قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنَّ مصر الآن تبني دولة المواطنة، لتنهي بذلك فترات سابقة من التعصب الديني والفتن الطائفية، مشيرًا إلى أنَّ حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على زيارة كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية سنويًا للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، أصبح تقليدًا سنويًا ينتظره ويتابعه مختلف المصريين على اختلاف عقائدهم.

جاء ذلك في اللقاءات التي نشرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، حول لقاءات أجراها مع رموز الكنيسة المصرية، بمناسبة أعياد الميلاد المجيد.

فوز الرئيس في الانتخابات الرئاسية يؤسس لمرحلة جديدة تستهدف استكمال المشروعات القومية الكبرى

وأضاف البابا تواضروس، أنَّ فوز الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية يؤسس لمرحلة جديدة تستهدف استكمال المشروعات القومية الكبرى، لافتًا إلى حركة التنمية التي أنجزتها مصر خلال الفترة الماضية على كافة الأصعدة؛ عمرانيًا وزراعيًا وصناعيًا وغيرها، مشيرًا إلى أهمية صدور قانون بناء الكنائس في إنهاء ملفات عالقة منذ أزمنة طويلة.

واستطرد: «الدولة نجحت في تعديل المسار بفضل شجاعة الرئيس السيسي الذي اتخذ القرار السليم في مواجهة الطائفية».

في حين، قال الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر، إنَّ الكنيسة الكاثوليكية تصلي من أجل مصر وقيادتها الحكيمة خاصة في ظل ما يجتاح العالم من صراعات وحروب، فقد معها المجتمع الدولي إنسانيته ومبادئه التي تضمن حقوق الإنسان، في ظل ما يواجهه الأطفال والعزل من قتل وتشريد.

وأشار بطريرك الكاثوليك، إلى الدور المجتمعي للكنيسة ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير قرى الريف المصري، بجانب أدوار أخرى لتقديم الخدمات التعليمية والصحية لجميع أبناء الشعب المصري دون تمييز، مؤكّدًا تماسك المصريين على اختلاف عقائدهم وتنوعاتهم الثقافية والاجتماعية.

رئيس الطائفة الإنجيلية: تقنين بناء الكنائس علامة فارقة في تاريخ المسيحيين بمصر

كما أشاد القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، بجهود الدولة دعمًا لحقوق المواطنة منذ صدور قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس في 2016، مؤكّدًا أنَّ تقنين بناء الكنائس يعد علامة فارقة في تاريخ المسيحيين بمصر.

وحول الدور المجتمعي للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، فقد أكّد القس أندريه زكي، على دور الهيئة لدعم الفئات الأولى بالرعاية، مشيرًا إلى مشروعات الهيئة ضمن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لزراعة مليون فدان من محصول القمح، بجانب المشاركة ضمن القوافل الإغاثية لأهلنا بغزة، بجانب جهود أخرى لرعاية ذوي الهمم وتوفير الأجهزة التعويضية.

وتابع: «مصر تقدم دورًا كبيرًا في دعم ومساندة اللاجئين والفارين من مناطق الصراعات، فمصر ملاذ تاريخي للجميع منذ احتضانها للمسيح، كما تقدم مصر دورًا كبيرًا في دعم القضية الفلسطينية، ولن ولم تسمح بتصفية القضية الفلسطينية بتهجير سكان قطاع غزة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أعياد الميلاد المجيد الأجهزة التعويضية الأقباط الكاثوليك الأولى بالرعاية الانتخابات الرئاسية البابا تواضروس معلومات الوزراء

إقرأ أيضاً:

يسرا زهران تكتب: أصحاب الثروات في خدمة المجتمع.. مليونيرات أمريكا الوطنيون: زيادة أجور الموظفين رفاهية للجميع

ليس من المعتاد أن تجد كتاباً اقتصادياً لا يركز فقط على العمل، وإنما على العامل. لا ينظر فقط إلى تكاليف الأعمال، وإنما إلى التكلفة البشرية التى يتحملها من يعملون، أو يعانون، فى مؤسسة ما. ليس من المعتاد أن تجد صاحب عمل يخرج ليعلن أنه لا بد من زيادة أجور موظفيه ما دام عمله قد أصبح مزدهراً بفضل جهودهم، ولا صاحب ثروة يقول إن نجاح أى اقتصاد لا يقوم على زيادة ثروته هو ومن معه، وإنما على أن يجد عامة الناس فى جيوبهم ما يكفيهم لشراء ما يحتاجون.

