محام مصري يكشف تفاصيل قضية فساد كبرى في مصر
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
كشف أحمد النمس محامي المحاسبين المتهمين في قضية فساد وزارة التموين تفاصيل هامة في القضية، التي وصفها بأنها من أسرع القضايا التي تم إحالتها للمحاكمة.
وأوضح النمس في تصريحات لـRT أن عدد المتهمين في القضية 37، بينهم العضو المنتدب والتجاري بشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين، واثنان من المديرين و14 موظفا والباقون أصحاب المنافذ.
وأشار إلى أن النيابة العامة قامت سريعا بإحالة المتهمين لمحكمة الجنايات بعد حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، حيث تم اتهامهم بالربح عن طريق صرف الزيت والسكر دون وجه حق، وتم اتهامهم بالتزوير في محررات رسمية حيث قاموا بوضع كميات غير حقيقية وصرفها لأصحاب المنافذ، وتسبب ذلك في تربح أصحاب المنافذ 10 ملايين و361348 ألف جنيه.
ونوه المحامي المصري أحمد النمس بأن عددا كبيرا من المحامين يقوم بالدفاع عن الموظفين والمحاسبين الذي وقعوا ضحية لأعمال المديرين لأنهم يعملون دون عقود ويعملون بنظام اليومية، ولا تربطهم بالشركة عقود، ولذلك ينفذون الأوامر شفويا من نائب مدير المشروع ومن العضو المنتدب التجاري والمديرين، حيث يتوجه طالب الحصة أو الكمية إلى الموظفين ويطلب منهم صرف الكميات المطلوبة بناء على طلب من المدير المسؤول الذي يأمر الموظفين بذلك عن طريق الهاتف أو توجيه الأمر المباشر شفويا.
وأشار إلى أن الموظفين الصغار وقعوا ضحية لأعمال المديرين الكبار، وهناك محاولات للتصالح مع جهاز الكسب غير المشروع لغلق القضية.
وكانت النيابة العامة المصرية قررت إحالة العضو المنتدب التجاري بشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية -إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية- ومدير ونائب مدير مشروع "جمعيتي" واثني عشر موظفا بالشركة وثلاثة وعشرين من أصحاب المنافذ بالمشروع الآنف البيان، معهود لهم بتوزيع سلع تموينية (سكر، زيت)، إلى المحاكمة الجنائية.
وحسب قرار النيابة، اضطلع الأربعة عشر متهما الأُوَل، بتربيح باقي المتهمين، ملايين الجنيهات، مستغلين في ذلك سلطان وظائفهم؛ بأن تلاعبوا فى معدلات صرف سلعتي السكر والزيت التمويني، بقيامهم بصرف كميات منها، إلى أصحاب المنافذ المتهمين الباقين، تفوق المستحق لهم قانونا، فتمكن الآخرون بذلك من حجب تلك الزيادة، وبيعها بالسوق السوداء، لغير المستحقين بمنظومة التموين الحكومية، متحصلين من وراء ذلك على ربح غير مشروع قدره 58 مليون جنيه، هي الفرق بين السعر المدعم لبيع السلعتين المار بيانهما، ونظيره الحر.
وقال المتهمون في تحقيقات قضية فساد السكر مقدمي الرشوة في التحقيقات، إن بعض موظفي وزارة التموين كانوا يتلقون شهريات وأموالا كبيرة على سبيل الرشاوى للتغاضي عن التلاعب في السلعة وحجبها عن الأسواق.
وحضر مع المتهمين دفاعهم والذي طالب بإخلاء سبيلهم غير أن النيابة العامة لم تأخذ بدفوعه وقررت حبسهم على 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وتزامن مع الكشف عن قضية الفساد صدور بيان من النيابة العامة قالت فيه إن أجهزة الدولة تتصدى لجرائم بيع السلع الاستراتيجية في السوق السوداء ونجحت في ضبط أطنان من تلك السلع شملت في 590 طنا من السكر، و54 طنا من الزيت، 30 منها للزيت المصفى، و18 طنا من الأرز، محجوبة عن المواطنين لبيعها بأكثر من سعرها الرسمي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google النیابة العامة أصحاب المنافذ قضیة فساد
إقرأ أيضاً:
مصير آلاف الموظفين| تفاصيل خطة الحكومة بعد تأجير المستشفيات
في خطوة تهدف إلى النهوض بالقطاع الصحي وتقديم خدمات طبية بمعايير عالمية للمواطنين، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن توجه الحكومة نحو التعاون مع مراكز طبية عالمية لتشغيل بعض المستشفيات الحكومية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الحكومة، وأكد فيه مدبولي أن الهدف الأول والأخير هو مصلحة المواطن البسيط، وتوفير رعاية صحية متقدمة بتكلفة أقل أو حتى مجانًا في بعض الحالات.
مرافق صحية تحتاج إلى الدعم والخبرة
أكد مدبولي أن العديد من المرافق الصحية شهدت تراجعًا ملحوظًا في كفاءتها على مدار السنوات، مشيرًا إلى أن المشكلة لا تتعلق بالبنية التحتية فقط، وإنما هناك حاجة ماسة لخبرات عالمية تستطيع أن تقدم خدمة علاجية تضاهي ما يُقدم في كبرى المستشفيات حول العالم.
وأوضح أن الحكومة وقّعت اتفاقية مع أحد أعظم المستشفيات في أوروبا، والذي يُعد من بين أكبر ثلاثة مراكز عالمية في علاج الأورام، من أجل تشغيل مستشفى جديد في مصر بالشراكة مع الحكومة المصرية.
العلاج المجاني مستمر
أشار رئيس الوزراء إلى أن الجزء الأكبر من خدمات هذا المستشفى سيُقدَّم مجانًا للمواطن المصري، متسائلًا: "هل في ذلك خطأ؟". في إشارة واضحة إلى نفي ما يُشاع حول خصخصة القطاع الصحي بالكامل أو تحويله إلى خدمة مدفوعة فقط.
مصير الموظفين والعمال.. لا لتسريح العمالة
وفيما يخص التساؤلات المثارة حول مصير العاملين بالمستشفيات الحكومية التي ستدخل ضمن هذه الشراكات، طمأن مدبولي الجميع مؤكدًا أن لا نية لتسريح أي موظف أو عامل. وقال: "سيتم وضع ضوابط لإدارة هذه المنظومة الجديدة بشكل مهني ومحترف، دون المساس بحقوق العاملين".
وأضاف: "هناك عدد محدد من العاملين سيكون جزءًا من المنظومة الجديدة، وفي حال وجود عمالة زائدة، سيتم نقلهم إلى مستشفيات أخرى في حاجة إليهم، لأن لدينا بالفعل نقصًا في الموارد البشرية بالمنشآت الطبية الأخرى".
تطوير لا يمس حقوق المواطنين
الخطوة التي اتخذتها الحكومة تعكس توجهًا جديدًا يجمع بين تطوير البنية التحتية الصحية، وجذب الخبرات الدولية، دون الإضرار بحقوق العاملين أو تحميل المواطنين أعباء إضافية. إنها شراكة تهدف لتقديم الأفضل، وتؤكد على أن الرعاية الصحية حق للجميع، وليست حكرًا على القادرين.