أفيخاي أدرعي.. ناطق عسكري إسرائيلي يحاول اختراق العقل العربي
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، ولد عام 1982، يعد وجها معروفا في الوطن العربي من خلال تفاعله النشط على منصات التواصل الاجتماعي.
أشادت السلطات الإسرائيلية بدوره، ومنحه جيش الاحتلال العديد من الترقيات حتى بلغ رتبة مقدم، ونال العديد من الجوائز والأوسمة تقديرا لجهوده في مجال الإعلام الحربي الإسرائيلي.
ولد أفيخاي أدرعي عام 1982 في مدينة حيفا بفلسطين المحتلة. وتنحدر عائلته من أصول سورية، ممن هاجروا من الدرعية منذ وقت مبكر إلى فلسطين، حيث ولد جده من جهة أبيه في فلسطين أيام الانتداب البريطاني، وكانت جدته من مهاجري تركيا، بينما كان جدّاه من جهة والدته من اليهود الذين قدموا من مدينة البصرة العراقية خمسينيات القرن العشرين، واستقروا في "كريات آتا" قرب حيفا.
نشأ أدرعي في حي "هادار هاكارميل" بمدينة حيفا، في عائلة إسرائيلية لها 3 أطفال، وكانت طفولته بسيطة وعادية كما يصفها هو نفسه، حيث انصب جل اهتمامه على ألعاب الحاسوب ومتابعة مباريات كرة القدم، وألعاب الشوارع.
وكان من معالم طفولته البارزة علاقته الوطيدة بالعربية، حيث تعلمها منذ حداثة سنه من خلال عائلته، فقد كان يشاهد الأفلام المصرية القديمة على شاشة التلفزيون الإسرائيلي مع أجداده منذ أواخر ثمانينيات القرن العشرين، وكذلك كان يتابع نشرة الأخبار على التلفزيون المصري، ويقلد المذيعين.
وكان لوالده دور كبير في تعليمه العربية، فقد كان حريصا على ذلك، حتى إنه أصر على تغيير مسار ابنه العلمي، وتحديد اختياراته في الثانوية بحيث تكون العربية من ضمن المواد التي يدرسها، وقد كان في ذلك الوقت يرسم مستقبله المهني للانضمام لهيئة الاستخبارات العسكرية، وهو ما يتطلب تعلم العربية من مبدأ "اعرف عدوك" كما يقول.
الدراسة والتكوين العلميتلقى أدرعي تعليمه في مدينة حيفا، حيث تخرج من مدرسة "هريئالي" العبرية، ودرس فيها العربية منذ الصف السابع إلى جانب المواد الأخرى، وقد نجح في الامتحانات الخاصة بها، وأظهر تفوقا، فقامت وزارة التربية والتعليم بابتعاثه لمصر، مع مجموعة أخرى، بهدف إتقان العربية.
وعام 2008 التحق أدرعي بجامعة حيفا، حيث حصل على درجة البكالوريوس من كلية العلوم السياسية في أكتوبر/تشرين الأول 2010، ثم أتم مرحلة الماجستير في الجامعة نفسها، وتخرج من كلية الإدارة في سبتمبر/أيلول 2011، وقد تخصص في "دراسات الشرق الأوسط".
ويجيد أدرعي 3 لغات: العبرية والعربية والإنجليزية إجادة تامة، كما يمكنه تكلم العربية باللهجات العامية.
التجربة في الإعلام العسكري
انضم أدرعي للخدمة الإجبارية بالجيش الإسرائيلي في أغسطس/آب 2001، وخدم الوحدة 8200 في فيلق الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي برتبة رقيب، ولإتقانه أكثر من لغة عمل لغويا في قسم الاستخبارات.
وعام 2006، عرضت عليه ميري ريغيف، المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي آنذاك، والتي أصبحت فيما بعد وزيرة الثقافة، وظيفة "متحدث باسم الجيش الإسرائيلي" بالعربية، وكان أدرعي سعيدا بالعرض، فقد كان يرى أنه حصل على فرصة العمر لأن هذه الوظيفة كما يقول "تجمع بين حبه للإعلام وحبه للعربية وحبه لإسرائيل". واعتبر مهمته "رسالة نبيلة لأنها تمثل جسر سلام يربط بين الجيش الإسرائيلي والجمهور العربي".
وقد بدأ أدرعي عمله ناطقا باسم الجيش الإسرائيلي في وقت كانت المنطقة تمر بحالة من التغييرات الكبيرة والتوترات، ففي تلك الفترة كان الاحتلال الإسرائيلي قد انسحب من غزة للتو، ثم بعدها اندلعت الحرب الإسرائيلية على لبنان (يوليو/تموز 2006) وكان تقديم البيانات المتعلقة بالحرب اللبنانية أول أنشطته على الساحة الإعلامية العسكرية.
