خاطب جورج بوش الابن وقتل 500 عسكري أمريكي.. إليك قصة قناص بغداد جوبا
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
السومرية نيوز - محليات
من بين أشكال المقاومة العراقية المسلحة للاحتلال الأمريكي البارزة بعد 2003، القناص "جوبا" الذي تحول إلى "أسطورة" بعد أن ظهر في مقاطع فيديو لقنص جنود أمريكيين بين عامي 2005 – 2008.
وصفت بعض الصحف "جوبا" بأنه مقاتل ضد الاحتلال الأمريكي وأنه أفضل قناص في العصر الحديث، وتحدثت عنه صحف أخرى على أنه "أسطورة" أرقت الأمريكيين، فيما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في أغسطس عام 2005 أن الأمريكيين يخشون أن يصبح "جوبا" بطلا وطنيا حقيقيا في نظر العراقيين، يردي محتلي بلاده ويتحاشى استهداف مواطنيه، فيما يبقى دائما صعب المنال ولا بصاب بأذى.
التقارير التي تحدثت عنه في وسائل الإعلام الدولية أشارت إلى أن أول ذكر لقناص بغداد "جوبا" يعود إلى عام 2003 مع دخول قوات الغزو الأمريكي إلى بغداد، ثم انتشرت معلومات عن طهور قناص محترف في صفوف المقاومة العراقية يقتنص الجنود الأمريكيين في الجزء الجنوبي من العاصمة.
عقب ذلك انتشرت أربعة مقاطع فيديو لعمليات عسكرية لأحد فصائل المقاومة العراقية بين عامي 2005 – 2008، وثقت عمليات استهداف العشرات وربما المئات من الجنود الأمريكيين.
في حصيلة تلك الحرب التي شنها قناص بغداد يعتقد أنه قضى في المجموع على حوالي 150 جنديا أمريكا، و6 ضباط رفيعين، و4 قناصة، فيما أصاب بجراح 54 جنديا من قوات الاحتلال، في حين تزعم بعض المصادر أن القناص "جوبا" قضى خلال هجماته على أكثر من 500 عسكري أمريكي.
يوصف القناص الذي أطلق عليه الأمريكيون اسم "جوبا" وهو اسم يطلق على رقصة من أصول إفريقية تدور حول الموت بأنه كان يطلق النار مستهدفا رؤوس الجنود الأمريكيين فقط، وأنه لا يطلق النار على العراقيين الذين يرافقونهم.
كما تذكر بعض التقارير أن قناص بغداد كان يستعمل في هجماته على الجنود الأمريكيين بندقية القنص الروسية "دراغنوف" مزودة بكاميرا رقمية مثبتة في منظارها، في حين رجحت أخرى أنه كان يستعمل بندقية القنص "تبوك" التي كانت تنتج في العراق اعتمادا عل مخططات لبندقية يوغسلافية، وهي بندقية دقيقة على مسافة من 500 إلى 600 ياردة، وتتميز بأنها تعتمد في ذخيرتها على عيار الرصاصات المستخدمة في بندقية الكلاشينكوف المتوفرة بكثرة في العراق.
ومن الصفات الأخرى التي يتميز بها هذا القناص الأسطوري، أنه يطلق بدقة شديدة على الهدف رصاصة واحدة فقط، ويترك بسرعة من مكان إلى آخر.
من المفارقات، بحسب صحيفة الإندبندنت في نوفمبر 2006، أن قناص بغداد ظهر في أحد مقاطع الفيديو وهو يقول: "لدي تسع رصاصات في هذه البندقية، ولدي هدية لجورج بوش. سأقتل تسعة أشخاص".
الصحيفة ذاتها أشارت إلى أن محاولات جرت في عام 2005 لتعقب واعتقال قناص بغداد إلا أنها كانت من دون جدوى، فيما تواصل استهداف الجنود الأمريكيين في عام 2006، في حين سرى اعتقاد بين المراقبين بأن القناص "جوبا" اعتقل أو قتل، لكنه ظهر في عام 2008 في مقطع فيديو يتضمن هجمات على قوات الاحتلال الأمريكي. مدرب قنص يدعى الرائد جون ستيبر، قال بعد مشاهدته لقطات من مقاطع فيديو القناص جوبا: "إنه يعرف بالتأكيد ما يفعله بالبندقية، ولديه تحكم وانضباط لإطلاق النار، وقد غادر المكان على الفور لتجنب القبض عليه. هذا ليس متعصبا بل مطلق نار دقيق".
