حرب أخرى.. حسابات وهمية لدعم السردية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قال موقع "بولتيكس توداي" إن إسرائيل منذ أن شنت حربها على غزة ردا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المعروف "بعملية طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي تشن حربا أخرى على شبكة الإنترنت، أغرقت خلالها مواقع التواصل الاجتماعي بالمعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، في حملات دعائية تقودها حسابات وهمية تستخدم سياسة التضليل والأكاذيب لخداع الرأي العام العالمي.
وأشار الموقع –في تقرير بقلم ليندا شلش- إلى أن مؤسسات إعلامية غربية ورؤساء دول كرروا في أكثر من حالة، ادعاءات هذه المواقع دون التحقق منها، مثل ادعاء إسرائيل بأن حماس قتلت 40 طفلا إسرائيليا وقطعت رؤوسهم.
وبالتزامن مع حربها المستمرة على غزة، ظهرت فجأة عشرات من الحسابات الوهمية على الإنترنت، تهاجم حماس والمقاومة الفلسطينية بلا هوادة.
وقالت الكاتبة -بوصفها صحفية وباحثة متخصصة في الدبلوماسية والإعلام الرقمي- "في أوقات الحروب تزايد الظهور العشوائي وغير المعتاد لعشرات الحسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة إكس وإنستغرام ويوتيوب وفيسبوك".
وحسب الكاتبة، فإن بعض هذه الحسابات ظهرت قبل فترة قصيرة من الحرب، ولكنها جميعها تشترك في انتحال هويات عربية أو مجهولة، ووضع أعلام الدول العربية بجانب العلم الإسرائيلي، وتكرر القصة نفسها.
الموساد وباليوود
وتضيف شلش أن الحرب السيبرانية على الحسابات الوهمية، تشمل أيضا حسابات تدعي أنها تابعة لجهات رسمية إسرائيلية، ومنها حساب يدعي أنه تابع لجهاز المخابرات الإسرائيلية (موساد) على منصة "إكس"، يتابعه أكثر من 100 ألف شخص، وقد كشف زيفه شايان ساردار زاده، الصحفي المتخصص في المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت للرصد في "بي بي سي".
وأعادت الحرب المستمرة استخدام كلمة "باليوود"، وهي عبارة منحوتة من كلمتي "فلسطين/Palestine" و"هوليود"، استخدمتها إسرائيل منذ سنوات لتشويه سمعة الروايات الفلسطينية والادعاء بأن معاناة الفلسطينيين تمثيل سينمائي، وبالفعل انتشر وسم خلال الحرب -كما تقول الكاتبة- يتهم الفلسطينيين بتزييف موتهم وإصابتهم في غزة.
حملات إلكترونية منظمة
وفي هذا السياق، كشف تحقيق أجرته شركة المقاولون المبتكرون للأبعاد المتقدمة المتخصصة في الاستخبارات مفتوحة المصدر، حقيقة العديد من الحسابات الرقمية التي تهاجم المقاومة الفلسطينية، وتنتقد عملية طوفان الأقصى.
وأظهر التحقيق الذي أجري في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن لجانا إلكترونية منظمة تقف وراء هذه الحسابات التي تكرر العبارات، وتستخدم نفس الرموز التعبيرية على أكثر من منصة رقمية لخلق رأي عام وهمي.
وتعمل هذه الحسابات الوهمية تحت إشراف لجان منظمة أو حزب معين، مما يذكر "بالهاسبارا"، ذلك المصطلح الذي يعني الدعاية والتضليل بالعبرية، والذي يستخدم كمرادف للعلاقات العامة، وهو برنامج لنشر الدعاية السياسية الإسرائيلية حول العالم بدعم حكومي وأمني كبير، وغالبا ما يستهدف النخب السياسية الغربية وقادة الرأي وعامة الناس.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تغريم مقدسي بذريعة مساسه بمشاعر الأموات في مقبرة وهمية
الواقعة تتعلق بالمقدسي شادي سُمرين من سكان حي وادي الربابة في بلدة سلوان إلى الجنوب من المسجد الأقصى في القدس المحتلة، إذ تلقى ظرفا بريديا يحتوي على ملفات دعوى قضائية له ولزوجته بتغريمهما 50 ألف شيكل (نحو 13 ألف دولار).
والسبب هو ركن مركبة العائلة في أرض تم الاستيلاء عليها من أصحابها المقدسيين، أما الغرابة فهي كون المقبرة وهمية وليس فيها أموات إنما شواخص وهمية جلبها الاحتلال منذ سنوات، كما أن زوجته لا تملك مركبة ولم تتعلم السياقة.
ويقول سمرين إنه يسكن في منزله قبل قيام دولة الاحتلال، موضحا أن المخالفات تهدف إلى التضييق على القاطنين الفلسطينيين وترحيلهم من بلدهم.
وأضاف أن سياسة الاحتلال تتعمد "فرض مخالفات كبيرة ومراكمتها ثم حجز الأملاك والتهديد بإخلائها"، متعهدا بالصمود والبقاء في القدس.
23/11/2024