وقعت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية القرار المشترك الخاص ببرامج التنمية المحلية المطورة بين الوزارتين.

جاء ذلك بحضور اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، بمشاركة د. أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، د.

هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية، د. جميل حلمي مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، كمال نصر مساعد الوزيرة لشئون المكتب الفني، م. نهاد مرسي مساعد الوزيرة لشئون البنية الأساسية، د.هبة مغيب المشرف على قطاع التخطيط الإقليمي بالوزارة.
وخلال كلمتها أشارت د. هالة السعيد إلى أهمية ما تضمنه القرار المشترك من تطوير لبرامج الإدارة المحلية من خلال تبنى الفكر البرامجي المتكامل في ضوء ما نص عليه القرار من تولى وحدات الإدارة المحلية اعتباراً من العام المالي 2024/2025 تنفيذ البرامج الرئيسية والفرعية ومجالات عمل برامج التنمية المحلية المطورة والتي تم تحديد اختصاص كل من المحافظات والمراكز بها، مضيفة أن البرامج تضمنت برنامج التنمية الحضرية والريفية، وبرنامج تحسين البيئة، وبرنامج التنمية الاقتصادية المحلية، وبرنامج النقل والطرق والمواصلات المحلية، بالإضافة إلى برنامجي تدعيم الخدمات المحلية والمجتمعية، الإدارة المحلية والدعم الفني.
وأوضحت السعيد أن أهمية تلك البرامج تكمن في تأكيدها فكر التنمية الحضرية الشاملة، وما تهدف إليه من رفع كفاءة المؤسسات، وتمكين الإدارة المحلية وتعزيز التوجه نحو اللامركزية، وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة على المستوى المحلي.
وأثنت السعيد على الجهد المبذول والتعاون بين الوزارتين لتأهيل الكوادر في المحافظات وتدريبها على آليات تنفيذ برامج التنمية المحلية المتطورة، مؤكده أن وجود العنصر البشري المؤهل هو ضمان لكفاءة التنفيذ، مشيرة إلى تكامل كل مبادرات مؤسسات الدولة المعنية في مجال دعم تحقيق اللامركزية، لما لها من دور فعال في تعزيز التنمية المحلية، الاجتماعية والاقتصادية، ومن ثَمَ المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة على مستوى الدولة.
وأكدت السعيد على جهود الدولة في ذلك المجال من خلال تطوير نظم وآليات عمل الإدارات المحلية وتدعيم سُبُل عقد الشراكات الدولية، مضيفه أن "برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر" يأتي امتدادًا لما تحقق من نجاحات وإنجازات مشتركة، بما يُعد أحد أدوات الدولة لتحقيق التنمية المتوازنة والاهتمام بصعيد مصر، إلى جانب غيره من المبادرات والبرامج المشتركة التي كان لها بالغ الأثر في المساهمة في دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة.
وتناولت السعيد الحديث حول دور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في تطوير منظومة التخطيط التنموي وتعزيز التوجّه نحو اللامركزية، مؤكدة محورية الدور الذي تضطلع به الإدارات المحلية في رؤية مصر2030، في صورتها المُحدّثة، وذلك في ضوء الأهمية التي توليها أبعاد ومحاور الاستراتيجية لمساهمة الإدارات المحلية في تحقيق برامج التنمية المستدامة، موضحة أن الرؤية تهدف إلى دعم الإدارات المحلية من خلال إعطائها سُلطات أكبر في عملية صُنع القرار، والتركيز على المزايا النسبية لكل محافظة، بما يعزِّز كفاءة الأجهزة المحلية وفاعليتها، مع ضمان وجود نُظم للرقابة والمساءلة.
