وصلت إلى معبر رفح، قافلة مساعدات إنسانية إماراتية مخصصة لسكان قطاع غزة، ضمن الحملة الشتوية السنوية "أنتم الأيادي الدافئة" التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن "عملية الفارس الشهم 3".

وتتكون القافلة، التي تستعد لدخول قطاع غزة، من 10 شاحنات تتضمن نحو مليون و650 ألف قطعة من الملابس الشتوية والأغطية للتدفئة لمواجهة البرد القارس خلال فصل الشتاء خاصة الذين يتواجدون في المخيمات التي تفتقر للكثير من مقومات الحياة.

وتأتي هذه الحملة تضامنا مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة بالحرب الدائرة في قطاع غزة، من خلال تقديم مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني، والعمل على التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، خصوصاً الأطفال.

وتعكس هذه الاستجابة السريعة للأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، التزام دولة الإمارات الإنساني والتاريخي تجاه دعم الأشقاء الفلسطينيين عبر مسيرة إنسانية حافلة بالعطاء، مما يعكس مواقف الإمارات الأخوية ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف.

أخبار ذات صلة «مجيب» يطمح إلى «لقب تحضيري» كأس رئيس الدولة 14 بطولة في «روزنامة» الشطرنج 2024

وأوضحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أنها ستخصص جزءاً كبيراً من ريع الحملة السنوية "أنتم الأيادي الدافئة"، لمساعدة العديد من الأطفال والعائلات خلال الشتاء القارس، حيث خصصت الهيئة ضمن حملتها بنداً للتبرع مخصصا لأهالي غزة.

ودعت الهيئة أهل الخير إلى المشاركة في الحملة، مبينة أن التبرعات ستكون مادية وموزعة على عدة فئات مختلفة في قيمتها، ومنها حملة الشتاء في غزة 30 درهماً، وكسوة الشتاء 200 درهم، وحملة الشتاء 10 دراهم، وجهاز تدفئة 300 درهم، وحطب التدفئة 300 درهم، وطرد صحي 150 درهماً، وطرد غذائي 200 درهم.

وأكملت الهيئة ترتيباتها لتعزيز فعاليات الحملة واستقبال دعم الخيرين، وتسهيل عملية التبرع عبر منصاتها ومنافذها من خلال الموقع الإلكتروني والإيداعات البنكية وتطبيقات الهواتف الذكية والرسائل النصية ورقم الهاتف المجاني وصناديق التبرع النقدية والأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى نشر مندوبي الهيئة في حوالي 175 موقعاً على مستوى الدولة، خاصة في المراكز التجارية والأسواق والمؤسسات المختلفة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معبر رفح الهلال الأحمر الإماراتي الإمارات غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

على أعتاب شتاء ثانِ .. خيام متهالكة وموجات بحرية تهدد حياة النازحين

 