وكان في بدايات عمله يبث رسائل الجيش الإسرائيلي عبر وسائل الإعلام العربية، من خلال إجراء مقابلات مع قنوات تلفزيونية أو إذاعية أو صحف عربية والمشاركة في ندوات، فيما يتعلق بالأحداث الساخنة مثل الحروب على لبنان أو قطاع غزة، أو حوادث اختطاف، كما حدث مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وكان يقدم المعلومات المتعلقة بالتطورات المرتبطة بالأحداث والحروب أو إغلاق الحدود والمعابر ونحوها.
وجه معروف لدى العرب
استطاع أدرعي الوصول إلى الجمهور العربي بإجادته العربية، فضلا عن استيعابه للتراث الثقافي والمفاهيم العامة والتعابير المألوفة في البلدان العربية.
ومن جانب آخر، أولت السلطات الإسرائيلية أهمية كبيرة للمهمة التي يقوم بها أدرعي، لذلك عملت المؤسسة العسكرية على إلحاقه بدورة لإعداد الضباط، وتم تأهيله وتدريبه بشكل مكثف.
وكانت خلفيته الأكاديمية وإلمامه بسياسات الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي وشؤون العالم العربي، وخبرته بوسائل الإعلام الدولية، إضافة إلى تمتعه بقدرة عالية على التماسك ومهارة في تحاشي الاستفزاز، سببا في دعمه للحفاظ على منصبه سنوات طويلة (تجاوزت 18 عاما مطلع عام 2024).
وتمكن أدرعي من تسلق السلم الوظيفي في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إذ كان مجرد رقيب أول عندما تولى منصبه متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي، ولكنه أظهر تميزا في أدائه، فتمت ترقيته إلى رتبة رائد، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018 منحه رئيس هيئة العمليات في الجيش رتبة مقدم نظير كفاءته وجهوده في الحرب الإعلامية.
تفاعل نشط على منصات التواصل
مع تطور شبكات التواصل، وسيطرتها على مجال التواصل والتفاعلات الاجتماعية في العالم، وامتلاكها إمكانيات هائلة في التأثير على الشعوب، نقل أدرعي جزءا كبيرا من نشاطه إلى تلك المنصات، واستغلها بشكل فعال، فحقق عبرها حضورا قويا، وشهرة كبيرة في الأوساط العربية.
ويدير أدرعي مجموعة من الحسابات النشطة بالعربية على مختلف وسائل التواصل، وله متابعون يعدون بالملايين في العالم العربي، ففي مطلع عام 2024 وصل عدد متابعيه على "فيسبوك" إلى 2.5 مليون متابع، وعلى "تويتر" حظي بأكثر من 662 ألف متابع، وحصل حسابه على "تيك توك" على ما يقارب 575 ألف متابع، وهناك 116 ألف متابع لقناته على "يوتيوب" وأكثر من 100 ألف متابع على "إنستغرام".
وبحسب دراسة نشرتها مجلة "الجامعة العربية الأميركية" عام 2017، فإن غالبية متابعي أدرعي على "فيسبوك" من جيل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما.
ويرى أدرعي أن الفكرة من استخدام وسائل التواصل "ليس فقط لنشر البيانات الصحفية، ولكن أيضا لتوليد خطاب بين جماهير مستهدفة محددة بهدف التأثير لا مجرد العلاقات العامة".
وهو يفتخر بأن وسائل التواصل مكنته من إحراز تقدم في هذا المضمار، ومثّل لذلك باستخدام كثير من وسائل الإعلام العربية مصطلح "جيش الدفاع الإسرائيلي". ويقول "كان هذا المصطلح غير مقبول، كانوا يسمونه الجيش الإسرائيلي أو جيش العدو" وبرأيه "التغيير بطيء وصغير، لكنه مهم للغاية".
ساحة جديدة للمعركةأصبحت وسائل التواصل "ساحة المعركة الجديدة" على حد تعبير أدرعي، حيث أكد أنه "علينا أن نكون هناك، وأن نكون مبدعين". ويَظهر أدرعي على منصات التواصل بشكل دائم بالزي العسكري، ويرى أن ذلك "أدعى لثقة الشارع العربي".
ويثير على حساباته موضوعات متنوعة غالبها عسكري وأمني، تتضمن أخبار العمليات العسكرية والتدريبات، كما يعرض صورا وفيديوهات لمجندين يعرفهم على أنهم مسلمون مجندون في الجيش الإسرائيلي، وينشر صور "أعمال إغاثة ومساعدات" يقدمها الجيش الإسرائيلي.