وأوضحت السعيد إلى أن الهدف الاستراتيجي السادس في رؤية مصر 2030، "الحوكمة والشراكات"، يعتبر حوكمة مؤسسات الدولة أساسًا ضروريًا لتحقيق جميع أهداف الرؤية وغاياتها، مؤكده أن تمكين الإدارة المحلية يقوم على تطوير الإطار القانوني لنظام الإدارة المحلية، وهو الإطار الذي يُقسّم الوظائف والأنشطة على نحو متّسق ومتكامل بين المستويين المركزي والمحلي.
وأشارت السعيد إلى إطلاق الوزارة مُبادرة حوافز تميز الأداء في إدارة الاستثمار العام على المستوى المحلي بهدف تعزيز الكفاءة والمساءلة في تنفيذ الاستثمارات العامة، وتحسين عملية صنع القرار في المحافظات حول كيفية تحديد أولويات الاستثمارات وتخصيصها وإدارتها، وزيادة التركيز على قياس ومتابعة أداء المحافظات وتقييم الخدمات التي تقدمها، موضحة أن قيمة الحافز المنصرف للمبادرة بلغ نحو 1,1 مليار جنيه في العام المالي 22/2023 استفاد منها نحو 19 محافظة، وسيتم مواصلة تنفيذ المبادرة للعام المالي الحالي 23/2024.
كما اشارت السعيد إلى الدعم الفني الذي تقدمه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، للمحافظات في إطار إعداد التقارير الطوعية لمتابعة تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة على مستوى المحافظات، مشيدة إلى الجهود المبذولة لإطلاق "منصة شراكات التنمية" على المستوى المحلي، والتي تهدف إلى التنسيق الفعال لجهود شركاء الوطن من القطاع الخاص والمجتمع المدني إلى جانب مسئولي الحكومة، على المستويين المركزي والمحلي.
كما تطرقت السعيد إلى قيام الوزارة بإعداد خطة المواطن لكافة المحافظات على مدار خمس أعوام (منذ عام 19/2020) في إطار مراعاة النهج التشاركي والتي تهدف الى تعزيز مستويات الشفافية والإفصاح في إعداد الخطة، وتحفيز المشاركة الإيجابية من قبل المواطن في جهود التنمية، فضلًا عن إطلاق الوزارة لعدد من المؤشرات الاقتصادية الكلية والتنموية على المستوى المحلي في عام 2023، ومن أبرزها إطلاق بيانات الناتج المحلي الإجمالي على المستوى المحلي، وإصدار أول مؤشر لتنافسية المحافظات لقياس القدرة التنافسية لكل محافظة من محافظات مصر، وإصدار مؤشر التنمية البشرية على مستوى المحافظات لقياس الفجوات التنموية بين كل محافظة.
وتناولت السعيد الحديث حول دور الوزارة في تطوير معادلة تمويلية للمحافظات والمراكز، والتي يتم الاعتماد عليها كآلية مستقلة لضمان التوزيع العادل للاستثمارات على مستوى المحافظات والمراكز، بموجب مجموعة من المؤشرات التي تعكس الوضع التنموي لكل محافظة/مركز/حي، فضلًا عن قيام الوزارة بإدراج آلية "المعادلات التمويلية للوحدات المحلية" ضمن نص صريح في قانون التخطيط العام، مع تحديد آلية تنفيذها في اللائحة التنفيذية للقانون، موضحة أن الوزارة قامت بإدراج نص في القانون يؤكد عدم تأثر السقف التمويلي لكل محافظة، والمحدد وفقًا للمعادلة تمويلية، بقدرتها على زيادة مواردها الذاتية وتدبير مصادر إضافية لتمويل خطتها من خارج الاعتماد، وذلك لتشجيع الإدارات المحلية على تدبير مزيد من الموارد الذاتية دونما تأثير ذلك على خفض تمويلها المخصص من الخزانة العامة للدولة.