إلا أن هذا بالضبط هو ما يقوله كتاب أمريكى صدر فى الشهر الماضى بعنوان «ادفعوا للناس: لماذا تُعد الأجور العادلة أمراً جيداً للأعمال وأمراً عظيماً بالنسبة لأمريكا؟!».

مؤلفا الكتاب هما «جون دريسكول» و«موريس بيرل». كلاهما من أغنياء أمريكا، وكلاهما لديه خبرة كبيرة فى الإدارة التنفيذية لمؤسسات وشركات تساوى قيمتها مليارات الدولارات.

وكلاهما ينتمى لمجموعة من رجال الأعمال والأثرياء الأمريكان الذين يطلقون على أنفسهم اسم «المليونيرات الوطنيين»، والذين يعتبرهم كثيرون الصوت المقابل لغالبية الأثرياء الذين يحتلون المشهد الاقتصادى الأمريكى ولا يهتمون إلا بزيادة ثرواتهم دون اهتمام كبير بمن يعملون فى ظروف اقتصادية قاسية لا ينالون فيها إلا الحد الأدنى لأجور لا تصل بهم إلى الحد الأدنى من الأمان المالى والنفسى.

لا يتردد الكتاب الأمريكى فى القول صراحةً إن بعض رجال الأعمال لا يفهمون حقاً كيف يسير الاقتصاد

. هم يركزون فقط على التقارير التى تُظهر أرباحهم وتكلفة أعمالهم، مثل مصاريف العمالة والضرائب التى تدفعها مؤسساتهم، والقوانين والتشريعات التى تحكم ذلك. هم أشبه بمن يجلس فوق قمة جبل ولا يفكر إلا فى الكيفية التى يجعل بها هذا الجبل أكثر طولاً. إلا أن الواقع أن قوة الاقتصاد وحيويته لا تهبط من قمة الجبل إلى ما تحته، لكنها تنبت من القلب والقاع، ثم تنمو إلى ما فوقها.

مقالات مشابهة

  • الطوائف المسيحية: «مصر الأمان» ضد تحريف «جغرافيا الأوطان»
  • يسرا زهران تكتب: أصحاب الثروات في خدمة المجتمع.. مليونيرات أمريكا الوطنيون: زيادة أجور الموظفين رفاهية للجميع
  • هل المعرفة متاحة للجميع في العراق؟
  • حزب المؤتمر: موقف الرئيس السيسي من رفض تهجير الفلسطينيين تاريخي
  • بطاركة الكنائس المسيحية في برقية تهنئة للرئيس الشرع : نشارككم فرح إشراقة شمس سوريا من جديد
  • نهلة الصعيدي: المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتقدر على صنع المستحيل
  • اللواء شاهيناز صلاح تفتح باب المستقبل فى خدمة الوطن وتؤكد لليوم السابع: مستشفيات الشرطة عطاء إنسانى لا ينضب.. والمرأة المصرية فى عهد الرئيس السيسى حصلت على فرص لا حدود لها.. وهى ركيزة أساسية فى بناء الوطن
  • الصحفيين والإعلاميين: خلال لقاء محافظ الدقهلية كلنا خلف الرئيس في جميع القرارات السياسية التي تحافظ على الأمن القومي
  • إسكان النواب: لقاء الرئيس السيسي برؤساء المحاكم الدستورية بأفريقيا رسالة لتعزيز واحترام القانون
  • إبراهيم عيسى: آن للجميع أن يلزم حدود نفسه وينحني للموقف المصري احتراما