اتجهت الأنظارُ إلى فرنسا خلال الساعات الماضية بعدما قرّر رئيس البلاد إيمانويل ماكرون تسمية غبرييال آتال رئيساً لوزراء فرنسا خلفاً لإليزابيث بورني.   آتال يُعدُّ الآن رئيس الوزراء الأصغر سناً في ظلّ الجمهورية الفرنسيّة الخامسة، ويبلغ من العمر 34 عاماً. وقبل أن يقع اختيارُ ماكرون على "الرئيس الجديد"، كان مطروحاً أن يتولى وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو المهمة بعد تراجع حظوظ وزير الداخلية جيرلاد دارمانان للدخول إلى رئاسة الوزراء إثر العوائق التي اعترَت مسار إقرار قانون الهجرة الجديد.



ما هي أبرز التحديات التي يواجهها آتال؟

في الواقع، تبرزُ تحديات كثيرة أمام آتال، لاسيما أن هناك إستحقاقات عديدة يتوجب عليه مواكبتها واعتماد سياسات واضحة بشأنها وتحديداً في الداخل الفرنسي.

أول تلك التحديات يرتبط بضرورة إنجاح الألعاب الأولمبية والبارالمبية التي تستضيفها باريس العام الجاري. كذلك، تأتي خطوة إصلاح نظام العناية الطبية الحكومية بمثابة خطوة ضرورية تمثل تحدياً كبيراً لآتال، في حين أن عملية مكافحة البطالة والحد منها تُعدّ أساسية جداً في المجتمع الفرنسي وبالتالي على آتال تركيز الإهتمام عليها بقدرٍ كبير.

وبما أنه كانُ وزيراً للتربية، فإن آتال يواجه مهمّة تتصل بإصلاح المدارس المهنية، علماً أنه كان معروفاً بخطواته المثيرة للجدل في قطاع التعليم من خلال منع إرتداء "العباية" في المدارس وفرض لباس موحد في الصروح التعليمية منعاً للتنمر.

الخطوة الأساسية التي تنتظرُ آتال هي مواكبة إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي ومواجهة تبعات القوانين غير الشعبية التي أقرت خلال العام 2023 مثل قانون تعديل نظام التقاعد وقانون الهجرة الجديد.

عملياً، كل هذه تمثل تحديات أساسية بالنسبة لآتال، ناهيك عن ملفات خارجيّة قد يكون له بصمة مهمة فيها مثل الحرب في غزة، الملف اللبناني المهم جداً بالنسبة لباريس، ملف الطاقة والغاز في ظل الحرب الروسية – الأوكرانية.

شخصية مُهمة للبنان

وكما ذُكر سابقاً، فإن وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو كان من أبرز المنافسين لآتال لتولي مهمة رئاسة الوزراء. فعلياً، فإن ليكورنو يُعتبر شخصية فرنسية بارزة بالنسبة للبنان، كما أنه زار بيروت مرتين منذ إندلاع حرب غزة.

يُعرف ليكورنو بحبه للبنان، كما منحه السّابق ميشال عون وسام الأرز الوطني عام 2021، وهو يعلق أهمية على ضرورة الحفاظ على الإستقرار في لبنان.

ومن المتوقع أن يتولى ليكورنو وزارة الخارجية في حكومة آتال الجديدة، الأمر الذي يفتح الباب أمام تحركات جديدة وفعالة بالنسبة للبنان لاسيما في ظل الصراع القائم بينه وبين إسرائيل.

