الإحصاء: ارتفاع أسعار البن والشاي والكاكاو بنسبة 57.9% خلال 2023
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، عن معدل التضخم السنوي لشهر ديسمبر 2023 مقارنة بشهر ديسمبر 2022، حيث سجل قسم الطعام والمشروبات تغيراً قدره (60.1%) .
وتأتى التغييرات نتيجة لتغير أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (44.5%)، مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (73.7%)، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (70.
وسجل قسم المشروبات الكحولية والدخان تغيراً قدره (72.3%) بسبب تغير أســـعار مجموعة المشـــروبات الكحولية بنسبة (54.7%)، مجموعة الدخــان بنسبة (72.3%).
واضاف الجهاز انه سجل قسم الملابس والاحذية تغيراً قدره (22.0%) بسبب تغير أسعار مجموعة الاقمشة بنسبة (40.8%)، مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة (21.7%)، مجموعة الملابس الأخرى ومستلزماتها بنسبة (27.9%)، مجموعة التنظيف والاصلاح وتأجير الملابس بنسبة (25.0%)، مجموعة الاحذية بنسبة (18.7%)، مجموعة اصلاح الاحذية بنسبة (28.8%).
و سجل قسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود تغيراً قدره (7.3%) بسبب تغير أسعار مجموعة الايجار الفعلي للمسكن بنسبة (9.3%)، مجموعة الايجار المحتسب للمسكن بنسبة (9.9%)، مجموعة صيانة واصلاح المسكن بنسبة (27.5%)، مجموعة المياه والخدمات المتنوعة المتعلقة بالمسكن بنسبة (2.4%)، مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى بنسبة (1.2%).
كما سجل قسم الأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية والصيانة تغيراً
قدره (38.1%) بسبب تغير أسعار مجموعة الاثاث والتجهيزات والسجاد واغطية الارضيات الأخرى بنسبة (28.7%)، مجموعة المفروشات المنزلية بنسبة (29.7%)، مجموعة الاجهزة المنزلية بنسبة (51.4%)، مجموعة الادوات الزجاجية وادوات المائدة والادوات المنزلية بنسبة (34.5%)، مجموعة ادوات ومعدات المنازل والحدائق بنسبة (42.1%)، مجموعة السلع والخدمات المستخدمة في صيانة المنزل بنسبة (36.7%).
واشار الجهاز انه سجل قسم الرعاية الصحية تغيراً قدره (16.4%) بسبب تغير أسعار مجموعة المنتجات والاجهزة والمعدات الطبية بنسبة (11.6%)، مجموعة خدمات مرضى العيادات الخارجية بنسبة (18.3%)، مجموعة خدمات المستشفيات بنسبة (28.4%).
وسجل قسم النقل والمواصلات تغيراً قدره (14.9%) بسبب تغير أسعار مجموعة شراء المركبات بنسبة (31.1%)، مجموعة المنفق على النقل الخاص بنسبة (17.5%)، مجموعة خدمات النقل بنسبة (10.6%).
و سجل قسم الاتصالات السلكية واللاسلكية تغيراً قدره (1.8%) بسبب تغير أسعار مجموعة معدات خدمات الهاتف والفاكس بنسبة (31.2%).
و سجل قسم الثقافة والترفيه تغيراً قدره (23.6%) بسبب تغير أسعار مجموعة معدات الصوت والصورة ومعدات التصوير وتجهيز المعلومات بنسبة (38.4%)، مجموعة الاصناف والمعدات الترفيهية الأخرى ومتعلقاتها بنسبة (28.0%)، مجموعة الخدمات الثقافية والترفيهية بنسبة (29.1%)، مجموعة الصحف والكتب والادوات الكتابية بنسبة (15.7%)، مجموعة الرحلات السياحية المنظمة بنسبة (33.7%).
بينما سجل قسم المطاعم والفنادق تغيراً قدره (42.5%) بسبب تغير أسعار مجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة (42.9%)، مجموعة خدمات الفنادق بنسبة (15.4%).
وسجل قسم السلع والخدمات المتنوعة تغيراً قدره (26.6%) بسبب تغير أسعار مجموعة العناية الشخصية بنسبة (32.7%)، مجموعة امتعة شخصية بنسبة (38.9%)، مجموعة خدمات أخرى غير مصنفة في مكان أخر بنسبة (17.2%).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحصاء معدل التضخم ديسمبر 2023 أسعار مجموعة بسبب تغیر سجل قسم
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يهدد حمية البحر المتوسط
على مدى 7 سنوات متتالية، صُنّفت حمية البحر المتوسط كأكثر الأنظمة الغذائية الصحية في العالم، وفقا لتصنيف "يو إس نيوز آند وورلد ريبورت"، كما اعترفت بها اليونسكو في عام 2010 كجزء من التراث الثقافي غير المادي للبشرية. لكن هذا النظام الغذائي، الذي يعتمد على منتجات البحر والحقول والمناخ المعتدل، بات مهددا بسبب تغيّرات المناخ التي تضرب المنطقة بوتيرة متسارعة.
ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن منطقة البحر المتوسط ترتفع حرارتها بمعدل أسرع بنسبة 20% من المتوسط العالمي، مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة بين 1.8 و3.5 درجات مئوية بحلول عام 2100، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض معدلات الأمطار بنسبة تتراوح بين 10% و15%، حتى في حال ارتفاع درجات الحرارة بدرجتين فقط.