واختتمت السعيد مؤكدة عزم الدولة على المُضي قدماً لاستكمال مسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة والمستدامة التي تتطلب سنوات من العمل الجاد والمتواصل بالتعاون بين شركاء التنمية من القطاع الخاص ومجتمع مدني كافة مع الحكومة، في إطار تنفيذ "رؤية مصر 2030" المحدثّة، بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، في ظل سعي الدولة لتحقيق النمو المستدام والاحتوائي في مختلف محافظات وأقاليم الجمهورية، بما يعزز جهود لتوطين أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة.
ومن جانبه قدم اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، الشكر للسيدة وزيرة التخطيط والسادة المحافظين ومسئولي الوزارتين للجهود التي أثمرت عنها التوقيع المشترك لبرامج التنمية المحلية المطورة والتي تعد أحد أهم آليات تطوير الإدارة المحلية في مصر ، لافتاً إلى أن إطلاق برامج التنمية المحلية المطورة تعد أولي الإصلاحات التي يتم الإعلان عنها ضمن مجموعة من الإصلاحات الهيكلية والتنظيمية والسياسية التي تمت خلال العقد الماضي لتطوير الإدارة المحلية وتطبيق أبعاد اللامركزية الإدارية والاقتصادية والمالية في وحدات الإدارة المحلية.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن إطلاق البرامج المطورة يعد أحد أهم مكتسبات الإصلاحات الهيكلية الجارية في الإدارة المحلية والتي جاءت في ضوء دعم فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتمكين وحوكمة الإدارة المحلية ورفع كفاءتها وقدرتها علي تقديم الخدمات العامة للمواطنين بفاعلية بجميع محافظات الجمهورية وذلك عبر تنفيذ مجموعة من السياسات الرامية إلى تعزيز الحوكمة المحلية، مثل الشفافية، والوصول إلى المعلومات، والمساءلة، والرقابة المجتمعية، ودعم التنمية الاقتصادية المحلية، والعدالة في التنمية، والتكامل الريف والحضر.
وشدد اللواء هشام آمنة على أن تطوير وتمكين الإدارة المحلية هو السبيل الوحيد نحو تحقيق نمو شامل وتنمية مستدامة في مصر، وهو ما انعكس في جميع تطبيقات الحكومة المصرية في برامجها ومشروعاتها منذ عام 2014 و التي استهدفت تحقيق العدالة المكانية وخفض الفجوات الجغرافية وتمكين المجتمعات المحلية اقتصاديًا واجتماعيًا، وإتاحة الخدمات الأساسية بجميع المناطق الجغرافية، لإحداث تنمية حقيقية في المجتمع.
وأشار اللواء هشام آمنة إلى أن تطوير البرامج المحلية يأتي استجابة لما فرضته التحديات والسياقات العالمية على الأجندات التنموية الوطنية من ضرورة تطوير اليات عمل الإدارة المحلية لتكون أكثر قدرة على الاستجابة لاحتياجات مواطنيها.. فضلاً عما فرضه السياق الوطني على الإدارة المحلية من أهمية التوجه نحو التخطيط المتكامل متعدد المستويات وتخصيص الاستثمارات لتنفيذ هذه المشاريع ضمن إطار برامجي متكامل وتوزيع هذه الاستثمارات بشكل عادل وفق صيغة تمويلية واضحة. مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت التعاون بين الوزارتين في تنفيذ عدد من البرامج والدورات التدريبية في مقر مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة وذلك على البرامج المحلية المطورة لبدء تنفيذها في العام المالى 2024 / 2025 وستستمر الوزارة في برامجها التدريبية في هذا الشأن خلال الفترة المقبلة بما يساهم في تعزيز قدرة الكوادر البشرية بالمحليات لوضع الخطط المستجيبة لاحتياجات المواطنين على النحو الأمثل .

