الجزيرة:
2025-03-04@06:20:47 GMT

حرب أخرى.. حسابات وهمية لدعم السردية الإسرائيلية

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

حرب أخرى.. حسابات وهمية لدعم السردية الإسرائيلية

قال موقع "بولتيكس توداي" إن إسرائيل منذ أن شنت حربها على غزة ردا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المعروف "بعملية طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي تشن حربا أخرى على شبكة الإنترنت، أغرقت خلالها مواقع التواصل الاجتماعي بالمعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، في حملات دعائية تقودها حسابات وهمية تستخدم سياسة التضليل والأكاذيب لخداع الرأي العام العالمي.

وأشار الموقع –في تقرير بقلم ليندا شلش- إلى أن مؤسسات إعلامية غربية ورؤساء دول كرروا في أكثر من حالة، ادعاءات هذه المواقع دون التحقق منها، مثل ادعاء إسرائيل بأن حماس قتلت 40 طفلا إسرائيليا وقطعت رؤوسهم.

وبالتزامن مع حربها المستمرة على غزة، ظهرت فجأة عشرات من الحسابات الوهمية على الإنترنت، تهاجم حماس والمقاومة الفلسطينية بلا هوادة.

وقالت الكاتبة -بوصفها صحفية وباحثة متخصصة في الدبلوماسية والإعلام الرقمي- "في أوقات الحروب تزايد الظهور العشوائي وغير المعتاد لعشرات الحسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة إكس وإنستغرام ويوتيوب وفيسبوك".

وحسب الكاتبة، فإن بعض هذه الحسابات ظهرت قبل فترة قصيرة من الحرب، ولكنها جميعها تشترك في انتحال هويات عربية أو مجهولة، ووضع أعلام الدول العربية بجانب العلم الإسرائيلي، وتكرر القصة نفسها.

الموساد وباليوود

وتضيف شلش أن الحرب السيبرانية على الحسابات الوهمية، تشمل أيضا حسابات تدعي أنها تابعة لجهات رسمية إسرائيلية، ومنها حساب يدعي أنه تابع لجهاز المخابرات الإسرائيلية (موساد) على منصة "إكس"، يتابعه أكثر من 100 ألف شخص، وقد كشف زيفه شايان ساردار زاده، الصحفي المتخصص في المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت للرصد في "بي بي سي".

وأعادت الحرب المستمرة استخدام كلمة "باليوود"، وهي عبارة منحوتة من كلمتي "فلسطين/Palestine" و"هوليود"، استخدمتها إسرائيل منذ سنوات لتشويه سمعة الروايات الفلسطينية والادعاء بأن معاناة الفلسطينيين تمثيل سينمائي، وبالفعل انتشر وسم خلال الحرب -كما تقول الكاتبة- يتهم الفلسطينيين بتزييف موتهم وإصابتهم في غزة.

حملات إلكترونية منظمة

وفي هذا السياق، كشف تحقيق أجرته شركة المقاولون المبتكرون للأبعاد المتقدمة المتخصصة في الاستخبارات مفتوحة المصدر، حقيقة العديد من الحسابات الرقمية التي تهاجم المقاومة الفلسطينية، وتنتقد عملية طوفان الأقصى.

وأظهر التحقيق الذي أجري في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن لجانا إلكترونية منظمة تقف وراء هذه الحسابات التي تكرر العبارات، وتستخدم نفس الرموز التعبيرية على أكثر من منصة رقمية لخلق رأي عام وهمي.

