بيان من تحالف القوى المدنية لشرق السودان حول تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين وتوزيع السلاح بشرق السودان
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
يتابع تحالف (القوى المدنية لشرق السودان) تطورات الاوضاع في الشرق والانتهاكات والاجراءات المخالفة للقانون التي شرعت فيها سلطة الأمر الواقع التي يقودها الفريق اول عبدالفتاح البرهان.
ففي مدينة القضارف اعلن أمين عام السلطة عن تكوين لجان المقاومة الشعبية وتم اغلاق عدد من الاسواق واماكن التجمعات (السوق الشعبي وسوق العمال ومجمع الموبايلات والجزارة وسوق الخضار.
وفي مدينة كسلا انتشر ملثمون يحملون الاسلحة من كتائب النظام البائد في مواقع التجمعات يرهبون المواطنين دون مسوغ ويتم حظر التجول من الساعة الثامنة مساء والاخطر من ذلك الزيادة الكبيرة في معدلات توزيع السلاح على المجموعات الشعبية الموالية للسلطة.
وازاء هذا الوضع الذي ينحدر نحو الفوضى نؤكد:
???? اولا: ينتظر الشعب السوداني والعالم الفريق اول عبدالفتاح البرهان للذهاب للقاء قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو بغرض الوصول إلى اتفاق عاجل لوقف الحرب.
???? ثانيا: يجدد التحالف دعوته إلى طرفي القتال بعدم نقل الحرب إلى الشرق والحفاظ عليه كمنطقة آمنة يلجا اليها كل أهل السودان وتنساب عبره حركة السلع والمساعدات الإنسانية والسفر.
???? ثالثا: يستنكر التحالف توزيع السلاح على المدنيين في الشرق ويحمل البرهان وقادة القوات المسلحة المسؤولية الكاملة عن قرارهم هذا والذي هو بمثابة نعي رسمي للدولة التي يشكل حفظ الامن واحتكار السلاح اول مصوغات شرعيتها ومبررات وجودها .
???? رابعا: يدين التحالف حملات الاعتقالات واغلاق الاسواق وحظر التجول وكافة الانتهاكات التي تطال بشكل أكبر الشرائح الافقر والاضعف في المجتمع ونناشد المنظمات والمجموعات الحقوقية بمتابعة وتوثيق هذه الانتهاكات والضغط من أجل ايقافها.
???? خامسا: نطلب من القوات العسكرية التي تحتشد بها مدن الشرق مغادرة هذه المدن الاهلة بالسكان وان تتخذ مواقعها الدفاعية بعيدا عنها كما جرت العادة في كل الحروب حيث تكون المعارك خارج المدن وليس داخلها، وانه من المخالف للقوانين والمنافي للاخلاق اتخاذ المدنيين دروع بشرية. والصحيح ايضا أن يذهب المستنفرين من كوادر النظام البائد للقتال في الخرطوم والجزيرة ودارفور حيث توجد قوات الدعم السريع وليس استعراض قوتهم وارهاب الاسر في المدن .
???? سادسا: ندرك حالة الرعب والحيرة التي تنتاب اهلنا في الشرق مابين إحتمال الهجوم المقبل من الدعم السريع وحملات الارهاب والتخويف وتوزيع السلاح على القبائل التي تشرف عليها القوات المسلحة ونؤكد لهم اننا نعمل بكل طاقتنا لتجنيب الاقليم الحرب وللوصول إلى سلام في كل السودان ونؤكد أن لكل مواطن الحق في الدفاع عن نفسه وممتلكاته إذا تم الاعتداء عليه وان من حق الجميع تشكيل لجان في مواقعهم السكنية لاجل هذه الغاية لكننا ضد توزيع السلاح وتكوين المليشيات التي ستكون نتيجتها الكارثية أكبر من أي خطر آخر.
صالح عمار
المتحدث بإسم تحالف القوى المدنية لشرق السودان
9 يناير 2024
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
قالت مجلة إيكونوميست إن قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش النظامي في السودان، كانت قبل عام تبدو في حالة جيدة بعد أن استولت على جزء كبير من العاصمة الخرطوم، وبسطت سيطرتها على كل دارفور تقريبا، واستعد زعيمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) للقيام بجولة في العواصم الأفريقية يستقبل خلالها باعتباره الرئيس المنتظر للسودان.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث عن نصر عسكري واضح لقوات الدعم السريع في هذه الأيام لم يعد قويا كما في البداية، بل إنها في وضع حرج لأنها شهدت انتكاسات في أماكن عديدة بعد أن توغل الجيش في أجزاء من الخرطوم كانت تسيطر عليها، مع أنها قريبة من الاستيلاء على الفاشر عاصمة إقليم دارفور.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفتان بريطانيتان: قرار الجنائية الدولية زلزال هز العالمlist 2 of 2التايمز: هل أدرك ترامب أخيرا محدودية شعاره "الخوف هو المفتاح"؟end of listوقد أدت تلك الأحداث مع انشقاق أحد كبار قادة قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة إلى موجة من الهجمات الانتقامية ضد المدنيين، كانت وحشية للغاية لدرجة أن المراقبين شبهوها بالتطهير العرقي في الأجزاء التي احتلتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور العام الماضي.
لا مفاوضاتوذكرت المجلة بأن التفاوض في سويسرا على إنهاء الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فشل لأن القوات المسلحة السودانية رفضت الحضور، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع "تعتقد أنه لا يوجد مخرج من هذه الحرب من خلال النصر الكامل لجانب واحد"، ولكن المحللين يشككون في كون طلب المجموعة للمفاوضات حقيقيا.
ورأت الإيكونوميست أن ادعاء قوات الدعم السريع أنها تشن حربا من أجل الديمقراطية غير مقنع، لأنها نشأت من الجنجويد، وهي مليشيات سيئة السمعة، اتهمت باغتصاب المدنيين وذبحهم في دارفور في العقد الأول من القرن الـ21، ولا يوجد ما يشير إلى أنها تغيرت بشكل أساسي.
وهناك أسباب -كما تقول الصحيفة- تدعو إلى أخذ التزام قوات الدعم السريع بوحدة السودان على محمل الجد، لأن دارفور، المنطقة غير الساحلية التي تعاني من ندرة المياه لا تستطيع إقامة دولة مستقلة.
تصور الدعم السريعونقلت المجلة عن القيادي بالدعم السريع عز الدين الصافي قوله إن فكرة قوات الدعم السريع للتوصل إلى تسوية تفاوضية، تبدأ بوقف الأعمال العدائية وتجميد خطوط القتال الحالية، مع انسحاب الجانبين من "المنشآت المدنية".
وذلك إلى جانب احتمال فرض منطقة عازلة منزوعة السلاح من قبل قوات حفظ السلام الأفريقية، ليبدأ "حوار وطني" يضم جميع القوى السياسية في البلاد باستثناء الإسلاميين والحزب الحاكم السابق.
وأكدت المجلة أن معظم القوى الخارجية بما فيها الأمم المتحدة، تعتقد أن القوات المسلحة السودانية تتمتع بشرعية أكبر في نظر معظم السودانيين، مع أن رفض الجيش العنيد الانخراط بجدية في المفاوضات أضعف مكانته الدولية، وخاصة بين الدبلوماسيين الغربيين، ولذلك تحاول قوات الدعم السريع أن تضع نفسها في موقف الشريك الأكثر موثوقية من أجل السلام.