عصب الشارع -
رغم أن قائد مليشيا الدعم السريع قد تراجع عن حديثه للقوى الوطنية التي إجتمع بها بأن هذه الحرب لن تتوقف إلا بتدخل دولي يفصل بين الأطراف المتحاربة ويسمح بمرور المساعدات الإنسانية للمتضررين، إلا أن حديثه الذي تراجع عنه يمثل عين الواقع وهو ما تمضي إليه خطى الحرب في ظل تمترس الطرفان في مواقفهم أو عدم قدرة كل طرف على التراجع عن موقفه المعلن، فكلا الطرفين يعلمان أن التراجع هو النهاية الحتمية له، وهو ما يجعل ثبات كل طرف على موقفة هو الضمان الوحيد له من (الفناء) رغم قناعة كل طرف بخطأ موقفه وإستحالة تحقيق حلمه بنصر كاسح .
وفي ظل الجمود الذي يكتنف القتال والدوران في دائرة الضربات الجوية للطيران الحربي والتمدد والإنتشار التدريجي لقوات الدعم في المساحات البرية، فان كلا الطرفين يمني النفس بهذا التدخل لكسر هذا الروتين على أقل تقدير وقد أعد كل واحد منهما (خطة) مستقبلية للإستفادة من هذا التدخل الأممي، بل وبدأ الإعلان عنها مسبقاً فبينما بدأت الحكومية الكيزانية في تسليح أفرادها تحت غطاء تسليح المواطنين لحماية أنفسهم مع اطلاق شعارات حماية التراب وغيرها من الشعارات التي ستستعمل كحافز للتصدي للتدخل الأجنبي وفي ذات الوقت رحبت قيادات الدعم السريع بهذه القوات وأعلنت استعدادها للتعاون معها لبسط الإستقرار وقد كان هذا أهم أجندة حميدتي خلال جولته الأخيرة لبعض الدول الافريقية..
اللجنة الأمنية الكيزانية والتي تعلم بان هذه التدخل الأممي يصب في مصلحة الدعم السريع وتحاول بقدر الإمكان منعه بالتهديد والوعيد وما حملة التسليح الأخيرة والإعلام الذي صاحبها سوى جزء من ذلك الوعيد لخط صد أولي قد يجعل الدول التي ستشارك في تلك القوات تتردد، ولكن المجموعة الكيزانية بكل تأكيد لديها خطط بديلة وما تفعله مجرد (تهويش) فقط فهي بكل تأكيد لن تدخل في مواجهة مع القوات الأممية المحروسة من قوات الدعم السريع.
الكيزان المتحفظون حتى الآن على دخول تلك القوات سيفكرون بكل تأكيد عندما يصبح الأمر شر لابد منه في إتفاق يجعل هذه القوات الأقرب الي حماية مصالحهم وفي اللحظة الحاسمة سيبدأ الصراع حول من هو (الراعي الرسمي) لهذه القوات ولكنها في كل الاحوال ستحقق الغرض من دخولها رغم أنها ستواجه بالكثير من المد والجزر في بداية عملها وهي بكل تأكيد لن تكون في مصلحة الطرفين بل ستكون في مصلحة المواطن البسيط، وعليه فان الطرفان وإذا ما أصبح الأمر واقع فإنهما سيسارعان الى مائدة جده جبناً لارغبة.
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع يتفقد إحدى القواعد الجوية ويلتقي عددا من المقاتلين.. شاهد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى إحدى القواعد الجوية، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة، والذي يأتي فى إطار المتابعة الميدانية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة للوقوف على مدى الجاهزية والاستعداد القتالي لتنفيذ كافة المهام التى توكل إليها.
وقام القائد العام للقوات المسلحة بالمرور على معرض أرضى لعدد من الطائرات والمقاتلات متعددة المهام ، واستمع إلى شرح تفصيلى لأحدث الأنظمة القتالية والأسلحة ومعدات الطيران التي زودت بها تلك الطائرات ، وناقش عددًا من الطيارين في أسلوب التخطيط والتنفيذ للمهام المكلفين بها لحماية سماء مصر وتأمين مجالها الجوي تحت مختلف الظروف، كما تابع تنفيذ إقلاع عدد من الطائرات المقاتلة لتنفيذ إحدى المهام التدريبية التى أكدت قدرة وكفاءة مقاتلي القوات الجوية على آداء المهام بدقة وكفاءة عالية.
وقام الفريق أول عبدالمجيد صقر بالمرور على إحدى الدورات للتدريب على أعمال القتال الجوي التي تنفذ بمشاركة مقاتلى القوات الجوية المصرية وعناصر من القوات الجوية للدول الصديقة والشقيقة، ورحب بطيارى الدول المشاركة بالدورات التدريبية المختلفة على أرض مصر مؤكداً حرص القوات المسلحة على دعم آفاق التعاون العسكري وتبادل الخبرات مع جيوش الدول الصديقة والشقيقة، كما تم تنفيذ عدد من الطلعات الجوية التى أظهرت مدى القدرة على تنفيذ عمليات جوية مشتركة.
كما التقى القائد العام للقوات المسلحة بعدد من مقاتلى القوات الجوية ، حيث بدء اللقاء بكلمة الفريق محمود فؤاد عبدالجواد قائد القوات الجوية أكد خلالها على أن مقاتلي القوات الجوية يمتلكون القدرة لتأمين حدود الدولة والدفاع عن سماء مصر وترابها المقدس فى ظل التحديات الراهنة.
ونقل الفريق أول عبدالمجيد صقر تحيات وتقدير السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لمقاتلى القوات الجوية ، مشيرًا إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة
على تزويد القوات الجوية بأحدث نظم وأنظمة الطائرات الحديثة وفقاً لرؤية استراتيجية للتعامل مع كافة التحديات ومواكبة التطور التكنولوجى المستمر لتظل القوات الجوية دائماً الذراع القوية للقوات المسلحة والتى تمتلك القدرة على تنفيذ مختلف المهام التى تسند إليها على مختلف الإتجاهات الإستراتيجية للدولة، مؤكداً أن القوات الجوية هى مفتاح النصر فى جميع المعارك ورجالها هم حماة سماء مصر وأن العامل الحاكم فى أى معركة هو الفرد المقاتل الذى يمتلك قدرات قتالية عالية تمكنه من تنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف.