#حكاية_تافهة
فايز شبيكات الدعجه
صحيح ان الحكاية التي سأرويها ليس لها قيمة ظاهرية ولا يمكن حتى للباحث العادي استخلاص عبرة منها في الحال او التقاط جز من عبرة مباغتة.
لكني سأرويها كما سمعتها لما فيها من إثارة بأقل ما يمكن من السطور قبل ان اتخلص منها واقذفها الى حيز ألاشيء ، ذلك أنها على تفاهتها ذات وزن ثقيل.
والحكايه من ألفها الى يائها تدور حول اربعة رجال تسامروا ذات ليل وبدأوا الجلسة المعتادة بالفكاهة والمرح قبل ان تنقلب سريعا بالنسبة لثلاثة منهم الى لحظة مأساوية كما سنرى .
اصدقاء كانوا يبحثون عن وسائل التخلص من ألهم وتناسي مواجع الحياة ومنغصات الايام المتلاحقة، وعقدوا العزم على ان لا يتحدثون بشأن جاد، وان يصنعوا الضحك وينتجونه بأنفسهم على امتداد اللقاء .. يضحكون او يفتعلون الضحك لإبسط الاسباب، فكانوا يدخلون بنوبة ضحك لأتفة الامور، وللحكايات الساذجة ، حتى لو قال احدهم انه يشعر بالعطش او الجوع او حك انفه، او قال يوما اني اريد ان انام فأنهم يدخلون في نوبة ضحك هستيري غريب.
أحدهم كان بدينا، والثاني وهو موضوع الحدث كان لا يرتدي الا السراويل الفضفاضة اللافتة متذرعا انها اختيار جرى عنده مجرى العادة تطبيقا لفلسفته الخاصة بكراهية التقييد، وميوله للتحرر من التضييق، لكن ذلك التبرير لم يكن مقنعا لهم على الاطلاق، وهو فوق ذلك شخصية مغلقة، وبدأ يلفها الغموض عندما وصلت لمسامعهم مؤخرا انباء مريبة لا زالوا بصدد التأكد من صحتها تفيد انه ملاحق وثمة من يتابعونه، فأوجسوا في نفوسهم خيفه وراودهم بخصوصه ألشك .
وهو فوق هذا وذاك ثابت الملامح، لا يثيره غضب، ولا يبدل من تضاريس صفحة وجهه خوف او سرور، كان ذلك في بداية التعارف، لكنه إتبع الخطة، والتزم بتنفيذ بنودها كبقية الاصدقاء الثلاثة، بل لقد كان يصل الى درجة الاغماء عند افتعاله نوبة الضحك المعتادة.
علينا القول ان سراويلة الفضفاضة كانت تسبب له الحرج كلما انحدرت تحت الخصر، وكلما هبطت احيانا هبوطا حادا قد يصل الى حدود ما فوق ركبتيه بقليل، فيسرع بالامساك بها واعادتها الى محيط خصرة النحيل. أما الصديقين الاخرين فلا يمكننا وصفهم بوصف مميز جدير بالذكر.
على اي حال استمروا في تنفيذ فكرتهم الفكاهية بنجاح وعلى ذات المنوال، وقضوا في غمارها ردحا من الزمن، وكانوا على غاية من السعادة لولا ان صاحب الملابس الفضفاضة حك انفه ذات جلسة ففجر الاصدقاء حوله بركان من الضحك، عنئذ إمتدت يده مباشرة وامسك بشيء على خاصرته فارتعدت أبدانهم، ذلك انهم لا يعرفون على وجه اليقين من يكون صديقهم الممسك بذلك الشيء المجهول ، ومع ان مدة الازمة الطارئة بتفاصيلها الرهيبه لم تتجاوز دقيقة صامتة من الوقت، الا انها كانت دقيقة رعب لا تنسى قبل ان تنتهي على ذلك النحو الغريب كنا سنرى.
