الداخلية تحذر من محتالين يدعون للاستثمار في عملات مشفرة وهمية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
كشف الرائد محمد العبد الله، رئيس إدارة الجرائم المالية في وزارة الداخلية، عن وجود مجموعات احتيالية على تطبيق واتساب تستخدم أساليب التغرير والخداع لإقناع الضحايا بشراء عملات رقمية وهمية عبر مواقع إلكترونية وهمية، مدعيةً تحقيق عوائد مالية مرتفعة.
وأوضح الرائد العبد الله أن المحتالين لا يبدأوا الحديث عن فرص الاستثمار المزعومة بشكل مباشر، بل يبحثون في البداية عن ملفات تعريف الأشخاص الذين أظهروا نشاطاً في الاستثمار بالأسهم والعملات المشفرة.
وأضاف: «غالباً ما يتنكر المحتالون بمظهر نسائي جذاب يستهدف الرجال، ويدخلون في محادثات ودية بهدف كسب الثقة، قبل أن يبدأوا تدريجياً بإدخال مخططات الاستثمار الوهمية».
وأشار الرائد العبد الله خلال مشاركته في بودكاست «أمن» التابع للوزارة، إلى أن منصتي إنستقرام ولينكد إن - نظراً لطبيعتهما المهنية والإحترافية - تمثلان منصتين شائعتين لاستقطاب الضحايا.
وأضاف: «بينما تتواصل المحادثات، يقوم المحتالون بنشر تدوينات متفرقة على ملفاتهم الشخصية تُظهر مكاسب مالية ضخمة، مما يغري الضحية بشكل «عفوي» للانتباه والتساؤل، ومع ازدياد فضول الضحية لوسيلة تحقيق نفس المكاسب، يحيله المحتال إلى ما يُسمى «خبير» أو «أستاذ تداول».
بعد ذلك، يتم خداع الضحية بتسليم رقم هاتفه، ليتم إضافته إلى مجموعة واتساب تضم نحو 25 عضواً، يظهر فيها نشاط واضح ومشاركات متبادلة، وتبدأ المجموعة بنشر توصيات ومشاركات تحتوي روابط لمواقع إلكترونية مجهولة، تحث الضحية على «التسجيل» واستثمار مبلغ من المال بشراء أسهم أو عملات رقمية محددة.
ويتم عادةً البدء بمبلغ صغير، ثم يحاول أعضاء المجموعة إقناع الضحية بمواصلة الاستثمار، ويقوم مستخدمون مختلفون في نفس المجموعة بنشر تعليقات توضح حجم أرباحهم المزعومة لتشجيع الضحية على الاستثمار أكثر، ويستمر الاحتيال لمدة شهر أو شهرين، حيث يقوم الضحية باستثمار مدخراته بشكل دوري، قبل أن يدرك وجود خلل في العملية.
وشدد الرائد العبد الله على أن جميع أعضاء المجموعة، باستثناء الضحية، هم جزء من عصابة تعمل بشكل منسّق للخداع وتنفيذ العملية الاحتيالية، حيث إنهم يمتلكون الموقع الإلكتروني والعملة الرقمية المزيفة بترتيب منسق وعملية احتيال محكمة.
وأضاف: «خسر بعض الأشخاص ما يصل إلى 20 ألف دينار بحريني بهذه الطريقة في غضون شهور قليلة فقط. ويقوم المحتالون بحظر الضحايا من المجموعة بعد تنفيذ عملية الاحتيال، ثم ينتقلون إلى ضحية أخرى بنفس الطريقة.»
ودعا الرائد العبد الله لعدم القيام بالاستثمار والتسجيل في أية مواقع دون التحقق الكامل من الجهات والمنصات الحقيقية، كما حث الأفراد على الانضمام إلى مجموعة جرائم الإنترنت والمالية على واتساب، والتي تكشف عن عمليات الاحتيال وتقوم بتوعية الجمهور، وهي متوفرة باللغتين العربية والإنجليزية. ويمكن الانضمام عبر الضغط على الرابط في صفحة إنستقرام @acees_bh.
كما حث المواطنين على الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم من خلال الاتصال بالخط الساخن للإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني على الرقم 992.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تحذر من الألفاظ الخارجة وتدعو لضبط اللسان في رمضان
أكدت وزارة الأوقاف ، على أهمية التزام المسلمين بضبط ألسنتهم والابتعاد عن الألفاظ الخارجة والسب، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وشددت الوزارة على أن الشتائم والألفاظ المسيئة ليست من شيم الأخلاق ولا تدل على خفة الظل أو حسن المزاح بين الأصدقاء، بل تعكس أخلاق المتحدث وتربيته.
وأوضحت الوزارة في بيان منشور عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك أن بعض الأشخاص قد يعتادون استخدام الألفاظ النابية دون إدراك خطورتها، مشيرة إلى أن الأسوأ من ذلك هو التهاون في سبّ الدين، وهو أمر خطير لا يليق بالمسلم الحقيقي الذي يجب أن يكون كلامه مهذبًا ومحترمًا.
واستشهدت بحديث النبي ﷺ: "ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذيء" (رواه الترمذي)، مؤكدة أن الإسلام يدعو إلى الكلمة الطيبة واللسان الطاهر.
كما نبهت الأوقاف إلى أن الإنسان لا يقبل إهانة شخص يحبه، فكيف يستهين البعض بالتطاول على الدين وهو أعظم ما في حياة المسلم؟ وذكّرت بقول الله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" (ق: 18)، موضحة أن كل كلمة تصدر عن الإنسان تُسجل وتُحاسب عليها.
وأشارت الوزارة إلى حديث النبي ﷺ الذي يوضح خطورة الكلام، حيث قال: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالًا، يرفعه الله بها درجات، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالًا، يهوي بها في النار" (رواه البخاري).
وفي هذا السياق، أكدت الأوقاف أن رمضان فرصة عظيمة لتدريب النفس على تهذيب الكلام، داعية المسلمين إلى صيام اللسان عن أي لفظ جارح أو مسيء، تمامًا كما يصومون عن الطعام والشراب.
واختتمت الوزارة رسالتها بالدعاء: "اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا طاهرة من كل سوء، واغفر لنا زلات ألسنتنا، واهدِنا لأحسن الأقوال والأفعال".