التحقيق مع وزير الدولة الإيطالي لشؤون الثقافة في قضية لوحة مسروقة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أعلنت النيابة العامة الإيطالية الثلاثاء أنها فتحت تحقيقاً مع وزير الدولة لشؤون الثقافة للاشتباه في عرضه لوحة عُدِّلَت سابقا لإخفاء مصدرها غير المشروع، وهي اتهامات نفاها المسؤول الحكومي بشدة.
وأوضحت النيابة العامة في ماتشيراتا بوسط إيطاليا عن الاشتباه في كون المؤرخ والناقد الفني الشهير فيتوريو سغاربي الذي عينته جورجيا ميلوني عضواً في حكومتها، عمد إلى التصرف على نحو يخفي حصوله على اللوحة بطريقة غير قانونية.
وتأتي خطوة النيابة العامة بعد عرض تلفزيون “راي” تقريراً عن لوحة للفنان الإيطالي من القرن السابع عشر روتيليو مانيتي كانت ضمن معرض اقامه سغاربي عام 2021، شبه مطابقة للوحة سُرقت عام 2013.
وكانت مالكة لوحة “القبض على القديس بطرس” أبلغت الشرطة بسرقتها من قصرها، وافادت بأن اللوحة اقتُطِعَت وأزيلت من إطارها، على ما ورد في برنامج “ريبورت” عبر محطة “راي” في كانون الأول/ديسمبر الفائت.
وروّت صاحبة اللوحة أن رجلاً طلّب منها شراءها قبل أسابيع من سرقتها. وأشارت محطة “راي” إلى أن هذا الرجل صديق لسغاربي.
وفي العام نفسه، أعطى هذا الرجل لوحة ممزقة لخبير ترميم أكّد للمحطة أنها بالفعل اللوحة التي سرقت من القصر، ثم عُرضت عام 2021.
ويظهر بين اللوحتين المعروضة والمسروقة اختلاف واحد فحسب، إذ تبدو شمعة في الزاوية اليسرى العليا من اللوحة التي يعرضها سغاربي. وقال خبير الترميم إن هذا العنصر أضيف إلى اللوحة بعد السرقة درءاً للشكوك.
إلا أن فيتوريو سغاربي (71 عاماً) نفى هذه الاتهامات بشدة، مؤكداً أنه عثر على اللوحة في فيلا اشترتها والدته عام 2000، كانت في السابق ملكاً لعائلة نبيلة وأقام فيها البابا إينوسنت العاشر خلال القرن السابع عشر.
وقال سغاربي مساء الاثنين على محطة “ريتي 4” الخاصة “لا يوجد أي غموض، ثمة لوحتان فقط”. ووصف اللوحة المسروقة عام 2013 بـأنها “نسخة سيئة” تعود إلى القرن التاسع عشر، في حين أن لوحته أصلية.
واعتبر أن خبير الترميم أراد الانتقام من خلال التحدث إلى وسائل الإعلام لأنه مدين له بمبلغ كبير من المال.
ويخضع فيتوريو سغاربي لتحقيق آخر بدأته هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية في تشرين الأول/أكتوبر، بتهمة تقاضي بدلات مالية عن حضوره في مؤتمرات، وهي ممارسة محظورة على أعضاء الحكومة.
المصدر أ ف ب الوسومإيطاليا سرقةالمصدر: كويت نيوز
إقرأ أيضاً:
باستثمارات ضخمة.. مصر تفتتح محطة طاقة شمسية بصحراء أسوان
مصر – افتتح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، السبت، محطة “أبيدوس 1 للطاقة الشمسية” في صحراء كوم أمبو بمحافظة أسوان جنوبي البلاد، بقدرة 500 ميجاوات واستثمارات نصف مليار دولار.
وتقام المحطة على مساحة 10 آلاف متر مربع وتضم ما يزيد على مليون خلية شمسية و1920 محولا فرعيا و64 محطة تحويل، إلى جانب المُحولين الرئيسيين الأكبر من نوعهما في إفريقيا والشرق الأوسط حيث تبلغ قدرة كل منهما 300 ميجاوات ويزن كل منهما 255 طنا.
وقال مدبولي إن الطاقة إحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 وإحداث التنمية الشاملة في مختلف أنحاء الدولة، وشريان التنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن كونها من أهم ركائز الأمن القومي المصري، حيث ترتبط خطط التنمية المستدامة الشاملة في جميع المجالات بقدرة الدولة على توفير موارد الطاقة اللازمة لتنفيذ هذه الخطط.
وأضاف أن محطة “أبيدوس 1” لا تمثل مجرد إضافة إلى قدرات مصر الإنتاجية في مجال الطاقة المتجددة، بل تؤكد توجه الدولة المصرية نحو وجود تحول نوعي في كيفية التعامل مع مواردها الطبيعية وتوظيفها بشكل أكثر كفاءة بما يغطى احتياجات الدولة المصرية.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية خصصت التمويل لتوفير الوقود اللازم لاستقرار الشبكة القومية للكهرباء، وعدم اللجوء لتخفيف الأحمال مرة أخرى، علاوة على وضع خطة عاجلة لإضافة 4 آلاف ميجاوات من الطاقة المتجددة لتأمين صيف 2025، وتمكنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية من حل مشكلة الانقطاعات وتأمين التغذية الكهربائية وفقا لأعلى معايير الجودة وتحسين الإنتاجية والكفاءة.
من جهته، قال حسين النويس، رئيس مجلس إدارة شركة “إيميا باور”، إن استثمارات المحطة تبلغ 500 مليون دولار بتمويل من: مؤسسة التمويل الدولية “IFC” عضو مجموعة البنك الدولي، والبنك الهولندي للتنمية “FMO”، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي” JICA”، والمقاول العام للمشروع شركة باور شايناPower China الصينية.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة “إيميا باور” الإماراتية، إلى أن المحطة توفر الكهرباء لـ 256 ألف منزل، كما تسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 760 طنا سنويا.
وتابع: “بدأ العمل في موقع محطة أبيدوس للطاقة الشمسية في مارس 2023، بعقول وأياد مصرية بواقع 95% من المستوى الإداري للمشروع و100% من العمالة هم مصريون، وبلغ عدد العاملين في الموقع في ذروة أعمال المشروع 3500 شخص، وحقق المشروع 4.9 مليون ساعة عمل آمنة”.
وحول استثمارات شركة “إيميا باور” في مصر، أوضح “النويس” أنها تتجاوز ملياري دولار بقطاع الطاقة المتجددة، ويشمل ذلك محطة الطاقة الشمسية أبيدوس 1 مع نظام تخزين طاقة البطارية 300 ميجاوات في الساعة، ومزرعة الرياح أمونيت بقدرة 500 ميجاوات، ومحطة الطاقة الشمسية أبيدوس 2 بقدرة 1000 ميجاوات مع 600 ميجاوات ساعة من نظام BESS.
وبحسب بيانات الحكومة المصرية “تتبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين”.
المصدر: RT