اغتيال الطويل يمثل ضربة أمنية ومرحلة جديدة بدأها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان

على وقع ارتفاع مستوى المواجهة على الجبهة الجنوبية، والتي تظهر التداعيات الميدانية انتقالها إلى مرحلة جديدة عقب اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري أتى اغتيال القائد في حزب الله وسام الطويل لتطرح علامات استفهام حول المرحلة الجديدة التي انتقلت إليها المواجهة بين "حزب الله" والاحتلال بالتزامن مع إعلانه الانتقال إلى ما يصفها بالمرحلة الثالثة من العدوان على قطاع غزة مع دخوله شهره الرابع.

 

اقرأ أيضاً : الاحتلال يستهدف سيارة في جنوب لبنان

اغتيال القائد الميداني في حزب الله، وسام طويل بصاروخ استهدف سيارته في خربة سلم في قضاء بنت جبيل، لا شك أنه يمثل ضربة أمنية ومرحلة جديدة بدأها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان. لعلها الضربة الأقسى التي تلقاها حزب الله من إسرائيل وخسارتُه تساوي خسارة صالح العاروري بالنسبة إلى حركة حماس.  

تصعيد بدأ يتخذ منحى قد لا تكون العودة فيه إلى الوراء سهلة، بعدما تمَّ تجاوز بعض الخطوط الحمر وقواعد الإشتباك، سواء جغرافيًا او تكنولوجيًا. فالاحتلال اغتال العاروري في معقل حزب الله ومربعه الأمني, ردّ الحزب بضربةٍ في قاعدة عسكرية استخباراتية استراتيجية بالنسبة إلى تل أبيب التي ردَّت باغتيال شخصية كانت لها بصمة كبيرة في ميادين سورية والعراق، وكانت من أبرز مرافقي قاسم سليماني في الساحات، وعماد مغنية ومصطفى بدر الدين، وهو من المسؤولين البارزين في وحدة الرضوان قاد العديد من العمليات النوعية التي استهدفت مواقع وانتشار جيش العدوّ الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية. 

المرحلة الجديدة التي انتقلت إليها المواجهة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، تضع جبهة الجنوب اللبناني أمام ساعات وأيام حاسمة تسير بالتوازي مع عجلة دبلوماسية محمومة تقودها الولايات المتحدة الأميركية ولو بمساهمات أوروبية متعددة الأمر الذي تجسده الجولة الرابعة لوزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في المنطقة وانتظار وصول المبعوث الخاص آموس هوكشتاين الى لبنان. 

الحركة الدولية القائمة تشير بوضوح إلى أن التفاوض هو المسار المفضل لدى الجميع رغم أن الخطر من حرب إسرائيلية لا يزال ماثلاً، وأن كان بعض المراقبين يضعون التهديدات الاسرائيلية في خانة الاستهلاك السياسي والإعلامي.

يبدو أن السباق المحموم بين التصعيد الخطير والتسوية مستمر وبوتيرة عالية وحزب الله لم ولن يقبل بأي يفاوض قبل وقف إطلاق النار في غزة، بحسب التسريبات. ومهما كانت التسويات المطروحة الأكيد أن المفاوضات أيضا ستكون مع حزب الله كما في الجنوب كذلك في السياسة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: لبنان حزب الله تل أبيب الاحتلال الإسرائيلي حزب الله

إقرأ أيضاً:

‏وزير الدفاع الإسرائيلي: ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح صفقة التهدئة في غزة

قال ‏وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح صفقة التهدئة في غزة ونحن أقرب إليها مما كان عليه الحال في أي وقت مضى”.

وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو... إسرائيل تزعم تدمير مقرّ قيادة لـحزب الله في الجنوب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مركبة في جنوب لبنان بذريعة انتهاكها التفاهمات
  • “لقاء الأربعاء”
  • إعلام العدو: 50% من المباني تضررت بنيران حزب الله في مناطق المواجهة مع لبنان
  • بعد الغارة على سيارة.. الجيش الإسرائيلي يكشف عن المُستهدف
  • الجيش الإسرائيلي يهدم منازل في الناقورة وكفركلا جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يضبط "منصات قذائف" في جنوب لبنان
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح صفقة التهدئة في غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر سكان 73 قرية لبنانية من العودة
  • في خرق متعمد لوقف النار: العدو الإسرائيلي ينسف مباني سكنية عدة في جنوب لبنان