قال علماء الفلك إن أقوى تدفق راديوي سريع ضرب الأرض على الإطلاق جاء من "فقاعة" في الفضاء.

وفي صيف عام 2022، تعرضت الأرض لتدفق راديوي سريع قياسي، أقوى من أي حدث مماثل تم رصده من قبل.

إقرأ المزيد نتائج دراسة جديدة تجعل أحد أكبر ألغاز الكون يزداد غرابة

وتعرف التدفقات الراديوية السريعة (FRB) بأنها ظاهرة فلكية عالية الطاقة ذات أصل غير معروف تتجلى كنبضة راديوية عابرة تستمر بضعة ملي ثانية فقط.

وما تزال أسبابها غامضة، مع وجود تكهنات تتعلق بكل شيء بدءا من الثقوب السوداء وحتى التكنولوجيا الفضائية.

وجاء هذا التدفق القياسي من موقع يعود تاريخه إلى منتصف الطريق إلى بداية الكون الذي تشكل عندما كان عمر الكون خمسة مليارات سنة فقط.

وكان التدفق الراديوي السريع هو أبعد ما تم رؤيته على الإطلاق.

ويعتقد العلماء الآن أنهم اكتشفوا أصل هذا الانفجار القوي. ويبدو أنه لم يأت من مجرة واحدة فحسب، بل من مجموعة مكونة من سبعة منها على الأقل.

ويوضح علماء الفلك أن المجرات السبع تبدو وكأنها تتفاعل مع بعضها البعض. وربما تندمج معا.

ومن النادر للغاية رؤية مجموعة من المجرات ملتصقة بعضها ببعض بهذه الطريقة. ويعتقد العلماء أن الاصطدام غير المعتاد للمجرات قد يكون السبب وراء إطلاق تدفق راديوي سريع في المقام الأول، ويمكن أن يخبرهم فحص الفقاعة بالمزيد عن مصدرها وكيف نشأت.

وتتبع العلماء أصل الانفجار باستخدام تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا. وكانت الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أنه ربما جاء من مجرة غريبة واحدة أو مجموعة من ثلاث مجرات، لكن الصور الأكثر دقة من التلسكوب الفضائي التابع لوكالة ناسا تظهر ما لا يقل عن سبع مجرات عالقة بالقرب من بعضها.

إقرأ المزيد اكتشاف "سر مخفي" وراء مجرة قريبة من درب التبانة

وقال وين فاي فونغ، من جامعة نورث وسترن، وأحد مؤلفي البحث الجديد: "هناك بعض الدلائل على أن أعضاء المجموعة يتفاعلون. وبعبارة أخرى، يمكن أن تكون مواد تجارية أو ربما في طريقها إلى الاندماج. وهذه المجموعات من المجرات (وتسمى المجموعات المدمجة) هي بيئات نادرة بشكل لا يصدق في الكون وهي أكثر الهياكل المجرية كثافة التي نعرفها".

ويمكن لهذه التفاعلات أن تبدأ في تكوين نجوم جديدة. وقد يشير ذلك إلى أن الدفقات الراديوية السريعة مرتبطة بمجموعة شابة من النجوم المتكونة حديثا، وهو ما يتوافق مع الفهم الحالي للمصدر الذي تأتي منه الدفقات الراديوية السريعة.

وفي المجمل، اكتشف علماء الفلك ما يصل إلى 1000 تدفق راديوي سريع منذ اكتشاف أول تدفق في عام 2007. ولكن أصولها الفعلية تظل لغزا ــ فالتفسير الأكثر ترجيحا يشير إلى جسم مضغوط مثل ثقب أسود أو نجم نيوتروني، ولكن هذا لم يتم إثباته.

ويأمل علماء الفلك في العثور على الأصل ليس فقط لحل لغز المكان الذي تأتي منه التدفقات الراديوية السريعة، ولكن أيضا لمعرفة المزيد عن الكون نفسه. وتتفاعل الانفجارات القوية مع الكون في أثناء انطلاقها من خلاله، ما يعني أنها يمكن أن تحمل رسائل من أجزاء الكون التي مرت بها.

وقال فونغ في بيان: "موجات الراديو، على وجه الخصوص، حساسة لأي مادة متداخلة على طول خط الرؤية، من موقع التدفق الراديوي السريع إلينا. وهذا يعني أن الموجات يجب أن تنتقل عبر أي سحابة من المواد حول موقع التدفق الراديوي السريع، عبر المجرة المضيفة، عبر الكون وأخيرا عبر درب التبانة. ومن خلال التأخير الزمني في إشارة التدفق الراديوي السريع نفسها، يمكننا قياس مجموع كل هذه المساهمات".

