو ميتوما اقله عن دور المجموعات في النهائيات القارية بداعي الاصابة. وكان تألق كوبو حاسماً في صفوف فريقه الباسكي الذي بلغ الدور ثمن النهائي في دوري أبطال اوروبا هذا الموسم.
اشاد به مدربه هاجيمي مورياسو بالقول "انه يلعب في دوري الابطال والدوري الاسباني وهجوم ريال سوسييداد مبني عليه". وتابع "آمل ان يكون اللاعب الذي يقود الفريق الى النصر".
كيم مين-جاي (كوريا الجنوبية) يُطلق على قلب دفاع بايرن ميونيخ الألماني لقب "الوحش" بسبب بنيته البدنية الصلبة وتدخلاته القوية، وهو أحد أفضل المدافعين على الإطلاق ودعامة أساسية في خط الدفاع الكوري الجنوبي. هذا اللقب يضرّ به من نواحٍ عديدة، فهو قلب دفاع أنيق ويتمتع بالراحة عند التعامل مع الكرة. يتمتع اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا بمسيرة مثيرة للاهتمام، حيث بدأ في الدوري الكوري قبل أن ينتقل إلى الصين ثم تركيا. غادر كيم فنربهتشه إلى نابولي الايطالي في يوليو 2022، فبات بسرعة لاعباً رئيساً في التشكيلة الأساسية ويملك رصيداً هائلا من الشعبية لدى جمهور الفريق الجنوبي، بعد ان ساهم في احراز الفريق لقب بطل الدوري للمرة الاولى منذ 33 عاماً. بعد موسم واحد في إيطاليا، انتقل كيم مرة أخرى، هذه المرة إلى بطل الدوري الألماني بايرن ميونيخ في يوليو 2023 مقابل صفقة كبيرة بلغت 50 مليون يورو. ارتبط منذ فترة طويلة بالانتقال إلى الدوري الإنكليزي الممتاز، وبالتحديد مانشستر يونايتد وتوتنهام، ولن يكون مفاجئًا إذا كان في حالة انتقال مرة أخرى هذا الصيف.
مهدي طارمي (ايران) لم تفز إيران بكأس آسيا منذ 1976 لكن وجود مهاجم بورتو البرتغالي مهدي طارمي يعزّز من حظوظها في انهاء هذا الصيام الطويل. سجل طارمي (31 عاماً) العديد من الأهداف منذ انضمامه إلى العملاق البرتغالي عام 2020 ويملك سجلاً حافلاً مع منتخب بلاده أيضًا. لم يكن طارمي لاعباً وجد المدربون سهولة في التعامل معه، فقد استُبعد من مباراتين عام 2022 لانتقاده مدرب الفريق آنذاك الصربي دراغان سكوتشيتش. لكن موهبته لا شك فيها، ومن المرجح أن يشكل شراكة هجومية خطيرة مع مهاجم روما سردار أزمون. كان طارمي على وشك التوقيع مع ميلان الإيطالي الصيف الماضي، وربما تعيده كأس آسيا في حال قدم عروضاً قوية الى الواجهة مجدداً.
سالم الدوسري (السعودية) يحتفظ الدوسري بذكريات جميلة من قطر بعد تسجيله أحد اجمل ألاهداف في كأس العالم العام الماضي. قام المهاجم، الذي حصل على لقب أفضل لاعب في آسيا في نوفمبر، بمراوغة رائعة داخل المنطقة قبل أن يسدّد كرة قوية بعيدة من زاوية صعبة بقدمه اليمنى، مانحاً السعودية فوزاً تاريخياً على الأرجنتين 2-1 في مستهل مشوارها في البطولة.
يُعدّ اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا أحد أفضل اللاعبين في آسيا منذ فترة طويلة وهو أحد أقوى لاعبي الهلال السعودي. كما شارك في مباراة لا تُنسى مع فريق فياريال الإسباني خلال فترة الإعارة في عام 2018، حيث ساعد فريقه على العودة من تأخره بهدفين إلى التعادل 2-2 مع ريال مدريد بعد نزوله احتياطياً في الشوط الثاني. لكن الدوسري أثبت أيضًا أنه ليس معصومًا من الخطأ في إحدى مباريات دوري أبطال آسيا في نوفمبر، حيث أهدر ركلتي جزاء قبل أن يسجل بتسديدة رائعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة کأس آسیا فی صفوف
إقرأ أيضاً:
وانتصر الشعب قبل المقاومة
"إنما النصر صبر ساعة".. وساعة أهل غزة بألف مما تعدون.. قصف وقنص وتدمير وتهجير وفراق للديار والأحباب، والاعتقال والتعذيب، هذه ساعة شعب الجبارين، هذه ساعة الشعب الذي لا تقهره لا "إف 16" ولا "كواد كابتر"، الشعب الذي واجه الـ"ميركافا" بعبوة محلية، وجعلها مسخرة عالم المدرعات، بعد أن كانت مفخرته، الشعب الذي خرج مقاتلوه حفاة ليواجهوا جنود "ناحال" المدججين بالسلاح والمحكيين بالدروع المصفحة على صدورهم، وطائرات التجسس فوق رؤوسهم وشردوا بهم.
