أكثر من مليوني نازح جراء العدوان الصهيوني على غزة منذ 96 يوما
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
سرايا - على جانبي الطرق في مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، ازدادت عمليات نصب الخيام لنازحين جدد بعد أن اكتظت المدينة وساحاتها الرئيسية بالنازحين الذين فروا من غارات الاحتلال الإسرائيلي في وسط وشمال قطاع غزة.
وتقدّر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بأن مدينة رفح وحدها يتواجد فيها في الوقت الحالي أكثر من 1.
وكان تعداد سكان مدينة رفح يبلغ 800 ألف نسمة قبل بدء العدوان الصهيوني على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي والنزوح القسري للمواطنين.
ورصدت الأمم المتحدة مشاهد الازدحام الذي تشهده مدينة رفح وانتشار الخيام على جانبي الطرق في ظروف معيشية صعبة.
ووفق إحصائيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ليوم الاثنين، فإن إجمالي عدد النازحين في منشآت عدة في غزة وخيام تجاوز المليوني نازح، 1.72 مليون منهم في منشآت تابعة لأونروا و211 ألف نازح في منشآت حكومية.
ويبلغ عدد المنشآت التي تستقبل النازحين كأماكن للجوء 272 موزعة على 155 منشأة تابعة لأونروا 155 تضم 85% من النازحين، مقابل 117 منشأة حكومية تضم 10% من إجمالي النازحين، فيما يقطن 5% من إجمالي النازحين وعددهم 96 ألفا في خيام، وبإجمالي 2,034 مليون نازح.
وبالنسبة لتوزيع النازحين على المحافظات؛ ففي رفح 883 ألف نازح في 35 منشأة تابعة لأونروا، و48 ألفا في 24 منشأة حكومية والبقية في خيام منتشرة في المحافظة. أما في في خان يونس 476 ألف نازح في 30 منشاة تابعة لأونروا و69 ألف نازح في 36 منشأة حكومية.
وفي في وسط غزة، 208 آلاف نازح في 33 منشأة تابعة لأونروا و31 ألف نازح في 20 منشأة حكومية، أما في مدينة غزة فتضم 48 ألف نازح في 32 منشأة حكومية و45 ألف نازح في 28 منشأة حكومية، بينما يضم الجزء الشمالي من القطاع 112 ألف نازح في 25 منشأة تابعة لأونروا و18 ألف نازح في 9 منشآت حكومية
- "المكان الأسوأ على الأرض" -
ويقول المتحدث باسم "أونروا" في القطاع عدنان أبو حسنة إن هناك 1.9 مليون نازح في مختلف مناطق قطاع غزة منهم حوالي 1.4 مليون يتواجدون في 155 مدرسة ومركز إيواء تابعين لأونروا.
ويضيف أبو حسنة أن هناك 500 ألف نازح آخرين مسجلين لدى أونروا تستطيع الوكالة الوصول إليهم لتقديم المساعدات.
وقال أبو حسنة: "يتم دفع الآن معظم سكان قطاع غزة إلى مدينة رفح بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية، ووصل عدد سكان مدينة رفح الآن مليون وأربعمائة ألف فلسطيني نازح وهو رقم مرشح للارتفاع خلال الساعات القادمة إلى مليون ونصف المليون فلسطيني، وليس لدى الأونروا القدرة لمواجهة الانهيار الحاصل".
وتابع أبو حسنة قائلاً: "غزة هي المكان الأسوأ على الأرض ويتم تحويل القطاع لمكان غير صالح للعيش".
ويضيف، "يتم الدفع بالنازحين إلى هذه المنطقة التي تصل إلى حافة الانفجار، خاصة أن الأوضاع بائسة على كافة المستويات الحياتية والاجتماعية والاقتصادية وأيضا على مستوى تقديم المساعدات".
ويقول أبو حسنة إن أونروا تعتبر الجسم الأكبر في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ورغم ذلك ما تقدمه الوكالة يعتبر بسيطا بالنسبة لحجم المساعدات التي من المفترض أن تصل.
وطالب بوقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وفتح ممرات إنسانية وادخال مزيد من الوقود وفتح الخط التجاري للأسواق في قطاع غزة.
وحول طبيعة إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق مدينة غزة وشمال القطاع يقول أبو حسنة،" نجحنا في الفترة الأخيرة في إدخال بعض المساعدات إلى مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، لكن هذا غير كاف لأن الناس هناك جوعى. هناك مئات الآلاف من الناس جوعى سواء في المنطقة الشمالية أو المنطقة الجنوبية".
ويضيف "هناك صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات لمناطق وسط القطاع وشمال قطاع غزة بسبب استمرار" العدوان الإسرائيلي.
وبشأن قدرة أونروا على توفير المساعدات الإنسانية للنازحين يقول أبو حسنة، "ما يحدث لا يفوق فقط إمكانيات أونروا ولكنه يفوق إمكانيات دول، إذ يتم تهجير شعب بأكمله إلى مدينة رفح".
ويتابع "ما تقدمه أونروا هو قليل بالنسبة للاحتياجات واستمرار الوضع بهذه الطريقة وازدياد الاحتياجات الإنسانية يدفع مجمل العمليات الإنسانية إلى حافة الانهيار".
إقرأ أيضاً : بريطانيا تعلن صد أكبر هجوم للحوثيين في البحر الأحمرإقرأ أيضاً : اعتقالات ودمار كبير بالبنية التحتية في جنين ومخيمها جراء عدوان "إسرائيلي"إقرأ أيضاً : جنرال "إسرائيلي" يكشف مخطط تل أبيب على الحدود المصرية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة منشأة حکومیة ألف نازح فی مدینة رفح أبو حسنة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: حياة نحو مليوني فلسطيني على المحك في غزة
نيويورك - صفا حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي من توقف توصيل المساعدات الضرورية بأنحاء غزة، بما فيها الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية. وقال هادي، في بيان يوم الجمعة، إن بقاء أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أصبح على المحك. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية على مدى الأسابيع الستة الماضية، منعت الواردات التجارية. وأضاف أن المدنيين الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء، في ظروف لا تصلح للحياة مع استمرار الأعمال العدائية. وتابع "إنهم يُدفعون إلى حافة الهاوية ويفتقرون إلى الوصول للدعم الضروري الذي يحتاجونه بشدة، ليعانوا من كارثة إنسانية لا تُضاهى". وشدد على أن الوكالات الإنسانية في غزة تبقى ملتزمة بالبقاء والعمل، لكن التساؤلات تطرح بشكل متزايد حول مدى قدرتها على العمل. وناشد هادي بضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون إعاقات الى قطاع غزة عبر سبل قانونية.