وقعت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية القرار المشترك الخاص ببرامج التنمية المحلية المطورة بين الوزارتين.

جاء ذلك بحضور اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، بمشاركة د. أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، د.

هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية، د. جميل حلمي مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، كمال نصر مساعد الوزيرة لشئون المكتب الفني، م. نهاد مرسي مساعد الوزيرة لشئون البنية الأساسية، د.هبة مغيب المشرف على قطاع التخطيط الإقليمي بالوزارة.
وخلال كلمتها أشارت د. هالة السعيد إلى أهمية ما تضمنه القرار المشترك من تطوير لبرامج الإدارة المحلية من خلال تبنى الفكر البرامجي المتكامل في ضوء ما نص عليه القرار من تولى وحدات الإدارة المحلية اعتباراً من العام المالي 2024/2025 تنفيذ البرامج الرئيسية والفرعية ومجالات عمل برامج التنمية المحلية المطورة والتي تم تحديد اختصاص كل من المحافظات والمراكز بها، مضيفة أن البرامج تضمنت برنامج التنمية الحضرية والريفية، وبرنامج تحسين البيئة، وبرنامج التنمية الاقتصادية المحلية، وبرنامج النقل والطرق والمواصلات المحلية، بالإضافة إلى برنامجي تدعيم الخدمات المحلية والمجتمعية، الإدارة المحلية والدعم الفني.
وأوضحت السعيد أن أهمية تلك البرامج تكمن في تأكيدها فكر التنمية الحضرية الشاملة، وما تهدف إليه من رفع كفاءة المؤسسات، وتمكين الإدارة المحلية وتعزيز التوجه نحو اللامركزية، وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة على المستوى المحلي.
وأثنت السعيد على الجهد المبذول والتعاون بين الوزارتين لتأهيل الكوادر في المحافظات وتدريبها على آليات تنفيذ برامج التنمية المحلية المتطورة، مؤكده أن وجود العنصر البشري المؤهل هو ضمان لكفاءة التنفيذ، مشيرة إلى تكامل كل مبادرات مؤسسات الدولة المعنية في مجال دعم تحقيق اللامركزية، لما لها من دور فعال في تعزيز التنمية المحلية، الاجتماعية والاقتصادية، ومن ثَمَ المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة على مستوى الدولة.
وأكدت السعيد على جهود الدولة في ذلك المجال من خلال تطوير نظم وآليات عمل الإدارات المحلية وتدعيم سُبُل عقد الشراكات الدولية، مضيفه أن "برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر" يأتي امتدادًا لما تحقق من نجاحات وإنجازات مشتركة، بما يُعد أحد أدوات الدولة لتحقيق التنمية المتوازنة والاهتمام بصعيد مصر، إلى جانب غيره من المبادرات والبرامج المشتركة التي كان لها بالغ الأثر في المساهمة في دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة.
وتناولت السعيد الحديث حول دور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في تطوير منظومة التخطيط التنموي وتعزيز التوجّه نحو اللامركزية، مؤكدة محورية الدور الذي تضطلع به الإدارات المحلية في رؤية مصر2030، في صورتها المُحدّثة، وذلك في ضوء الأهمية التي توليها أبعاد ومحاور الاستراتيجية لمساهمة الإدارات المحلية في تحقيق برامج التنمية المستدامة، موضحة أن الرؤية تهدف إلى دعم الإدارات المحلية من خلال إعطائها سُلطات أكبر في عملية صُنع القرار، والتركيز على المزايا النسبية لكل محافظة، بما يعزِّز كفاءة الأجهزة المحلية وفاعليتها، مع ضمان وجود نُظم للرقابة والمساءلة.
