عقب لقاء بلينكن وبن سلمان.. هل اقترب تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية؟
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
كشف بلينكن أنه ناقش خلال اللقاء الذي جمعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مسألة التطبيع مع إسرائيل وتنسيق الجهود لمرحلة ما بعد الحرب على غزة.
تستمر الجهود الأميركية الرامية إلى تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، توازيًا مع جهود واشنطن لـ"الدفاع عن تل أبيب" كما يُعلن مسؤولوها، ومنع اتساع رقعة الحرب على قطاع غزة.
ولم تنحصر النقاشات التي أجراها وزير الخارجية أنتوني بلينكن في مدينة العلا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتطورات الحرب على القطاع كما جاء في البيان السعودي، بل كشفت وسائل إعلام عالمية بأن واشنطن سعت خلال اللقاء لـ"جسّ نبض" الرياض حول مستقبل تطبيع العلاقات مع تل أبيب.
وفي هذا السياق، كشف السفير السعودي لدى المملكة المتحدة الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز، أن بلاده مهتمة بالتطبيع مع إسرائيل "لكن ليس على حساب الشعب الفلسطيني".
وأكد السفير السعودي، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نُشرت الثلاثاء، أن أي "اتفاق مع إسرائيل يجب أن يقود إلى تأسيس دولة فلسطينية".
وإذ شدد السفير على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، أوضح أن "الإنسانية فشلت" حيال غزة، مع عجز المجتمع الدولي على إنهاء القتال.
وفيما يخص التطبيع مع إسرائيل، لفت السفير إلى أن المملكة "مهتمة" بالتطبيع، "لكن سيتطلب ذلك إنهاء الصراع في غزة، وسيتطلب أيضًا بشكل واضح وجود مسار عملي لقيام دولة فلسطينية".
وقال إن الاتفاق على التطبيع "كان وشيكًا، ولا يوجد شك بذلك. بالنسبة لنا الحصيلة النهائية للنقاشات تتضمن ما لا يقل عن دولة فلسطينية مستقلة، وبينما ما نزال نؤمن بالتطبيع، إلا أنه لن يكون على حساب الفلسطينيين".
وتابع: "كنا قريبين من التطبيع، وبالتالي قريبين من قيام دولة فلسطينية. لا يأتي أحدهما بدون الآخر. لكن الترتيب وكيفية إدارته، هذا ما تمت مناقشته".
وذكر السفير أن "المشكلة التي نواجهها اليوم مع الحكومة الحالية في إسرائيل هي أن هناك وجهة نظر متطرفة ومطلقة لا تعمل على التوصل إلى تسوية، وبالتالي لن تتمكن أبدا من إنهاء الصراع".
وقال إن "المستوى غير المسبوق من العنف الذي ارتكبه كلا الجانبين، ولكن بشكل خاص من قبل ما يفترض أن تكون دولة مسؤولة، سيخلق حالة من فقدان الأمل ليس فقط للفلسطينيين وإنما في بريطانيا وفرنسا وأميركا وكندا والجزائر والأردن والسعودية ومصر واليمن".
زيارة بلينكن إلى الرياضإلى ذلك، أكد بلينكن خلال زيارته الرابعة إلى منطقة الشرق الأوسط، إمكانية تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، "شرط أن تعمل تل أبيب على إنهاء النزاع في قطاع غزة وتحقيق تقدم عملي نحو إقامة دولة فلسطينية".
وكشف بلينكن في مؤتمر صحافي من تل أبيب، أنه ناقش خلال اللقاء الذي جمعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مسألة التطبيع مع إسرائيل وتنسيق الجهود لمرحلة ما بعد الحرب على غزة.
ولفت بلينكن إلى أنه ناقش مسألة التطبيع في كل دولة زارها، مؤكدًا أن "هناك اهتمام واضح هنا بالسعي إلى ذلك، لكن الأمر سيتطلب إنهاء النزاع في غزة، وإيجاد مسار عملي لقيام دولة فلسطين".
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، تشير تصريحات بلينكن إلى أن العديد من الدول العربية لا تزال مهتمة ببناء علاقات دبلوماسية طبيعية مع إسرائيل، على الرغم من الحرب الدامية التي تخوضها تل أبيب على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع المحاصر.
"نصر سياسي لإسرائيل"وفي ختام مباحثاته في تل أبيب، أكد بلينكن الذي التقى عددًا من المسؤولين الإسرائيليين بينهم الرئيس إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن واشنطن تريد أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن.
وأشار بلينكن إلى أن اندماج إسرائيل في المنطقة لا يمكن أن يحل محل إنشاء دولة فلسطينية، قائلًا: "بالعكس يجب أن تكون هذه النقطة جزءًا من أي جهود للتكامل والتطبيع".