وتعمل هذه الحسابات الوهمية تحت إشراف لجان منظمة أو حزب معين، مما يذكر "بالهاسبارا"، ذلك المصطلح الذي يعني الدعاية والتضليل بالعبرية، والذي يستخدم كمرادف للعلاقات العامة، وهو برنامج لنشر الدعاية السياسية الإسرائيلية حول العالم بدعم حكومي وأمني كبير، وغالبا ما يستهدف النخب السياسية الغربية وقادة الرأي وعامة الناس.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان وجمع 658 مليون دولار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى دعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار لتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى 2.4 مليون شخص في لبنان، مؤكدة أن الحرب الأخيرة في لبنان ألحقت ندوبا "جسدية وعاطفية" بالأطفال وأكدت أنها ملتزمة بمواصلة دعم جهود التعافي وإعادة البناء من الآثار المدمرة للحرب، فضلا عن سنوات الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن ممثل اليونيسيف في لبنان "أخيل آير" قوله إن الحرب "أحدثت خسائر فادحة للأطفال، وأثرت على كل جانب من جوانب حياتهم تقريبا - صحتهم وتعليمهم وعلى مستقبلهم في نهاية المطاف.. إن أطفال لبنان بحاجة إلى دعم عاجل للتعافي وإعادة بناء حياتهم والبقاء على قيد الحياة من التأثيرات الدائمة لهذه الأزمة".

وأفاد استطلاع أجرته اليونيسيف في يناير الماضي بأن 72 % من مقدمي الرعاية أكدوا أن أطفالهم كانوا قلقين أو متوترين أثناء الحرب.. بينما قال 8 من كل 10 منهم إنهم لاحظوا بعض التحسن في الصحة العقلية لأطفالهم منذ وقف إطلاق النار، وأكدت اليونيسيف أن أولئك الذين تحملوا فترات طويلة من الإجهاد الصادم قد يواجهون عواقب صحية ونفسية مدى الحياة.

وكشف التقييم أيضا عن صورة مقلقة لتغذية الأطفال، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في محافظتي بعلبك الهرمل والبقاع، والتي استهدفتها الغارات الجوية الإسرائيلية مرارا وتكرارا.. ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الثانية في المحافظتين من "فقر غذائي شديد" - مما يعني أنهم يستهلكون اثنين أو أقل من 8 مجموعات غذائية رئيسية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن 18 عاما في البقاع وأكثر من ثلثهم في بعلبك الهرمل إما لم يأكلوا أو تناولوا وجبة واحدة فقط في اليوم الذي سبق إجراء التقييم.

كما أدى الصراع إلى تفاقم الوضع التعليمي الصعب في لبنان، حيث كان أكثر من نصف مليون طفل خارج المدرسة بالفعل بعد سنوات من الاضطراب الاقتصادي وإضرابات المعلمين وتأثير جائحة كوفيد-19.. حتى مع وقف إطلاق النار، لا يزال أكثر من 25 % من الأطفال خارج المدرسة، حيث لا يستطيع العديد من الأطفال الالتحاق بالمدرسة بسبب عدم قدرة أسرهم على تحمل التكاليف.

وأظهر التقييم الأممي أيضا أن 45 % من الأسر اضطرت إلى خفض الإنفاق على الصحة، و30 % على التعليم لتوفير الضروريات الأساسية، كما تفتقر العديد من الأسر إلى الضروريات الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب والأدوية ومصادر التدفئة لفصل الشتاء.

 

مقالات مشابهة

  • الهباش: من غير المقبول أن تكون هناك سلطتان على الساحة الفلسطينية
  • مصر تقود جهودا إقليمية متواصلة لدعم تسوية القضية الفلسطينية
  • يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان وجمع 658 مليون دولار
  • بالكوفية الفلسطينية.. أبطال فيلم "لا أرض أخرى" خلال حفل الأوسكار
  • منظمة حقوقية توثق أكثر من 692 انتهاكاً حوثياً ضد المدنيين في صنعاء خلال 2024
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية لدعم مرضى القصور الكلوي السودانيين في مصر
  • ألمانيا: سنعمل مع بولندا وفرنسا ودول أخرى لدعم أوكرانيا
  • "فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • سكايب تتنحى جانبا لصالح تطبيقات أخرى.. مايكروسوفت قررت إغلاقها