وأضاف وزير التنمية المحلية أن الوزارة قامت من خلال برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بجهود عديدة تستهدف رفع كفاءة الأداء المحلى ومعالجة التحديات المتعلقة بمحدودية الموارد سواء المالية أو البشرية وضعف القدرات المؤسسية، مشيراً إلي أن هذه الجهود أثبتت نجاحها عند التطبيق بشكل استرشادي خلال الفترة 2018-2023 في محافظتي سوهاج وقنا؛ و لاقت إشادات من المؤسسات الدولية واعتبرتها إنجاز حققته الدولة المصرية لتحقيق قدر معقول من اللامركزية وبناء إدارة محلية قوية و فعالة، وتعزيز التنمية الاقتصادية، والحد من الفقر، وتحسين رضا المواطنين عن الخدمات المحلية.
وأكد وزير التنمية المحلية إن عملية إصلاح وتطوير الإدارة المحلية وحوكمتها هي عملية مستمرة وتدريجية وطريق طويل لمعالجة آرث ثقيل من تحديات تعترض إصلاح الإدارة المحلية في مصر وستواصل وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع جميع الوزارات الشريكة البناء على ما بدأناه سوياً في ضوء خارطة طريق وطنية لتطوير الإدارة المحلية ودعم اللامركزية في مصر تستهدف تمكين وحدات الإدارة المحلية من تحسين أدائها في عملية تقديم الخدمات ضمن من جهة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المحقق للشمول الاجتماعي على نحو مستدام بما يحقق رضا المواطنين في جميع المحافظات .
واستعرض د.أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية؛ المنظومة المتكاملة لإعداد ومتابعة الخطة، موضحًا أنه تم البدء في بناء المنظومة ثم إطلاقها في 2019 من خلال إطلاق المكون الخاص ب "إعداد الخطة" بعد مجهود هائل في إعداد قاعدة بيانات حقيقية وسليمة، وعن التوقيع المكاني لمشروعات المحافظات على المنظومة، أوضح كمالي أنه يتم من خلال التكامل بين المنظومة المتكاملة لإعداد ومتابعة الخطة ومنظومة البيانات المكانية بالوزارة حيث تم إدخال التوقيع المكاني لجميع مشروعات الخطة التي لها احداثيات موقعة مكانيًا.
وتابع كمالي أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ألزمت جميع جهات الإسناد بالتوقيع المكاني طبقًا لإحداثيات المشروع على المنظومة، بمقترح إعداد الخطة، وكذا بمكون المتابعة المكتبية ومنظومة المتابعة الميدانية، كما أنه يعد أحد أهم معايير اختيار وتقييم المشروعات، وأضاف كمالي أن قطاع التخطيط الإقليمي يُعد أول قطاع بالوزارة يلتزم بتطبيق التوقيع المكاني على مشروعات المحافظات بخطة العام المالي 22/23.
وحول كفاءة إدارة الاستثمار العام للمحافظات تطرق كمالي إلى المعادلة التمويلية، موضحًا أن توزيع استثمارات المحافظات يتم وفقا لمعادلة تمويلية منذ عام 2018 لضمان تحسين كفاءة إدارة الاستثمار العام للمحافظات، متابعًا أن أهداف المعادلة التمويلية تضمنت التوزيع العادل والموضوعي للاستثمارات العامة بين المحافظات المختلفة، وتأخذ في اعتبارها الخصائص السكانية والجغرافية والتنموية لكل محافظة بما يحقق معايير الاستدامة واللامركزية، والتنافسية.، مضيفًا أنه يتم تحديث وتعديل محددات المعادلة التمويلية ومعاملاتها وفقًا لتوافر البيانات والأولويات التنموية طبقًا لخطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي ضوء أهداف التنمية المستدامة "النسخة المحدثة لرؤية مصر 2030" وبالتشاور والتنسيق مع الجهات المعنية.
وتناول كمالي الحديث حول التقارير الطوعية المحلية على مستوى المحافظات موضحًا أنه في إطار جهود الوزارة لتوطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي، تم إصدار 3 تقارير لمحافظات الفيوم، وبورسعيد، والبحيرة ضمن محافظات المرحلة الأولى التي تصدر تقاريرها الطوعية المحلية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تم عرضها في المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة بنيويورك في يوليو الماضي، مضيفًا أن الوزارة قامت بإصدار 27 تقريرًا لتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات والتي يجري العمل حاليًا على تحديثها تمهيدًا لإصدارها ونشرها.

ومن جانبه أشار الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر إلى أن برامج التنمية المحلية المطورة هي أحد أهم أبعاد تطوير الإدارة المحلية ضمن منظومة التخطيط المحلي  وتعد نقلة حقيقة للإدارة المحلية في التحول إلى التخطيط البرامجي للخدمات والمرافق المحلية، على النحو الذي يسمح بأن يتم تقديم الخدمات العامة بشكل متكامل بهدف تعظيم العائد الاقتصادي والاجتماعي لها، وحسن استغلال المال العام.

وأكد الدكتور هشام الهلباوي، أن جوهر التطوير في الإدارة المحلية هو توسيع سلطات وصلاحيات الوحدات المحلية بما يُمكِّنها من القيام بمسئولياتها بسرعة وكفاءة وتلبية طموحات المجتمعات المحلية، وكان هذا التوجه هو بوصلة تطوير في برامج التنمية المحلية المطورة، مشيراً إلى أن البرامج المطورة جاءت ملبية للواقع الجديد والاحتياجات المتزايدة للإدارة المحلية وأسهمت في توسيع دور الإدارة المحلية في تقديم الخدمات العامة وشمولها لعدد أكبر من الخدمات عن البرامج السابقة للإدارة المحلية، كما تسهم في رسم دور أعمق للإدارة المحلية في تقديم المشروعات التنموية سواء الإنتاجية أو الصناعية وزيادة دور الإدارة المحلية في دعم التنمية الاقتصادية المحلية والتنمية الحضرية.
وأضاف الدكتور هشام الهلباوي أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر هو أداة الحكومة المصرية لخلق إدارة محلية قوية وفعالة قادرة على تقديم الخدمات العامة بكفاءة وفعالية من خلال خطة تستهدف تمكين الإدارة المحلية وتحقيق اللامركزية الإدارية والمالية والاقتصادية ، حيث تقوم الوزارات المعنية وبتوجيهات من رئيس  مجلس الوزراء، بتنفيذها وتتضمن هذه الخطة تطوير منظومة التخطيط المحلي، تطوير نظم تنفيذ ومتابعة المشروعات، التطوير المؤسسي ورفع القدرات المحلية، وتمكين المستوي المحلي من قيادة التنمية الاقتصادية، وتعزيز الحوكمة المحلية، لافتاً إلى أن القيادة السياسية تعتبر هذه الجهود المبذولة نواة لتنمية منظومة المحليات على مستوى محافظات الجمهورية.
وشارك بحفل التوقيع د. خالد عبد الحليم مستشار وزير التنمية المحلية، م. نور الهدى محمد رئيس قطاع التخطيط بوزارة التنمية المحلية، م. محمد فرغلي نائب مدير برنامج تنمية الصعيد، د.سيد البدري مدير مكون تحسين الخدمات، د. شريفة ماهر مدير مكون التنمية الاقتصادية، ربيع عبد البصير مدير مكون التخطيط، د.ناهد إسكندر مدير مكون التطوير المؤسسي، د. محمد كمال مدير مكون التطوير المؤسسي، عادل إسكندر مدير مكون التعاقدات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التخطيط التنمية المحلية وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة برنامج التنمیة المحلیة بصعید مصر أهداف التنمیة المستدامة تطویر الإدارة المحلیة تقدیم الخدمات العامة وزیر التنمیة المحلیة على مستوى المحافظات التنمیة الاقتصادیة على المستوى المحلی الإدارة المحلیة فی الإدارات المحلیة اللواء هشام آمنة للإدارة المحلیة تحقیق التنمیة المستدامة على لکل محافظة السعید إلى المحلیة من المحلیة م مدیر مکون من خلال أحد أهم فی إطار فی ضوء فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزيرا الصحة والسكان والتخطيط والتنمية الاقتصادية يفتتحان المنتدى الأول للحوكمة في القطاع الصحي

وزيرا الصحة والسكان والتخطيط والتنمية الاقتصادية يشهدا توقيع عدد من بروتوكولات التعاون المشترك
وزير الصحة: حوكمة النظام  الصحي يساهم في تطوير العلاقات بين مختلف الجهات الفاعلة في مجال الرعاية الصحية
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن حوكمة النظام الصحي  يساهم في تطوير العلاقات بين مختلف الجهات الفاعلة وأصحاب المصلحة المشاركين في مجال الرعاية الصحية سواء المنشآت الطبية الحكومية، وشركاء التنمية من القطاع الخاص، ومقدمي الخدمات الطبية، ومنظمات المجتمع المدني وبما يعود بالنفع علي المرضي وأسرهم.