عشرات الآلاف من الشهداء، ومثلهم من المصابين، وآلاف القابعين تحت الركام ينتظرون تكريمهم بالدفن بعد أن حالت قلة الإمكانيات والآلة الحربية دون ذلك، فيما تنكوي قلوب ذويهم لعدم تمكنهم من إلقاء نظرة الوداع عليهم وإعطائهم آخر حق لهم في هذه الدنيا التي حرفت معاني الإنسانية، واختزلتها في إطلاق سراح عشرات من المغتصبين للأرض، والمعتدين على العرض الفلسطيني الأبي على أن يمس شرفه معتد.
خمسة عشر شهرا، ضاقت بهم الأرض بما رحبت، خمسة عشر شهرا من القتل بجميع أنواع الأسلحة التي تفتقت عنها أذهان أهل الشر من صانعي وممولي الترسانات العسكرية الغربية من أدوات القتل، ولم تبخل هذه الترسانات لا بالعتاد ولا السلاح ولا حتى الرجال لهزيمة الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لكن المفارقة أنهم لم يفلحوا، خمسة عشر شهرا وآلة الحرب الإسرائيلية التي فشلت في إنهاء حكم المقاومة وقدراتها العسكرية، رغم تعهدات نتنياهو بإنهاء العملية والقضاء على "حماس" كما صرح لصحيفة "وول ستريت جورنال"، وهو ما لم يحدث بعد خمسة عشر شهرا.
خمسة عشر شهرا من تصفية القيادات، في عمليات مخابراتية أو ميدانية، حتى إن الاحتلال لم يترك مكانا إلا ولاحق فيه قادة المقاومة، وانتهك في ذلك كل الأعراف الدولية والأخلاقية، وصولا لقتل من يفاوضه، وهي خرق للمروءة في الأعراف الدبلوماسية منذ أن عرفت الدنيا الدبلوماسية، لكن عدوا مجنونا مخذولا يريد أن يحقق انتصارا مهما كلف الأمر، بعد أن ارتهن لوعود عرف قبل غيره أنه لن يحققها، فلقد وعد بإعادة المحتجزين، ولم يفعل، ووعد بوقف الصواريخ على الأراضي الفلسطينية التي يحتلها، ولآخر لحظة لم يستطع، ووعد بالقضاء على المقاومة، وها هي المقاومة تستعرض قواتها في جنوب غزة مكبرة لله شكرا.
خمسة عشر شهرا والآلة الإعلامية الإسرائيلية والغربية وبعض وسائل الإعلام العربية، تبث الأكاذيب، في حرب نفسية رهيبة، لو وجهت لجيش من الجيوش التي لاقت إسرائيل من قبل لهزمته معنويا، اشترى هذا الإعلام الموجه الذمم، وأخرج الفرى وبث الشائعات، ومارس كل الضغوط النفسية، مستغلا الحالة الميدانية التي تحدثها آلة الدمار الإسرائيلية المدعومة غربيا، لكن الثبات النفسي، والعزيمة التي لا تُفَل، والإيمان الراسخ بالله قبل القضية والحق في الأرض؛ كل ذلك كان كفيلا بأن يهزم هذه الآلة الإعلامية التي ينفق عليها ملايين الدولارات شهريا لتحقيق الهدف.
لم تنتصر المقاومة بهذا الاتفاق، وإنما المنتصر الحقيقي هو ذلك الشعب الأبي المؤمن الصابر الصامد، ذلك الشعب الذي قدم من الأرواح والدماء والمعاناة ما يجعله الشعب الأعظم على هذه البسيطة، وما قدمه هذا الجيل من هذا الشعب يفوق ما قدمته البشرية في معاناتها جميعا، وهو نتاج تربية إيمانية، لا يمكن أن يغفل عنها غافل، لذا فإن الحرب القادمة ستكون على الأخلاق وهدم المبادئ ليسهل كسره، وسينفق العدو المليارات للوصول لهدفه.. فالحذر الحذر.
يا أهل غزة هنيئا لكم صبركم وجهادكم ورباطكم يا مدرسة الفداء والتضحية (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار).