وزير النقل يلتقي سفير رواندا بالقاهرة لبحث سبل التعاون
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
التقى الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، السفير دان مونيوزا سفير جمهورية رواندا بالقاهرة، لبحث تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة.
وفي بداية اللقاء أكد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، عمق العلاقات بين البلدين الشقيقتين حيث تربطهما أواصل مشتركة ونهر مشترك.
تم مناقشة مشروع القاهرة – كيب تاون حيث أكد وزير النقل، أن الطريق يعتبر أحد المحاور الرئيسية المهمة التي تتبناها منظمة الكوميسا لتنمية حركة التبادل التجاري بين الدول الأفريقية الواقعة على امتداد مساره، مضيفاً أن الطريق يعد أطول محور بري في أفريقيا حيث يمر بـ9 دول أفريقية، ويبلغ إجمالي طوله 10 آلاف و228 كيلومترا، ويهدف إلى تنشيط حركة التجارة بين الدول الأفريقية وبعضها، كما يأتي ضمن خطط ممرات الربط مع دول الجوار، ويصل طول الطريق في مصر 1155 كيلومترا، ويمكن لباقي الدول الأفريقية الاستفادة من المحور الطولي من القاهرة حتى كيب تاون من خلال طرق عرضية تتصل بالمحور .
وأوضح الوزير أن أهداف المشروع تتمثل في تعزيز جهود الدول الأفريقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وزيادة معدلات تدفقات التجارة والاستثمار البيني، فضلا عن الارتقاء بمستوى معيشة المواطن الأفريقي، خاصة وأنّ الطريق أحد المشروعات التنموية التي تعمل مصر على تنفيذها.
كما تم مناقشة مشروع الممر الملاحي فيكتوريا – البحر المتوسط حيث يأتي المشروع انطلاقا من المبادرة الرئاسية للبنية التحتية التابعة لمنظمة النيباد للربط بين بحيرة فيكتوريا / البحر المتوسط كأحد المشروعات العشرة التي تبنتها المنظمة وتم اعتبار مصر هي الدولة الرائدة لمشروع الممر الملاحي ويعتبر مشروع الممر الملاحي أداة ربط جديدة وفاعلة بين منطقتي دول حوض النيل مع البحر المتوسط والدول الأوروبية مما يسهم في اتساع الشراكة الإفريقية / الأوروبية مستقبلاً كما يسهم المشروع في تنشيط التجارة البينية بين الدول المشاركة فيه، ويسهم في تنشيط السياحة مما ينتج عنه زيادة الدخل القومي لدول حوض النيل بما يفتح المجال للشراكة على نطاق أوسع مستقبلاً.
وصرح وزير النقل بأن مشروع الممر الملاحي فيكتوريا البحر المتوسط يهدف إلى ربط الدول الأعضاء بوسيلة نقل منخفضة التكلفة نسبياً ووسيلة نقل آمنه وموفرة للطاقة وقادرة على نقل أنواع مختلفة وأحجام مختلفة من السلع والبضائع لتسهيل التجارة والسياحة بين الدول الأعضاء وتوفير الفرص للبلدان الحبيسة (غير الساحلية) للاستفادة من الموانئ الدولية للدول الأخرى الساحلية وأيضا توفير محور للتنمية (زراعة - صناعة - نقل- سياحة) بطول الممر الملاحي والسماح للدول الأعضاء بالاستفادة من كل الأسواق الأخرى وتوفير فرص أفضل للوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
وشدد الوزير على أهمية هذا المشروع لكافة الدول التي يمر بها هذا المشروع وكذلك اهميته في زيادة حركة التجارة بين تلك البلدان وخاصة في مجال الحاصلات الزراعية.
