أعلنت جيبوتي دعمها لسيادة الصومال وسلامة أراضيه بعد أيام قليلة من نشوب أزمة بين مقديشيو وأديس أبابا، إثر توقيع إثيوبيا وأرض الصومال مذكرة تفاهم تنص على حصول أديس أبابا على 20 كم من ساحل البحر الأحمر كمنذ بحري للدولة الحبيسة.

وفي أول اجتماع لحكومة جيبوتي في العام الجديد 2024 كان على رأس جدول أعمالها هو مناقشة الوضع في الصومال، حيث أكدت بقوة مبدأ جيبوتي الثابت المتمثل في دعم وحدة الصومال وسلامة أراضيه وسيادته، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الصومالية "صونا".

 

ويأتي هذا الموقف في وقت حرج حيث تتصارع المنطقة مع تحديات مختلفة، بما في ذلك المخاوف الأمنية والحاجة إلى الاستقرار السياسي.

وشددت الحكومة الجيبوتية على أهمية التكامل الاقتصادي الإقليمي، واعترافا بالطبيعة المترابطة لبلدان القرن الأفريقي، دعت إلى اتباع مسار متناغم نحو التعاون الاقتصادي، ويهدف هذا النهج إلى تعزيز العلاقات الإقليمية، وتعزيز التجارة، وتعزيز التنمية المستدامة، بما يعود بالنفع على جميع البلدان المعنية.

وشددت الحكومة الجيبوتية على ضرورة اتباع الحكمة والحوار في معالجة تعقيدات المنطقة المعروفة بهشاشة نسيجها السياسي والاجتماعي، ودعت إلى بذل جهود دبلوماسية وإيجاد حلول سلمية للصراعات الجارية، مشددين على ضرورة التعاون والتفاهم بين الدول المجاورة.

يذكر أن جيبوتي هي من أكثر الدول التي ستتأثر بمذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وأرض الصومال، في حال تنفيذها حيث أن ميناء جيبوتي هو المنفذ الوحيد لأديس أبابا إلى العالم.

واحتجت الصومال على الاتفاق باعتباره تهديدا لسيادتها من جانب أرض الصومال التي انفصلت عن الصومال قبل عقود لكنها تفتقر إلى الاعتراف الدولي بمطالباتها بأنها دولة مستقلة.

واستدعت الحكومة الصومالية سفيرها لدى إثيوبيا، في الثاني من يناير الجاري، احتجاجا على انتهاك أديس أبابا للسيادة الصومالية وتوقيع اتفاقية مع أرض الصومال.

وتنص مذكرة التفاهم على حصول إثيوبيا على ميناء مساحته 20 كم على البحر الأحمر، في مقابل اعترافها بأرض الصومال لتصبح أول دولة أفريقية تعترف بها، بحسب تصريحات الرئيس موسى بيهي في المؤتمر الصحفي الذي عقد في أديس أبابا مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في الأول من يناير الجاري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأزمة مع إثيوبيا الصومال جيبوتي إثيوبيا وأرض الصومال

إقرأ أيضاً:

النائب هاني العسال: التغيير الوزاري بمثابة صفحة جديدة بين الحكومة والمواطن

قال المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، إن التغيير الوزاري الجديد الذي شمل تغير جذري في قرابة 20 حقيبة وزارية، ضم دماء جديدة تسهم في تحقيق طموحات الشارع المصري، الذي مر بظروف اقتصادية استثنائية نتيجة تداعيات الأزمة العالمية، التي ساهمت في زيادة معدلات التضخم وكانت بمثابة تحدى كبير أمام الحكومة السابقة، مؤكدا أن هذا التشكيل الوزاري سيكون بمثابة صفحة جديدة بين الحكومة والمواطن البسيط.

حكومة على قدر كبير من الكفاءة

وأضاف العسال، أن الأسماء التي تم اختيارها للتشكيل الجديد على قدر كبير من الكفاءة والخبرة والاحترافية في إدارة الملفات الشائكة التي تؤرق المواطنين، فقد تم انتقاء الكوادر بناء على معايير دقيقة لاستكمال مرحلة العمران ومواجهة العديد من الأزمات الراهنة المتعلقة بالملف الاقتصادي على وجه التحديد، لافتا إلى أنه يظل التوسع في ملف الحماية الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة للفئات الأكثر احتياجا، هو الشغل الشاغل أمام الحكومة الجديدة.

المواطن ينتظر الكثير من الحكومة

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن المواطن ينتظر الكثير من هذه الحكومة، ولكن يظل ضبط الأسواق ومواجهة ارتفاع الأسعار أكثر ما يؤرق المواطن، لذا يقع على وزير التموين الجديد تحدى كبير في احتواء هذه الأزمة وتفعيل الدور الرقابي، لمواجهة جشع بعض التجار والسيطرة على الأسعار، مع التوسع في المنافذ التجارية التي توفر أقل سعر للمواد الغذائية للمستهلكين.

توفير بيئة محفزة للاستثمار

وأكد النائب هاني العسال، أن التشكيل الوزاري نجح في الاعتماد على وجوه جديدة بعقول وخبرات قادرة على إحداث فارق ملموس، مشددا على أهمية المضي في طريق الانفتاح الاقتصادي، من خلال إبرام الشراكات الاستثمارية وتهيئة المناخ الاستثماري على نحو يجذب المستثمرين ويسهل في عبور الأزمة الراهنة، مؤكدا أن المرحلة المقبلة، ستكون أكثر حسما للعديد من القضايا العالقة على رأسها توفير بيئة محفزة للاستثمار ودعم المنتج المحلي.

مقالات مشابهة

  • مصر ترد على تحركات إثيوبيا حول سد النهضة
  • رئيسا مصر والصومال يبحثان الأوضاع في القرن الإفريقي والبحر الأحمر
  • رئيسا مصر والصومال يؤكدان رفض الإجراءات الأحادية في القرن الأفريقي
  • محمد يوسف يكتب: تغيير المجموعة الاقتصادية في الحكومة.. توجهات مرحلة جديدة
  • عبد المحسن سلامة: حل الأزمة الاقتصادية بالمشروعات الاستثمارية والإصلاحات الهيكلية
  • الشارع يراهن على الحكومة الجديدة لعبور الأزمة الاقتصادية
  • (بلومبرغ).. هجمات الحوثيين تزيد نشاط القراصنة قبالة الصومال
  • الخارجية التركية ترد على اتهام الحكومة بالفشل في الشرق الأوسط
  • النائب هاني العسال: التغيير الوزاري بمثابة صفحة جديدة بين الحكومة والمواطن
  • اغلاق محال لبيع المواد الغذائية واللحوم مخالفة للضوابط في بغداد