كشفت بيانات رسمية أن الإنتاج الصناعي بألمانيا انخفض في نوفمبر الماضي للشهر الـ6 على التوالي نتيجة للعقوبات ضد روسيا وتمويل أوكرانيا، ما يؤكد دخول الاقتصاد الألماني مرحلة الركود.

وحسب وكالة "بلومبرغ" عن مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني انخفض الإنتاج لدى أكبر اقتصاد أوروبي في شهر نوفمبر الماضي بنسبة 0.7% عن مستواه في أكتوبر 2023.

ويتزامن تراجع الإنتاج الصناعي مع تدهور معنويات قطاع الأعمال في ألمانيا إلى مستواه خلال جائحة كوفيد-19.

وعزا الخبراء ذلك لارتفاع أسعار الطاقة على خلفية العقوبات المفروضة على روسيا وتمويل المساعدات لأوكرانيا.

إقرأ المزيد سياسي ألماني: الاقتصاد الروسي ينمو حاليا والاقتصاد الألماني يتقلص بسبب العقوبات

وقال الخبراء إن الاقتصاد الألماني دخل على الأرجح في حالة الركود الاقتصادي نتيجة تفاقم المشاكل في الصناعة، الأمر الذي يهدد الاستقرار المالي لبقية دول الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر صدور بيانات عن أداء الاقتصاد الألماني للربع الرابع من 2023 في 15 يناير الجاري، وسط توقعات أن يسجل الاقتصاد انكماشا للربع الثاني على التوالي.

وفي الربع الرابع من 2023، كشفت دراسة أعدها معهد "ديموسكوبي النسباخ" أن نصف سكان ألمانيا يخشون تراجع اقتصاد البلاد في ظل المسار الحالي للحكومة، وأثر العقوبات ضد روسيا والتضخم، وتباطؤ النمو العالمي.

ونقلت وسائل الإعلام عن نتائج الدراسة "تراجع ثقة الألمان في قوة البلاد في غضون بضعة أشهر، حيث يعتقد 50% من الألمان أنه خلال 10-15 عاما ستخرج ألمانيا من قائمة الاقتصادات الرائدة في العالم".

المصدر: RT + بلومبرغ

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: ازمة الاقتصاد الاتحاد الأوروبي البورصات البورصات الأوروبية برلين ركود اقتصادي عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مؤشرات اقتصادية الاقتصاد الألمانی

إقرأ أيضاً:

مشادة البيت الأبيض كشفت حدود نفوذ الحلفاء على ترامب

في 90 ثانية فقط من مشهد مذهل، انتهت أسابيع من التعذيب الدبلوماسي، وجاءت الضربة القاسية التي تلقاها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضوي الجمعة، لتكشف عن حدود الضغط المكثف الذي مارسه حلفاء أمريكا لإثناء ترامب عن عزمه على إنهاء الهجوم الروسي، حتى لو لم تكن الشروط في صالح أوكرانيا.

ترامب تجاهل أيضاً وعود بوتين الديبلوماسية السابقة

وكتب زكي ميلر في وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، أن ما جرى في البيت الأبيض، أظهر أيضاً الجرأة التي يشعر بها ترامب لإعادة توجيه أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، نحو أجندة "أمريكا أولاً" بطرق تمتد إلى ما هو أبعد بكثير، من تلك التي اتبعها في ولايته الأولى.

وهذا الانفجار المفاجئ، كان الأكثر حدة لتبادل للكلمات بين زعماء العالم في المكتب البيضاوي، حيث انحدر العمل الدبلوماسي إلى توجيه أصابع الاتهام والصراخ.

وترك اللقاء مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، وقدرة كييف على الدفاع عن نفسها في الصراع مع روسيا، في خطر شديد.

وخاطب ترامب زيلينسكي محذراً من أنه "إما أن تبرم اتفاقاً أو ننسحب"، مما يؤكد خططه لإنهاء الحرب سريعاً بأي ثمن. 

Trump's Oval Office thrashing of Zelenskyy shows limits of Western allies' ability to sway US leader - pic.twitter.com/vcAs2QRiPi

— Today’s News (@Today_newsx1) March 2, 2025 شكر الشعب الأمريكي

وبعد أقل من يوم واحد، قدم زيلينسكي الشكر للشعب الأمريكي وترامب والكونغرس على "كل الدعم" عبر منشورات على إكس.

وأتت هذه الحادثة المذهلة في واشنطن، بمثابة تتويج لأسبوع من الجهود، التي تبين أنها غير مجدية إلى حد كبير، من قبل حلفاء الولايات المتحدة لتجاوز الخلافات بين واشنطن وكييف، ومحاولة إبعاد ترامب عن مغازلاته مع موسكو.

والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين الماضي مع ترامب لوضع الأساس لقوة حفظ السلام بقيادة أوروبا في نهاية المطاف في أوكرانيا، بهدف ردع روسيا في المستقبل، وتشجيع الرئيس الأمريكي على أن يكون أكثر تشككاً في فلاديمير بوتين.

