الوزير بنسعيد يدشن فضاء التراث المغربي في متحف نصب النهضة الإفريقية بدكار
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قام وزير الشباب والثقافة والاتصال محمد مهدي بنسعيد، مساء الثلاثاء، بتدشين فضاء مخصص للتراث الثقافي المغربي وذلك في متحف نصب النهضة الإفريقية الشهير بالعاصمة السنغالية دكار.
وجرى حفل التدشين بحضور وزير الثقافة والتراث السنغالي عليو سو، وسفير صاحب الجلالة بالسنغال حسن الناصري، والمدير العام للنصب التذكاري للنهضة الإفريقية بيرام مبارو ضيوف، بالإضافة لأعضاء الوفد المغربي المرافق للوزير.
وفي كلمة بهذه المناسبة أشار بنسعيد، إلى أن هذه الفضاء المخصص للمغرب في متحف نصب النهضة الإفريقية يتيح حضورا أكبر في السنغال للتراث المغربي في مختلف تجلياته.
وأضاف أن هذا الفضاء سيتم إثراؤه بعناصر ومكونات التراث المغربي العريق والمتنوع تجسيدا لعلاقات الصداقة والأخوة العريقة والمتوارثة بين المغرب والسنغال، تحت القيادة المستنيرة لقائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال.
وأبرز ما تمثله هذه المبادرة من قوة دفع لتعزيز العلاقات بين البلدين من خلال الثقافة والتراث المادي وغير المادي، مؤكدا على ضرورة مواصلة تعزيز التقارب بين الشعبين المغربي والسنغالي من خلال الموسيقى والفن والتعاون الثقافي.
من جانبه قال عليو سو، إن هذا الفضاء المخصص للتراث المغربي دليل على متانة العلاقات الأخوية الممتدة منذ قرون والتي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
وفي معرض إبرازه لتنوع وثراء الثقافة المغربية، رحب سو باهتمام المملكة بتعزيز علاقاتها مع السنغال في كافة المجالات، خاصة الثقافية.
وفي هذا السياق، نوه بالمشاركة المتميزة والحضور القوي للمملكة في الدورة الـ12 للمهرجان الوطني للفنون والثقافات بفاتيك حيث كانت المملكة ضيف شرف.
كما أشاد بما تتميز به المملكة من انفتاح وتسامح واستقرار، مؤكدا أن المغرب تميز دائما بقدرته على التكيف الإيجابي في مواجهة كل التحديات.
وقدم رئيس قسم التعاون بوزارة الثقافة رشيد مصطفة، المعروضات التي يتضمنها هذا الفضاء المتواجد بالطابق الثاني من المتحف، من قطع تراثية تعكس ثراء الثقافة والحضارة المغربية.
وأضاف أن هذا الفضاء يهدف إلى تقديم مختلف مكونات التراث المغربي، لا سيما منتوجات الصناعة التقليدية من زليج وزرابي وفخار ومنتوجات جلدية علاوة على الملابس المغربية التقليدية، بما في ذلك القفطان والجلابة.
كما سيعرض الفضاء مختلف مكونات فن التبوريدة الذي أدرجته اليونسكو سنة 2021 ضمن قائمة التراث غير المادي للإنسانية، وأيضا فنون الموسيقى المغربية التقليدية وآلاتها الطربية.
وبهذه المناسبة، تمت إضاءة الـ 198 درجا المؤدية من ساحة النصب التذكاري بألوان العلمين الوطنيين للمغرب والسنغال.
يذكر أنه تم بناء نصب النهضة الأفريقية المطل على المحيط الأطلسي بين عامي 2007 و2010، وهو يمثل عائلة مكونة من ثلاثة أفراد تخرج من فوهة بركان خامد.
ويمثل هذا النصب البرونزي الذي يبلغ ارتفاعه 52 مترا، والمبني على أحد التلال في منطقة ماميل في دكار، رمزا لإفريقيا وهي تخرج من ثلاثة قرون من الظلام والفقر نحو النور والأمل.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: هذا الفضاء
إقرأ أيضاً:
مخبأ حربي بفندق في فيتنام استضاف المشاهير خلال الغارات الأمريكية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يقف فندق "متروبول" في العاصمة الفيتنامية هانوي شامخًا أمام الضيوف الذين يصلون إلى المبنى المصمم على الطراز الاستعماري الفرنسي، حيث يستقبلهم موظفون يرتدون سترات حريرية أنيقة.
