اليابان تشدد إجراءات مراقبة الملاحة بعد حادث الاصطدام في مطار طوكيو
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أعلنت اليابان تشديد إجراءات مراقبة الملاحة الجوية بعد حادث اصطدام بين طائرة مدنية وأخرى لخفر السواحل في مطار هانيدا في طوكيو تسبب بمقتل خمسة أشخاص.
واصطدمت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية بأخرى لخفر السواحل على مدرج المطار في الثاني من يناير. وتم إجلاء 379 شخصا من الطائرة المدنية قبل أن تأتي عليها النيران، فيما قضى خمسة من أفراد الطاقم الستة لطائرة خفر السواحل.
جين بينغ: العالم بحاجة لاستقرار العلاقات الصينية الأميركية منذ ساعتين تراجع التضخم في المدن المصرية إلى 33.7 في المئة خلال ديسمبر منذ 3 ساعات
وبموجب الإجراءات الجديدة التي اعتُمدت في عموم البلاد، سيتوجب على أحد الموظفين أن يتابع بشكل دائم نظام مراقبة يصدر تنبيها لبرج المراقبة كلما حصل اختراق للمدرج.
وبهدف تفادي وقوع سوء تفاهم، على المراقبين ألا يبلغوا الطائرات ترتيبها في جدول الإقلاع، وفق ما كشفت وزارة النقل عبر موقعها الإلكتروني.
وشدد الوزير تيتسوو سايتو على أن «إحدى أكبر مهماتي هي إعادة الثقة بالنقل الجوي كوسيلة نقل عام».
وستشكّل الوزارة لجنة خبراء للبحث في سبل إضافية لتحسين السلامة، على أن يتم إعلان توصياتها هذا الأسبوع.
وكشفت تسجيلات نشرتها الوزارة الأسبوع الماضي، أن طائرة الخطوط الجوية اليابانية أعطيت الإذن للهبوط، لكن تمّ الطلب من طائرة خفر السواحل الانتظار قبل التقدم نحو المدرج. وأبلغ المراقبون الجوّيون طائرة خفر السواحل بأنها «الأولى»، أي أنها الطائرة التالية في جدول الإقلاع.
لكن تردد أن ربان هذه الطائرة، وهو الناجي الوحيد بين أفراد طاقمها، أبلغ عن اعتقاده بأن برج المراقبة منحه الإذن باستخدام المدرج.
وأزالت السلطات هيكلي الطائرتين من مدرج هانيدا وعادت حركة الملاحة الى طبيعتها في المطار، حيث تمت زيادة عدد المراقبين الجويين اعتبارا من السبت. كما أوكل موظف مراقبة نظام الانذار في المطار بشكل متواصل.
وقال مسؤول في وزارة النقل لوكالة فرانس برس إن «على الموظفين في مركز المراقبة متابعة أمور عدة ولا يمكنهم ببساطة التحديق في نظام الانذار».
ونقلت صحيفة «أساهي» المحلية عن مجلس سلامة النقل أنه رصد 23 «حادثا خطرا» كانت تهدد بوقوع اصطدام على المدرج، خلال العقد الذي انتهى عام 2023. ويشتبه بأن خطأ في المراقبة الجوية كان السبب في هذه الحوادث في خمس من الحالات المذكورة، وفق المصدر نفسه.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
من الأرض إلى السماء.. هل بدأ عصر السيارات الطائرة؟
صورة تعبيرية (مواقع)
لطالما شكّلت السيارات الطائرة رمزًا للخيال العلمي، تُرسم في أفلام المستقبل كحلٍ جذري للازدحام المروري وتحديات التنقل الحضري. لكن المشهد اليوم بدأ يتغير. تلك الأحلام المعلقة في السماء بدأت تهبط تدريجياً إلى أرض الواقع، مدفوعةً بثورة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة.
