تحتفل الطرق الصوفية بمولد سيدي أحمد الرفاعي بالليلة الختامية يوم الخميس المقبل الموافق 11يناير من عام 2024، ويتوافد المحبين من محافظات شتى لاحتفال بالمولد، بجوار مسجد سيدي سلطان الحسن بمنطقة القلعة بالقاهرة.
يعد مسجد الرفاعي أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة، ويقع بميدان صلاح الدين بحي الخليفة التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة.

أمرت ببنائه خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل سنة 1286هـ/1869م، وعهدت إلى حسين باشا فهمي بتنفيذ المشروع، وفي سنة 1298هـ/1880م أُوقفت عمارة المسجد، ثم توفيت خوشيار هانم سنة 1303هـ/1885م، وظل مشروع البناء متوقفاً نحو 25 عاماً حتى عهد الخديوي عباس حلمي الثاني سنة 1905 إلى أحمد خيري باشا بإتمام المسجد فكلف المهندس هرتس باشا بإكمال البناء، فأتمه في سنة 1329هـ/1911م، وافتتح المسجد للصلاة في غرة شهر المحرم سنة 1330هـ/1912م.
يتميز مسجد الرفاعي بموقعه الفريد، حيث يقع في قلب القاهرة الفاطمية، ويطل على ميدان صلاح الدين، ويحيط به عدد من المساجد الأثرية الشهيرة، مثل مسجد السلطان حسن، وجامع المحمودية، وجامع قاني باي الرماح، وجامع جوهر اللالا، بالإضافة إلى مسجد محمد علي، ومسجد الناصر قلاوون بقلعة صلاح الدين، ومتحف مصطفى.
يتكون المسجد من صحن مكشوف محاط بأروقة، ومئذنة ضخمة يبلغ ارتفاعها 76 متراً، وقبة ضخمة يبلغ قطرها 22 متراً، ويبلغ ارتفاعها 30 متراً. كما يحتوي المسجد على العديد من المقصورات والقاعات، والتي تستخدم للصلوات والاحتفالات الدينية.
يضم مسجد الرفاعي مقبرتي الشيخين علي أبي شباك ويحيى الأنصاري، وكذلك مقابر الأسرة الملكية التي يرقد بها الخديوي إسماعيل وأمه خوشيار هانم منشئة المسجد وزوجاته وأولاده، والسلطان حسين كامل وزوجته، والملك فؤاد الأول، والملك فاروق الأول.
ورغم أن تسمية المسجد منسوبة للشيخ أحمد بن علي الرفاعي إلا أن قبره ليس موجوداً به، حيث كانت وفاته بقرية أم عبيدة بالعراق سنة 578 هـ/1182 م، ولكن التسمية كانت ملازمة للزاوية القديمة «زاوية الرفاعي» التي كانت محل المسجد الحالي نسبة إلى الشيخ المدفون بها علي أبي شباك من ذرية الرفاعي، وانتقل الاسم بعد ذلك إلى المسجد الحالي.
وعلى الرغم من أن مسجد الرفاعي قد بني في القرن التاسع عشر، إلا أنه يتميز بأسلوبه المعماري الفريد، والذي يجمع بين الطرازين الإسلامي والمملوكي. ويُعد المسجد من أهم المعالم الأثرية في القاهرة، ويحظى بشعبية كبيرة بين الزوار من مختلف أنحاء العالم.
الأهمية التاريخية والثقافية لمسجد الرفاعي
يتمتع مسجد الرفاعي بأهمية تاريخية وثقافية كبيرة، فهو يُعد أحد أهم المعالم الأثرية في القاهرة، ويعكس الازدهار الحضاري الذي شهدته مصر في عهد الخديوي إسماعيل. كما يُعد المسجد مركزًا دينيًا وثقافيًا مهمًا، حيث يُقام فيه العديد من الاحتفالات الدينية والثقافية، ويُعد وجهة سياحية شهيرة.
مقترحات للتطوير
يمكن تطوير مسجد الرفاعي من خلال إجراء بعض التحسينات على بنيته التحتية، مثل تجديد الأسقف والجدران، وتوفير وسائل الراحة اللازمة للزوار، كما يمكن تنظيم بعض البرامج الثقافية والفنية في المسجد، مثل المعارض الفنية والندوات الثقافية، وذلك بهدف إبراز أهمية المسجد التاريخية والثقافية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخميس

إقرأ أيضاً:

ديوكوفيتش يغيب عن بطولة الماسترز الختامية بسبب الإصابة


روما (أ ف ب)
أعلن الصربي نوفاك ديوكوفيتش، حامل لقب 24 بطولة كبرى في التنس، انسحابه الثلاثاء من بطولة الماسترز الختامية (ايه تي بي) المقررة في تورينو بين 10 و17 نوفمبر الجاري، بسبب الإصابة.

أخبار ذات صلة تصنيف «التنس للمحترفين».. زفيريف يتقدم وألكاراز يتراجع! أخيراً.. زفيريف يبتسم في باريس!

وكتب ابن السابعة والثلاثين، والمصنف خامساً عالمياً راهناً في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، دون تحديد مكان الإصابة «كنت أتطلع حقاً للتواجد هناك، لكن بسبب الإصابة لن أتمكن من اللعب الأسبوع المقبل».

مقالات مشابهة

  • الخميس.. الثقافة تحتفي بعيد الكاريكاتير المصري الرابع بمتحف محمود مختار
  • اكمال اعمال الهيكل الحديدي المعماري لجسر الحرية في بغداد
  • دينا الرفاعي تدعم فريق "مسار" بعد تأهله للمرة الأولى في بطولة دوري أبطال إفريقيا للسيدات
  • ديوكوفيتش يغيب عن بطولة الماسترز الختامية بسبب الإصابة
  • كاريكاتير محمود الرفاعي
  • أبهر العلماء وصممه الإيطاليون بدون أعمدة.. تعرف على مسجد الغمراوي ببني سويف
  • الهدم يتربص بمسجد الشيّاح في القدس
  • أسعار الغاز الطبيعي بعد نفي الزيادة الجديدة
  • مسجد ضخم بتصميم مميز بمخطط الشروق بالمدينة المنورة .. صور
  • بعد 8 سنوات.. تركيا تفتتح مسجداً في ألبانيا بأربعة مآذن تناطح عنان السماء