فبلمح البصر إقتحم احدهم الحمام، واغلق على نفسة الباب بلمح البصر، متظاهرا بحاجة ملحة غير قابلة للتأجيل للذهاب هناك، واخذ يسترق السمع لما سيحل بصاحبيه وماذا سيفعل بهما السروال، وفيما كان البدين يقضي دقيقته في التفكير بطريقة تمكنه من انجاز صفقة للخلاص من السروال، وفيما كان الصديق الرابع يتموضع مذهولا خلفه طلبا للنجاه، وبينما هم كذلك كان ابو السروال قد أنهى مهتمه في إعادة سرواله الداخلي الذي قبض عليه عندما بدأ يهوي الى اسفل بعد ان حك انفه واثار اصدقائه بركان الضحك ذاك.. وهذا كل ما في الأمر.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
العناية الإلهية أنقذتها.. حكاية فتاة حلوان وسائق التوك التوك| تفاصيل
فتاة حلوان التي لم تكمل بعد عامها التاسع، أنقذها القدر ودعوات والدتها لها من مخالب ذئب كاد أن يفترس براءتها أثناء ذهابها لشراء بعض المستلزمات المنزلية، في الشارع الجديد خلف جامعة حلوان جنوب القاهرة.
سيارات فارهة وفنادق.. اعترافات مستريح القاهرة الجديدة بعد استيلائه على ملايين الجنيهات «استدراج وتفاوض».. كيف سقط مستريح القاهرة الجديدة في قبضة الأمن؟ تأجيل محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية في العمرانية بينهم مشاهير.. 13 بلاغا رسميا حتى الآن ضد مستريح القاهرة الجديدة القصة الكاملة لجريمة سائق توك توك وفتاة حلوانقصة فتاة حلوان بدأت بخروجها من منزل أسرتها لشراء بعض المستلزمات، وكان في انتظارها سائق توك توك ظل ينظر صوب جسدها الضئيل، ثم ظل يتفقد الشارع يمينا ويسارا ليتأكد من عدم وجود مارة في الشارع حتى هرع صوب الفريسة وحاول الفتك بجسدها إلا أن صرخاتها أنقذتها وتجمع الأهالي حولها.
الأهالي تمكنوا من ضبط سائق التوك توك وتحفظوا عليه وذلك قبل أن يلمس الطفلة أو يهتك عرضها، ثم سألوها عن مسكنها فقالت أنها خرجت لشراء بعض المستلزمات وأن المتهم حاول الإمساك بها فقام الأهالي بالاتصال بشرطة النجدة وعلى الفور حضرت سيارة الدورية من قسم حلوان وتم القبض على المتهم.
فيما كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة ملابسات محاولة سائق توك توك في الشارع الجديد بعين حلوان الاعتداء على صغيرة في العقد الأول من عمرها بمنطقة حلوان جنوب القاهرة.
وأشارت التحريات الأمنية التي أجرتها فرق المباحث في جنوب القاهرة، إلي أن السائق في العقد الثاني من العمر، وحاول الاعتداء على طفلة عمرها 8 سنوات خلف جامعة حلوان، إلا أن الأهالي تمكنوا من ضبطوا بعد صراخ الطفلة.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إخطارا من قسم شرطة حلوان تضمن ورود بلاغا من الأهالي أفاد بضبط سائق توك توك حال محاولته التعدي جسديا على طفلة في العقد الأول من العمر وعلى الفور انتقلت أجهزة أمن القاهرة إلى موقع البلاغ.
بالانتقال والفحص، تبين من التحريات التي أجريت بإشراف اللواء علاء بشندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن الطفلة بالغة من العمر 8 سنوات وكانت تشتري بعض مستلزمات المنزل وأثناء سيرها في الشارع حاول المتهم استدراجها والتعدي عليها جسديا.
تحرر المحضر اللازم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإخطار النيابة العامة في القاهرة لمباشرة التحقيقات في الواقعة.