فهل نحن فعلاً على أبواب تحول جذري في مفهوم النقل؟ أم أن الطريق إلى السماء لا يزال مليئًا بالعقبات؟
اقرأ أيضاً وداعًا للتسوس: طرق مبتكرة لحماية أسنانك قبل أن تفكر في زيارة الطبيب 24 أبريل، 2025 خبير الزلازل الهولندي يحذر من القادم بعد زلزال إسطنبول: استعدوا لحدث أكبر 24 أبريل، 2025
من الخيال إلى خطوط الإنتاج: التحول المذهل في تكنولوجيا التنقل:
على مدى العقود الأخيرة، تطورت صناعة الطيران بشكل غير مسبوق، مدعومة بتقدم الذكاء الاصطناعي والبطاريات عالية الكفاءة. هذه التقنيات لم تعد حكرًا على الطائرات التقليدية، بل أصبحت اليوم أساسًا لمشاريع جادة تهدف إلى تصنيع مركبات طائرة تُستخدم في التنقل اليومي.
شركات ناشئة وكبريات مؤسسات الطيران تتسابق على دخول هذا السوق الجديد، في سباق يبدو أنه لا يقتصر فقط على من يسبق الآخر إلى التصنيع، بل من يستطيع إقناع العالم بأن السماء أصبحت متاحة للجميع.
ورغم هذا التقدم، إلا أن حلم السيارات الطائرة لا يخلو من التعقيدات. إليك أبرز العقبات التي تواجه هذا القطاع الثوري:
الأمان والسلامة: كيف نضمن ألا تتحول السيارات الطائرة إلى قنابل جوية معلقة فوق رؤوس الناس؟ هذا التحدي يضع ضغوطًا كبيرة على المطورين لإنتاج أنظمة توجيه واستشعار دقيقة تمنع الحوادث وتقلل من المخاطر.
البنية التحتية: لن يكفي امتلاك سيارة تطير، بل يجب أن يترافق ذلك مع إنشاء شبكة متكاملة من المهابط، ومحطات شحن، وممرات جوية جديدة تمامًا.
القوانين والتشريعات: القوانين الحالية للطيران المدني لا تغطي هذا النوع من المركبات، ما يفرض على الحكومات تعديل أطرها التنظيمية لاستيعاب هذا النوع من التنقل.
الأثر البيئي: في وقت يتجه فيه العالم نحو الاستدامة، تصبح السيارات الطائرة مطالبة باستخدام مصادر طاقة نظيفة، ما يضيف عبئًا إضافيًا على مرحلة التطوير.
نماذج واعدة تمهد لمستقبل فوق السحاب:
عدة مشاريع دولية بدأت بتحويل الخيال إلى نماذج ملموسة، من بينها:
Terrafugia: مشروع أمريكي يُنتظر أن يتحول إلى أول سيارة طائرة تجارية تتنقل بين الطرق والمجال الجوي.
PAL-V: شركة هولندية تطور مركبة هجينة تجمع بين الدراجة النارية والطائرة العمودية.
Airbus Vahana: طائرة كهربائية ذاتية القيادة، مصممة لنقل الأفراد داخل المدن المكتظة، وتُعد من أكثر المشاريع طموحًا في هذا المجال.
العد التنازلي بدأ... لكن متى نحلّق فعلاً؟:
تقديرات الخبراء تشير إلى أن السيارات الطائرة قد تدخل الأسواق بحلول السنوات الخمس إلى العشر القادمة، خصوصًا في المدن التي تعاني من ازدحام خانق وتبحث عن حلول مبتكرة.
لكن هل سيكون بإمكان أي شخص اقتناء واحدة؟ أم أن التكلفة والأنظمة المعقدة ستجعل منها حكرًا على النخب ورجال الأعمال في البداية؟ هذا ما سيحدده مسار التطوير في الأعوام القليلة القادمة.
ليس مجرد وسيلة نقل… بل ثورة حضارية:
الحديث عن السيارات الطائرة لا يتعلق فقط بتقنية جديدة، بل بتحول كامل في مفهوم المدن والحياة اليومية. تنقل أسرع، طرق أقل، تلوث أقل، ومساحات حضرية يعاد تصميمها لتناسب الحياة ثلاثية الأبعاد.
إنها ليست مجرد "سيارات في السماء"، بل بداية ثورة تنقل حضارية قد تغيّر شكل كوكبنا.