رئيس جامعة القاهرة: دورات تدريبية على التحول الرقمي لذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عن الدورات التدريبية التي نظمها المركز خلال الفترة من يونيو حتى ديسمبر 2023 لدمج الطلاب ذوي الإعاقة في عملية التحول الرقمي ضمن خطة الجامعة الشاملة وتطوير المستوى التعليمي والأكاديمي للطلاب لتذليل كافة المعوقات التي قد تعترض الطلاب ذوي الإعاقات المختلفة أثناء العملية التعليمية، حيث تم تدريب 16 طالبا من ذوي الإعاقة الذهنية والسمعية والحركية على استخدام الحاسب الآلي من خلال نظام التشغيل (Windows)، وتدريب 16 طالبا من ذوي الإعاقة البصرية علي كيفية التعامل مع البرنامج الصوتي NVDA، وتدريب 10 طلاب من ذوي الإعاقة البصرية علي استخدام الحاسب الآلي من خلال نظام التشغيل (Windows)، وتدريب 7 طلاب من ذوي الإعاقة البصرية علي برنامج معالج النصوص (Word).
جاء ذلك خلال استعرضة لتقرير، صباح اليوم، مقدم من الدكتورة جيهان المنياوي المشرف العام على مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة بالجامعة، يتضمن الأنشطة والفعاليات التي أقامها المركز خلال الفترة من شهر يونيو وحتى ديسمبر 2023، في سبيل تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمركز، وفي إطار رؤية الجامعة لتحقيق مبدأ دمج الطلاب ذوي القدرات الخاصة في المجتمع الجامعي، ونشر ثقافة الدمج.
وأشار التقرير، إلي التعاون مع كلية الإعلام لتهيئة وطباعة المستلزمات التعليمية بطريقة برايل للطلاب من ذوي الإعاقة البصرية، والتعاون مع كلية التجارة أيضًا لتهيئة وطباعة المستلزمات التعليمية بطريقة برايل، بالإضافة إلى تقديم الدعم المباشر لعدد 34 طالبا من ذوي الإعاقة البصرية من كليات الجامعة المختلفة لضبط إعدادات أجهزة اللاب توب الخاصة بهم وتدريبهم على استخدامها في عملية التعلم.
وتضمن التقرير، دور مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة في استكمال نشر ثقافة استخدام لغة الإشارة في المجتمع الجامعي للتواصل الإيجابي والبناء مع الطلاب ذوي الإعاقة السمعية، حيث تم وضع خطة شاملة لتغطية كل كليات الجامعة وتم البدء في تنفيذها من خلال فريق العمل بالمركز تضمنت عقد عدد من ورش عمل بعنوان "أساسيات لغة الإشارة" واستفاد منها 80 طالبا من كليات العلاج الطبيعي، والتمريض، والتربية للطفولة المبكرة، والتربية النوعية، إلي جانب تنظيم محاضرة بكلية طب الأسنان حول (لغة الإشارة - المصطلحات الإشارية في تخصص طب الأسنان).
كما رصد التقرير مساهمة مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة في خدمات المجتمع الجامعي وغير جامعي، وأبرزها: إرسال خبير ومترجم لغات الإشارة المعتمد الخاص بالمركز للمشاركة في الترجمة الفورية لفعاليات المؤتمر الدولي للعلاج الطبيعي، والترجمة الفورية بالإشارة لفاعليات الملتقي القمي لطلاب ذوي القدرات الفائقة بالجامعات والمعاهد المصرية بمعهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمشاركة في تقديم محاضرات بلغة الإشارة ضمن فاعليات البرنامج التدريبي لوحدة حقوق الإنسان بمحافظة الفيوم، بالإضافة إلي مشاركة المركز في القيام بأعمال الترجمة الفورية بلغة الإشارة ضمن فاعليات البرنامج التدريبي لمبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة بالمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلي جانب التعاون مع وزارة النقل لتقديم الترجمة الفورية بلغة الإشارة لفيلم تسجيلي يعرض إنجازات الوزارة ومساهمتها في المشروعات القومية، وتقديم كورسات ومحاضرات حول لغة الإشارة بجامعة الفيوم.
