ديمقراطيون يتصدون لمحاولات دعم تل أبيب بالأسلحة دون إشراف الكونجرس
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أكد نحو 10 مشرعين ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الثلاثاء مساعيهم، لعرقلة طلب بايدن تجنب إشراف الكونجرس على عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
ويقود الحملة المعارضة لسياسة بايدن تجاه حرب غزة السيناتور تيم كين (ديمقراطي من فرجينيا)، في دليل ملموس على الإحباط الذي يعانيه أعضاء حزبه السياسي بشأن موقفه تجاه غزة، حسبما نشر موقع القدس العربي.
وفي الوقت نفسه حث المزيد من الديمقراطيين، بايدن على تكثيف الجهود لكبح جماح إسرائيل بعد أن أكدت جماعات حقوق الإنسان العالمية بأنها تنفذ قصفا عشوائيا على غزة يرقى إلى مستوى جرائم حرب.
وكانت إدارة بايدن، التي تسارع دئمًا إلى دعم إسرائيل متكتمة بشكل غير عادي؛ بشأن برنامج الدعم العسكري الإسرائيلي، وحاولت عدم إخطار الكونجرس بها، رغم أنها عملية إلزامية تنطبق على جميع مبيعات الأسلحة الأجنبية الأخرى.
قد تجاوز مسؤولو الكونجرس بالفعل في هذا الصدد أواخر الشهر الماضي، من خلال تفعيل سلطة الطوارئ و"الحاجة الملحة للاحتياجات الدفاعية لإسرائيل"؛ للموافقة على بيع قذائف مدفعية ومعدات ذات صلة بقيمة 147.5 مليون دولار، ما أثار غضب الديمقراطيين.
اقرأ أيضاً
غزة تنزف.. وبلينكن يُغري إسرائيل بتطبيع ويُمنِّي العرب بسلام
وفي الوقت الحالي، يتفاوض المشرعون بشأن طلب بايدن الحصول على أكثر من 10 مليارات دولار من المساعدات العسكرية الإضافية لإسرائيل كجزء من طلب ميزانية تكميلية بقيمة 106 مليارات دولار من شأنها أن تغطي مجموعة من مبادرات الأمن القومي.
وبحسب ما ورد، سيوفر الاقتراح، أيضًا، مليارات الدولارات لأمن الحدود الأمريكية، فضلاً عن المساعدة العسكرية لأوكرانيا وتايوان، لكنه لا يزال متعثرًا.
ويتضمن طلب بايدن، وفقًا لنص مشروع القانون الذي أصدرته لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، بندًا يقول "أي شرط لإخطار الكونجرس ينطبق على الأموال المتاحة؛ لأنه يمكن التخلي عن إسرائيل إذا قرر وزير الخارجية أن القيام بذلك يصب في مصلحة الأمن القومي".
وقال كين في بيان: "لقد أيدت بقوة المساعدات الأمريكية الضرورية للدفاع عن إسرائيل، ولكن يجب أن تخضع جميع الدول لنفس المعيار".
ولم يصل البيان إلى حد إدانة الهجوم الإسرائيلي، أو تقديم مطالب أخرى للإدارة لكبح جماح إسرائيل.
وكان الديمقراطيون الآخرون في مجلسي النواب والشيوخ أكثر انتقادا بكثير، حيث دعوا الإدارة إلى إجبار إسرائيل على تلبية شروط معينة لتلقي المساعدات الأمريكية أو معارضة أي مساعدة إضافية علانية.
وكان الجناح الأيسر للحزب الديمقراطي صريحًا بشكل خاص في حث بايدن على اتخاذ موقف أقوى لدعم حقوق الإنسان الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
طالبوا بمحاسبة إسرائيل.. حاخامات يهود يحتجون في الأمم المتحدة على "فيتو" واشنطن
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ديمقراطيون الكونجرس الدعم الأمريكي الإسرائيلي إدارة جو بايدن
إقرأ أيضاً:
تأثير وقف المساعدات الأمريكية على تنظيم داعش ومخيم الهول في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا إلى تأثيرات ملحوظة على الوضع الأمني والإنساني في سوريا، خاصة فيما يتعلق بتنظيم داعش ومخيم الهول.