ضغط متزايدتغيرات المناخ لا تقتصر على تهديد الإنتاج الغذائي، بل تمتد لتؤثر على نمط الحياة التقليدي في دول المتوسط.
وأشارت دراسة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي) إلى انخفاض عدد الأيام المناسبة للنشاطات الخارجية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إذ يمكن أن تفقد البرتغال ما يصل إلى 33 يوما من الطقس الملائم بحلول 2100، بينما قد تخسر اليونان 30 يوما.
وتواجه دول مثل إسبانيا والمغرب وكرواتيا وإيطاليا تحديات مشابهة، مما قد يؤثر على النشاط البدني والتواصل الاجتماعي وأساليب العيش التقليدية.
إعلانوتُظهر دراسة أخرى من جامعة بادوفا أن الطلب على الري سيزداد بنسبة 4% إلى 18% في حوض المتوسط، بينما قد ترتفع ندرة المياه بنسبة 48%.
وفي حال وصول الاحترار العالمي إلى 3 درجات مئوية، قد تتضاعف موجات الجفاف في بعض المناطق، مهددة المحاصيل وتوفر الغذاء.
وباتت الآثار ملموسة على الأرض، فقد أدى طقس غير معتاد في ربيع 2022 إلى تدمير مراحل التزهير والتلقيح في أشجار الزيتون، مما نتج عنه تراجع كبير في إنتاج الزيت. وشهدت أوروبا انخفاضا بنسبة 39% في الإنتاج، حيث سجلت إيطاليا تراجعا بنسبة 54%، وإسبانيا 27%، وفرنسا 38%، والبرتغال 39%.
كما عانت محاصيل الحبوب من انخفاضات حادة، إذ تراجعت زراعة الذرة بنسبة 30% في فرنسا، و20% في إسبانيا، و23% في إيطاليا. وشهد إنتاج القمح تراجعا بنسبة 9% في إيطاليا و28% في إسبانيا.
وفي عام 2023، واجه مزارعو الفواكه والخضروات أضرارا مماثلة، فتراجع إنتاج التفاح بنسبة 15% في إسبانيا، و20% في البرتغال، و32% في اليونان. كما انخفضت محاصيل الخوخ بنسبة 26%، والطماطم بنسبة 9% في إسبانيا و20% في اليونان، وتراجعت زراعة البرتقال في إيطاليا بنسبة 19%.
حتى البحر لم يسلمالأزمة لا تقتصر على اليابسة، فبيانات البرلمان الأوروبي لعام 2024 تشير إلى أن أكثر من 30% من المواطن البحرية في المتوسط مهددة بالتلوث والصيد الجائر والأنواع الدخيلة وتغير المناخ.
وقد صنّف المصدر السابق 21% من الأنواع البحرية على أنها "مهددة"، و11% "مهددة بالانقراض". وفقد البحر المتوسط 40% من الأنواع المفترسة العليا، و34% من أنواع الأسماك بين عامي 1950 و2011.
نمط حياة مهددويؤكد منسق التعليم في مستشفى شيشلي هاميدية بإسطنبول يوكسيل ألتونتاش أن النشاط البدني والاجتماعي من ركائز حمية البحر المتوسط، إلى جانب تناول الطعام الجماعي وتأثيره الإيجابي على الهضم والوزن، لكنه يحذر من تلوث الأسماك بالمعادن الثقيلة واللدائن الدقيقة، مما يهدد عنصرا رئيسيا في الحمية.
إعلانمن جانبها، قالت عالمة الأنثروبولوجيا الغذائية أليساندرا غويغوني إن درجات الحرارة المرتفعة تجعل الصيف غير مناسب للمشي أو اللقاءات، وهو ما يقلل فرص ممارسة نمط الحياة التقليدي القائم على الحركة والتواصل.
وأشارت إلى أن ارتفاع الأسعار يدفع السكان لاستهلاك أقل من الخضروات والفواكه، التي باتت أحيانا أغلى من اللحوم.
وأشار البروفيسور باولو تارولي من جامعة بادوفا إلى أن الاحترار العالمي يفاقم الضغط على الزراعة، خصوصا في ظل تزايد الطلب على الري وتراجع إنتاج المحاصيل. ويرى أن ارتفاع التكاليف قد يدفع الأفراد إلى تقليص استهلاك الأغذية الصحية.
ويؤكد أن الحل يكمن في التعاون الدولي، عبر ربط العلم بالسياسات وصُنّاع القرار وأصحاب المصلحة، لضمان مستقبل غذائي مستدام في منطقة تواجه تهديدا وجوديا لتقاليدها ونظامها الغذائي العريق.
يذكر أن حمية البحر المتوسط تصنف على أنها نظام غذائي نباتي في المقام الأول، وتشتمل بشكل أساسي على تناول الحبوب الكاملة وزيت الزيتون والفواكه والخضروات والفاصوليا والبقوليات الأخرى والمكسرات والأعشاب والتوابل. ويتضمن هذا النظام أيضا تقليل تناول منتجات الألبان والبروتينات الحيوانية، وتعتمد في الحصول على البروتين على تناول الأسماك والمأكولات البحرية.