وقال الدكتور خالد عبدالغفار، إن الإدارة الفعالة للأنظمة الصحية تتضمن تقديم الخدمات الطبية بجودة وكفاءة عالية، والقدرة علي تحمل التكاليف، والعدالة والشفافية في إمكانية وصول الخدمات إلي مستحقيها، مشيرًا إلى دور الحوكمة في القطاع الصحي يستهدف  إدارة الموارد بكفاءة، وبناء الثقة، وضمان العدالة والحصول على الرعاية الصحية، والابتكار والتكيف، وتعزيز المساءلة والشفافية، وإدارة الأزمات، والامتثال الأخلاقي والقانوني، وتحسين جودة الرعاية الصحية، مضيفًا أن الحوكمة المؤسسية تعتبر إطار مفاهيمي مبسط يشرح كيفية تأثر سلوك مؤسسات القطاع العام بتفاعلها مع المواطنين والمؤسسات الأخرى.
 

وأوضح الوزير،  أن الحوكمة المؤسسية للنظام الصحي يضمن خلق بيئة تشاركية وخاضعة للمساءلة بناءً على أدلة بحثية سليمة، وفي إطار الحوكمة تكون المنظمات والجهات  مسؤولة عن التحسين المستمر لجودة خدماتها  الطبية، والحفاظ على مستويات عالية من الرعاية، وخلق بيئة يزدهر فيها التميز في الرعاية السريرية والتي تتضمن (مستخدم الخدمة/
ومستوي التوظيف وإدارة الموظفين، ومدي الفعالية السريرية، وإدارة المخاطر والسلامة، ودقة  البيانات والمعلومات، والتعليم والتدريب المستمر.

 

وتابع الوزير، أن ركائز حوكمة النظم الصحية  تعتمد علي الشفافية، والمسئولية، ومشاركة أصحاب المصلحة وفقا للنهج القائم على البيانات والمعلومات المدققة، وضمان إتاحة  المعلومات حول سياسات الرعاية الصحية والتمويل والأداء،    وسهولة الوصول إليها، ووضع آليات لإشراك مقدمي الرعاية الصحية،  وصانعي السياسات والمؤسسات في صنع القرار في مجال الرعاية الصحية، واستخدام البيانات والأدلة لتوجيه سياسات الرعاية الصحية وقياس تأثيرها، بما يضمن في حصول جميع الأفراد على الخدمات الصحية الأساسية، بغض النظر عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي أو الموقع الجغرافي.

وأشار الوزير، إلي أن الحوكمة الناجحة  لنظم الرعاية الصحية تعتمد علي  تقييم الوضع الراهن، واللوائح المنظمة، وتصور المستقبل، ووضع سياسات، والتقييم الموضوعي المستقل من قبل الخبراء، وتخصيص الموارد المناسبة، ووضع تصور للعقبات التي تؤثر على العمليات، منوهًا  علي الهيكل التنظيمي لوزارة الصحة والسكان، والإستراتيجية الوطنية للصحة والتنمية، وأيضا نظام العمل بالإدارة العامة  للحوكمة والمراجعة الداخلية بديوان عام وزارة الصحة والسكان، والتي تعمل علي إدارة الموارد بفاعلية وعدالة، ورفع كفاءة البنية التحتية، وتفعيل آليات المساءلة، وبناء الكوادر البشرية.

وتناول الوزير برنامج التعاون مع جامعة "ثندربيرد"، والذي يستهدف تدريب ٣٥ من مقدمي خدمات الرعاية الصحية، لبناء وتأهيل المهنيين والقادة في قطاع الرعاية الصحية في مجال الحوكمة من خلال عرض أفضل الممارسات العالمية، بما يساهم في تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ في القطاع الصحي.


ونوه وزير الصحة والسكان، إلي  أن المنتدى الأول للحوكمة في القطاع الصحي يستهدف  تسليط الضوء على أهمية حوكمة الصحة في تحسين الرعاية الصحية وتعزيز الشفافية، وتبادل المعرفة والخبرات حول أفضل الممارسات في مجال حوكمة الصحة، وتحليل التحديات والفرص المتعلقة بتنفيذ سياسات حوكمة الصحة وتوفير الرعاية الصحية عالية الجودة، وتعزيز التعاون والشراكات بين المؤسسات الصحية والمجتمع المدني والقطاع الخاص في مجال حوكمة الرعاية الصحية الصحة، بما يساهم في توفير  إطارًا فعالًا لضمان الإدارة السليمة للموارد، واتخاذ القرارات المستنيرة، وتقديم خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة بطريقة عادلة ونزيه.


وخلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية أكدت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الأهمية التي توليها الدولة المصرية لقطاع الصحة،  مشيرة إلى  انعقاد فعاليات المؤتمر السنوي الدولي لمعهد التخطيط القومي، الذراع العلمي والبحثي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بعنوان "الصحة والتنمية المستدامة"، تأكيدًا على الأهمية التي توليها الدولة بهذا القطاع الحيوي والمهم، موضحة أن الهدف المتعلق بمجال الصحة ضمن الأهداف الأممية الـ 17 يمثل هدفًا محوريًا، متابعه ان المنتدى يتطرق لمناقشة زاوية أخرى للقطاع، تتمثل في إرساء الخدمات الصحية الجيدة وإرساء الرفاه للمواطن المصري من خلال دعائم الحوكمة الرشيدة لتعزيز قدرات الهيئات الصحية، بما يدعم إقامة قطاع صحي وطني مستدام في مصر.  

وأشارت السعيد، إلى أهمية ارتباط الحوكمة بالسياسات الاقتصادية، من مسائلة وفاعلية ومشاركة كل أصحاب المصلحة، وذلك لتوفير سياسات لها كفاءة من خلال وجود مسائلة ومحاسبة لما يتم تنفيذه.

وحول التوجهات الدولية لحوكمة القطاع الصحي، أوضحت السعيد أن الدراسات الدولية بشكل عام، وخصوصًا الدراسات الصادرة عن مجلس اقتصاديات الصحة للجميع التابع لمنظمة الصحة العالمية، تؤكد على أهمية التناغم والاتساق بين السياسات الصحية والاقتصادية، والاجتماعية والبيئية، وذلك في إطار نهج استباقي لإحداث الكفاءة والتطوير المستدام لتوفير مجتمع صحي قادر وقوي وإنتاجي التكامل في المؤسسات الصحية بما يتيح إمكانية التصدي للأزمات الصحية، موضحة أن القضية أصبحت أكثر إلحاحًا مع أزمة كوفيد 19 والتي أثبتت ضعف الإمكانات الصحية والفجوات الصحية الكبيرة لدى أكبر الدول تقدمًا على مستوى العالم، مؤكدة أهمية وجود حوكمة لهذا القطاع.

وتطرقت السعيد، إلى أهمية حوكمة البيانات والتي تنبع من فكرة ميكنة البيانات، في ظل ما يشهده  العالم من تطورات تكنولوجية سريعة من ذكاء اصطناعي وغيرها، مؤكده أهمية وجود منظومة متكامله من حوكمة البيانات الصحية تبدأ من منظومة المواليد والوفيات وتستمر من أجل حوكمة المؤسسات الصحية، متابعه أن تلك البيانات ليست مهمة فقط لقطاع الصحة بل مهمة على المستوى القومي، موضحة أن توفير منظومة متابعة المواليد بشكل لحظي أفاد في اعتماد كل الخطط التنموية التي تقوم بها الدولة على تلك البيانات في تحديد الفجوات كافة والخدمات المطلوبة على مستوى القرى أجمع، والتي تعتمد على منظومة حوكمة البيانات الصحية بشكل مميكن.


وتابعت السعيد، أن حوكمة قطاع الصحة في مصر تمثل أداة لرفع كفاءة المنظومة الصحية، موضحة أن الغاية النهائية هي توفير خدمات صحية توازن بين الإتاحة والجودة، بما يُسهم في تحسين جودة حياة المواطن المصري، مؤكدة أن الصحة تعد هي الأساس لأي جهود تنموية.


