طال أكثر من 660 ألف امرأة.. ماذا تعرف عن ختان الإناث في العراق؟
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
السومرية نيوز-محليات
ربما تعد مسألة "ختان الإناث" ليست بالمسألة الغريبة جدًا على العراقيين لكنها مرتبطة بممارسة تحدث في مصر بالنسبة لهم، لكن ربما يصبح من الغريب لدى العراقيين عند اخبارهم بأن اكثر من 660 الف انثى عراقية تعرضت للختان في العراق حتى عام 2018. ويقتصر الحديث عن ختان الاناث غالبا على قصص نوعية في إقليم كردستان، لكن مراجعة الاحصائيات والأرقام يعد ربما اكثر أهمية من سرد القصص، فيما تكشف الأرقام ان ختان الاناث مسجل حتى في وسط وجنوب العراق لكن بنسبة اقل، وتنفرد مناطق إقليم كردستان بالنسبة الأكبر في هذه الظاهرة.
وبحسب أرقام الجهاز المركزي للإحصاء فأنه حتى عام 2018، بلغت نسبة النساء اللاتي تعرضن للختان 7.4%، للاعمار المحصورة بين 15 و49 عامًا.
وجاءت "حصة الأسد" من هذه النسبة لإقليم كردستان حيث بلغت النسبة فيها 7%، مقابل 0.4% لمحافظات وسط وجنوب العراق.
وتحويل النسب الى ارقام صريحة ربما يعكس مسألة أهم، فعلى سبيل المثال، كان هناك 19 مليون انثى في العراق عام 2018، اما عدد الاناث في الاعمار المحصورة بين 15 و49 عامًا اللاتي شملهن المسح، فيبلغ اكثر من 9 ملايين.
وفقا لذلك، مايعني اكثر من 660 ألف انثى عراقية تعرضت للختان، وجاء بواقع 630 الف انثى في كردستان، و30 ألف انثى في الوسط والجنوب تعرضن لعملية الختان.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية في السودان؟
لم يكن سقوط نظام البشير سوى البداية الفعلية لدور الأجيال الجديدة من الشباب السوداني في مساعي إحداث التغيير والانتقال الديمقراطي، رغم التحديات الجسيمة التي لا تزال تواجه البلاد.
التغيير : بروفايل: فتح الرحمن حمودة
منذ اندلاع ثورة ديسمبر، برزت العديد من الأجسام الشبابية المدنية التي واصلت العمل بلا انقطاع لتحقيق رؤى السودان الجديد. في هذا السياق، تأتي الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية كواحدة من هذه المبادرات الشبابية الفاعلة.
وفي ظل تطورات المشهد السياسي والظروف الاستثنائية التي ما زال يشهدها السودان منذ الإطاحة بنظام البشير في أبريل 2019، وحتى اندلاع حرب “الجنرالات” المستمرة حاليًا، برزت الشبكة كمنصة رائدة تعمل على توحيد جهود الشباب السودانيين والشابات في مراقبة الوضع الأمني والسياسي والإنساني في البلاد.
التأسيس والبداياتتأسست الشبكة كفكرة تحمل طموحًا كبيرًا للجمع بين المنظمات الشبابية ولجان المقاومة ومكونات المجتمع المدني في مختلف مدن وولايات السودان. هدفها الرئيسي هو تحقيق تحول مدني ديمقراطي وشفاف ومستدام.
بدأت الشبكة كمشروع في يناير 2020 بهدف ربط المنظمات الشبابية ولجان المقاومة، وأجرت سلسلة من المقابلات مع الشباب لتحديد أولوياتهم ومخاوفهم وتصوراتهم للتحول المدني الديمقراطي في السودان. أسفرت هذه اللقاءات عن تقرير شامل يعكس القضايا الملحة للشباب، ما مهد الطريق لتأسيسها ككيان رسمي.
رغم التحديات التي فرضها انقلاب أكتوبر 2021، واصلت الشبكة مراحل تأسيسها كقوة محورية لتعزيز الشفافية وحقوق الإنسان والديمقراطية. بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل، أطلقت الشبكة عملية مراقبة ميدانية واسعة للانتهاكات أثناء الحرب، وظلت تغطي كل ولايات السودان بدقة ومهنية.
الرؤية والإدارةتنطلق الشبكة من رؤية تهدف إلى تعزيز مبدأ الحكم الرشيد وترسيخ الديمقراطية الاجتماعية، مع تمكين الشباب ليصبحوا حجر الزاوية في بناء مستقبل قائم على الحرية والسلام والعدالة. كما تسعى إلى معالجة انتهاكات حقوق الإنسان، تعزيز الشفافية، ودعم مبادرات السلام لتحقيق رفاهية الشعب السوداني وخلق مجتمع أكثر شمولاً.
تدار الشبكة بواسطة مكتب تنفيذي يرأسه الأمين العام، ويدعمها مجلس إداري يضم 18 منظمة تمثل أصحاب المصلحة من بين 742 كيانًا شبابيًا تحت مظلتها. تضم الشبكة مكاتب متخصصة تشمل وحدة التقارير والأبحاث، مكتب المناصرة، قسم الإعلام، ووحدة التدريب وبناء القدرات.
فريق المراقبين والنجاحاتتمتلك الشبكة فريقًا من المراقبين الميدانيين المنتشرين في مختلف محليات السودان لرصد الانتهاكات وتوثيق تأثير الحرب على المدنيين، خصوصًا في مناطق الاقتتال الرئيسية. تعتمد تقاريرها على مصادر مباشرة من الميدان، مما عزز مصداقيتها وأصبحت مرجعًا رئيسيًا للعديد من المنظمات المحلية والدولية.
من أبرز نجاحات الشبكة إصدار تقارير دورية توثق تأثيرات الحرب في السودان، ودعوتها لتقديم إحاطة حول السودان في مجلس الأمن بتاريخ 28 أكتوبر الماضي، بدعوة من البعثة السويسرية. تمثل الشبكة الآن مصدرًا موثوقًا في مجال حقوق الإنسان، وتعد تقاريرها مرجعًا للمنظمات الإنسانية والفاعلين الإقليميين والدوليين.
تقاريرها المتنوعة والتحدياتمنذ مايو 2023، تصدر الشبكة تقارير شهرية تسلط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان، النزوح، والهجرة، إلى جانب التداعيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للحرب. كما أنتجت وحدة الأبحاث تقارير متخصصة تناولت قضايا مثل مرور عام على الحرب، تأثير تعدد الجيوش في شرق السودان، ومفاوضات السلام المتعثرة، إضافة إلى تقارير عن الأزمة الإنسانية وتنفيذ تعهدات جنيف بشأن فتح المسارات الإنسانية.
رغم المخاطر الأمنية التي تواجه المراسلين ومصادر المعلومات، وتعطل شبكات الاتصالات في بعض المناطق، تواصل الشبكة عملها لنقل تأثيرات الحرب على السودانيين وتضخيم الأصوات الداعية للسلام. بفضل تفاني أعضائها وشراكاتها القوية، تسعى الشبكة إلى مواصلة دورها المحوري في تعزيز السلام والديمقراطية من خلال توحيد جهود الشباب وبناء مجتمع يقوم على الشفافية والحقوق والمشاركة الفعالة.
الوسومالشباب في السودان الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية حقوق الإنسان وقف الحرب