اقتحامات واسعة للاحتلال بالضفة والخارجية الفلسطينية تحذر من انفجار وشيك
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
نفذ الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، اقتحامات واسعة لمدن وبلدات ومخيمات في الضفة الغربية المحتلة تزامنا مع العدوان المستمر على غزة، في حين حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن هذا التصعيد الإسرائيلي يُنذر "بانفجار وشيك".
وطالت الاقتحامات الإسرائيلية مدن جنين، وطولكرم، ونابلس شمالي الضفة، ومخيم عين السلطان قرب أريحا، ورام الله والبيرة (وسط)، وبلدات بمحافظتي بيت لحم والخليل (جنوب الضفة).
ففي نابلس، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في المدينة، حيث اقتحمها من عدة محاور، ونشر قناصته على أسطح البنايات.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت سوق الحدادين داخل البلدة القديمة، وحاصرت أحد المنازل، واعتقلت الفلسطيني نصر مبروكة، من داخل البلدة.
وأشارت "وفا" إلى أن قوات الاحتلال دهمت عدة منازل ومكاتب وحطمت محتوياتها، عرف من بينها مقهى الشهيد وديع الحوح ومكتب تنظيم فتح بالمنطقة الغربية بالبلدة القديمة في شارع النصر، كما سُمع دوي انفجارات واشتباكات متقطعة في عدة أماكن بالمدينة.
عدد الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة بلغ 707 حواجز منها 140 وُضعت بعد طوفان الأقصى (الفرنسية)وكان الجيش نفذ عملية عسكرية في مدينة ومخيم جنين استمرت نحو 8 ساعات، فجر اليوم الأربعاء، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة وسماع انفجارات.
وشرعت جرافات عسكرية بتجريف عدة شوارع في مخيم جنين، ودمرت ممتلكات، في حين نفذ الجيش عمليات اقتحام لمنازل فلسطينية، وعمل على تفتيشها وتخريب محتوياتها والتحقيق ميدانيا مع عشرات المواطنين، وشهدت مدينة طولكرم كذلك اقتحامات مماثلة، واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا بعد اقتحام منزل ذويه شمالي الضفة الغربية.
الضفة الغربية المحتلة تشهد اقتحامات شبه يومية من قبل قوات الاحتلال (الفرنسية)
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين من مناطق مختلفة جنوبي الضفة الغربية.
وقالت "وفا" إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العبيدية شرق بيت لحم، ودهمت منازل وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت فلسطينيا، واستولت على مركبته.
أما في رام الله، فاعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين خلال اقتحام ودهم منازل العديد من المواطنين والعبث بمحتوياتها وتخريبها والاستيلاء على بعض ممتلكاتها، والاستيلاء على بعض المركبات.
الجيش الإسرائيلي كثّف عملياته العسكرية في الضفة الغربية (الفرنسية) تقطيع أوصال الضفةمن جهتها، قالت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر مساء الثلاثاء إن إسرائيل "تُقطّع" أوصال الضفة الغربية المحتلة، وتضمها تدريجيا بـ"قوة الاحتلال"، و"تشل" حركة الفلسطينيين بنشر الحواجز والبوابات الحديدية، وتكرس "أبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري".
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن سلطات الاحتلال "تفرض مزيدا من العقوبات الجماعية على المواطنين في الضفة، وتشل قدرتهم على الحركة والتنقل والحياة من خلال تقطيع أوصالها وتحويلها إلى كانتونات معزولة بعضها عن بعض".
كما تحدثت عن نشر مزيد من "حواجز الموت والبوابات الحديدية والأبراج العسكرية والإغلاقات"، بما يؤدي إلى زيادة عذاب ومعاناة الفلسطينيين وإجبارهم على المكوث ساعات طويلة على الحواجز، بمَن فيهم أسر بأكملها بنسائها وأطفالها وكبار السن والمرضى، وفقا لبيان الوزارة الفلسطينية.
ويتعرض الفلسطينيون أيضا "للممارسات الإذلالية غير الإنسانية" على الحواجز العسكرية، "في تكريس إسرائيلي متعمد لأبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري والضم التدريجي الاستعماري للضفة الغربية بقوة الاحتلال"، بحسب البيان.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى "اجتياح إسرائيلي كامل لمناطق الضفة الغربية وإعادة احتلالها، ومحاولة نسخ الدمار الذي ترتكبه إسرائيل في غزة على الضفة الغربية خاصة مخيماتها".
وحمّلت الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد الخطير (في الضفة)"، محذرة من دفع "إسرائيل المتعمد بالأوضاع في الضفة الغربية نحو انفجار وشيك".
كما حذرت من "نتائج الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة"، وفقا للبيان.
الاقتحامات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 341 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر (الفرنسية) أرقام قياسيةوخلال عام 2023، جرى تهجير 25 تجمعا بدويا فلسطينيا تضم 1517 فردا، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
ويبلغ عدد الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة 707، منها 140 حاجزا وعائقا جديدا وضع بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق معطيات لمعهد الأبحاث التطبيقية-أريج (غير حكومي).
وسجلت أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون إسرائيليون بحق فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة عددا قياسيا عام 2023.
ومنذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثّف الاحتلال عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات، مما أسفر عن استشهاد 341 فلسطينيا وإصابة نحو 3950 واعتقال 5755، بحسب مصادر رسمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة المحتلة الخارجیة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: شهيد برصاص الاحتلال في طوباس بالضفة الغربية
كشف وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتقاء شهيد برصاص الاحتلال في طوباس بالضفة الغربية، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في نبأ عاجل.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 33 شهيدا و156 مصابا خلال 24 ساعة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 43,374 شهيد و102,261 مصاب منذ 7 أكتوبر 2023.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أمس، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي تسبب في استشهاد 1800 فلسطيني منذ بدء الإبادة في محافظة الشمال قبل شهر من الآن، وتعمد 100 ألف طفل؛ مشيرًا إلى خروج كل المستشفيات عن الخدمة.
جاء ذلك في بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بمناسبة مرور شهر على الإبادة في شمال القطاع، وسط وضع مأساوي غير مسبوق جراء استهداف إسرائيل للمدنيين وتضييقها الحصار على الفلسطينيين الذين رفضوا النزوح.
وكان جيش الاحتلال بدأ في 5 أكتوبر الماضي، قصفًا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وتسبب الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في خروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال المكتب: "راح ضحية هذا العدوان المتواصل أكثر من ألف و800 شهيد، و4 آلاف جريح ومئات المفقودين، وتدمير جميع مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة وإخراجها عن الخدمة، واستهداف طواقم الدفاع المدني واعتقال بعضها وإخراجه عن الخدمة أيضًا".