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء غرائب فيزياء مجرات معلومات عامة معلومات علمية هابل الرادیویة السریعة علماء الفلک

إقرأ أيضاً:

إيجابية 14 حالة في فحص تعاطي المخدرات بين السائقين على الطرق السريعة

تمكنت اجهزة وزارة الداخلية فى مجال فحص السائقين من فحص (65) من سائقى السيارات على الطرق السريعة للكشف عن تعاطيهم المواد المخدرة، وتبين إيجابية (14) منهم. 

تم إتخاذ الإجراءات القانونية ، وجارى إستمرار الحملات الأمنية.

اقرأ أيضًا.. قطعها بمنشارٍ وخلاط.. تفاصيل بشعة للفتك بالحسناء السويسرية

جاء ذلك فى إطار مواصلة الحملات الأمنية المكثفة لمواجهة أعمال البلطجة وضبط الخارجين على القانون وحائزى الأسلحة النارية والبيضاء وإحكام السيطرة الأمنية .

الجدير بالذكر أن أجهزة الأمن تشن يوميًا حملات مكبرة لضبط مروجي المخدرات والأسلحة النارية ويأتي ذلك فى إطار مواصلة الحملات الأمنية المُكثفة لمواجهة أعمال البلطجة، وضبط الخارجين عن القانون، وحائزى الأسلحة النارية والبيضاء، وإحكام السيطرة الأمنية، وتكثيف الجهود لمكافحة جرائم الفساد بصوره وأشكاله، مما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطنى والحفاظ على المال العام.

تعمل وزارة الداخلية بالتعاون مع الجهات المعنية في مصر على تنفيذ حملات مكثفة للكشف عن تعاطي المخدرات بين سائقي السيارات، بهدف تعزيز السلامة المرورية وحماية أرواح المواطنين. تستهدف هذه الحملات سائقي الحافلات العامة والمركبات الخاصة على الطرق السريعة وفي المناطق الحيوية، حيث تُجرى اختبارات عشوائية للكشف عن تعاطي المواد المخدرة.

تعتمد الحملات على فرق متخصصة ومجهزة بأحدث التقنيات لتحليل عينات الدم أو البول بشكل فوري، مما يتيح سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق السائقين المخالفين. وتُشكل هذه الجهود جزءًا من خطة شاملة لتقليل معدلات الحوادث المرورية الناتجة عن تأثير المخدرات، والتي تؤدي إلى تدهور قدرة السائق على التحكم بالمركبة والاستجابة للمواقف الطارئة.

إلى جانب العمليات الميدانية، تركز وزارة الداخلية على تعزيز الوعي بخطورة تعاطي المخدرات أثناء القيادة من خلال تنظيم حملات توعية للسائقين بالتعاون مع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. تُسلط هذه الحملات الضوء على الآثار الكارثية للمخدرات على الأداء العقلي والجسدي، وما يترتب على ذلك من عواقب قانونية واجتماعية. 

كما تعمل الوزارة على تشديد الرقابة على المواقف العامة ومواقف النقل الجماعي لضمان التزام السائقين بالمعايير المطلوبة. 

يتم إحالة السائقين الذين يُثبت تعاطيهم للمخدرات إلى النيابة العامة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة، مما يسهم في خلق بيئة مرورية آمنة ويعزز الشعور بالأمان لدى المواطنين.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف أكبر خزان مائي في الكون يكفي لملء محيطات الأرض.. أين مكانه؟
  • فرضية حديقة الحيوان.. لماذا لم نجد حياة عاقلة في الكون إلى الآن؟
  • نجم عملاق أكبر من الشمس 150 مرة يساعد في كشف أسرار الكون
  • إيجابية 14 حالة في فحص تعاطي المخدرات بين السائقين على الطرق السريعة
  • لماذا تشعر الحيوانات والطيور بالزلازل قبل حدوثها؟.. أستاذ بمعهد الفلك يجيب
  • قوات الدعم السريع تعتزم التعاون مع حكومة جديدة وتثير مخاوف بتقسيم السودان
  • دراسة: عمر القمر أقدم مما يعتقده علماء الفضاء
  • 10 جرحى بسقوط مدرج للجمهور أثناء مسابقة السيارات السريعة في اربيل
  • حملات مرورية موسعة على الطرق السريعة لضبط المخالفين
  • لأول مرة في أربيل.. بطولة لسباق السيارات السريعة (صور)