وأوضح الوزير أن المشروع يتطلب عدة أعمال أهمها تأهيل مجرى نهر النيل لمسافة تزيد على 6600 كم كممر ملاحي من بحيرة فيكتوريا جنوباً إلى البحر المتوسط شمالاً وإنشاء عدد من الأعمال الصناعية للتغلب على العوائق الطبيعية للممر الملاحي وتأهيل عدد من الموانئ النهرية القائمة وإنشاء عدد جديد منها ودعم النقل متعدد الوسائط في بعض المناطق وإنشاء عدد من مراكز التدريب المتخصصة في مجال النقل النهري، بالإضافة إلى تطوير أسطول الملاحة بالدول المشاركة.
ثم استعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون البحري مع دول شرق أفريقيا (خاصة وأن رواندا دولة حبيسية) والتعاون في مجال التدريب وبناء القدرات وتعزيز التعاون الفني بين البلدين وكذلك العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية الافريقية التي وقعت عليها كل من مصر ورواندا وغيرها من الدول الأفريقية، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2019.
كما تناولت المباحثات أوجه التعاون المستقبلي كإمكانية تسيير خطوط ملاحية إلى دول شرق أفريقيا لفتح أسواق جديدة وزيادة حجم التبادل التجاري مع هذه الدول، حيث يعتمد على موانئ كل من مومباسا في كينيا وزنزيبار في تنزانيا وأيضاً إمكانية إنشاء منطقة لوجستية في رواندا لتخزين البضائع لدعم الصادرات المصرية، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة البنية التحتية الرواندية في مجال البنية التحتية وتشييد الطرق والكباري في ضوء ما تتمتع به مصر من خبرة وتجربة متميزة في هذا المجال.
وفي مجال السكك الحديدية أوضح الوزير، أن مجموعة القلعة المصرية ستنفذ استثمارات لإنشاء خطين للسكك الحديدية بمنطقة شرق أفريقيا الأول يبدأ من دار السلام الى كيجالي انتهاءً بمدينة جينجيا ببوروندي، والثاني من مومباسا بكينيا إلى أوغندا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل رواندا كيب تاون الدول الأفریقیة البحر المتوسط وزیر النقل بین الدول فی مجال
إقرأ أيضاً:
سول وبكين وطوكيو تتفق على تعزيز التجارة الإقليمية بينهم
العُمانية/ عقدت كوريا الجنوبية والصين واليابان أول حوار اقتصادي لها منذ خمس سنوات اليوم؛ سعيًا لتسهيل التجارة الإقليمية في الوقت الذي تستعد فيه البلدان الثلاثة للرد على الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقًا لبيان صدر بعد الاجتماع، اتفق وزراء التجارة في الدول الثلاث على "التعاون الوثيق من أجل إجراء محادثات شاملة وعالية المستوى" بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية واليابان والصين لتعزيز "التجارة الإقليمية والعالمية".
وقال وزير التجارة الكوري الجنوبي آن دوك جيون: "من الضروري تعزيز تنفيذ الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، التي شاركت فيها الدول الثلاث، وإنشاء إطار لتوسيع التعاون التجاري بين الدول الثلاث من خلال مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا والصين واليابان".
والتقى الوزراء قبل إعلان ترامب يوم الأربعاء عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية، الأمر الذي يقلب شراكات واشنطن التجارية رأسًا على عقب.
وسول وبكين وطوكيو من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، على الرغم من وجود خلافات فيما بينها.
ولم تحقق البلدان الثلاثة تقدمًا كبيرًا بشأن اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية منذ بدء المحادثات في عام 2012.
وتعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2022، إطارًا تجاريًا بين 15 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادي يهدف إلى خفض الحواجز التجارية.
وأعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمائة على واردات السيارات وقطع السيارات الأسبوع الماضي، وهي الخطوة التي قد تضر بالشركات، وخاصة شركات صناعة السيارات الآسيوية، التي تعد من بين أكبر مصدري السيارات إلى الولايات المتحدة.
واتفق الوزراء على عقد اجتماعهم الوزاري المقبل في اليابان.