دمشق-سانا

يقدم معرض “فنانات أوغاريت” مساحة من الجمال الفني الأنثوي لجمهور الفن التشكيلي، من خلال نتاج ست فنانات تشكيليات ثلاث منهن باختصاص التصوير والأخريات باختصاص النحت.

المعرض الذي تستضيفه صالة زوايا حالياً يضم عملاً فنياً بين اللوحات والمنحوتات بأساليب وتقنيات ومواضيع متنوعة تناغمت فيما بينها، وحضرت الأنثى فيها إما بشكل مباشر أو من خلال أثرها الجمالي ولمسات صانعاتها.

الفنانة التشكيلية لينا ديب نائب رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين التي شاركت بسبع لوحات بتقنية الزيتي وبأحجام ترواحت بين الصغير والمتوسط والكبير، قالت في تصريح لـ سانا: “إن هذا النشاط هو السادس لمجموعة فنانات أوغاريت اللواتي اجتمعن عام 2018، بهدف إقامة ملتقيات ومعارض فنية مشتركة بينهن”.

وبينت أن لوحاتها المعروضة هي استمرارية لتجربتها التي تجسد من خلالها رموز الحضارة السورية القديمة بطريقة تعبيرية خاصة وبالمزاوجة بين تقنيات الحفر والألوان الزيتية، مخصصة أربع لوحات للتضامن مع نساء غزة جراء العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

النحاتة علا هلال جاءت مشاركتها من خلال عملين نحتيين جديدين إحدهما بخامة الرخام الأبيض لامرأة على قاعدة من البازلت الأسود ويمثل امرأة تنهض من عمق المعاناة والتحديات لتقاوم صعوبات الحياة، مع إشارة بيدها لتوقف هذه الضغوطات عليها، والثاني بخامة خشب الكينا بأسلوب تعبيري، لافتة إلى أنها تختار الخامة للمنحوتة حسب الموضوع ولا تفصل خامة عن أخرى.

وقدمت الفنانة التشكيلية غادة حداد ثمانية أعمال، أربعة منها جسدت من خلالها تضامنها مع غزة وشعبها ولا سيما النساء والأطفال، والأعمال الأربعة الأخرى عبرت من خلالها عن الأنثى بحالاتها المختلفة وبأحجام متنوعة بين الكبير والصغير، مبينة أن الفنانة التشكيلية السورية حاضرة بقوة في الحركة الفنية.

أما النحاتة أمل زيات فشاركت بستة أعمال بخامة خشب الزيتون التي تعتبرها خامة مقدسة وبأسلوب تعبيري يقترب من التجريد وبإيحاءات تخلط بتناغم جمالي بين جسد المرأة والبورتريه وبأحجام مختلفة، مشيرة إلى أن أهمية مجموعة فنانات أوغاريت تكمن في استمرارها بالعمل وسعيها لتعزيز بصمة الفنانات التشكيليات السوريات لتبقى الحالة الفنية النسوية حاضرة بقوة.

وبخامات مختلفة وأحجام متنوعة جاءت مشاركة النحاتة يسرى محمد من خلال ستة أعمال جديدة مجسدة من خلالها حالات أنثوية إنسانية تعبيرية وبورتريهات للإنسان الهادئ والطيب والخير والمعطاء الذي تسعى لتجسيده في أعمالها، مبينة أن فنانات أوغاريت يعملن منذ سنوات وحققن تناغماً فنياً مميزاً بين بعضهن مع تحقيقهن جذباً لعدد كبير من المهتمين.

وبلوحة كبيرة جاءت مشاركة الفنانة التشكيلية بتول الماوردي مجسدة بأسلوب واقعي انطباعي الطبيعة الجميلة، معبرة عن شغفها الكبير تجاه هذا الموضوع منذ طفولتها، والذي أخذ جزءاً كبيراً من حياتها وتجربتها الفنية حسب رأيها، لافتة إلى أن من مهمة الفنان إسعاد الناس، وهذا ما تحاول أن تقدمه من خلال لوحاتها التي تجسد جماليات الطبيعة.

محمد سمير طحان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الفنانة التشکیلیة من خلالها من خلال

إقرأ أيضاً:

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ٤٥.. سنوات من الريادة الفنية.. القاهرة منارة العرب وأفريقيا وعاصمة الفنون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انتهت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الـ ٤٥، في دورة استثنائية تحمل أبعاد إنسانية، ومسؤولية فنية وثقافية كبري، للمهرجان الأهم عربياً وأفريقياً.

تأتي الحالة الاستثنائية للدورة الـ ٤٥ من مهرجان القاهرة السينمائي، نظراً للعدوان الإسرائيلي المجرم، والمجازر الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، تجاه أشقائنا العرب في فلسطين ولبنان، وهو ما أجل الدورة من العام الماضي، مع بداية العدوان علي قطاع غزة.

القاهرة منارة العرب وإفريقيا ومهد الفنون والثقافة 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو أحد أهم المهرجانات الدولية السينمائية علي مستوي العالم، وهو حدث له ثقل كبير علي المستوي الفني دولياً، ويأتي ذلك لتصنيف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من ١٥ مهرجان ضمن الفئة "أ"، من قبل الإتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام، وهو ما مثل إعتماد وثقل دولي للمهرجان الأهم والأبرز علي مستوي العالم العربي وأفريقيا والشرق الأوسط.