كما يبث تحذيرات أمنية لسكان قطاع غزة، ولكن الجانب الأكثر ظهورا بين هذه كلها هو إبراز "الإنجازات العسكرية" للجيش الإسرائيلي، ومنظومات سلاحه المتطورة، ويؤكد باستمرار أن إسرائيل "قوة إقليمية رائدة، وجيشها لا يقهر" وأنه "جيش الدفاع عن إسرائيل".
ومن جانب آخر، كثيرا ما تدور على صفحاته الإلكترونية سجالات لفظية مع "الإرهابيين" أو "المخربين" كما يسميهم، وكذلك مع شخصيات بارزة من الإعلاميين والفنانين ونحو ذلك.
ويصدر بشكل مستمر تحذيرات لحزب الله وحماس وفصائل المقاومة، ويهاجم بانتظام شخصيات بارزة فيها، وتكون تصريحاته ومشاركاته، والتي يقدمها عبر مقاطع فيديو أو رسوم كاريكاتيرية، مشبعة بسخرية لاذعة في كثير من الأحيان، واستفزازية في أحيان أخرى.
وبسبب دفاعه عن العمليات العسكرية الإسرائيلية، تلقى أدرعي تهديدات بالقتل مطلع عام 2013، الأمر الذي استدعى إقامة حراسة أمنية مشددة على منزله جنوبي إسرائيل.
وفي أبريل/نيسان من العام نفسه، تم اختراق صفحته على "فيسبوك" ووضع المخترقون على صورة الغلاف الخاصة به صورة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي يوليو/تموز 2014 تم اختراقها مرة أخرى، حيث اختفت الصفحة تماما قبل أن تعود للظهور من جديد، كما تتنامى وتتجدد بين الحين والآخر حملات واسعة من قبل نشطاء تدعو إلى مقاطعة حسابات أدرعي الإلكترونية وإلغاء متابعته باعتباره آلة للدعاية الإسرائيلية.
ويتطرق أدرعي بشكل متكرر لموضوعات خارج نطاق الإعلام الحربي المباشر، منها اجتماعي وديني وسياسي وإنساني وثقافي، أو أخرى تتعلق بالإعلام والفن والرياضة، فمن الضروري عنده استخدام الرسائل الناعمة، التي تأتي "لتأكيد القواسم المشتركة" مثل الرياضة والفنون والمجاملات الاجتماعية كالتهنئة بالأعياد والمناسبات، وتكثر في مشاركاته الاقتباسات القرآنية ونصوص الشعر العربي الكلاسيكي والأمثال العامية.
حظيت جهود أدرعي بتقدير بالغ في إسرائيل، وأصبح يُشار إليه باعتباره شخصية مكرسة لـ"بناء الجسور" مع الدول المجاورة، وقد حاز العديد من الجوائز والأوسمة تقديرا لجهوده في مجال الإعلام العسكري، وهي:
جائزة الإنجاز المتميز: تسلمها من وزير الدفاع السابق "أفيغدور ليبرمان" في يونيو/حزيران 2018. وسام الجرف الصامد: تم منحه من قبل الجيش في يوليو/تموز 2015 تقديرا لدوره في الحرب على قطاع غزة عام 2014. جائزة الإنجاز المتميز: منحت له من قبل المتحدث باسم الجيش آنذاك العميد "آفي بنياهو" في أبريل/نيسان 2008. جائزة الإنجاز المتميز: تسلمها من قبل رئيس مديرية العمليات "آر إي أس" السابق "تال روسو" في سبتمبر/أيلول 2008.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: باسم الجیش الإسرائیلی وسائل التواصل ألف متابع من قبل
إقرأ أيضاً:
أكبر خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار: قوة مشاة في عديسة رغم انتشار الجيش
على صعيد التطورات الامنية الجنوبية فلا يبدو ان الوضع يتجه الى أي تبديلات إيجابية بعد بل ان اللافت ان إسرائيل تصعد عمليات الاغتيال على نحو شبه يومي فضلا عن الغارات التي تتوزع بين الجنوب والبقاع الشمالي والحدود اللبنانية السورية .وفي أكبر خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي الى بلدة عديسة اللبنانية الحدودية ومكثت لساعات في ساحة البلدة.
وافاد مصدر امني ان قوة مشاة إسرائيلية معززة بدبابة «ميركافا» توغلت من تلة المحافر باتجاه ساحة بلدة عديسة، ومكثت لساعات،قبل ان تنسحب، فيما توجهت قوة مؤللة للجيش من بلدة الطيبة إلى عديسة.
