دشن والي الولاية الشمالية الاستاذ عابدين عوض الله اليوم بحضور وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي الاستاذ احمد آدم بخيت وأعضاء حكومة الولاية ولفيف من القيادات والفعاليات والقطاعات دشن برنامج توزيع الدعم النقدي المباشر للأسر الفقيرة والبالغ عددهم (6531) أسرة بتكلفة كلية بلغت أكثر من (163) مليون جنيها بدعم من مفوضية الامان الاجتماعي والتكافل وخفض الفقر الاتحادية.

وخاطب والي الولاية الشمالية أمس الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة مؤكدا أن الولاية تهتم كثيرا بالإنسان ومعاش الناس وتعمل في البرامج والمشروعات الاجتماعية جنبا الى جنب مع التعبئة والاستنفار من أجل مدافعة الفقر تحقيقا لشعار يد تحمل السلاح ويد تعمل للحد من دائرة الفقر. وطمأن المواطنين بأستقرار الاحوال الامنية بالولاية مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها في بسط الامن والاستقرار وتأمين الولاية والتصدي لكافة أشكال الاستهداف وأعلن عن فتح المزيد من معسكرات الكرامة وإنتظام المقاومة الشعبية المسلحة بالمحليات دفاعا عن الأرض والعرض وصون عزة وكرامة الشعب السوداني. وأشاد الوالي بجهود ودعم وزارة التنمية الاجتماعية الاتحادية والأمانة العامة للشؤون الاجتماعية بالشمالية والشركاء في خدمة قضايا العمل الاجتماعي وسط المجتمع . من جانبه اكد وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي أن الحرب الدائرة الان بالبلاد عطلت الكثير من البرامج والمشروعات التي تنفذها الوزارة وأشار الى أن وزارة التنمية الاجتماعية إستقبلت ومنذ إندلاع الحرب العديد من المساعدات الانسانية والتي أسهمت بصورة كبيرة في تخفيف حجم المعاناة عن المتأثربن بالحرب مضيفا أن الوزارة ماضية في تنفيذ خططها وبرامجها ومشاريعها عبر إداراتها ووحداتها المختلفة والبالغة(13) وحدة. وقال إن مشروع توزيع الدعم النقدي المباشر للأسر الفقيرة يعد واحدا من المشاريع المهمة التي تسهم في الحد من دائرة الفقر. الى ذلك إستعرضت الامين العام للامانة العامة للشؤون الاجتماعية بالولاية الشمالية الاستاذة منال مكاوي إبراهيم البرامج والأنشطة التي نفذتها الامانة خلال الفترة الماضية بالتعاون والتنسيق مع شركاء العمل الاجتماعي والتي من بينها زيارات مراكز الايواء وتقديم المساعدات الانسانية لها ودعم وإسناد القوات المسلحة وجرحى العمليات وزيارات أسر الشهداء ونزلاء السجون وتنفيذ برامج التواصل الاجتماعي ومشوار الخير بعدد من محليات الولاية. واكدت إكتمال الترتيبات لانطلاق ملتقى أمناء الشؤون الاجتماعية بالمحليات اليوم الثلاثاء بدنقلا مشيرة إلى أن الأمانة تتطلع خلال الفترة القادمة لدعم اكبر من وزارة التنمية الاجتماعية ومفوضية الامان الاجتماعي والتكافل وخفض الفقر في مجالات زيادة مبلغ الوديعة ليشمل عدد اكبر من المستفيدين وإدخال الولاية الشمالية ضمن الولايات المستفيدة من برامج الدعم النقدي المباشر للامهات والحوامل وإنزال حصة الولاية من برنامج التغذية المدرسية وإستكمال مشروعات شاملة للامان الاجتماعي لمحور المياه وجهاز السمع المبكر والاطفال حديثي الولادة ودعم الولاية في مشروعات التنمية للمرأة والاسرة وتمكينها إقتصاديا . بدوره أوضح المفوض العام بمفوضية الامان الاجتماعي والتكافل وخفض الفقر الاستاذ محمد علي سالم أن الولاية الشمالية تعتبر الولاية السابعة على مستوى ولايات البلاد المستفيدة من برنامج توزيع الدعم النقدي المباشر للأسر الفقيرة وقال إن البرنامج يعد واحدا من البرامج المهمة التي تنفذها المفوضية للأسر الاشد فقرا والمساهمة في إخراجها من دائرة الفقر الي دائرة الانتاج وخفض معدلات الفقر وتنمية ونهضة وتطور المجتمع. هذا وقام أمين ديوان الزكاة بالشمالية الاستاذ الهادي محمد احمد بتسليم والي الولاية الشمالية بحضور وزير التنمية الاجتماعية دعم الديوان النقدي والعيني للجنة العليا للتعبئة والاستنفار بالولاية بمبلغ (50) مليون جنيها و(500) جوال ذرة وعدد (1500) جوال بلحا و(500) جوال ذرة للقوات المسلحة و(150) جوال قمحا لمنظمة الشهيد . كما تم من خلال الاحتفال تكريم العديد من الشخصيات التي قادت العمل الاجتماعي بالولاية الشمالية خلال الفترات السابقة. سونا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة الولایة الشمالیة

إقرأ أيضاً:

الإفطار بالماء.. رمضان يحل على اليمنيين وسط أزمات غير مسبوقة

صنعاء ـ "لم يستطع زوجي شراء التمر خلال شهر رمضان المبارك، وأصبحنا نفطر على الماء، وصنف واحد من الطعام"، بهذه الكلمات تشكو اليمنية أم عبد الله الأحمدي وضعها المعيشي الصعب في الشهر الفضيل الذي يحل على البلد المصنف من بين أفقر بلدان العالم.