وأوضحت السعيد إلى أن الهدف الاستراتيجي السادس في رؤية مصر 2030، "الحوكمة والشراكات"، يعتبر حوكمة مؤسسات الدولة أساسًا ضروريًا لتحقيق جميع أهداف الرؤية وغاياتها، مؤكده أن تمكين الإدارة المحلية يقوم على تطوير الإطار القانوني لنظام الإدارة المحلية، وهو الإطار الذي يُقسّم الوظائف والأنشطة على نحو متّسق ومتكامل بين المستويين المركزي والمحلي.
وأشارت السعيد إلى إطلاق الوزارة مُبادرة حوافز تميز الأداء في إدارة الاستثمار العام على المستوى المحلي بهدف تعزيز الكفاءة والمساءلة في تنفيذ الاستثمارات العامة، وتحسين عملية صنع القرار في المحافظات حول كيفية تحديد أولويات الاستثمارات وتخصيصها وإدارتها، وزيادة التركيز على قياس ومتابعة أداء المحافظات وتقييم الخدمات التي تقدمها، موضحة أن قيمة الحافز المنصرف للمبادرة بلغ نحو 1,1 مليار جنيه في العام المالي 22/2023 استفاد منها نحو 19 محافظة، وسيتم مواصلة تنفيذ المبادرة للعام المالي الحالي 23/2024.
كما اشارت السعيد إلى الدعم الفني الذي تقدمه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، للمحافظات في إطار إعداد التقارير الطوعية لمتابعة تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة على مستوى المحافظات، مشيدة إلى الجهود المبذولة لإطلاق "منصة شراكات التنمية" على المستوى المحلي، والتي تهدف إلى التنسيق الفعال لجهود شركاء الوطن من القطاع الخاص والمجتمع المدني إلى جانب مسئولي الحكومة، على المستويين المركزي والمحلي.
كما تطرقت السعيد إلى قيام الوزارة بإعداد خطة المواطن لكافة المحافظات على مدار خمس أعوام (منذ عام 19/2020) في إطار مراعاة النهج التشاركي والتي تهدف الى تعزيز مستويات الشفافية والإفصاح في إعداد الخطة، وتحفيز المشاركة الإيجابية من قبل المواطن في جهود التنمية، فضلًا عن إطلاق الوزارة لعدد من المؤشرات الاقتصادية الكلية والتنموية على المستوى المحلي في عام 2023، ومن أبرزها إطلاق بيانات الناتج المحلي الإجمالي على المستوى المحلي، وإصدار أول مؤشر لتنافسية المحافظات لقياس القدرة التنافسية لكل محافظة من محافظات مصر، وإصدار مؤشر التنمية البشرية على مستوى المحافظات لقياس الفجوات التنموية بين كل محافظة.
وتناولت السعيد الحديث حول دور الوزارة في تطوير معادلة تمويلية للمحافظات والمراكز، والتي يتم الاعتماد عليها كآلية مستقلة لضمان التوزيع العادل للاستثمارات على مستوى المحافظات والمراكز، بموجب مجموعة من المؤشرات التي تعكس الوضع التنموي لكل محافظة/مركز/حي، فضلًا عن قيام الوزارة بإدراج آلية "المعادلات التمويلية للوحدات المحلية" ضمن نص صريح في قانون التخطيط العام، مع تحديد آلية تنفيذها في اللائحة التنفيذية للقانون، موضحة أن الوزارة قامت بإدراج نص في القانون يؤكد عدم تأثر السقف التمويلي لكل محافظة، والمحدد وفقًا للمعادلة تمويلية، بقدرتها على زيادة مواردها الذاتية وتدبير مصادر إضافية لتمويل خطتها من خارج الاعتماد، وذلك لتشجيع الإدارات المحلية على تدبير مزيد من الموارد الذاتية دونما تأثير ذلك على خفض تمويلها المخصص من الخزانة العامة للدولة.
واختتمت السعيد مؤكدة عزم الدولة على المُضي قدماً لاستكمال مسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة والمستدامة التي تتطلب سنوات من العمل الجاد والمتواصل بالتعاون بين شركاء التنمية من القطاع الخاص ومجتمع مدني كافة مع الحكومة، في إطار تنفيذ "رؤية مصر 2030" المحدثّة، بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، في ظل سعي الدولة لتحقيق النمو المستدام والاحتوائي في مختلف محافظات وأقاليم الجمهورية، بما يعزز جهود لتوطين أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة.
ومن جانبه قدم اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، الشكر للسيدة وزيرة التخطيط والسادة المحافظين ومسئولي الوزارتين للجهود التي أثمرت عنها التوقيع المشترك لبرامج التنمية المحلية المطورة والتي تعد أحد أهم آليات تطوير الإدارة المحلية في مصر ، لافتاً إلى أن إطلاق برامج التنمية المحلية المطورة تعد أولي الإصلاحات التي يتم الإعلان عنها ضمن مجموعة من الإصلاحات الهيكلية والتنظيمية والسياسية التي تمت خلال العقد الماضي لتطوير الإدارة المحلية وتطبيق أبعاد اللامركزية الإدارية والاقتصادية والمالية في وحدات الإدارة المحلية.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن إطلاق البرامج المطورة يعد أحد أهم مكتسبات الإصلاحات الهيكلية الجارية في الإدارة المحلية والتي جاءت في ضوء دعم فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتمكين وحوكمة الإدارة المحلية ورفع كفاءتها وقدرتها علي تقديم الخدمات العامة للمواطنين بفاعلية بجميع محافظات الجمهورية وذلك عبر تنفيذ مجموعة من السياسات الرامية إلى تعزيز الحوكمة المحلية، مثل الشفافية، والوصول إلى المعلومات، والمساءلة، والرقابة المجتمعية، ودعم التنمية الاقتصادية المحلية، والعدالة في التنمية، والتكامل الريف والحضر.
وشدد اللواء هشام آمنة على أن تطوير وتمكين الإدارة المحلية هو السبيل الوحيد نحو تحقيق نمو شامل وتنمية مستدامة في مصر، وهو ما انعكس في جميع تطبيقات الحكومة المصرية في برامجها ومشروعاتها منذ عام 2014 و التي استهدفت تحقيق العدالة المكانية وخفض الفجوات الجغرافية وتمكين المجتمعات المحلية اقتصاديًا واجتماعيًا، وإتاحة الخدمات الأساسية بجميع المناطق الجغرافية، لإحداث تنمية حقيقية في المجتمع.
وأشار اللواء هشام آمنة إلى أن تطوير البرامج المحلية يأتي استجابة لما فرضته التحديات والسياقات العالمية على الأجندات التنموية الوطنية من ضرورة تطوير اليات عمل الإدارة المحلية لتكون أكثر قدرة على الاستجابة لاحتياجات مواطنيها.. فضلاً عما فرضه السياق الوطني على الإدارة المحلية من أهمية التوجه نحو التخطيط المتكامل متعدد المستويات وتخصيص الاستثمارات لتنفيذ هذه المشاريع ضمن إطار برامجي متكامل وتوزيع هذه الاستثمارات بشكل عادل وفق صيغة تمويلية واضحة. مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت التعاون بين الوزارتين في تنفيذ عدد من البرامج والدورات التدريبية في مقر مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة وذلك على البرامج المحلية المطورة لبدء تنفيذها في العام المالى 2024 / 2025 وستستمر الوزارة في برامجها التدريبية في هذا الشأن خلال الفترة المقبلة بما يساهم في تعزيز قدرة الكوادر البشرية بالمحليات لوضع الخطط المستجيبة لاحتياجات المواطنين على النحو الأمثل .