تُظهر الصور المعلّقة في جميع أنحاء الردهة بعضًا من أشهر نزلاء الفندق، ومن بينهم الرئيسين الفرنسيين، فرانسوا ميتران، وجاك شيراك، والكاتب غراهام غرين، والممثلة جين فوندا، ونجم السينما الصامتة، تشارلي شابلن. كما استضاف فندق "متروبول" قمّة جمعت بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونع أون في عام 2019.
ولكن تحت أرضيات البلاط الأنيقة، تختبئ طبقة أخرى لتاريخٍ قاتم.
مع احتفال فيتنام بالذكرى الخمسين لإعادة توحيدها هذا الأسبوع، يُسلّط الفندق، و يُطلق عليه الآن اسم "سوفيتيل ليجند متروبول هانوي" (Sofitel Legend Metropole Hanoi)، الضوء على تراثه الحربي.
يصادف تاريخ الـ30 من أبريل/نيسان 2025 مرور نصف قرن على سقوط سايغون (الاسم السابق لمدينة هو تشي منه) وإجلاء السفير الأمريكي غراهام مارتن، بطائرة مروحية، منهيًا بذلك ما يُطلق عليه الأمريكيون اسم "حرب فيتنام" وما يُطلق عليه الفيتناميون "الحرب الأمريكية".
افتُتح فندق "متروبول" في عام 1901 عندما كانت فيتنام تحت السيطرة الفرنسية، ومرّ عبر عدّة مالكين حتّى استولت عليه الحكومة الشيوعية في خمسينيات القرن الماضي، وأعادت تسميته إلى "Reunification Hotel" (أي فندق إعادة التوحيد).
كان المبنى من بين الفنادق القليلة التي سُمح لها باستضافة الزوار الأجانب خلال الحرب، لذا ارتاده العديد من السياسيين، والصحفيين، والفنانين المشهورين.
في عام 1965، بنى الفندق مخبأً تحت الأرض ليحتمي فيه الضيوف أثناء الغارات الجوية الأمريكية.
وذكر مدير الفندق، أنتوني سلوكا، أن المكان كان يتسع لحوالي 100 شخص، ويعادل ذلك عدد الضيوف تقريبًا، وكان مُقسّمًا إلى أربع غرف مع مدخلين.
أصبح الملجأ في طي النسيان بعد الحرب حتى عام 2011، عندما اكتشفته شركة مقاولات كانت تجدد حانة "بامبو" في الفندق.
ينظم الفندق الآن لنزلائه جولتين يوميًا في المخبأ.
السياق التاريخي لهانوييمكن للمسافرين الراغبين في معرفة المزيد عن حقبة الحرب في هانوي زيارة سجن "Hoa Lo"، حيث احتُجز السيناتور الراحل، جون ماكين وأسرى حرب من أمريكا.
يُلقب هذا السجن بـ"هيلتون هانوي"، وتم تحويله إلى متحف تاريخي متعدد الوسائط.
في الوقت ذاته، يُعد متحف التاريخ العسكري الفيتنامي في هانوي أكبر متحف في البلاد بعد تجديده في خريف عام 2024. ويعرض القسم الخارجي له طائرات، ودبابات، وصواريخ استخدمها الجيش الأمريكي خلال الحرب.
التطلع إلى المستقبلأفاد سلوكا أن الأمريكيين يُشكلون اليوم أكبر فئة من زوار فندق "متروبول"، حيث شمل بعضهم قدامى المحاربين الراغبين في العودة لرؤية البلاد مرة أخرى، بالإضافةً إلى شباب ولدوا بعد فترة الحرب ويهتمون ببساطة بتجربة الطعام الفيتنامي، والتعرف إلى ثقافة البلاد، واستكشاف مناظرها الطبيعية.