(CNN)-- أوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للحكومة الإسرائيلية أنه يجب السماح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في غزة “بمجرد أن تسمح الظروف بذلك” ويجب عدم تهجيرهم من القطاع، حسبما قال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين الثلاثاء.

ووفقًا لتحليل الأقمار الصناعية الذي أجراه باحثون في مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك وجامعة ولاية أوريغون إلى أن ما بين 45% و56% من جميع المباني في القطاع تضررت اعتبارا من الخامس من يناير/كانون الثاني.

وبالمقارنة، تراوحت هذه الأرقام بين 29% و37% في الرابع من ديسمبر/كانون الأول.

وأعلن بلينكن أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على خطة للسماح بإرسال بعثة تقييم تابعة للأمم المتحدة إلى شمال غزة مع تحول الهجوم الإسرائيلي هناك إلى مرحلة جديدة.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في تل أبيب: “ستحدد ما يجب القيام به للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة بأمان إلى منازلهم في الشمال".

وفي يوم من المحادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، قال بلينكن إنه أكد مجددًا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل “لضمان عدم تكرار أحداث 7 أكتوبر مرة أخرى“، بينما دعا الحكومة أيضًا إلى بذل المزيد من الجهد للتخفيف من الخسائر في صفوف المدنيين. كما ناقش الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى "حماس".

وقام بلينكن بخمس زيارات إلى إسرائيل منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث سعت إدارة بايدن لمواصلة الضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال وزير الخارجية الأمريكي: "إن رباطنا الفريد والتزام أمريكا الدائم تجاه شعب إسرائيل هو الذي يسمح، بل ويتطلب، أن نكون صريحين قدر الإمكان في اللحظات التي تكون فيها المخاطر في أعلى مستوياتها، عندما تكون الخيارات أكثر أهمية"، وأضاف: “هذه إحدى تلك اللحظات".

وفي الواقع، فإن المخاطر التي تنطوي عليها الزيارة الأخيرة للوزير لا يمكن أن تكون أكبر مع تزايد المخاوف بشأن امتداد الحرب إلى المنطقة واستمرار تزايد الخسائر الإنسانية. وحذرت الأمم المتحدة من أن عشرات الآلاف من الأشخاص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي، ونزح الملايين، ويواجه جميع سكان القطاع الذي مزقته الحرب خطر المجاعة. وقد اعترف المسؤولون الأمريكيون علناً بوجود فجوات بين “نوايا” إسرائيل و“نتائجها” عندما يتعلق الأمر بالخسائر المذهلة التي تلحق بالمدنيين.

إسرائيلانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الأربعاء، 10 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: انفوجرافيك غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إمَّا أن تكون معادياً لـ”إسرائيل” أو مجنداً لخدمتها

محمد محسن الجوهري

مع وصول ضباط إسرائيليين وآخرين بجنسيات مختلفة موالية للصهيونية إلى مناطق سيطرة السعودية والإمارات في اليمن، لم يَعُد أمام كل يمني خيار آخر، فالحياد انتصار للكيان المؤقت، وقد شجّعته الخلافات الداخلية في اليمن على توظيفها لصالحه، ها هم فصائل المرتزقة يحشدون لفتح جبهة استنزاف لحماية السفن والمصالح الإسرائيلية.

ولا يقتصر الأمر على مرتزقة اليمن بل يمتد إلى سائر الأنظمة العربية غير المعادية للكيان الصهيوني التي بغبائها انجرّت تدريجياً إلى المعسكر اليهودي، وبات اليوم يُفرض عليها الدخول في مغامرات غير محسوبة العواقب لتشتيت محور المقاومة، تحت قاعدة “من ليس صهيونياً فهو مع إيران”، في هذا السياق ستسقط دول وأنظمة في سبيل الباطل، وكان بإمكانها أن تقدم بعض تلك التضحيات في سبيل الحق لتأمين حكمها وشعبها.