وأضاف وزير التنمية المحلية أن الوزارة قامت من خلال برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بجهود عديدة تستهدف رفع كفاءة الأداء المحلى ومعالجة التحديات المتعلقة بمحدودية الموارد سواء المالية أو البشرية وضعف القدرات المؤسسية، مشيراً إلي أن هذه الجهود أثبتت نجاحها عند التطبيق بشكل استرشادي خلال الفترة 2018-2023 في محافظتي سوهاج وقنا؛ و لاقت إشادات من المؤسسات الدولية واعتبرتها إنجاز حققته الدولة المصرية لتحقيق قدر معقول من اللامركزية وبناء إدارة محلية قوية و فعالة، وتعزيز التنمية الاقتصادية، والحد من الفقر، وتحسين رضا المواطنين عن الخدمات المحلية.
وأكد وزير التنمية المحلية إن عملية إصلاح وتطوير الإدارة المحلية وحوكمتها هي عملية مستمرة وتدريجية وطريق طويل لمعالجة آرث ثقيل من تحديات تعترض إصلاح الإدارة المحلية في مصر وستواصل وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع جميع الوزارات الشريكة البناء على ما بدأناه سوياً في ضوء خارطة طريق وطنية لتطوير الإدارة المحلية ودعم اللامركزية في مصر تستهدف تمكين وحدات الإدارة المحلية من تحسين أدائها في عملية تقديم الخدمات ضمن من جهة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المحقق للشمول الاجتماعي على نحو مستدام بما يحقق رضا المواطنين في جميع المحافظات .
واستعرض د.أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية؛ المنظومة المتكاملة لإعداد ومتابعة الخطة، موضحًا أنه تم البدء في بناء المنظومة ثم إطلاقها في 2019 من خلال إطلاق المكون الخاص ب "إعداد الخطة" بعد مجهود هائل في إعداد قاعدة بيانات حقيقية وسليمة، وعن التوقيع المكاني لمشروعات المحافظات على المنظومة، أوضح كمالي أنه يتم من خلال التكامل بين المنظومة المتكاملة لإعداد ومتابعة الخطة ومنظومة البيانات المكانية بالوزارة حيث تم إدخال التوقيع المكاني لجميع مشروعات الخطة التي لها احداثيات موقعة مكانيًا.
وتابع كمالي أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ألزمت جميع جهات الإسناد بالتوقيع المكاني طبقًا لإحداثيات المشروع على المنظومة، بمقترح إعداد الخطة، وكذا بمكون المتابعة المكتبية ومنظومة المتابعة الميدانية، كما أنه يعد أحد أهم معايير اختيار وتقييم المشروعات، وأضاف كمالي أن قطاع التخطيط الإقليمي يُعد أول قطاع بالوزارة يلتزم بتطبيق التوقيع المكاني على مشروعات المحافظات بخطة العام المالي 22/23.
وحول كفاءة إدارة الاستثمار العام للمحافظات تطرق كمالي إلى المعادلة التمويلية، موضحًا أن توزيع استثمارات المحافظات يتم وفقا لمعادلة تمويلية منذ عام 2018 لضمان تحسين كفاءة إدارة الاستثمار العام للمحافظات، متابعًا أن أهداف المعادلة التمويلية تضمنت التوزيع العادل والموضوعي للاستثمارات العامة بين المحافظات المختلفة، وتأخذ في اعتبارها الخصائص السكانية والجغرافية والتنموية لكل محافظة بما يحقق معايير الاستدامة واللامركزية، والتنافسية.، مضيفًا أنه يتم تحديث وتعديل محددات المعادلة التمويلية ومعاملاتها وفقًا لتوافر البيانات والأولويات التنموية طبقًا لخطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي ضوء أهداف التنمية المستدامة "النسخة المحدثة لرؤية مصر 2030" وبالتشاور والتنسيق مع الجهات المعنية.
وتناول كمالي الحديث حول التقارير الطوعية المحلية على مستوى المحافظات موضحًا أنه في إطار جهود الوزارة لتوطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي، تم إصدار 3 تقارير لمحافظات الفيوم، وبورسعيد، والبحيرة ضمن محافظات المرحلة الأولى التي تصدر تقاريرها الطوعية المحلية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تم عرضها في المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة بنيويورك في يوليو الماضي، مضيفًا أن الوزارة قامت بإصدار 27 تقريرًا لتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات والتي يجري العمل حاليًا على تحديثها تمهيدًا لإصدارها ونشرها.

ومن جانبه أشار الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر إلى أن برامج التنمية المحلية المطورة هي أحد أهم أبعاد تطوير الإدارة المحلية ضمن منظومة التخطيط المحلي  وتعد نقلة حقيقة للإدارة المحلية في التحول إلى التخطيط البرامجي للخدمات والمرافق المحلية، على النحو الذي يسمح بأن يتم تقديم الخدمات العامة بشكل متكامل بهدف تعظيم العائد الاقتصادي والاجتماعي لها، وحسن استغلال المال العام.

وأكد الدكتور هشام الهلباوي، أن جوهر التطوير في الإدارة المحلية هو توسيع سلطات وصلاحيات الوحدات المحلية بما يُمكِّنها من القيام بمسئولياتها بسرعة وكفاءة وتلبية طموحات المجتمعات المحلية، وكان هذا التوجه هو بوصلة تطوير في برامج التنمية المحلية المطورة، مشيراً إلى أن البرامج المطورة جاءت ملبية للواقع الجديد والاحتياجات المتزايدة للإدارة المحلية وأسهمت في توسيع دور الإدارة المحلية في تقديم الخدمات العامة وشمولها لعدد أكبر من الخدمات عن البرامج السابقة للإدارة المحلية، كما تسهم في رسم دور أعمق للإدارة المحلية في تقديم المشروعات التنموية سواء الإنتاجية أو الصناعية وزيادة دور الإدارة المحلية في دعم التنمية الاقتصادية المحلية والتنمية الحضرية.
وأضاف الدكتور هشام الهلباوي أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر هو أداة الحكومة المصرية لخلق إدارة محلية قوية وفعالة قادرة على تقديم الخدمات العامة بكفاءة وفعالية من خلال خطة تستهدف تمكين الإدارة المحلية وتحقيق اللامركزية الإدارية والمالية والاقتصادية ، حيث تقوم الوزارات المعنية وبتوجيهات من رئيس  مجلس الوزراء، بتنفيذها وتتضمن هذه الخطة تطوير منظومة التخطيط المحلي، تطوير نظم تنفيذ ومتابعة المشروعات، التطوير المؤسسي ورفع القدرات المحلية، وتمكين المستوي المحلي من قيادة التنمية الاقتصادية، وتعزيز الحوكمة المحلية، لافتاً إلى أن القيادة السياسية تعتبر هذه الجهود المبذولة نواة لتنمية منظومة المحليات على مستوى محافظات الجمهورية.
وشارك بحفل التوقيع د. خالد عبد الحليم مستشار وزير التنمية المحلية، م. نور الهدى محمد رئيس قطاع التخطيط بوزارة التنمية المحلية، م. محمد فرغلي نائب مدير برنامج تنمية الصعيد، د.سيد البدري مدير مكون تحسين الخدمات، د. شريفة ماهر مدير مكون التنمية الاقتصادية، ربيع عبد البصير مدير مكون التخطيط، د.ناهد إسكندر مدير مكون التطوير المؤسسي، د. محمد كمال مدير مكون التطوير المؤسسي، عادل إسكندر مدير مكون التعاقدات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التخطيط التنمية المحلية وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة برنامج التنمیة المحلیة بصعید مصر أهداف التنمیة المستدامة تطویر الإدارة المحلیة تقدیم الخدمات العامة وزیر التنمیة المحلیة على مستوى المحافظات التنمیة الاقتصادیة على المستوى المحلی الإدارة المحلیة فی الإدارات المحلیة اللواء هشام آمنة للإدارة المحلیة تحقیق التنمیة المستدامة على لکل محافظة السعید إلى المحلیة من المحلیة م مدیر مکون من خلال أحد أهم فی إطار فی ضوء فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

تضارب مثير بين أرقام المسابقات الدينية بمصر خلال رمضان.. وخبراء: مؤشر خطير

مفارقة كبيرة شهدتها أرقام جوائز برامج المسابقات المصرية المعروضة عبر الفضائيات خلال شهر رمضان المنقضي. 

ففي الوقت الذي قدمت فيه إذاعة القرآن الكريم 3 مسابقات يوميا بإجمالي 90 ألف جنيه مصري طوال الشهر، عرضت فضائيتان مصرية وسعودية مسابقتان غير ثقافية أو فكرية أثارتا الجدل والانتقادات، ولكنهما بقيم مالية وصلت 9 ملايين جنيه لكل مسابقة، (سعر الدولار 50.57 جنيه مصري). 

وعبر فضائية "دي إم سي" التي تأسست 14 كانون الثاني/ يناير 2017، ومملوكة لـ"الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية" التابعة لجهات سيادية مصرية، قدم الممثل محمد رمضان مسابقة يومية ببرنامج "مدفع رمضان"، بجوائز مالية 300 ألف جنيه يوميا توزع على عدد من الفائزين، بإجمالي 9 ملايين جنيه طيلة شهر رمضان، فيما تصدر البرنامج قائمة البرامج الأكثر مشاهدة عبر منصة "ووتش ات". 

ومن خلال فضائية "إم بي سي مصر"، السعودية التي جرى افتتاحها في مصر تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، طرح برنامج "رامز إيلون مصر" للممثل المصري رامز جلال، مسابقة يومية بجوائز نقدية تصل 300 ألف جنيه يوميا، توزع على 3 فائزين بواقع 100 ألف جنيه لكل منهم، بإجمالي 9 ملايين جنيه أيضا طوال شهر رمضان، محققا أعلي نسبة مشاهدة في مصر بحسب "إم بي سي مصر". 


وفي المقابل، قدمت إذاعة القرآن الكريم المصرية 3 مسابقات رمضانية بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، مع تقديم 3 جوائز مالية يومية، قيمة كل جائزة 1000 جنيه مصري فقط، بإجمالي 90 ألف جنيه مصري فقط طوال شهر رمضان. 

واستعرضت مسابقة "وفي أنفسكم أفلا تبصرون"، التي يقدمها الأزهر الشريف، الإعجاز العلمي والروحي في خلق الإنسان، بينما سعت مسابقتي "مع القرآن في رمضان" و"الكتاب المبين"، التي تنظمهما وزارة الأوقاف لتعميق فهم آيات القرآن الكريم وتفسيره وتدبر معانيه. 

"تسطيح العقول" 
وانتقد مصريون مسابقات "رامز إيلون ماسك" و"مدفع رمضان" لما فيهما من تسطيح للعقول وخلوها من أي حوافز فكرية وثقافية ودينية وعلمية واعتمادها على معرفة لون تي شيرت الممثل أو لون حذائه أو شرابه أو حقيبة الممثلة، أو الحظ بالتواجد في مكان برنامج "مدفع رمضان"، وإرسال رسائل للبرنامجين بمقابل مادي. 

وحرص محمد رمضان الممثل المثير للجدل بأعماله الشهيرة عن البلطجة وبظهوره بمظهر الأثرياء، على تجميع مئات البسطاء حوله في الشارع واختيار من يعطيه الجائزة وإلباسه تاجا على رأسه مطلقا أغانيه الشعبية مثل "نمبر 1"، و"مافيا"، مع حركاته الاستعراضية التي اشتهر بها على المسرح، وسط تفاعل وتقليد الأهالي والمارة في القاهرة وبعض المدن المصرية. 

وعلى سبيل المثال قدم رمضان في حلقته التاسعة مبلغ 100 ألف جنيه، لصاحب تاريخ الميلاد المميز من بين مئات المتجمهرين حول سيارته الفارهة. 


"انهيار وانحدار" 
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ثمن البعض منح الفقراء تلك المبالغ في رمضان، لكنه في المقابل وصف آخرون الأمر بأن له تبعات اجتماعية خطيرة. 

وحذر نشطاء من تأثير تلك المسابقات بإشاعة السطحية وتتفيه العقول لتنصرف عن التفكير بالكارثة الاقتصادية التي تمر بها مصر، وعن أزمات مصر على حدودها الشرقية حيث حرب غزة، وعلى حدودها الجنوبية حيث الحرب الأهلية بالسودان، وأزمة مياه النيل مع إثيوبيا. 

وقارن البعض بين ما كان يقدمه التليفزيون المصري من برامج ومسابقات ودراما بهدف التوعية الفكرية والثقافية والدينية والعلمية، مشيرين إلى استضافة العلماء والكتاب والمثقفين، والتركيز الآن على استضافة الممثلين فقط، ما اعتبره الكاتب المصري حسن إلهامي محفوظ يمثل حالة "إنهيار الحضارة"،  و"انحدار المجتمع". 



وعن "رامز إيلون ماسك"، قال منتقدون إنه الاستخدام السيء للتكنولوجيا، وبدلا من رعاية طلاب الجامعات والمخترعين من الشباب وتنفيذ مشروعاتهم، اعتمدت مسابقة "إم بي سي مصر"، على ملاحظة المشاهدين لألوان ملابس ضيوف رامز، وإرسال رسالة بقيمة 7 جنيهات مصرية، في قيمة مضاعفة للاتصال ببرنامج مدفع رمضان الذي تكلف رسالته 1.5 جنيه. 

وجاء سؤال الحلقة الأولى يقول: "ما لون شراب أحمد العوضي؟"، ليثير سخرية البعض، لتتوالى الأسئلة يوميا بصيغ قريبة من هذا النمط، مقابل فوز 3 متسابقين بـ300 ألف جنيه.  



"عبث مقصود" 
وفي قراءته لدلالات تواضع أرقام جوائز مسابقة إذاعة القرآن الكريم وتعظيم أرقام مسابقات محمد رمضان ورامز جلال، ودعم مسابقات غير علمية أو فكرية أو ثقافية، قال السياسي والإعلامي المصري خالد الشريف، إن "هذا أمر مقصود". 

وفي حديثه أضاف القيادي في حزب "البناء والتنمية": "هذه المسابقات التافهة من أجل اللهو والعبث وإبعاد الناس عن شهر القرآن والصيام والطاعات، من أجل غرس حب المال والحصول السريع عليه بلا تعب ولا عمل". 

ولفت ثانيا إلى ما أسماه "صنع قدوات مزيفة من الممثلين والفنانين يبدون أثرياء ومشاهير في ذات الوقت يتخذونهم مثالا للوصول للقمة من قبل الشباب". 

ويعتقد الشريف، أن "الأمر الأهم هو تفريغ شهر رمضان من محتواه ومقاصده من الصيام، وهي التقوى والشعور بالمساكين والفقراء"، مبينا أن "هذه البرامج تقتل هذه الروح في رمضان". 


ومضى يؤكد أن "هذه المسابقات مرفوضة من قبل الشعب المصري المتدين بفطرته المحب للقرآن والصيام والقيام في المساجد". 

وخلص للقول إن "التهوين من مسابقات القرآن الكريم في الإذاعة بجوائز ضئيلة للغاية مقصود؛ لمحاربة حفظ ودراسة القرآن والرسالة هي أن الفقر والجوع والحاجة ستلاحقك إذا صرت حافظا لكتاب الله، لكن إن كنت مغنيا أو مهرجا ستحصل على أجور كبيرة وأموال وهدايا". 

وفي نهاية حديثه وصف هؤلاء بأنهم "يحاربون القرآن وأهل القرآن ويحاربون العمل بالقرآن يحاربون العمل بأحكامه وتطبيق شرعه"، متسائلا: "فكيف يقدرون ويكافئون أهل القرآن". 

"نشر التفاهة والسطحية" 
من جانبه، قال مدير "دار مبدعون للنشر والتوزيع" الكاتب الصحفي رأفت صلاح الدين: "قبل أن نتكلم على دلالات تواضع أرقام جوائز إذاعة القرآن الكريم؛ لابد أن نعي جيدا هدف الإعلام المعاصر". 

وفي حديثه لـ"عربي21"، أكد أنه "يسعى لنشر التفاهة والسطحية وتقزيم أي قيمة أو مثل، مع نشر الفساد والانحطاط الأخلاقي، ومحاولة تغيير الهوية والأخلاق". 

وأوضح أن "ذلك في جميع وسائل الإعلام والمنصات، ومن خلال جميع المنتجات الإعلامية سواء برامج أو مسلسلات أو أفلام أو إعلانات". 

وألمح إلى أنه "يجري رصد في سبيل ذلك أضخم الإمكانات المادية والبشرية بصورة غير مسبوقة؛ وصرنا نسمع أرقاما مهولة سواء في الأجور أو تكلفة الانتاج أو الجوائز والمصروفات". 

وقال إن "هذا ما يوضح سبب الفروقات الكبيرة بين جوائز البرامج الأصيلة والثقافية الحقيقية مثل إذاعة القرآن الكريم، وبين البرامج التافهة القائمة على الحظ والسطحية والتفاهة مثل برنامج رامز ورمضان". 

وختم مؤكدا أن جميعها "تحظى بدعم ورعاية ودعاية وإعلانات بملايين الجنيهات، وهو ما يغيب عن البرامج المفيدة العلمية والدينية والثقافية الحقيقية". 

وعبر صفحة مجلة "المجتمع" الكويتية، وتحت عنوان "مدفع رمضان ومقالب رامز"، قال الكاتب أحمد عبدالواحد، إن مثل هذه البرامج "قد تؤدي إلى ترك الناس أعمالهم في انتظار مكالمة حظ، أو سحب عشوائي يصطاد رقم هاتفهم الجوال، أو أن يظلوا يبحثون عن هذا النجم أو غيره ليحقق لهم أحلامهم، فيقتدون به، وهو ليس أهلا للقدوة الحسنة". 

"تراث ماسبيرو" 
وقدم التليفزيون المصري سابقا عشرات البرامج الشهيرة للمسابقات الدينية والثقافية والفنية والرياضية، كما قدم فوازير رمضان سنويا والتي كانت تطرح تساؤلات عن أماكن ودول وشخصيات وأمثلة شعبية وأسئلة عقلية، إلى جانب فوازير للأطفال قدمها الفنانان فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي. 

وإلى جانب برنامج "كلام من ذهب" للإعلامي طارق علام الذي قدم جوائز ذهبية لبسطاء المصريين مع الإجابة على تساؤلات عن معلومات عامة وقدرات ذهنية، قدمت الإعلامية نجوى إبراهيم من الشارع أيضا برنامج "فكر ثواني واكسب دقائق". 