إلا أن وزير الخارجية الأميركي لم يعلن بحسب "نيويورك تايمز"، أن "مثل هذه الخطة لن تدفع الحكومة الإسرائيلية الحالية إلى التراجع التام عن أهدافها في غزة، خاصة وأنها تعارض إقامة دولة فلسطينية، كما أنها جعلت هذا الحل أكثر قتامة من خلال توسيع إقامة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وتقويض السلطة الفلسطينية هناك واتخاذ الخطوات ساهمت في تمكين حماس في قطاع غزة".
هل تؤثر المواجهة المشتعلة بين حماس وإسرائيل على مسار التطبيع مع السعودية؟ وزير إسرائيلي في أول زيارة علنية إلى السعودية.. فهل أصبح التطبيع وشيكا بين المملكة وتل أبيب؟ نصرالله: الأشهر الماضية وجهت ضربة قاصمة لمسار التطبيع ومن يفكر في الحرب معنا سيندمواعتبرت الصحيفة، أن إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية بين إسرائيل والسعودية، سيكون بمثابة نصر سياسي مهم لكل من إسرائيل والولايات المتحدة.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت تعليق محادثات التطبيع مع إسرائيل بعد أيام من اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ووجّه هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ضربة للزخم الذي اكتسبه مسار التطبيع في السنوات الأخيرة، وأربك المسعى الأميركي لإبرام اتفاق تطبيع بين الدولة العبرية والسعودية.
وتلقى اتفاقات التطبيع معارضة شديدة من الفصائل الفلسطينية مثل حماس، إضافة الى كامل "محور المقاومة" الذي يضم إيران وحلفاءها في المنطقة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السعودية تعلّق محادثات التطبيع مع إسرائيل شاهد: تكهنات بشأن تطبيع وشيك بين البلدين... وزير إسرائيلي ثانٍ يزور السعودية بن سلمان يقول إن السعودية تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل محمد بن سلمان السعودية إسرائيل حركة حماس تطبيع العلاقات أنتوني بلينكنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: محمد بن سلمان السعودية إسرائيل حركة حماس تطبيع العلاقات أنتوني بلينكن إسرائيل غزة حركة حماس الشرق الأوسط حزب الله لبنان فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حكومة ثلوج فرنسا إسرائيل غزة حركة حماس الشرق الأوسط حزب الله لبنان التطبیع مع إسرائیل تطبیع العلاقات دولة فلسطینیة محمد بن سلمان یعرض الآن Next بلینکن إلى الحرب على حزب الله قطاع غزة تل أبیب إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
حبس الإعلامية الكويتية فجر السعيد 3 سنوات.. هل التطبيع مع إسرائيل السبب؟| القصة الكاملة
قضت محكمة الجنايات في الكويت، بحبس الإعلامية فجر السعيد لمدة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، وذلك بعد إدانتها في قضية تتعلق بأمن الدولة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وكانت النيابة العامة قد وجهت لـ فجر السعيد تهمًا تتعلق بإذاعة أخبار كاذبة، وإساءة استعمال شبكة المعلوماتية، ونقل أخبار مختلقة، وهي التهم التي ثبتت بحقها وأدت إلى صدور الحكم بحبسها.
تبرئتها من تهمة الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل
ورغم إدانتها في القضية، قضت المحكمة ببراءة فجر السعيد من تهمة الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، وهي التهمة التي كانت من بين القضايا التي واجهتها منذ توقيفها الشهر الماضي.
وكانت الإعلامية الكويتية قد أثارت جدلًا واسعًا بعدما نشرت مقطع فيديو عبر حسابها على منصة "إكس"، ظهرت فيه برفقة شخصين قالت إنهما إسرائيليان، واصفة إياهما بـ"أبناء العم"، كما رحبت بهما في منزلها بولاية جورجيا الأميركية.
توقيفها احتياطياً والتحقيق معها
وأوقفت السلطات الكويتية فجر السعيد احتياطياً على ذمة التحقيق في العاشر من يناير الماضي، وذلك بعد انتشار الفيديو الذي اعتبره البعض دعوة صريحة إلى التطبيع مع إسرائيل، بالإضافة إلى اتهامها بالإضرار بالمصالح العامة للبلاد.
يُذكر أن فجر السعيد كانت من بين الشخصيات الكويتية التي دعت منذ عام 2019 إلى التطبيع مع إسرائيل، حيث قامت بزيارة مدينة القدس وظهرت في وسائل إعلام إسرائيلية، ما جعلها في مرمى الانتقادات الشعبية والرسمية في الكويت.
جدل مستمر حول تصريحاتها
وتُعرف فجر السعيد بإثارتها للجدل بشكل متكرر عبر تصريحاتها الإعلامية ومنشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد بدأت مشوارها المهني ككاتبة لمسلسلات تليفزيونية قبل أن تتجه إلى العمل الإعلامي، حيث حققت شهرتها في عام 1997 من خلال المسلسل التليفزيوني "القرار الأخير"، الذي لاقى نجاحًا كبيرًا في الكويت.
ويترقب الشارع الكويتي تطورات القضية وردود الأفعال بعد الحكم القضائي الصادر بحقها، في ظل استمرار الجدل حول مواقفها وتصريحاتها المثيرة.