وتناول التقرير، إقامة عدد من الفاعليات والاحتفالات وعقد الندوات والمحاضرات، وتضمنت إقامة احتفالية اليوم العالمي للغات الإشارة وتكريم الطلاب من ذوي الإعاقة السمعية، وإقامة احتفالية اليوم العالمي للعصا البيضاء بالتعاون مع وحدة التضامن الاجتماعي بالجامعة وتضمنت توزيع العصي على الطلاب والجهاز الإداري من ذوي الإعاقة البصرية، وتنظيم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة تضمن مشاركة سيارة من كلية طب الأسنان مجهزة للكشف علي أبناء الجامعة من ذوي الإعاقة، وعرض منتجات ومشغولات يدوية لذوي الإعاقة، وتقديم فقرات غنائية لفريق الكورال، وتوزيع الهدايا علي الطلاب، بالإضافة إلي عقد ندوة توعوية للطلاب من ذوي الإعاقة لحثهم علي المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، وعقد ندوة الشمول المالي بالتعاون مع نموذج النظام المصرفي وبنك مصر وذلك لتقديم التوعية المصرفية للطلاب من ذوي الإعاقة ودمجهم داخل المجتمع، كما تم عقد لقاء بالمركز مع مجموعة من طلاب كلية الإعلام للتعرف علي أنشطة وخدمات المركز، إلي جانب التواصل مع الإدارات والكليات المعنية بالطلاب ذوي الإعاقة لتذليل العقبات التي قد تواجههم وتقديم التيسيرات والاتاحة الاكاديمية المناسبة لهم.
IMG-20240110-WA0024المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استراتيجية أكاديمي الإعاقة البصرية الإعاقة الذهنية التحول الرقمي جامعة القاهرة من ذوی الإعاقة البصریة لغة الإشارة الطلاب ذوی طالبا من
إقرأ أيضاً:
من منصة جامعة القاهرة.. حجازي يؤكد: التعليم الرقمي ضرورة لا رفاهية
أكد الدكتور رضا حجازي، رئيس جامعة الريادة ووزير التربية والتعليم الأسبق، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، على أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من مستقبل التعليم، لكنه لا يأتي بديلًا عن المعلم بأي حال من الأحوال، بل يمثل أداة داعمة تسهم في تمكين المعلم من أداء دوره التربوي بكفاءة أعلى، وفي صياغة تجربة تعليمية أكثر تفاعلًا وشمولًا.
جاء ذلك على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي العاشر لكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، والرابع للجمعية العربية للدراسات المتقدمة في المناهج العلمية، الذي أقيم تحت عنوان: "الذكاء الاصطناعي ودوره في الاستثمار في التعليم وتحسين جودة الإنتاجية البحثية"، بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والبحثية رفيعة المستوى من مختلف الجامعات المصرية والعربية.
وقال حجازي، خلال ترؤسه الجلسة الثالثة بالمؤتمر والتي جاءت تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وتمكين وتأهيل القيادات التربوية"، إن التعليم في العصر الرقمي يمر بتحول عميق، يستدعي إعادة النظر في آليات إعداد المعلمين وتأهيلهم، مؤكدًا أن المعلم يظل العنصر المحوري في العملية التعليمية، إلا أن دوره يجب أن يتطور ليواكب التغيرات السريعة التي يشهدها العالم.
وأضاف: "نحن أمام بيئة تعليمية جديدة تعتمد على التفاعل والتكنولوجيا، ولم يعد من المقبول أن يبقى المعلم ناقلًا للمعلومة فحسب. بل يجب أن يتحول إلى موجه يساعد الطالب على اكتساب المعرفة بطرق حديثة تتناسب مع طبيعته الرقمية، وتواكب أدوات العصر."
وأوضح حجازي أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية لتطوير جودة التعليم، إذا ما تم توظيفه بالشكل الأمثل، مشددًا على أن تطوير التعليم لا يتحقق بالتكنولوجيا وحدها، وإنما بوجود قيادة تربوية قادرة على فهم تلك الأدوات، وقيادة التحول الرقمي من داخل المؤسسة التعليمية وليس من خارجها.
كما أشار إلى أن الندوة التي أدارها بالمؤتمر استهدفت تسليط الضوء على أهمية بناء قدرات القيادات التربوية في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، موضحًا أن تأهيل هذه القيادات يُعد حجر الأساس لتطوير الأداء المؤسسي داخل قطاع التعليم، ورفع كفاءة مؤسساته في مواجهة تحديات العصر.
ولفت حجازي إلى أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا مؤجلًا، بل أصبح ضرورة ملحة لضمان عدالة الوصول إلى التعليم، وتحقيق التفاعل الحقيقي بين الطالب والمعلم، سواء داخل الفصل الدراسي أو من خلال بيئات التعلم الإلكتروني، قائلًا: "إذا لم نتحرك سريعًا نحو رقمنة المناهج والبرامج الدراسية، سنفقد القدرة على التواصل مع الأجيال الجديدة التي تنتمي بالكامل للعصر الرقمي."
كما نوه بـ أن توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم يمكن أن يحدث تحولًا كبيرًا في تطوير المحتوى التعليمي، وتصميم أنشطة تعليمية أكثر تفاعلًا ومرونة، داعيًا إلى دعم المبادرات التي تستهدف بناء محتوى رقمي تفاعلي يُلبّي احتياجات الطلاب، ويراعي الفروق الفردية، ويُشجّع على التفكير النقدي والإبداعي.