وامس استهدفت غارة اسرائيلية سيارة في برج الملوك - قضاء مرجعيون جنوبا. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن الغارة أدت إلى استشهاد مواطن فيما تحدثت معلومات أخرى عن قتيلين . ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني ان الهجوم في جنوب لبنان استهدف عناصر من" حزب الله".
وقال الجيش الإسرائيلي: "هاجمنا عنصراً في "حزب الله" كان يشارك في نشاط إرهابي في كفركلا جنوب لبنان".
وكتبت" الشرق الاوسط": أظهرت الملاحقات والاغتيالات التي تكثَّفت في الأسبوع الماضي أن إسرائيل «تطبّق الآن حرباً أمنية على (حزب الله)»، بعد الحرب العسكرية التي وضعت أوزارها في 26 تشرين الثاني الماضي، إثر اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، ورَعَته واشنطن، لوقف إطلاق النار.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل «فرضت منطقة عازلة بالنار في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان تخلو إلى حد كبير أيضاً من المدنيين في هذا الوقت، بالنظر إلى حجم الدمار، وتتسع هذه المنطقة شيئاً فشيئاً إلى خطوط القرى الثانية عبر ملاحقات أمنية إسرائيلية لأشخاص يُشتبه في كونهم أعضاء أو عناصر أو حتى مناصرين لـ(حزب الله)، ويتحدرون أصلاً من تلك القرى في الجنوب».
ويسري اعتقاد لدى المقربين من «حزب الله» وخصومه بأن إسرائيل «تستغل الاندفاعة الدولية التي منحتها غطاء كبيراً في سوريا وغزة وجنوب لبنان»، لتنفيذ اغتيالات في لبنان، وارتكاب خروقات لاتفاقية وقف إطلاق النار والقرار الدولي «1701». كما «تستغل القيود التي تكبّل أيدي (حزب الله) عن الرد»، وهي قيود «سياسية داخلية متصلة بوضعية الحزب الجديدة، وأخرى دولية، وأخرى متصلة ببيئته».
وكتبت" الديار": كشفت معلومات من واشنطن، أن ادارة الرئيس ترامب لن تتردد في الاجازة لنتانياهو بالتحرك عسكريا في لبنان، ما لم يتم إحراز تقدم في الملفات العالقة بين بيروت وتل أبيب، مما سيضع الحكومة أمام اختبار صعب، بين سعيها للحفاظ على الاستقرار الداخلي والتزامها بالبيان الوزاري، وبين ضغوط واشنطن المتزايدة لتنفيذ مطالبها، والتي هي: منع تهريب الأسلحة والأموال عبر الحدود والمرافئ إلى حزب الله، تعزيز انتشار الجيش اللبناني في الجنوب لضبط الوضع الأمني، والقضاء على القدرات العسكرية لـلحزب جنوب نهر الليطاني، حيث لا نتائج ملموسة او “إنجازات قابلة للإعلان” حتى الساعة، من وجهة نظر الطرف الاميركي.
فواشنطن، وفقا للمعلومات تعمل على الدفع باتجاه استبدال آلية المفاوضات التقليدية مع إسرائيل، في مقاربة تعكس تغييرا جوهريا في النهج الاميركي تجاه المفاوضات الغير مباشرة بين بيروت وتل ابيب، وهو ما عبرت عنه نائبة الموفد الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، امام اكثر من شخصية لبنانية، من هنا جاءت دعوتها لتأليف لجان «دبلوماسية لا عسكرية»، خلافا للتفسير اللبناني الرسمي، حيث تعنى اللجنة الاولى بايجاد حل للنقاط التي تحتلها اسرائيل في جنوب لبنان، والتي عددها عشر نقاط، تمارس من خلالها احتلالا بالنار على حوالي 63 قرية لبنانية، تصل الى شمال الليطاني، اما اللجنة الثانية، فمعنية بالحدود الدولية واتفاق الهدنة، وهنا تكمن مشكلة اكبر في ظل عدم اعتراف بتلك الحدود اصلا، في مقابل طرح اميركي – اسرائيلي يتحدث عن خط ابيض جديد، واللجنة الثالثة معنية بمسألة الاسرى اللبنانيين.
مواضيع ذات صلة "لبنان 24": قوة مشاة إسرائيلية تُداهم المحلات التجارية ومنازل المدنيين قرب مسجد بلدة عديسة Lebanon 24 "لبنان 24": قوة مشاة إسرائيلية تُداهم المحلات التجارية ومنازل المدنيين قرب مسجد بلدة عديسة