شبكة انباء العراق:
2025-02-13@21:27:48 GMT

مخالب حملات الإبادة

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

باشرت القوى الداعمة لإسرائيل منذ زمن بعيد بحملات إخراج الناس من ديارهم، وطردهم من قراهم، واستبدالهم بأناس قدموا من مدن أوروبية وامريكية وافريقية وحتى هندية. فالهولوكوست الذي احرقوا فيه اليهود في ألمانيا، كان هو المبرر العقائدي لتنفيذ عمليات التطهير العرقي ضد الفلسطينيين، وهو المبرر للتوسع الاستعماري في الشرق وإقتلاع المسيحيين والمسلمين من جذورهم الفلسطينية المغروسة في أرضهم منذ العصور الضاربة في أعماق التاريخ.

.
ولكي نضع النقاط على الحروف اسمحوا لي باستعراض أقوال الرئيس (هاري ترومان) وكان رئيسا للولايات المتحدة من الحزب الديمقراطي في عام 1948، أي في العام الذي وقعت فيه النكبة الأولى، وهذا ما جاء بكلمته التي ألقاها في ذلك العام المشؤوم: (في بلادنا يهود وصهاينة لا يرضون بأقل من استحواذهم على فلسطين كلها من النهر إلى البحر، ونحن على أتم الاستعداد لمنحها لهم على طبق من فضة حتى لا يقوموا بأي فعل ضدنا، لكننا سوف نقدمها لهم على دفعات صغيرة، حيث يتعذر علينا إخلاء ستة ملايين نسمة من ديارهم بين ليلة وضحاها، ويتعذر علينا أيضاً استبدالهم بأقوام نازحين من بلدان أخرى). .
كانت هذه هي الخطة، التي اقرتها الولايات المتحدة منذ اكثر من سبعين سنة. الإخلاء التدريجي الممنهج على شكل دفعات ومجاميع، وتوفير مستلزمات الاستيطان والتوسع على مراحل مدروسة ومتفق عليها مسبقاً. والعمل على نسف تاريخ المنطقة واستبداله بتاريخ مُنتحل، لا يمت إلى الحقيقة بصلة، وهذا يفسر الدوافع الأمريكية لطرد السكان الأصليين سواء أكانوا في غزة أو في الضفة الغربية. .
وبالتالي فان الولايات المتحدة الأمريكية هي الشريك الأساسي في حملات التطهير والإبادة، فالذي يحدث الآن في غزة لم يكن ليحدث لولا تدخل امريكا. فهي الممول الأقوى لتلك الحملات، وهي التي تغذيها بالأسلحة الفتاكة، فقد قدمت عام 1950 اكثر من 80% من الأسلحة التي استخدمتها اسرائيل في حروبها المفتعلة ضد الفلسطينيين، وارسلت للتو المزيد من الأسلحة الحديثة، وهي التي تأمر عملاءها في مصر والأردن بتضييق الحصار على غزة، بينما هي التي تتظاهر بالعدل والإنصاف والحرية والديمقراطية ومحاربة الأرهاب، لكن شعوب كوكب الأرض ادركت الآن ان الولايات المتحدة الأمريكية هي المحور الرئيس في عجلة الأرهاب الدولي، ومن خلفها فرنسا وبريطانيا التي اشتركت ومازالت تشترك معها في تغذية المنظمات الأرهابية حول العالم. .
يقول المناضل نيلسون مانديلا: (إن كانت هنالك دولة ارتكبت أبشع الجرائم الإنسانية فهي الولايات المتحدة الأمريكية. إنهم لا يكترثون بمصير الشعوب والأمم). وهذه هي الحقيقة التي يلمسها كل إنسان في كوكب الأرض. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

نشطاء في الولايات المتحدة يطلقون حملة إلكترونية رفضاً لخطة التهجير من غزة

الثورة نت/وكالات أطلق نشطاء ومؤسسات حقوقية في الولايات المتحدة، الليلة الماضية حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي Gaza is not for sale، رفضاً لخطة تهجير المواطنين الفلسطينيين المقترحة من قطاع غزة إلى دول الجوار. وعبر النشطاء عن غضبهم من خطط التهجير المقترحة المرفوضة من الفلسطينيين والشعوب الحرة التي تساند حقوقه المشروعة. كما شددوا في حملتهم على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ورفض الحلول المجزأة التي تساهم في تعميق الصراع في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • عبدالمولى: عقيلة سيزور الولايات المتحدة وفرنسا ومصر قبل رمضان
  • الوجه الاستعماري.. ترامب يقدم الحقيقة الأمريكية بلا مواربة
  • الولايات المتحدة: انضمام أوكرانيا لحلف "الناتو" غير واقعي
  • ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بوتيرة أعلى من التوقعات
  • أوربان يحث الاتحاد الأوروبي على بدء مفاوضات مع الولايات المتحدة
  • ماسك: الولايات المتحدة "ستفلس" من دون اقتطاعات في الموازنة
  • نشطاء في الولايات المتحدة يطلقون حملة إلكترونية رفضاً لخطة التهجير من غزة
  • ملك الأردن: الدول العربية ستتحدث مع الولايات المتحدة حول وضع قطاع غزة
  • ترامب يخفف القيود التي تحظر على الشركات الأمريكية رشوة مسؤولين أجانب
  • وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة تقدر دور مصر كوسيط في غزة