3 نقاط مهمة عن آتال

- يتحدّر آتال من أب تونسي – يهودي من دون أن يكون له ارتباطٌ فعلي بتونس   - يتمتع بالشعبية الأوسع من بين السياسيين الفرنسيين أسوة بعمدة مدينة "لي هافر" إدوارد فيليب أول رئيس وزراء في عهد ماكرون   - إنتسب آتال إلى حزب ماكرون خلال العام 2916، مما ساهم في إطلاق مسيرته السياسية بعد أن كان مُنتسباً للحزب الإشتراكي الفرنسي، فأصبح وزير دولة في وزارة التربية بين العامين 2018 و 2020 ومن ثم شغل منصب المتحدث باسم حكومة رئيس الوزراء السابق جان كاستكس (2020 - 2022) ومن بعدها أصبح وزير دولة مكلفاً بالحسابات العمومية في وزارة الإقتصاد والمالية والإنعاش الاقتصادي سنة 2022 إلى أن عُين وزيراً للتربية في 20 تموز 2023.   ---------------   رئيس الوزراء الفرنسي الجديد غبرييال آتال:            وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو:               المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإسرائيلية: حكومة سوريا الجديدة عصابة إرهابية


قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الجمعة، إن "الحكومة الجديدة في سوريا هي عصابة إرهابية كانت في إدلب وسيطرت على العاصمة دمشق، وليست حكومة مستقرة".
وقال ساعر في اجتماع عمل عقده مع مسؤولين مدنيين في وزارة الخارجية، "يتحدث العالم عن تغيير منظومة الحكم في سوريا، ولكن ليس الأمر أن الحكومة الجديدة التي تسيطر اليوم على كامل سوريا قد تم انتخابها ديمقراطيا. إنها عصابة إرهابية كانت موجودة سابقا في إدلب وسيطرت على العاصمة ومناطق أخرى".

وأضاف ساعر أن "دول العالم تود بشدة أن ترى القادة الحاليين في سوريا كحكومة جديدة ومستقرة لأن هذه الدول تريد إعادة اللاجئين الموجودين على أراضيها إلى سوريا. لكن هذا ليس هو الحال. هناك معارك مع العلويين في الساحل، وهناك تهديدات صريحة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقضاء على الحكم الذاتي الكردي، وهناك مضايقات للمجتمع المسيحي في سوريا".

وتابع ساعر كلامه قائلا: "هذه حكومة إسلامية ستحاول تحقيق سيطرة كاملة على كل سوريا".

وكان ماهر مروان محافظ دمشق الجديد، أكد اليوم أن بلاده "ليست مشكلتها مع إسرائيل" ولا تسعى إلى النزاع معها، معتبرا أن مخاوف إسرائيل الأمنية بعد تغير النظام في سوريا كانت "طبيعية".

وقال: "لا نريد أن نعبث بما يهدد أمن إسرائيل أو أمن أي دولة"، ودعا الولايات المتحدة، حسب التقرير، للمساعدة في تحسين العلاقات مع إسرائيل، وقال: "يوجد هناك أناس يريدون التعايش ويريدون السلام، ولا يريدون النزاعات".

وأضاف: "لا نستطيع أن نكون ندا لإسرائيل ولا نستطيع أن نكون ندا لأحد

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإسرائيلية: حكومة سوريا الجديدة عصابة إرهابية
  • فرنسا: حكومةٌ تولد بعد طول مخاض ومأزقٌ سياسي ليس وليد الساعة فما هي أسباب الأزمة ومآلاتها؟
  • مطالب باستقالة الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء بايرو
  • اذا تم التوافق على شخصية وسطية.. بدر: سيكون لدينا رئيس في 9 ك2
  • عاجل | مراسل الجزيرة: وفد عراقي يضم رئيس المخابرات ومستشار رئيس الوزراء يجري مباحثات مع الإدارة السورية الجديدة بدمشق
  • رئيس الوزراء يوجه وزير الاستثمار بإنهاء برنامج دعم الصادرات في 3 أشهر
  • رئيس الجمهورية يقر عفوا رئاسيا لصالح 2471 محبوسا
  • رئيس الجمهورية يقر عفوا رئاسيا لصالح 2471 محبوسا بمناسبة السنة الجديدة
  • نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان يبحث تعزيز التعاون الصحي مع السفير الياباني
  • خطوة أخرى نحو اليمين المتطرف في فرنسا