وأضاف الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير شهد توقيع ثلاثة بروتوكولات تعاون: البروتوكول الأول  بين وزارة الصحة والسكان وهيئة الاعتماد والرقابة  بشأن  إعداد البرامج التدريبية في مجال الاعتماد والرقابة الصحية للعاملين بالحوكمة والمراجعة الداخلية بوزارة الصحة والسكان، من خلال البرنامج التدريبى في مجال حوكمة الصحة ومعايير الاعتماد والحوكمة الإكلينيكية، حيث تقوم الوزارة  من خلال الإدارة العامة للحوكمة والمراجعة الداخلية، بوضع الخطط والبرامج الخاصة بتعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة والمساءلة والمحاسبة من خلال دعم مبادئ الحوكمة، وتطبيق قيم ومعايير المراجعة الداخلية، والمساهمة في تعزيز جهود أجهزة الدولة المختصة بالوقاية من الفساد وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ورؤية مصر 2030، حيث وقع البروتوكول الدكتور محمد الطيب مساعد وزير الصحة والسكان للحوكمة والشئون الفنية،  و الدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة.


وقال "عبدالغفار"،  إن  البروتوكول الثاني بين وزارة الصحة والسكان والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، بشأن التعاون المشترك في تصميم وتنفيذ أنشطة دعم وتعزيز حوكمة قطاع الخدمات الصحية، حيث يقوم المعهد  بدور هام في نشر ثقافة وفكر الحوكمة والإدارة الرشيدة وتكوين وتأهيل ورفع كفاءة ومهارات العاملين بالقطاع العام والخاص على حد سواء في كافة المجالات بهدف الارتقاء بمنظومة، وتمكين الموظفين من إدارة الموارد بشكل كفء وفعال وتحقيق التنمية المستدامة، ووقع البرتوكول  الدكتور محمد الطيب مساعد وزير الصحة والسكان للحوكمة والشئون الفنية،  و والدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة.

وتابع المتحدث الرسمي، أن البروتوكول الثالث  بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمجلس الصحي المصري، حول دعم وتطوير نظام المعلومات بالمجلس الصحي المصري،حيث سيتم توفير الدعم الفني واللوجستي اللازم لرفع كفاءة وتطوير البنية المعلوماتية للمجلس الصحي المصري، ووقع البروتوكول المهندس أشرف عبد الحفيظ مساعدة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد لطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري.


وحضر المنتدي الدكتور حسام المصري المستشار الطبي لرئاسة مجلس الوزراء ورئيس أمانة الشؤون الطبية بمجلس الوزراء، والدكتور محمد السحيمي المدير التنفيذي الأول لتطوير الأعمال العالمية، مدرسة ثندربيرد العالمية، والدكتور أشرف حاتم " رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، والدكتورة مها الرباط وزير الصحة والسكان الأسبق، والدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، والدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان للسكان، والدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أحمد طه رئيس هيئة الاعتماد والرقابة، والدكتور محمد لطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، والدكتورة مي فريد المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل.

مقالات مشابهة

  • التخطيط تتيح مشروعات "حياة كريمة" للمواطنين من خلال تطبيق "شارك 2030"
  • خلال اجتماعها مع المحافظين… شكور: تعزيز الشراكة الفاعلة مع المواطن ورفع سوية الواقع الخدمي
  • وزارة التخطيط تتيح مشروعات "حياة كريمة" للمواطنين من خلال تطبيق "شارك 2030"
  • التخطيط تتيح مشروعات "حياة كريمة" للمواطنين عبر تطبيق "شارك 2030"
  • التخطيط تتيح مشروعات "حياة كريمة" للمواطنين من خلال تطبيق "شارك ٢٠٣٠"
  • المغرب وتركيا يوقعان اتفاقيتين في مجالي الطاقة والتعدين
  • وزيرا الصحة والسكان والتخطيط والتنمية الاقتصادية يفتتحان المنتدى الأول للحوكمة في القطاع الصحي
  • وزيرا التخطيط والصحة والمدير التنفيذي لمعهد الحوكمة يفتتحان المنتدى الأول للحوكمة في القطاع الصحي
  • برنامج التنمية المحلية يُدرب تكتل صناعة الفخار على تحسين الإنتاجية
  • محافظ بني سويف يكلف التخطيط العمراني بحل مشكلة قطعة أرض لمواطن