تضيف أم عبد الله المقيمة في تعز -أكبر المحافظات اليمنية سكانا- أن أسرتها المكونة من 8 أفراد لا تملك سوى قليل من الدقيق والزيت، أما التمر والأرز والسكر والشاي فهي مواد غير متوفرة، بسبب الفقر والبطالة التي يعاني منها زوجها".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فيديو.. ماذا يفتقد الغزيون في رمضان؟list 2 of 2سنة أولى صيام.. كيف تحفزين طفلك لشهر رمضان؟end of list

ويأتي شهر رمضان في وقت يعاني فيه معظم سكان اليمن من الفقر الذي تسبب في العيش من دون أدنى متطلبات الشهر المبارك.

ويوم الأربعاء 5 مارس/آذار الجاري أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان مقتضب عبر منصة "إكس"، بأن أكثر من نصف سكان ‎اليمن بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، مع دخول البلاد عامها العاشر من الصراع.

وأضاف أن معدلات الجوع في البلاد شهدت ارتفاعًا نتيجة الانقطاعات في المساعدات الغذائية والتراجع الاقتصادي المستمر والصراع والصدمات المناخية.

أكثر من نصف سكان #اليمن بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، مع دخول البلاد عامها العاشر من الصراع.

وشهدت معدلات الجوع في البلاد ارتفاعًا نتيجة التقلصات والانقطاعات في المساعدات الغذائية والتراجع الاقتصادي المستمر، والصراع، والصدمات المناخية. pic.twitter.com/yjlj8FePQe

— OCHA MENA (@ocharomena) March 5, 2025

إعلان

وتواصل الأحمدي نقل معاناتها جراء الفقر، قائلة "في أول أيام رمضان قررت ترك منزل زوجي إلى بيت أبي نتيجة عدم توفر متطلبات الشهر الكريم، لكن بعض الأهل والجيران قدموا لي القليل من المساعدات وبقيت في منزلي".

وأردفت "زوجي عامل بالأجر اليومي، ومع غياب فرص العمل هذا العام ساء وضعنا وأصبحنا لا يهمنا توفير التمور أو تحسين الوجبات بقدر الاهتمام بمكافحة الجوع".

بدوره، يصف المواطن اليمني علي سعيد الذي يعمل بمهنة البناء في العاصمة صنعاء وضع أسرته في رمضان هذا العام بالمأساوي للغاية، جراء غياب فرص العمل، وتوقف المساعدات الإنسانية والمبادرات الخيرية التي كانت تنشط في الشهر الفضيل خلال الأعوام الماضية.

وأضاف الرجل الأربعيني للجزيرة نت أن أسرته المكونة من 5 أفراد تفطر على الماء بدلا من التمر الذي ارتفع سعره كثيرا، وتمتلك فقط نصف كيس دقيق وجالون زيت سعته 4 لترات ونزرا يسيرا من المتطلبات الأساسية الأخرى.

وتابع "لا أعلم أين كان هذا الوضع مخبأ لي، وقفت عاجزا عن توفير أدنى مقومات الحياة لأسرتي بسبب شح الأعمال بشكل كبير. نتمنى فقط أن نستطع توفير المقومات الأساسية لأطفالنا، أما المتطلبات الأخرى فقد استغنينا عنها".

يمني يتلقى وجبة غذائية من مبادرة شباب التمكين في تعز (الجزيرة) مبادرات لتخفيف الأوجاع

تنتشر في بعض المدن اليمنية مبادرات رمضانية تحاول تخفيف المعاناة لدى الفقراء في شهر رمضان، فيعدّ مشروع "شباب التمكين" من المبادرات الشبابية الإنسانية التي تنشط في الشهر الفضيل بمدينة تعز.

وفي حديث للجزيرة نت، يقول مدير المشروع ضياء إسماعيل إنه يقوم مع فريقه بتقديم وجبات يومية خلال رمضان تستهدف 250 أسرة من النازحين والمحتاجين.

وأضاف إسماعيل أن المشروع إنساني بحت يهدف إلى تخفيف معاناة الفقراء والمساكين في الشهر الكريم، بدعم من فاعلي خير، خصوصا في ظل تراجع المعونات واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية.

طفلة يمنية تحتضن وجبة إفطار مقدمة من فاعلي خير (الجزيرة) إغاثة الأسر المتعففة

وفي العاصمة صنعاء، أسست السيدة حنان علي مطبخا رمضانيا يقدم الوجبات للأسر المتعففة خلال شهر رمضان.

