الألمان غاضبون لأنهم يدركون أن زمن الرفاه بات وراءهم
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
يسير الألمان في طريق تدهور مستوى حياتهم، بسبب سياسات حكومتهم. حول ذلك، كتب يغفيني بوزنياكوف، في "فزغلياد":
أعلنت نقابة سائقي القطارات الألمان GDL عن إضراب وطني، من 9 إلى 12 يناير. وصوّت بالموافقة على ذلك 97% من أعضاء المنظمة. الهدف من الإضراب زيادة الأجور بمقدار 555 يورو شهريًا، بالإضافة إلى اعتماد أسبوع عمل مدته 35 ساعة للعاملين في ورديات.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: "كما اتضح، في السنوات الأخيرة كان مستوى المعيشة في ألمانيا أعلى بكثير مما تسمح به الموارد الحقيقية للجمهورية. الآن، يضطر الناس العاديون إلى دفع ثمن السياسة المالية الفاشلة. وهم، بعد أن أفسدتهم ظروف السوق الجيدة على مدى عقود، غير مستعدين على الإطلاق للتخلي عن أموالهم".
"كل هذا يؤدي إلى احتجاجات تحاول برلين التغلب عليها. وتتهم السلطات المتظاهرين بالتطرف اليميني وتقوم بترهيبهم بكل الطرق الممكنة. لكن من غير المتوقع حدوث أي تغييرات في المستقبل القريب".
وبحسب راهر، الحكومة لن تتراجع، و"ليس أمامها خيار آخر سوى الاستمرار في خفض الأموال في كل مكان. "وقال: ولكن حتى لو وصل حزب المعارضة الاتحاد المسيحي الديمقراطي إلى السلطة، فلن يتغير شيء في البلاد. وسيتعين عليهم أيضًا تقليص الإنفاق. الألمان غاضبون، لأنهم يدركون أن "الأزمنة الدسمة" قد ولت. وسوف يفاجئ ذلك البعض، لكن أوكرانيا لا علاقة لها بالأمر في الأساس. مواطنو ألمانيا قلقون من المشاكل الداخلية، وليس السياسة الخارجية".
وختم راهر بالقول: "هذا يتيح لشولتس الالتزام بخط عدم تخفيض المساعدة المالية لكييف. لكنه يدرك أيضًا أن ألمانيا غير قادرة على دفع ثمن الصراع إلى الأبد. ويرى المستشار كيف تتخلى الولايات المتحدة عن تخصيص الأموال لتسليح الجيش الأوكراني. قريبًا، لن يكون هناك ما يكفي من المال في الخزانة الألمانية لهذا الغرض. ولهذا السبب يدعو شولتس دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى المساعدة. لكنهم أيضًا يواجهون صعوبات جدية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي برلين كييف
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تتراجع في مؤشر حماية المناخ
تراجع تصنيف ألمانيا في مجال حماية المناخ بشكل طفيف على المستوى الدولي.
واحتلت ألمانيا المرتبة رقم 16 في المؤشر السنوي، والذي تم عرضه خلال مؤتمر المناخ "كوب 29" في باكو بأذربيجان، الأربعاء، والذي يتم إعداده من قبل منظمتي "جيرمان ووتش" و"معهد نيو كلايمات" البيئيتين، أي بتراجع مركزين مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح المؤلف الرئيسي لتقرير مؤشر حماية المناخ، يان بورك، من منظمة "جيرمان ووتش" أن أسباب ذلك تعود إلى "مجالات المشاكل" المتمثلة في مجالي النقل والمباني اللذين يشهدان تباطؤا شديدا في التحول إلى الأنظمة الكهربائية.
في المقابل، لفت بورك إلى أن ألمانيا أحرزت تقدمًا في مجال التوسع في مصادر الطاقة المتجددة، لكن هذا التقدم اقتصر عمليًا على مزيج الكهرباء فقط.
وباحتلالها المركز الـ16، صارت ألمانيا تُضَنَّف ال ن ضمن فئة "متوسط" بدلاً من "جيد" في مجال حماية المناخ، في حين أن ست دول من الاتحاد الأوروبي حققت نتائج أفضل في هذا المجال.
كما نوه مؤشر حماية المناخ إلى أن التحول الكهربي والطاقات المتجددة تسير "بقوة على المسار السريع" في كل الدول تقريبا التي تنبعث منها كميات كبيرة من الغازات الدفيئة الضارة بالمناخ، لكن هذا لم يدفع بعد سوى عدد قليل من الدول إلى التخلي بشكل حاسم عن مصادر الطاقة الأحفورية، لا سيما الغاز.
ومع ذلك، يبدو أن ذروة الانبعاثات العالمية باتت قريبة.