المخطط اليوم في اليمن تُشرف عليه “إسرائيل” بشكل مباشر، وقد وصل خبراؤها مؤخراً إلى مناطق يمنية محتلة مثل المخا ومأرب، بذريعة تدريب قوات محلية مرتزقة لاستعادة الدولة اليمنية حسب وصفهم، وقد استُقبلت تلك العناصر بترحيب كبير من قبل قيادات حزب الإصلاح ومرتزقة الإمارات في الساحل الغربي، وهذا بحد ذاته يُعتبر ردة علنية عن كل الثوابت الدينية والوطنية التي يتمتع بها اليمنيون، ويُعتبر علامة فارقة بينهم وبين سائر الشعوب في المنطقة.

ومن العار علينا أن نقبل بهيمنة الصهاينة على أرض يمنية، ولا خير نرتجيه أو ترتجيه تلك الفصائل العميلة بعد اليوم، فقد تنازلت عن كل مقدس في دينها وعقديتها، وباتت في خندق واحد مع اليهود، رغم علمهم بأن القبول بذلك عار وخزي في الدارين، فما كان اليمن عبر تاريخه مؤيداً لليهود، بل كان في خندق الإسلام المحمدي الأصيل، وحاضراً في كل المواطن الإسلامية المشرفة، بدءاً بغزوة بدر وما تلاها من فتوحات إسلامية، كفتح خيبر، وانتهاءً بعملية طوفان الأقصى المباركة، والتي لو لم يكن من حسناتها إلا أنها فرزت العرب اليمنيين بين مسلم صريح ويهودي صريح.

وإن كانت المعركة مع فصائل المرتزقة محسومة بعد ما أقدموا عليه من تطبيع وخيانة مع الكيان المؤقت، فإن الرد سيتجاوز تلك الجماعات إلى من يقفون وراءها ويمولونها بالمال والسلاح لتحقيق الأطماع الصهيونية في اليمن، ليس فقط عبر الصواريخ والطائرات المسيرة، بل أيضاً عبر الجبهات البرية مع حلفاء الكيان.

ومن يدري! ربما يكون المشهد السوري الذي يريدون استنساخه في اليمن أقرب إليهم من ذلك، وتكون عاقبة الأنظمة الخليجية مشابهة لعاقبة الأسد، سيما وأن تلك الدول لا تملك الجيوش الفعلية القادرة على حمايتها، وتراهن فقط على القواعد الأجنبية، والتي بدورها أثبتت فشلها الذريع في مواجهة المجاهد اليمني.

نحن اليوم أمام مرحلة حاسمة وفاصلة في تاريخ اليمن، وعلينا التوحد لمواجهة العدو التاريخي للعرب والمسلمين، وتقديم كل التضحيات في هذا المسار، ما لم، فإن فصائل المرتزقة موعودة بالهلاك المجاني في قضية معادية للإسلام والعروبة، وليس لها مبرر في افتعال أي أزمات داخلية، فالعالم كله يعرف أنها أدوات أجنبية لزعزعة الوحدة اليمنية، ومعاقبة المجاهدين وردعهم عن مهاجمة العدو الصهيوني وحلفائه الغربيين.

مقالات مشابهة

  • إمَّا أن تكون معادياً لـ”إسرائيل” أو مجنداً لخدمتها
  • القسام تقتل جنودا إسرائيليين بجباليا والغارات توقع عشرات الشهداء بالقطاع
  • غزة ما بعد الحرب.. سنوات من العمل ومليارات الدولارات لإنقاذ القطاع
  • 5.5% زيادة في معدلات التعمين بالقطاع الصناعي إلى 30993 عمانيا بنهاية نوفمبر
  • برلماني: اعتماد قرار دولي يؤكد حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم يُزيد عزلة إسرائيل
  • الأمم المتحدة تتهم إسرائيل باستخدام سلاح التجويع ضد سكان غزة (فيديو)
  • استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودان وليس تعميقها.. بلينكن يعلن هذا الإجراء الذي ستتخذه الولايات المتحدة حيال الأمر
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب بتبني الأمم المتحدة قرارًا بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين وأراضيهم المحتلة
  • “الخارجية”: المملكة ترحب بتبني للأمم المتحدة قرارًا بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين وأراضيهم المحتلة
  • بلينكن يتحدث عن الشروط السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل