مخرج ياباني يقدم مسرحيته الشهيرة في موسكو باللغة الروسية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
يستعد مسرح الأمم الحكومي بموسكو لتقديم مسرحية "الأصدقاء" الشهيرة من إخراج الفنان الياباني موتوي ميورا.
وسيقام العرضان الأول والثاني للمسرحية في 10 و11 فبراير المقبل على الخشبة الصغيرة للمسرح. واختار موتوي ميورا 13 ممثلا روسيا لأداء الأدوار، ومن بينهم سيرغي إيبيشيف، وأوليغ سافتسوف، وألكسندرا ريفينكو، وكيريل بيركين، وحواء ميلغرام.
يذكر أن المخرج موتوي ميورا معروف جيدا خارج اليابان، وفي المقام الأول بإخراجه لمسرحيات تشيخوف. وسبق لروسيا أن شهدت عروض مسرح "تشيتن" في كيوتو برئاسته حيث قدم "النورس"، "بستان الكرز"، "العم فانيا"، و"الأخوات الثلاث".
وأشارت الخدمة الصحفية للمسرح إلى أن "الأصدقاء" هي المسرحية الثانية التي يقدّمها المخرج الياباني باللغة الروسية. وكانت مسرحية "الجريمة والعقاب" المستوحاة من رواية "دوستويفسكي" هي الأولى له والتي أخرجت باللغة الروسية على خشبة مسرح "توفستونوغوق" في بطرسبورغ.
إقرأ المزيد توجيه من بوتين بنشر ترجمات الأدب الروسي الكلاسيكي على منصة إلكترونية خاصةأما مسرحية " الأصدقاء" للكاتب المسرحي الياباني الشهير كوبو آبي، بصفته أحد زعماء مدرسة الطليعة اليابانية، فاختارها ليقدمها في مسرح الأمم الحكومي في موسكو.
وقالت الخدمة الصحفية إن كوميديا "الأصدقاء" مكتوبة بروح المسرح العبثي في أوروبا الغربية. وتستند حبكتها إلى موقف غريب، حيث تنتقل عائلة كاملة مكوّنة من ثمانية أشخاص فجأة إلى شقة شاب، ويبدأون بالتغلغل في جميع مجالات حياته، والسيطرة على الشقة والممتلكات والعلاقات الشخصية، ثم على الحرية الجسدية.
وقال الفنان الياباني:" لقد اخترت مسرحية "الأصدقاء" للمخرج كوبو آبي لأنه تحت هذا العنوان الجيد تظهر قصة شريرة تكشف عيوب المجتمع المعاصر، وعجز الشخص الذي يواجه مواقف حرجة حيث يدخل في منزله "الأصدقاء" دون أن يطرقوا الباب ويأخذوا قواه وحياته نهاية المطاف". ونقلت الخدمة الصحفية لمسرح الأمم عن موتوي ميورا قوله: "كان من المهم بالنسبة لي أن استعرض أن هذه القصة عالمية ويمكن أن تحدث في أي بلد".
وعمل على إنتاج المسرحية جنبا إلى جنب مع المخرج المؤلف الموسيقي كيسوكي كواتا ومصممة الديكور والأزياء أولغا شايشميلاشفيلي ومصمم الإضاءة ألكسندر سيفايف.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الثقافة العالمية مسارح
إقرأ أيضاً:
«قتلتنا يا ناس».. سر إطلاق النار والإغماءات خلال عرض مسرحية ريا وسكينة للريحاني
الجرائم التي ارتكبتها عصابة ريا وسكينة في حق ضحاياها كانت حديث الشارع المصري في بدايات عشرينيات القرن الماضي، خاصة بعد القبض عليهم والحكم بإعدامهم، ليتم تجسيد قصتهم على المسرح بمعالجة مأساوية على يد نجيب الريحاني وفرقته.
إطلاق عيار ناري على نجيب الريحانيعالج الريحاني وبديع خيري قضية ريا وسكينة معالجة مأساوية، وقدماها على مسرح برنتانيا في القاهرة عام 1923، ولكن قبل ذلك بعام تم تجسيد هذه القصة ضمن ريبرتوار (قصص تمثيلية) الريحاني أثناء رحلته إلى الشام في 1922، وفق ما أورد الكاتب الراحل لويس عوض في كتابه «أوراق العمر».
وخلال هذه الرحلة أدى نجيب الريحاني مشهد خنق «فردوس» إحدى الضحايا بانفعال شديد، فأطلق أحد المتفرجين عليه عيارًا ناريًا من الصالة وهو يصيح: «اتركها العمى بقلبك».
إغماء النساء في المسرحوذكر الريحاني في مذكراته أن مسرحية «ريا وسكينة» نجحت منذ عرضها نجاحًا عظيمًا، وأنه كان يسمع بأذنيه نحيب المتفرجين من الصالة كلها، ومن المتفرجين من كان يصرخ بأعلى صوته قائلًا: «بزيادة.. قتلتونا يا ناس»، وكان يُغمى على بعض السيدات بين عرض وآخر لبشاعة المأساة.
وبعد ذلك اختفت «ريا وسكينة» من مسرحيات فرقة الريحاني لسذاجة النص من جهة، ولتغيير الحساسية الفنية أو الأخلاقية عند الجمهور أو ربما لتخصص الريحاني نهائيًا في الكوميديا منذ ذلك التاريخ البعيد.
ويُذكر أن كان الريحاني يقوم بدور السفاح «مرزوق» زوج سكينة، وكانت الفنانة بديعة مصابني تقوم بدور الضحية «فردوس»، وكان عزيز عيد يقوم بدور السفاح «حسب الله»، أما دور ريا فكان يقوم به ممثل هزلي اسمه إبراهيم حسين.
ويبدو أن نجيب الريحاني استمد بعض وقائع مسرحيته مما كانت ترويه الصحف عن الحقيق في قضية ريا وسكينة بهذا الوقت، فكان القائم بالتحقيق في هذه القضية الكبرى هو كامل بك عزيز، بنيابة الإسكندرية، تحت إشراف محمد فهمي القيسي بك، وكيل النيابة بمحكمة مصر الأهلية.