ولكن رغم الاستقبال الحار لماكرون في البيت الأبيض، كانت الولايات المتحدة تنقسم مع حلفائها الأوروبيين في الأمم المتحدة، من خلال رفض إلقاء اللوم على روسيا في غزوها لأوكرانيا عبر سلسلة من القرارات في الذكرى السنوية الثالثة للحرب. 

Trump's Oval Office thrashing of Zelenskyy shows limits of Western allies' ability to sway US leader https://t.co/HiWrti5W8U pic.twitter.com/J7d9GwclKP

— WHLT 22 Hattiesburg (@WHLT22) March 2, 2025

والخميس، زار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر واشنطن، وناشد ترامب توفير "دعم" أمريكي للدول الأوروبية التي ستوفر الأمن على الخطوط الأمامية لأوكرانيا. لقد كان يبحث في جوهره عن ضمان أنه في حالة التوصل إلى اتفاق سلام، فإن روسيا لن تستأنف القتال في المستقبل. أحضر ستارمر الإطراء ودعوة لزيارة دولة من الملك تشارلز الثالث لإضفاء طابع لطيف على الطلب.

نهج ناجح

وبدا هذا النهج ناجحاً، حيث استخدم ترامب لهجة أكثر تصالحية بإزاء أوكرانيا، واصفاً الدعم الأمريكي للبلاد ضد الغزو الروسي، بأنه "أمر يستحق القيام به للغاية"، وقال إنه لا يتذكر أنه وصف الزعيم الأوكراني بـ"الديكتاتور".
لكن ترامب تجاهل أيضاً وعود بوتين الديبلوماسية السابقة، مدعياً أنها حدثت في عهد رؤساء مختلفين، وقال إن الزعيم الروسي لم ينتهك أبداً التزاماً قطعه له. جاء ذلك بينما كان مساعدوه يخططون لسلسلة من جلسات التفاوض مع المسؤولين الروس، لوضع الأساس لاجتماع محتمل بين ترامب وبوتين في الأسابيع المقبلة.
وطوال الوقت، كان ترامب يركز على تأمين حصة مالية من المعادن الحيوية في أوكرانيا لاسترداد عشرات المليارات التي منحتها الولايات المتحدة لكييف للدفاع عن نفسها. وفي الوقت نفسه، أراد زيلينسكي أكثر من مجرد وعود واشنطن الغامضة، وضغط من أجل ضمانات أمنية أكثر واقعية.
لكن ترامب لم يتراجع، وقال المسؤولون الأمريكيون مراراً وتكراراً، إن زيلينسكي لن يكون موضع ترحيب للقاء الرئيس لمناقشة سعي ترامب لإجراء مفاوضات مع روسيا، إلى أن يتم التوقيع على اتفاق المعادن. وبعد أسابيع من الترهيب، وافقت حكومة زيلينسكي الأربعاء رسمياً على الاتفاق، مما مهد الطريق أمام اجتماع الجمعة.
وقال السناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام، حليف ترامب، إنه حذر زيلينسكي قبل الاجتماع مع الرئيس.
وشكلت هذه الحادثة أحدث مثال على تحركات ترامب الجريئة لتغيير مواقف السياسة الأمريكية، مما ينذر بمزيد من عدم اليقين في المستقبل بالنسبة لحلفاء الولايات المتحدة وشركائها منذ فترة طويلة، والذين شعروا فعلاً بالضغط لتبرير مكانتهم في عيون ترامب. يأتي ذلك بعد أسابيع فقط من طرح ترامب نقلاً دائماً للفلسطينيين من غزة والسيطرة الأمريكية على المنطقة، ومع مضاعفة خططه لفرض رسوم جمركية صارمة على البضائع الآتية من المكسيك وكندا بدءاً من هذا الأسبوع.

مقالات مشابهة

  • روسيا تحظر دخول وزير الخارجية الياباني ومسؤولين آخرين رداً على العقوبات
  • الذهب يقارب 2870 دولارا للأونصة وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي
  • المغرب يستورد كميات قياسية من اللوز الأمريكي وبرلمانية تتسائل عن سبب تراجع الإنتاج المحلي
  • كواليس الكيت كات وسر عن أحمد زكي.. ماذا كشفت عايدة رياض؟
  • مشادة البيت الأبيض كشفت حدود نفوذ الحلفاء على ترامب
  • غالبية الألمان تطالب بحكومة اتحادية من المحافظين والاشتراكيين
  • وزير الاقتصاد يناقش أوضاع المستشفى السعودي الألماني في صنعاء
  • اجتماع برئاسة وزير الاقتصاد يناقش أوضاع المستشفى السعودي الألماني في صنعاء
  • انخفاض عدد الأتراك الذين يطلبون اللجوء في ألمانيا
  • من 12 دولة.. بيانات مسربة عن مرتزقة جندتهم روسيا