خاصة أن الوضع في سوريا يشهد منذ سنوات صراعًا متعدد الجوانب، حيث تتشابك القضايا الأمنية والإنسانية بشكل معقد.
وسط هذه التحديات، لعبت المساعدات الدولية، خاصة الأمريكية، دورًا حيويًا في دعم جهود مكافحة الإرهاب وتوفير الإغاثة للسكان المتضررين. ومع قرار الولايات المتحدة بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، بدأت تظهر تأثيرات واسعة على الوضع في سوريا.
تأثيرات على مخيم الهوليُعتبر مخيم الهول في شمال شرق سوريا موطنًا لحوالي 40،000 شخص، معظمهم من عائلات عناصر داعش.
ويعتمد المخيم بشكل كبير على المساعدات الدولية لتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.
و مع تجميد المساعدات الأمريكية، توقفت بعض المنظمات غير الحكومية عن تقديم خدماتها، مما أدى إلى نقص في الإمدادات الأساسية وخلق حالة من الاضطراب داخل المخيم.
هذا الوضع يثير مخاوف من احتمال استغلال داعش لهذه الفجوات لإعادة تنظيم صفوفه أو تجنيد أعضاء جدد.
تأثيرات على تنظيم داعشبالإضافة إلى ذلك، تعتمد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الدعم الأمريكي لإدارة السجون التي تحتجز حوالي 9،000 من مقاتلي داعش.
و مع تعليق المساعدات، هناك مخاوف من تراجع قدرة قسد على تأمين هذه السجون، مما قد يؤدي إلى هروب محتمل للمقاتلين وزيادة نشاط التنظيم في المنطقة.
وكانت قد حذرت شخصيات أمنية غربية من أن تعليق المساعدات قد يؤدي إلى عودة ظهور داعش، مشيرين إلى أن غياب الدعم يضعف الجهود المبذولة لمنع التنظيم من إعادة بناء نفسه.
كما أشار مسؤولون إنسانيون إلى أن هذا التجميد يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في المخيمات، حيث يعتمد السكان بشكل كبير على المساعدات الدولية.
كيف يمكن للتنظيم أن يستغل الوضع؟تنظيم داعش يمتلك تاريخًا طويلًا في استغلال الأزمات والفراغات الأمنية لتعزيز وجوده وبناء شبكاته.
والأزمة الحالية الناتجة عن وقف المساعدات الأمريكية تخلق فرصة للتنظيم للعودة إلى الواجهة بطرق متعددة.
فمع نقص الموارد الأساسية في مخيم الهول، قد يجد داعش فرصة مثالية لتجنيد الأفراد، خصوصًا الأطفال والشباب، من خلال توفير الإمدادات الغذائية أو الأموال الصغيرة كوسيلة لجذبهم.
والتنظيم يمكن أن يستغل الشعور بالإحباط واليأس بين سكان المخيم لنشر أيديولوجيته، خاصة بين العائلات التي لها صلات سابقة بالتنظيم.
كما يمكن لداعش أن ينظم عمليات لتهريب النساء والأطفال من مخيم الهول، لإعادة توظيفهم ضمن شبكاته أو نقلهم إلى أماكن أكثر أمانًا للتنظيم.
والتنظيم قد يستغل تراجع الضغط الأمني بسبب انشغال قوات سوريا الديمقراطية بالتعامل مع الأزمات الإنسانية لتنشيط خلاياه النائمة في سوريا والعراق.
و احتمالية هروب بعض القيادات من السجون، يمكن للتنظيم إعادة تنظيم صفوفه وتوزيع المهام بين القيادات الهاربة والخلايا العاملة.
كما أن داعش قد يبدأ بشن هجمات صغيرة ومفاجئة على القوات المحلية (مثل قسد) أو على المدنيين لخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
كذلك التنظيم يمكن أن يشن هجمات ضد المصالح الغربية في المنطقة لإرسال رسالة مفادها أن غياب الدعم الدولي يساعد في عودته.
والتنظيم قد يحاول التسلل عبر الحدود السورية-العراقية مستغلًا تراجع التنسيق الأمني بسبب قلة الدعم الدولي.