تفاصيل مشاركة مدمرات أمريكية وبريطانية في صد أكبر هجوم يمني في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
عواصم - الوكالات
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية اليوم الأربعاء شن هجوم كبير من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه الممرات الملاحية الدولية التي تعبرها عشرات السفن التجارية.
وقالت القيادة في بيان لها، إنه تم إسقاط 18 طائرة بدون طيار من طراز OWA، وصاروخين كروز مضادين للسفن، وصاروخ باليستي واحد مضاد للسفن من خلال جهد مشترك لطائرات F/A-18 من يو إس إس دوايت دي أيزنهاور (CVN 69)، ويو إس إس جرافلي (DDG 107)، ويو إس إس لابون (DDG 58)، يو إس إس مايسون (DDG 87)، والمملكة المتحدة HMS Diamond (D34).
وأكد البيان أن هذا هو الهجوم 26 للحوثيين على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر. فيما لمم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وفي 3 يناير، أصدرت 14 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، بيانا مشتركا جاء فيه أن "الحوثيين سيتحملون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح أو الاقتصاد العالمي أو التدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة".
ويصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء على مشروع قرار أمريكي يدين هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر، ويطالبهم بوقف الهجمات وتحرير ناقلة "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، والتي استولوا عليها في 19 نوفمبر الماضي، وتم اقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع الفصائل الفلسطينية في مواجهة العمليات العسكرية لإسرائيل في غزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
“لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
كما أوضح أن الإعلان اليمني بالرفع الجزئي للقيود في البحر الأحمر لم يؤد إلى عودة جماعية إلى الممر الملاحي المحاصر الذي يمر عبر هذه المياه، لكن باب المندب أصبح الآن خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة لبعض الذين كانوا يتجنبون المنطقة. وأضاف: “لقد مر أسبوع منذ أن أصدر الحوثيون إشعارًا يقولون فيه إنهم لن يستهدفوا بعد الآن السفن المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي ترفع علمهما بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وبحسب بيانات تتبع السفن المقدمة من شركة لويدز ليست إنتليجنس ، بلغ إجمالي عدد السفن العابرة لباب المندب 223 سفينة خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 4% على أساس أسبوعي، ولكن بما يتماشى مع المستويات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية. وانخفضت أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 7% إلى 194 سفينة.
وكما كان متوقعا، تؤكد الأرقام أن عودة أحجام حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها لن تحدث بين عشية وضحاها، ولكنها تكشف عن وجود بعض مالكي السفن والمشغلين الذين ينظرون الآن إلى البحر الأحمر على أنه مفتوح للأعمال التجارية. وأضاف التقرير أن من بين السفن التي أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، كان ما يقرب من 25 سفينة إما عائدة إلى نقطة الاختناق بعد تجنب المنطقة منذ نهاية عام 2023، أو كانت تقوم برحلتها الأولى عبر المضيق دون وجود تاريخ من مثل هذه العبور خلال العامين الماضيين.
وذكرت الصحيفة أن مركز المعلومات البحرية المشترك قال إن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة عبرت منطقة التهديد منذ 19 يناير 2025.
وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن في أحدث تقرير أسبوعي لها: “تقدر اللجنة أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة، فمن المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة”.
ولا يفاجأ محللو الأمن البحري بأن جزءاً كبيراً من الصناعة يواصل التحول حول رأس الرجاء الصالح.
ويقول رئيس قسم الاستشارات في مجموعة إي أو إس للمخاطر مارتن كيلي: “يحتفظ الحوثيون بالقدرة على استئناف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر في غضون مهلة قصيرة للغاية، وبالتالي فإن المخاطر يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة”. “ومن المرجح أن يستمر هذا في ردع شركات الشحن عن المخاطرة بالتواجد في مدى صواريخ الحوثيين أو طائراتهم بدون طيار في حال فشل وقف إطلاق النار في غزة وعودة الحوثيين إلى ملف الأهداف السابق”. ووصف وقف إطلاق النار بأنه هش، فيما تظل التوترات في المنطقة مرتفعة.
وأوضح أن التقلبات السياسية هي أحد الأسباب التي تدفع مالكي السفن ومشغليها إلى الاستمرار في تغيير مساراتهم، ورغم أن الباب يبدو مفتوحاً أمام الكثير من قطاعات صناعة الشحن، فإن السفن المملوكة لإسرائيل لا تزال معرضة لخطر الاستهداف.