الثورة /وكالات

شتاء جديد يقف على أبواب خيام النازحين حيث تطوي حرب الإبادة على غزة عامها الأول دون أي مؤشراتِ على انتهائها قريباً، وبينما تتعالى التحذيرات من موسم ماطر يغرق خياماً أبْلتها شمس الصيف اللاهبة، جاءت ظاهر المد البحري لترسم صورة قاتمة للوضع الإنساني الذي ينتظر النازحين المحصورين في شريط ضيق يزعم الاحتلال أنه منطقة إنسانية آمنة.
كان فصلًا قاسيًّا ليس فيه أي شيء من متعة الصيف التي اعتداها السكان، فما بعد السابع من أكتوبر ليس كما قبل، كل شيء تغير، فحرارة الطقس التي كانت فرصة ذهبية للسباحة والاستجمام أرهقت النازحين، وحولت خيامهم إلى أفران ملتهبة تغزوها الحشرات والقوارض، وجعلت من النوم والراحة حلمًا بعيد المنال، فضلًا عن استمرار القصف والمجازر الإسرائيلية.
فقد سعيد لقان من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، منزله في الحرب، وكآلاف من أبناء مدينته يمكث داخل خيمة في منطقة المواصي غرباً، يمضي جل ليله في التفكير فيما ينتظرهم مع حلول فصل الشتاء خلال أشهر معدودات.
يقول سعيد: “نعيش في خيمة بالية مزقتها حرارة الصيف، نعاني فيها ويلات الرطوبة، والحشرات والقوارض والرمال، وفوق كل ذلك، مطلوب منا أن نعيش فيها فصل الشتاء المقبل، لا أدرى كيف؟”.
يضرب سعيد (55 عاما) يدًا على أخرى وهو ينظر مد بصره إلى الخيام التي أغلقت شاطئ خان يونس، متسائلاً عن المكان الذي سيذهبون إليه إذا لم تنقض الحرب قبل حلول الشتاء، وصعوبة العودة إلى منازلهم مع استمرار القصف المدفعي للمناطق الشرقية في خان يونس.
ويضيف سعيد أن نصب خيمة فوق ركام منزله المدمر “أهون بكثير من قضاء الشتاء على البحر، فيما سيحمله من أوجاع للأطفال وكبار السن أكبر بكثير من مجرد أن تغمر المياه الخيام التي أعيتها أشعة الشمس”.
وفوجئ آلاف النازحين على شاطئ بحر مدينتي دير البلح وخان يونس بارتفاع كبير على أمواج البحر، ووصول المد البحري إلى مسافة كبيرة شرقاً حيث ضرب الخيام وتسبب بغرقها. فعند ساعات فجر وصباح الأحد الماضي، وصل ارتفاع أمواج البحر إلى نحو مترين، مصحوباً بمد بحري قوي، أدى إلى اندفاع المياه تجاه الخيام المقامة على شاطئ البحر مباشرة، وتسبب بغرقها.
وانهمك نازحون ومتطوعون في نقل حاجياتهم شرقاً، بينما سارع آخرون بوضع سواتر رملية أمام خيامهم، في محاولة لمنع وصول الأمواج إليها.
وأطلق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة نداء استغاثة إنسانيًا عاجلًا لإنقاذ مليوني نازح في القطاع قبل حلول فصل الشتاء واهتراء خيام النازحين، محذرا من كارثة إنسانية حقيقية على النازحين.
ووفق معطيات نشرها، فإن 100 ألف خيمة من خيام النازحين من أصل 135 ألفا أصبحت غير صالحة للاستخدام بسبب الاهتراء، مبيناً أن تلك الخيام مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش، واهترأت مع حرارة الشمس ومع ظروف المناخ في غزة، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل، خاصة بعد مرور 11 شهرًا متواصلة من النزوح والظروف غير الإنسانية المرافقة له.
ويؤكد المكتب الإعلام الحكومي أن الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال 250 ألف خيمة إلى قطاع غزة في ظل هذا الواقع المرير.
رئيس لجنة الطوارئ في بلدية دير البلح، إسماعيل صرصور، يقول: “جرت العادة سنوياً أن تقوم البلدية بتحذير الأهالي والسكان والمجاورين لوادي السلقا، بسبب الفيضان الذي يحدث فيه وانتشاره على أراضي المواطنين الزراعية، وغرق بعض البيوت.
ويقول صرصور أنهم يدركون أن الخيارات تكاد تكون معدومة أمام النازحين، “ولكن واجبنا يحتم علينا إطلاق التحذير لتنيه السكان والنازحين والعالم إلى ما يمكن أن يحدث، نظرًا لحدوث وفيات في أعوام سابقة بفعل تدفق المياه”.
ويلفت إلى أن طواقم البلدية تابعت على مدار الأيام السابقة منطقة الوادي، دون أن تلاحظ تناقصاً في أعداد النازحين من المنطقة بالشكل المطلوب.
ومن المتوقع أن يضرب قطاع غزة منخفض جوي ماطر الأسبوع القادم، ما دفع بجهاز الدفاع المدني لإطلاق دعوات للنازحين بتحصين أماكن إيوائهم للوقاية من تأثيراته.
ونقل الدفاع المدني عن الأرصاد الجوية توقعاتها بسقوط أمطار منتصف الأسبوع القادم، مطالباً النازحين في الخيام ومراكز الإيواء والمنازل المتضررة الاهتمام بتحصين أماكن إيوائهم للحد من دهم مياه الأمطار لها.
ويقول الدفاع المدني إن حصار المواطنين النازحين فيما يسميها الاحتلال الإسرائيلي بالمنطقة الإنسانية بمساحة لا تتجاوز 11% من قطاع غزة يفاقم معاناة النازحين ويزيد من انتشار الأمراض والأوبئة لاسيما لدى الأطفال وكبار السن، بفعل طبيعة التربة وتدمير البنية التحتية وقنوات تصريف المياه، الأمر الذي يهدد حياتهم وسلامتهم.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • على أعتاب شتاء ثانِ .. خيام متهالكة وموجات بحرية تهدد حياة النازحين
  • وزارة الصحة تسير خمس شاحنات أدوية لقطاع غزة
  • 100 مليون درهم لسداد الرسوم المدرسية المتأخرة للطلبة من الأسر ذات الدخل المحدود
  • الأمم المتحدة: إسرائيل أصدرت 55 أمر إخلاء لسكان غزة منذ بداية الحرب
  • ألمانيا: سنقدم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون يورو لأوكرانيا هذا الشتاء
  • “خليفة الإنسانية” و”معاً” تطلقان حملة “علّمني” لدعم 6 آلاف طالب بـ100 مليون درهم
  • المنظمات الأهلية تحذر من تداعيات الشتاء على قطاع غزة
  • شبكة المنظمات الأهلية تحذر من تداعيات الشتاء على قطاع غزة
  • مباحثات إماراتية مع دول عربية.. من يدير قطاع غزة بعد الحرب؟
  • مباحثات إماراتية مع دول عربية.. من يدير قطاع غزة بعد الحرب؟.. عاجل