وأضاف رئيس جامعة الريادة: "المعلم الذي يمتلك أدوات التكنولوجيا هو معلم أقوى، وأكثر قدرة على التأثير. لكن من الضروري أن نوفّر له البيئة المناسبة للتدريب المستمر، والدعم التقني، والتطوير المهني، حتى يتمكن من الاستفادة الكاملة من هذه الأدوات."
وفي تصريحاته لـ "الفجر"، أكد الدكتور حجازي أهمية تحقيق توازن مدروس بين العنصر البشري والتكنولوجي في العملية التعليمية، موضحًا أن التكنولوجيا مهما بلغت من تطور، تظل في حاجة إلى الإنسان الذي يوجهها ويضبط استخدامها بما يتفق مع الأهداف التربوية، وقال: "إذا نجحنا في تحقيق هذه الموازنة، سنتمكن من بناء نظام تعليمي أكثر شمولًا، يستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة، ويؤهل طلابًا يمتلكون مهارات المستقبل."
وتحدث حجازي عن الدور المحوري للقيادات التربوية في تحقيق هذا التحول، مشيرًا إلى أن القائد التربوي اليوم يجب أن يكون على دراية تامة بتكنولوجيا التعليم، ويمتلك رؤية واضحة حول كيفية دمجها داخل المؤسسات التعليمية بطريقة تعزز من جودة المخرجات وتواكب التوجهات العالمية.
وعن رؤيته لتطوير التعليم في مصر، قال وزير التعليم الأسبق: "علينا أن ننتقل من مرحلة الكلام عن التحول الرقمي إلى التطبيق الفعلي، من خلال برامج تدريبية جادة، ومناهج محدثة، وقيادات واعية بأهمية التغيير. المعلم والقيادة هما جناحا هذا التطوير، ولن تنجح المنظومة إلا بهما معًا."
ووجه حجازي الشكر لجامعة القاهرة وكلية الدراسات العليا للتربية على تنظيم المؤتمر، مشيدًا بالمحاور العلمية التي تم تناولها، والطرح العميق الذي تميزت به الجلسات، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعد منصة علمية مهمة لدعم جهود التطوير في التعليم العالي، وتعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات العربية، في مجالات الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي والتخطيط التربوي.
وقد شهد المؤتمر حضورًا لافتًا لعدد من القيادات الجامعية، من بينهم الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة أحمد عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، فيما تولت الإشراف على تنظيم الفعاليات الدكتورة إيمان أحمد هريدي، عميدة كلية الدراسات العليا للتربية، بالتعاون مع الدكتورة وفاء مصطفى كفافي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للدراسات المتقدمة في المناهج العلمية.
ويأتي هذا المؤتمر في سياق الجهود الوطنية لتطوير التعليم في مصر، ودعم رؤية الدولة للتحول الرقمي، وتحقيق أهداف استراتيجية "مصر الرقمية" التي تسعى إلى إتاحة التعليم الجيد والمنصف للجميع، عبر توظيف التكنولوجيا الحديثة، ورفع كفاءة العنصر البشري، وتحديث البنية التحتية للمدارس والجامعات.
وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور رضا حجازي لـ "الفجر" أن التعليم في المستقبل لن يكون تقليديًا كما عهدناه، بل سيقوم على مبدأ التعلُّم المستمر، والتفاعل بين البشر والتقنيات الذكية، داعيًا إلى أن يكون المعلم المصري في طليعة هذا التغيير، باعتباره صانع الأمل، وحامل راية التقدم.
واختتم بقوله: "لسنا أمام خيار، بل أمام ضرورة. إما أن نتحرك بجرأة نحو تعليم رقمي متكامل يقوده الإنسان، أو نتأخر عن ركب المستقبل. والتاريخ لن يرحم المترددين."
أبرز 5 تصريحات للدكتور رضا حجازي من المؤتمر الدولي العاشر للتربية:
1.أكد الدكتور رضا حجازي أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلًا عن المعلم، بل أداة تمكّنه من الانتقال من دور ناقل للمعلومة إلى مرشد وموجه في بيئة تعليمية تفاعلية.
2. حجازي شدد على ضرورة التحول الرقمي في التعليم، معتبرًا أن الرقمنة لم تعد رفاهية بل ضرورة ملحة لضمان تفاعل أوسع بين الطالب والمعلم.
3. في حديثه عن المستقبل، قال: "إذا نجحنا في الموازنة بين العنصر الإنساني والتكنولوجي، سنتمكن من بناء نظام تعليمي أكثر شمولًا وجودة."
4. حجازي دعا إلى تأهيل القيادات التربوية لتكون في طليعة التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن القائد التربوي اليوم يجب أن يكون على دراية تامة بتكنولوجيا التعليم.
5. أكد أن التعليم الرقمي هو خيار لا بديل له لمواكبة التغيرات المتسارعة، محذرًا من تأخر النظام التعليمي إذا لم يتم تبني هذه الأدوات بشكل فعّال.