إعلان

وتقول حنان للجزيرة نت إنها تقدم 200 وجبة يومية خلال أيام رمضان الحالي للأسر المتعففة داخل البيوت والحارات، وجزء منها لعابري السبيل وممن يزورون المطبخ ويطلبونها.

وأضافت السيدة اليمنية أن الوجبات المقدمة تشمل الأرز والخبز والشوربة، بدعم من فاعلي خير، مشيرة إلى أنه بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة "شهد هذا العام تراجعا ملحوظا في المبادرات الإنسانية والمطابخ الخيرية في العاصمة صنعاء، والتي كانت تحظى بمنافسة كبيرة خلال السنوات الماضية. ونتيجة لذلك، أصبحنا نقدم 200 وجبة فقط من أصل 600 وجبة خلال السنوات الماضية".

مطابخ خيرية تعدّ الطعام للمحتاجين في رمضان (الجزيرة) أوضاع غير مسبوقة

يحل رمضان على اليمنيين ونسبة البطالة وصلت إلى 60% بينما ما يقارب 80% تحت خط الفقر، حسب تقارير حكومية.

ويرى الباحث الاجتماعي عيبان محمد السامعي أن رمضان يأتي واليمنيون يعانون من تردّ غير مسبوق في الوضع المعيشي بسبب استمرار الحرب وما أفرزته من تدهور بالأوضاع الاقتصادية وتراجع حاد في قيمة العملة المحلية.

وأضاف السامعي للجزيرة نت أن هذا الأمر انعكس سلبا على القيمة الحقيقية للأجور والرواتب لموظفي القطاع الحكومي، إذ كان متوسط الأجر الشهري للموظف في عام 2015 ما يعادل 250 دولارا في حين أصبح في عام 2025 أدنى من 50 دولارا وهو أجر هزيل لا يغطي الحد الأدنى من معيشة الأسرة اليمنية التي تتكون في متوسطها العام من 6 أفراد.

وأشار إلى أن الحرب تسببت في ارتفاع مخيف لنسبة الفقر والبطالة، إذ تشير تقارير أممية إلى أن نسبة اليمنيين ممن باتوا يعيشون تحت خط الفقر الدولي تتجاوز 85%، وذلك يعني تآكل الطبقة الوسطى واتساع طبقة الفقراء والمعوزين واستمرار غياب الحلول التي من شأنها أن تحد من هذا التدهور المتسارع.

ولفت إلى أن هناك مبادرات يقوم بها فاعلو خير ومنظمات مجتمع مدني، تقدم بعض المساعدات الغذائية للأسر الفقيرة، لكنها تبقى محدودة ولا تغطي إلا نزرًا يسيرًا من الاحتياجات نظرًا لاتساع رقعة الفقر.

معظم اليمنيين يعانون من ظروف إنسانية بالغة الصعوبة (الجزيرة) الصوم مع المعاناة

بدوره، يقول الصحفي المهتم بالشؤون الإنسانية محمد جمال الطياري إن الوضع في اليمن يعد من أكثر الأزمات تعقيدًا وتدهورًا على مستوى العالم نتيجة عقد من الصراع المرير.

إعلان

وأضاف الطياري للجزيرة نت أن ملايين اليمنيين يصومون وهم يعانون من تبعات الحرب التي طال أمدها، مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، ومحدودية الأجور وتقلص القدرة الشرائية، وانحسار المبادرات الخيرية، وشح فرص العمل وتوقف الدعم الإنساني من المنظمات الدولية.

وشدد على أن الوضع يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتوفير الدعم المالي والإنساني اللازم لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة، معتبرا أنه من دون حل سياسي شامل للصراع ستستمر الأزمة الإنسانية في التفاقم وتهدد مستقبل أجيال كاملة.

مقالات مشابهة

  • أخبار المنيا | توزيع 10 آلاف كرتونة مواد غذائية للأسر الأولى بالرعاية .. افتتاح مركز آبا الطبي .. توزيع 13 ألف كيلو لحوم على المستحقين
  • مكتب حقوق إنسان أبين يوزع سلال غذائية للأسر الفقيرة والمتعففة
  • المنيا.. توزيع 10 آلاف كرتونة مواد غذائية للأسر الأولى بالرعاية و60 كرسيًا متحركًا لذوي الهمم بمغاغة
  • أمانة العاصمة: مبادرات مجتمعية توفر آلاف الوجبات الرمضانية للأسر الفقيرة في الثورة
  • تدشين توزيع 5 آلاف سلة غذائية للأسر الأشد فقرا في بني الحارث
  • توزيع خمسة آلاف سلة غذائية للأسر الأشد فقراً في بني الحارث بالأمانة
  • توزيع ستة آلاف و579 وجبة إفطار يومياً للأسر الفقيرة في مديرية الثورة
  • وزارة الإعلام: نهيب بالمواطنين التحلي بالوعي وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة التي تستهدف النسيج الاجتماعي، ونؤكد على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي
  • الإفطار بالماء.. رمضان يحل على اليمنيين وسط أزمات غير مسبوقة
  • التنمية الاجتماعية تنظّم حلقة تخصصية للغة الإشارة