كيم يتوعد بـإبادة كوريا الجنوبية في حال قررت مهاجمة بلاده
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أكد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، ضرورة تعزيز الردع النووي لبيونغ يانغ، معلنا عدم تردده في "تدمير" كوريا الجنوبية إذا قررت مهاجمة بلاده، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية اليوم الأربعاء.
وفي خلال زيارته مصانع أسلحة كبيرة، أفاد كيم بأن سول تعتبر "العدو الرئيسي" لبيونغ يانغ. وشدد على أن الأولوية الرئيسية لبلاده هي تعزيز القدرات العسكرية للدفاع عن النفس وردع الحرب النووية قبل أي أمور أخرى، بحسب الوكالة.
ووصف كيم العلاقات المتدهورة بين الكوريتين بأنها "مرحلة جديدة من التغيير" وأنها "واقع لا مفر منه".
ونقلت الوكالة عن كيم أن كوريا الشمالية لن تشعل أي تصعيد بشكل أحادي، ولكنها في الوقت ذاته لا تسعى لتجنب الحرب.
وأوضح أنه إذا حاولت جمهورية كوريا الجنوبية استخدام القوات المسلحة ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أو تهديد سيادتها وأمنها، فإنه لن يتردد في "إبادة جمهورية كوريا بجميع وسائلنا وقواتنا".
وبحسب الوكالة، فإن كيم كان برفقة مسؤولين كبار من الحزب والجيش، في جولة لتفقد مصانع الذخيرة الاثنين والثلاثاء. وذكرت أيضا أن هدف هذه الجولة هو تحفيز عمال صناعة الأسلحة للمشاركة في "النضال من أجل تحقيق هدف الإنتاج الكبير في العام الجديد".
وفي تصريحات منفصلة خلال اجتماع نهاية العام في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن رئيس كوريا الشمالية أن إعادة التوحيد السلمي يعتبر أمرا مستحيلا، وأضاف أن الحكومة ستجري تغييرا حاسما في سياستها تجاه الجارة الجنوبية.
وتشهد العلاقات بين الكوريتين تدهورا منذ التزام كيم بتعزيز وضع بلاده كقوة نووية، واستئناف بيونغ يانغ تجاربها الصاروخية الباليستية المتطورة العابرة للقارات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد فرض الأحكام العرفية.. من هو يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية؟
أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الأحكام العرفية، اليوم الثلاثاء، مما أثار جدلًا واسعًا في البلاد وخروج المتظاهرين إلى الاحتجاج أمام البرلمان.
ورفع الجيش حالة التأهب، بعد قرار يول وسط انتقادات من الحزب الحاكم والمعارضة التي اعتبرت الإعلان "غير دستوري ومعادٍ للعامة".
وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، يشغل يون سوك يول، ممثل حزب قوة الشعب المحافظ، منصب رئيس كوريا الجنوبية منذ عام 2022.
وفاز يول في الانتخابات بهامش ضئيل للغاية، متقدمًا على منافسه لي جاي ميونج - عضو الحزب الديمقراطي - بأقل من نقطة مئوية واحدة.
وكان يون وافدًا جديدًا على السياسة، حيث أمضى السنوات السبع والعشرين السابقة من حياته المهنية كمدع عام.
تحديات وتوترات كوريا الشماليةمنذ توليه منصبه - خلفًا للرئيس الليبرالي مون جاي إن - واجه مجموعة من التحديات، من التهديد الدائم لكوريا الشمالية إلى التوترات المتزايدة بين شركاء كوريا الجنوبية الرئيسيين، الولايات المتحدة والصين - فضلاً عن انخفاض معدلات المواليد.
واتخذ يون منذ فترة طويلة موقفًا صارمًا بشأن كوريا الشمالية، وهو تحول عن سلفه مون، الذي فضل الحوار والمصالحة السلمية. وانتقد يون هذا النهج ووصفه بأنه "خضوع".
ووعد يون بتعزيز الجيش الكوري الجنوبي، حتى أنه ألمح إلى أنه سيشن ضربة وقائية إذا رأى علامات تشير إلى شن هجوم ضد سيول.
زيادة نفوذ المعارضةربما دفع نفوذ المعارضة في البرلمان بشكل جزئي يول إلى إصدار أمر بفرض الأحكام العرفية الطارئة، خاصة بعد مقترح من المعارضة لعزل كبار المدعين العامين ورفض اقتراح ميزانية الحكومة.
وقالت وكالة “فرانس برس” للأنباء، إن هذه الخطوة المفاجئة تأتي في الوقت الذي يستمر فيه حزب قوة الشعب الحاكم بزعامة يون سوك يول وحزب المعارضة الرئيسي الديمقراطي في الخلاف حول مشروع قانون الميزانية للعام المقبل.
ووافق نواب المعارضة الأسبوع الماضي على خطة ميزانية مخفضة بشكل كبير من خلال لجنة برلمانية.
وخفضت المعارضة حوالي 4.1 تريليون وون (2.8 مليار دولار) من خطة ميزانية يون المقترحة البالغة 677 تريليون وون، مما أدى إلى خفض صندوق الاحتياطي الحكومي وميزانيات الأنشطة لمكتب يون والنيابة العامة والشرطة ووكالة التدقيق الحكومية.
وتراجعت معدلات شعبية يول منذ توليه منصبه، بفضل سلسلة من الفضائح والقضايا التي دفعت مئات الآلاف إلى المطالبة بعزله.