أحجار كريمة علي تاج القوي الناعمة العربية

تقلد منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عدد كبير من نجوم الفن المصري، وأسماء كبيرة لها تاريخ فني عظيم، وأبرز تلك الأسماء الكاتب سعد الدين وهبة، والذي قدم للفن كثيراً، حيث قدم كتابات في المسرح والسينما والتلفزيون، وتولي رئاسة المهرجان لمدة ١٢ عام، وصل خلالها المهرجان إلي مكانة كبيرة علي المستوي الدولي.

المخرج كمال الشيخ، وهو أهم مخرجي السينما في عصر انطلاقتها، وقدم عدد كبير من الأفلام السينمائية، ونجح في حجز مكانة كبيرة من خلال مسيرة فنية حافله بالأعمال.

الدكتور عزت ابو عوف، والذي قدم لكل ألوان الفنون علي مستوي عالم السينما والدراما والموسيقي الكثير من الأعمال.

وتولي رئاسة المهرجان لسبع دورات نجح من خلالها في تقديم صورة مشرفة عن المهرجان، وحفظ مكانته الدولية.

السيناريست والمنتج محمد حفظي، والذي يهتم طوال الوقت بالفن للدرجة التي جعلته يتوسع من مجال الكتابة إلي مجال الإنتاج، وخاصةً الأعمال التي يري أن لها قيمة فنية وما تسمي بأعمال المهرجانات، حتي لو لم تنل النجاح الجماهيري.

الفنان حسين فهمي، أحد نجوم السينما والدراما، لعائلة فنية هو وشقيقة الراحل مصطفى فهمي، ونجح الفنان حسين فهمي في تقديم العديد من الأعمال السينمائية الهامة علي مدار تاريخه، وبعمل الفنان حسين فهمي طوال الوقت علي تطوير المهرجان بما يواكب التحديات والتنافسية الدولية.

ولكل من هؤلاء الأسماء، باع طويل في الفن، وقدم العديد من خلال رحلة كبيرة وحافلة لخدمة الفن كل حسب مجاله ورؤيته.

فعاليات وأنشطة فنية متبادلة

يعتبر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو واحد من أهم التجمعات الدولية لكل صناع الفن والسينما علي مستوي العالم، لما له من طبيعة خاصه، من شمولية وتنوع فني وتبادل الخبرات والثقافات لكل الدول علي مستوي العربي والعالمي، وما يشمله من ندوات وفعاليات خاصه بالصناعة وكل تحدياتها، وما تسمح به تلك التجمعات الدولية من تبادل لكل الأفكار والرؤى المستقبلية حول صناعة السينما وما آلت إليه.

ويعتبر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ملتقي حقيقي لكل المبدعين ومحبي السينما، وعنصر جذب كبير خاصةً وأنه يحتضن طوال الوقت الشباب والمبدعين، ويعمل علي صهر تلك المواهب داخل العملية السينمائية والكشف عنهم ودعمهم، من خلال الوقوف بجانب التجارب الشبابية.

دعم فلسطين

أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن فيلم الافتتاح للدورة الـ ٤٥، هو الفيلم الفلسطيني «أحلام عابرة»، في رسالة قوية لدعم القضية الفلسطينية من خلال المهرجان.

إلي جانب أن دعم السينما الفلسطينية أمر موجود بشكل كبير خلال الدورة، وهو دور لابد من التأكيد عليه من خلال كل الفعاليات الفنية الخاصة بفلسطين ولبنان.

وأكد الفنان حسين فهمي أن الدورة الماضية تم تأجيلها بسبب العدوان الإسرائيلي على أهالينا في غزة، ولا يمكن التأجيل لدورتين متتاليتين

وكرمت إدارة المهرجان في دورته الـ٤٥، الفنان أحمد عز بجائزة فاتن حمامة للتميز، والمخرج يسري نصر الله بجائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، والمخرج دانيس تانوفيتش.

مقالات مشابهة

  • خلال ندوة بمعرض الكويت للكتاب.. جائزة الشيخ حمد: الترجمة ترسخ مبادئ الانفتاح
  • تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر
  • هل تُصنع الدهشة؟ الفنانة مي السعد تجيب بمعرض الكويت الدولي للكتاب
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ٤٥.. سنوات من الريادة الفنية.. القاهرة منارة العرب وأفريقيا وعاصمة الفنون
  • في عيد ميلاد ميرفت أمين.. محطات الرحلة الفنية في حياة حسناء السينما
  • بعد تشييع جثمان والدتها.. ديانة مي عز الدين تتصدر التريند
  • بهذه الكلمات.. إسعاد يونس تواسي مي عز الدين في وفاة والدتها
  • مواهب برنامج صنع في قطر يعكسون التحديات والتطلعات الفنية في قصصهم الإنسانية المصورة
  • رئيس «الفنون التشكيلية» يوجه بتخصيص شهر أبريل من كل عام للاحتفاء بـ«الأبنودي»
  • فيفي عبده تثير الجدل عبر موقع انستجرام