قد تضمُّ شخصية مهمة للبنان.. هذا ما يجب معرفته عن حكومة فرنسا الجديدة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
اتجهت الأنظارُ إلى فرنسا خلال الساعات الماضية بعدما قرّر رئيس البلاد إيمانويل ماكرون تسمية غبرييال آتال رئيساً لوزراء فرنسا خلفاً لإليزابيث بورني. آتال يُعدُّ الآن رئيس الوزراء الأصغر سناً في ظلّ الجمهورية الفرنسيّة الخامسة، ويبلغ من العمر 34 عاماً. وقبل أن يقع اختيارُ ماكرون على "الرئيس الجديد"، كان مطروحاً أن يتولى وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو المهمة بعد تراجع حظوظ وزير الداخلية جيرلاد دارمانان للدخول إلى رئاسة الوزراء إثر العوائق التي اعترَت مسار إقرار قانون الهجرة الجديد.
ما هي أبرز التحديات التي يواجهها آتال؟
في الواقع، تبرزُ تحديات كثيرة أمام آتال، لاسيما أن هناك إستحقاقات عديدة يتوجب عليه مواكبتها واعتماد سياسات واضحة بشأنها وتحديداً في الداخل الفرنسي.
أول تلك التحديات يرتبط بضرورة إنجاح الألعاب الأولمبية والبارالمبية التي تستضيفها باريس العام الجاري. كذلك، تأتي خطوة إصلاح نظام العناية الطبية الحكومية بمثابة خطوة ضرورية تمثل تحدياً كبيراً لآتال، في حين أن عملية مكافحة البطالة والحد منها تُعدّ أساسية جداً في المجتمع الفرنسي وبالتالي على آتال تركيز الإهتمام عليها بقدرٍ كبير.
وبما أنه كانُ وزيراً للتربية، فإن آتال يواجه مهمّة تتصل بإصلاح المدارس المهنية، علماً أنه كان معروفاً بخطواته المثيرة للجدل في قطاع التعليم من خلال منع إرتداء "العباية" في المدارس وفرض لباس موحد في الصروح التعليمية منعاً للتنمر.
الخطوة الأساسية التي تنتظرُ آتال هي مواكبة إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي ومواجهة تبعات القوانين غير الشعبية التي أقرت خلال العام 2023 مثل قانون تعديل نظام التقاعد وقانون الهجرة الجديد.
عملياً، كل هذه تمثل تحديات أساسية بالنسبة لآتال، ناهيك عن ملفات خارجيّة قد يكون له بصمة مهمة فيها مثل الحرب في غزة، الملف اللبناني المهم جداً بالنسبة لباريس، ملف الطاقة والغاز في ظل الحرب الروسية – الأوكرانية.
شخصية مُهمة للبنان
وكما ذُكر سابقاً، فإن وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو كان من أبرز المنافسين لآتال لتولي مهمة رئاسة الوزراء. فعلياً، فإن ليكورنو يُعتبر شخصية فرنسية بارزة بالنسبة للبنان، كما أنه زار بيروت مرتين منذ إندلاع حرب غزة.
يُعرف ليكورنو بحبه للبنان، كما منحه السّابق ميشال عون وسام الأرز الوطني عام 2021، وهو يعلق أهمية على ضرورة الحفاظ على الإستقرار في لبنان.
ومن المتوقع أن يتولى ليكورنو وزارة الخارجية في حكومة آتال الجديدة، الأمر الذي يفتح الباب أمام تحركات جديدة وفعالة بالنسبة للبنان لاسيما في ظل الصراع القائم بينه وبين إسرائيل.
3 نقاط مهمة عن آتال
- يتحدّر آتال من أب تونسي – يهودي من دون أن يكون له ارتباطٌ فعلي بتونس - يتمتع بالشعبية الأوسع من بين السياسيين الفرنسيين أسوة بعمدة مدينة "لي هافر" إدوارد فيليب أول رئيس وزراء في عهد ماكرون - إنتسب آتال إلى حزب ماكرون خلال العام 2916، مما ساهم في إطلاق مسيرته السياسية بعد أن كان مُنتسباً للحزب الإشتراكي الفرنسي، فأصبح وزير دولة في وزارة التربية بين العامين 2018 و 2020 ومن ثم شغل منصب المتحدث باسم حكومة رئيس الوزراء السابق جان كاستكس (2020 - 2022) ومن بعدها أصبح وزير دولة مكلفاً بالحسابات العمومية في وزارة الإقتصاد والمالية والإنعاش الاقتصادي سنة 2022 إلى أن عُين وزيراً للتربية في 20 تموز 2023. --------------- رئيس الوزراء الفرنسي الجديد غبرييال آتال: وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو: المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
السوداني لوزير الخارجية الفرنسي :مشاركة شيعة سوريا ضرورة لأمنها
آخر تحديث: 23 أبريل 2025 - 3:13 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو والوفد المرافق له.ونقل مكتبه الاعلامي في بيان، عن السوداني قوله، إن العلاقات المتينة مع فرنسا التي تطوّرت بشكل واضح منذ زيارته إلى باريس قبل نحو سنتين وتوقيع الاتفاق الستراتيجي، مرحباً بالزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي السيد إيمانويل ماكرون إلى العراق، كما أكد على التقارب في وجهات النظر بين العراق وفرنسا في ما يتعلق بالمنطقة.وبيّن رئيس مجلس الوزراء رغبة العراق بعقد منتدى الأعمال العراقي الفرنسي في العاصمة بغداد، ومن جانب آخر، شدد على أهمية الاستقرار في المنطقة وفي سوريا على وجه الخصوص، وضرورة اعتماد مبدأ المواطنة والتعايش السلمي، ومشاركة جميع المكوّنات في حكم البلد.من جانبه، نقل بارو لرئيس الوزراء، تحيات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأشاد بما قام به خلال عمر الحكومة التي تحول فيها العراق إلى بلد ناجح وجاذب للعمل الاستثماري، ما يرفع مؤشراته في التصنيفات الآمنة، وفق تعبير البيان.كما أكد ضرورة تنسيق المواقف مع العراق كونه بلداً محورياً، وتعزيز العلاقات معه، ولاسيما في الجانب الاقتصادي، وتشجيع بلاده للشركات الفرنسية للعمل بالعراق.كما أشار إلى التزام حكومته بالتعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب في ضوء الاتفاقيات الثنائية الموقعة الخاصة بالتجهيزات العسكرية، مؤكداً أن حكومة بلاده تشاطر العراق في موقفه من التطوّرات في سوريا والمنطقة.