بعض الضباط الأمريكيين نتيجة لعجز القوات الأمريكية عن القضاء على تهديد "جوبا" شككوا في وجود قناص بغداد في الأصل، وادعى أحدهم وهو النقيب بريندان هوبز، متجاهلا مقاطع الفيديو المتوفرة، بأن القناص "جوبا" أسطورة اختلقها الجيش الأمريكي.
وفي هذا السياق أيضا، افترض البعض نتيجة للغموض "الأسطوري" الذي يلف هذه القصة، أن العديد من القناصة العراقيين من أصحاب الخبرة كانوا يعملون تحت الاسم المستعار "جوبا". ويلقب الجنود الأمريكيون قناص بغداد بكلمة "جوبا"، وهي كلمة ذات عدة معان ترتبط كلها بالموت، ومن معاني هذه الكلمة رقصة زنجية ترمز إلى الموت.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الجنود الأمریکیین
إقرأ أيضاً:
رصاصة قاتلة.. قناص من القسام يردي جنديا إسرائيليا شمال غزة (شاهد)
بثت "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس مشاهد لعملية قنص جندي إسرائيلي شمال قطاع غزة، في إطار استمرار تصديها للعدوان التي تشنه قوات الاحتلال.
ويظهر في التسجيل جنديا يعتلي أحد البنايات السكنية في منطقة "التوام" شمال غرب مدينة غزة، قبل أن يعاجله قناص من "القسام" برصاصة قاتلة ضربته في وجهه، فأدرته، بالتزامن مع ظهور وميض ولهب على إثر انفجار الرصاصة التي يعتقد أنها من العيار الثقيل.
✳️كتائب القسام: مشاهد لقنص أحد جنود الاحتلال في منطقة "التوام" شمال مدينة غزة. pic.twitter.com/CmhmBIAFuD — Daoud Hamdi (@DaoudHamdi29435) December 19, 2024
وتستخدم "القسام" بنادق عدة في عمليات القنص ضد قوات الاحتلال، لعل أبرزها بندقية "الغول" الثقيلة التي تطلق رصاصات من عيار 14.5 ملم، وبندقية "شتاير" النمساوية، من عيار 12.7، وهما عاليتا التأثير والدقة.
والخميس أيضا، أعلنت كتائب "القسام" أن أحد مقاوميها تمكن من قتل ضابط إسرائيلي إضافة إلى ثلاثة من جنود جيش الاحتلال، طعنا، من مسافة صفر في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأوضحت الكتائب في بيان مقتضب، أن "أحد مجاهدي القسام تمكن صباح اليوم من طعن ضابط صهيوني وثلاثة جنود من نقطة الصفر، والإجهاز عليهم، واغتنام أسلحتهم الشخصية في مخيم جباليا".
وما زالت كتائب القسام تفاجئ جنود الاحتلال الإسرائيلي بأساليب جديدة في عملياتها النوعية منذ بدء "طوفان الأقصى" بلا كلل أوملل وبوتيرة متصاعدة. وهذا مستمر في شمال قطاع غزة المحاصر والمستهدف بكل أشكال الإبادة الجماعية..
وأعلنت "الكتائب" الأربعاء أن مقاوميها قتلوا جنديا إسرائيليا قنصا في منطقة "التوام" شمال مدينة غزة.
وتمكن مجاهدو "القسام" من استهداف قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة "TBG" قرب دوار أبو شرخ غرب جباليا شمال القطاع.
وفي جباليا، أعلنت "القسام" الأربعاء، عن الإجهاز على خمسة جنود إسرائيليين من مسافة صفر قرب مسجد الخلفاء وسط مخيم جباليا.