إسرائيل تخصص خطا ساخنا لتلقي صدمات جنود جيش الاحتلال النفسية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
مع مرور نحو 3 أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة، كشفت صحيفة إسرائيلية عن بيانات جزئية مرتبطة بإصابات جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، موضحة أنّ هناك نحو 3221 جنديًا جريحًا منذ بداية الحرب بينهم جرحى احتاجوا إلى العلاج في منطقة القتال ولم يتم نقلهم إلى المستشفيات، فيما دخل نحو 2335 جنديًا إلى المستشفى، لافتة إلى زيادة في عدد الإصابات النفسية التي استدعت إنشاء خط ساخن للرد على استفساراتهم.
وبحسب ما ذكرته صحيفة «معاريف» العبرية، فمن بين الجرحى 155 جنديا بإصابات في العيون و298 جنديا بإصابات سمعية، كما أظهرت البيانات أنّ الهيئة الطبية أنقذت المزيد من المصابين بجروح خطيرة.
وبحسب البيانات، فإنّ 9 آلاف جندي مصابون بصدمات نفسية، وجرى تحويل 1493 منهم إلى فريق علاج الاستجابة القتالية وتم إلحاق 275 شخصًا بمركز الملشا، فيما كان هناك خطوة جادة بشأن الحالات العاجلة.
وفي ظل زيادة الإصابات المتعلقة بالصحة العقلية خلال الحرب، أنشأ جيش الاحتلال الإسرائيلي خطا تليفونيا للمساعدة الأولية في مجال الصحة العقلية، وهو متاح للجنود على مدار الساعة، ويديره المسعفون، وحتى الآن تم تلقي 3090 مكالمة على خط المساعدة.
وبحسب المعلومات المتوفرة حاليا، فإنّ الهيئة الطبية لا تقدم دليلا على ارتفاع عدد حالات الانتحار مقارنة بالسنوات السابقة، وفي ذات الوقت الذي تظهر فيه البيانات المدنية لوزارة الصحة الإسرائيلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري إسرائيلي: الجيش فقد الاحترافية ويتحول إلى مليشيا قتل بلا أخلاق
تتوافق القناعات الاسرائيلية المتزايدة أنه كلما طال مكوث جنود الاحتلال في غزة، زادت خسائرهم، مما يستدعي من قيادتهم العسكرية استخلاص الدروس المهمة والصعبة، في ضوء الصورة القاسية من افتقار الجنود إلى الانضباط والاستنزاف الشديد، وهو ما يجب أن يتغير في أقرب وقت ممكن.
آفي أشكنازي المراسل العسكري لصحيفة معاريف، ذكر أن الجريمة التي نفذها جيش الاحتلال في حي تل السلطان بمدينة رفح الشهر الماضي، واستشهد فيها 15 فلسطينياً من سكان غزة، معظمهم من المدنيين الأبرياء والعاملين في المجال الطبي والإنقاذ من الهلال الأحمر والأمم المتحدة، يشكل "ضربة قاسية على الخاصرة" للجيش، لأن تحقيقات هيئة الأركان العامة كشفت عن صورة صعبة، وهذه الجريمة تسلّط الضوء على مشاكل تحتاج لمعالجة جذرية عميقة.
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "أهم المشاكل التي تكشفها هذه الجريمة هي تخلّي جنود الاحتلال عن القيم الإنسانية، بجانب غياب الاحترافية المهنية التي أثّرت على عدد من وحدات الجيش في السنوات الأخيرة، وقد تكررت حوادث عدم الاحتراف مرارا وتكرارا في نفس الوحدات، وكان ثمن ذلك باهظا بالنسبة للجميع، سواء في صفوف المدنيين الفلسطينيين، أو الجنود أنفسهم، أو حتى المختطفين في غزة".
وأشار إلى أننا "لا زلنا نذكر المختطفين الاسرائيليين الثلاثة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من مكان أسرهم في غزة بعد سبعين يوماً من اندلاع الحرب، وعندما حاولوا الانضمام لقوات الجيش، وتصرفوا بدقة حسب الإجراءات، ورفعوا الراية البيضاء، أطلق عليهم الجيش النار، وأرداهم قتلى، وهناك حادث انهيار الرافعة في رفح التي قتلت جنديين من الكتيبة 51، والقائمة تطول".
وأوضح أن "الحروب تشهد بالتأكيد وقوع الكثير من الأخطاء، وإن وقت اتخاذ القرار قصير وسريع، والظروف معقدة، والإرهاق مرتفع، وحجم العمل هائل، لأن ما حدث في جريمة رفح يجب أن يثير قلق قيادة الجيش، لأن نتيجتها مأساوية تمثلت بمقتل 15 مدنياً من الأبرياء بنيران قوة النخبة في جيش الاحتلال من لواء "غولاني"، ويفترض أن يكون جنود الأكثر احترافاً، ويتصرفون ببرودة للغاية، لكنهم ضغطوا على الزناد، فأتت العواقب وخيمة".
وختم بالقول أن جيش الاحتلال يخوض قتالا على سبع جبهات منذ عام ونصف، ومن غير الواضح حتى الآن إلى متى ستستمر المعارك، و"لكن من دون الانضباط العسكري في الجبهة الداخلية، لن يكون هناك قتال على الجبهة الخارجية أيضا، وفي ظل غياب الاحترافية، وانعدام قيم الحفاظ على نقاء السلاح، من خلال إطلاق النار على مدني يحمل راية بيضاء لأنه ربما يكون مختطفاً وهرب، واستهداف سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ، يعني أن الجيش فقد الاحترافية، وحينها سيتحول إلى مليشيا بلا قيم أخلاقية".