كما قدم مبنى "ماسبيرو" برامج المسابقات داخل الاستوديو للفنانين ولاعبي الكرة والمشاهير، وبها جانب ثقافي ومعرفي ببرامج مثل "دوري النجوم" للاعلامي طارق حبيب، وبرنامج "من غير كلام" للفنان حسن مصطفي، و"بدون كلام" للفنان سمير صبري، ولا حقا برنامج "المليونير" للإعلامي اللبناني جورج قرداحي. 

"عسكرة الثقافة والفن" 
ومع الانقلاب العسكري الذي ضرب مصر منتصف العام 2013، تعاني مصر الملقبة بـ"هوليود الشرق" وقبلة الفنانين العرب ورائدة الثقافة العربية من حالة انهيار ثقافي وتراجع فكري وهبوط فني وخسارة لقوتها الناعمة وفقدان تأثيرها في محيطها الإفريقي والعربي والآسيوي. 

ومنذ العام 2014، سيطرت جهات سيادية مصرية على قطاعات الثقافة والفن والإعلام والإعلان والإنتاج السينمائي والدرامي، الأمر الذي جرى تتويجه بتدشين "الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية" عام 2017، والتي يعمل بها 8700 موظفا، وتمتلك 40 شركة، و10 منصات إخبارية، و17 قناة تلفزيونية. 

منها: "اليوم السابع"، و"الوطن"، و"الدستور"، و"الأسبوع"، وفضائيات كـ"dmc" و"الحياة"، و"cbc"،  و"إكسترا نيوز"، و"on"، و"on time sports"، و"القرآن الكريم"، و"الناس"، وراديو "النيل"، و"90 90"، و"ميجا إف إم"، وغيرها، بجانب شركات الإنتاج الفني والإعلانات "سينرجي"، و"ميديا هب"، و"pod"، وتطبيق "Watch it"، وشركتي التسويق الرياضي "برزنتيشن"، و"استادات". 


ويتهم معارضون مصريون رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، بـ"عسكرة الفن والثقافة" بتعيين عسكريين سابقين بوزارات وهيئات الدولة ومرافقها الثقافية والإعلامية، والتي كان منها في شباط/ فبراير الماضي، بتعيين اللواء خالد محمد عوض اللبان في منصب مساعد وزير الثقافة، ورئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، أيضا. 

وانتقد مثقفون مصريون سياسات الحكومة الحالية وما اعتبروه اعتداءات حكومية على الآثار والتاريخ والمناطق الخضراء، عبر حملات إزالات الآثار الإسلامية ومئات المقابر التاريخية في القاهرة لتوسعة إحدى المحاور الرابط بين القاهرة والعاصمة الجديدة. 

وفي ذات السياق يشهد سوق النشر في مصر تضييقا أمنيا متتابعا إذ تخضع المكتبات ودور النشر لرقابة أمنية مشددة ويجري منع طباعة أية كتب لها صبغة سياسية أو ذات توجه إسلامي. 

كما جرى وعلى مدار سنوات حجب الكثير من كتب التراث والتاريخ والأدب بسبب أسماء كتابها وانتماءاتهم السياسية والدينية، وغلق مكتبات "الكرامة" عام 2016، و"البلد" عام 2017، و"ألف" عام 2019، ومنع مشاركة "الشبكة العربية للأبحاث والنشر" في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2022. 

مقالات مشابهة

  • متحدث التنمية المحلية: استعدادات مكثفة خلال عيد الفطر لتعزيز منظومة الخدمات
  • تضارب مثير بين أرقام المسابقات الدينية بمصر خلال رمضان.. وخبراء: مؤشر خطير
  • وزيرة التنمية المحلية للمحافظين: التصدي بكل حزم لأي حالات بناء مخالف خلال العيد
  • لمنع التعديات.. حماية الأراضي بالزراعة تنتشر فى المحافظات
  • كلمة وزير الإدارة المحلية والبيئة السيد محمد عنجراني خلال جلسة الإعلان عن التشكيلة الوزارية لحكومة الجمهورية العربية السورية
  • نشرة التوك شو.. التنمية المحلية تعلن استعدادات المحافظات لاستقبال عيد الفطر
  • «الوطني»: معهد التدريب القضائي يواجه تحديات مالية وتشغيلية
  • التنمية المحلية تعلن استعدادات المحافظات لاستقبال عيد الفطر
  • الشرع يصدر مرسوما بتشكيل حكومة جديدة من 27 وزيرا ورئيس وزراء
  • الزراعة: حماية الأراضي تنتشر في المحافظات لمنع وإزالة التعديات خلال إجازة عيد الفطر