قال مراسل الجزيرة إن مجلس الأمن الدولي سيصوت على مشروع قرار أميركي يدين هجمات الحوثيين على السفن التجارية، بينما أعلنت الولايات المتحدة أنها أحبطت هجوما كبيرا للحوثيين في البحر الأحمر.

وأوضح المراسل أن مشروع القرار يطالب الحوثيين بالوقف الفوري لجميع الهجمات التي تعرقل التجارة العالمية، ويشير إلى حق الدول الأعضاء في الدفاع عن سفنها من الهجمات، ويحث على ضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد في البحر الأحمر.

وأصدرت الولايات المتحدة و11 دولة أوروبية وآسيوية بيانا مشتركا حذرت فيه الحوثيين من مغبة استمرار هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وذكرت الخارجية الأميركية أن البيان صدر عن حكومات الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدانمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.

وجاء في البيان أنه "في ضوء استمرار الهجمات، بما في ذلك التصعيد الكبير خلال الأسبوع الماضي الذي استهدف السفن التجارية بالصواريخ والقوارب الصغيرة ومحاولات الاختطاف، فإننا نحذر الحوثيين من مغبة شن المزيد من الهجمات".

وأضاف أن "هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر غير قانونية وغير مقبولة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير".

وتابع البيان بالقول إن "الهجمات على السفن بما في ذلك التجارية باستخدام الطائرات بدون طيار والقوارب الصغيرة والصواريخ، بما في ذلك استخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن ضد هذه السفن لأول مرة، إنما تشكل تهديدا مباشرا لحرية الملاحة التي تعد بمثابة حجر الأساس للتجارة العالمية في واحد من الممرات المائية الأكثر أهمية في العالم".

هجوم حوثي

وقالت الدول الـ12 في بيانها "لتكن رسالتنا الآن واضحة: نحن ندعو إلى الكف الفوري عن هذه الهجمات غير القانونية والإفراج عن السفن المحتجزة بأطقمها بشكل غير قانوني، وسيتحمل الحوثيون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة".

وختم البيان بالقول "نحن سنظل ملتزمين بالنظام الدولي القائم على القواعد، ومصممون على محاسبة الجهات الفاعلة الخبيثة عن عمليات الاستيلاء والهجمات غير القانونية".

ويأتي هذا البيان تزامنا مع هجوم قام به الحوثيون، حيث أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي أن قوات تابعة لها وبريطانيا أسقطت 21 طائرة مسيرة وصاروخا أطلقت أمس الثلاثاء على جنوب البحر الأحمر باتجاه الممرات البحرية الدولية.

وأضافت القيادة المركزية الأميركية أنه لم ترد تقارير عن وقوع أضرار مادية أو بشرية، مشيرة إلى أن هذا هو الهجوم الـ26 الذي يشنه الحوثيون على خطوط الشحن التجارية بالبحر الأحمر منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت أيضا إن القوات الأميركية والبريطانية أسقطت 18 طائرة مسيرة وصاروخي كروز مضادين للسفن وصاروخا باليستيا مضادا للسفن.

وكان الحوثيون قد كثفوا هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر احتجاجا على الحرب الإسرائيلية في غزة.

وأوقفت شركات شحن مختلفة عملياتها في البحر الأحمر، وحولتها بدلا من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا.

وكانت أميركا قد أعلنت تشكيل تحالف متعدد الجنسيات تشارك فيه عدة دول عبر دوريات مشتركة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن ما أطلق عليها عملية "حارس الازدهار" لمواجهة التهديدات التي تواجه سفن النقل البحري.

وقد تعهد الحوثيون بمواصلة الهجمات إلى أن توقف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضت الجماعة نفسها للاستهداف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر السفن التجاریة على السفن

إقرأ أيضاً:

سفن تجارية تبدأ باختبار العودة إلى البحر الأحمر

يمن مونيتور/قسم الأخبار

تظهر البيانات أن بعض السفن تعود إلى عبور باب المندب، لكن معظم الصناعة تواصل تجنب ذلك

ووفقا للتحليل الذي نشره موقع بيانات لويدز المراسلة بريدجيت ديكن، فإنه لم يحدث أي تغيير ملموس في حركة المرور خلال الأسبوع الذي أعقب إعلان الحوثيين وقفًا جزئيًا للهجمات، ولم يؤد الرفع الجزئي للقيود في البحر الأحمر إلى عودة جماعية إلى الممر الملاحي المحاصر الذي يمر عبر هذه المياه، لكن باب المندب أصبح الآن خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة لبعض الذين كانوا يتجنبون المنطقة.

ويرى التحليل أنه قد مر أسبوع منذ أن أصدر الحوثيون إشعارًا يقولون فيه إنهم لن يستهدفوا بعد الآن السفن المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي ترفع علمهما بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وتشير تحليلات حركة المرور عبر باب المندب وقناة السويس إلى أن الإعلان فشل في إقناع قطاعات كبيرة من الصناعة بالعودة إلى المنطقة.

وبحسب بيانات تتبع السفن المقدمة من شركة لويدز ليست إنتليجنس ، بلغ إجمالي عدد السفن العابرة لباب المندب 223 سفينة خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 4% على أساس أسبوعي، ولكن بما يتماشى مع المستويات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية.

وانخفضت أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 7% إلى 194 سفينة.

ويذهب إلى أنه كنا كان متوقعا، تؤكد الأرقام أن عودة أحجام حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها لن تحدث بين عشية وضحاها، ولكنها تكشف عن وجود بعض مالكي السفن والمشغلين الذين ينظرون الآن إلى البحر الأحمر على أنه مفتوح للأعمال التجارية.

من بين السفن التي أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، كان ما يقرب من 25 سفينة إما عائدة إلى نقطة الاختناق بعد تجنب المنطقة منذ نهاية عام 2023، أو كانت تقوم برحلتها الأولى عبر المضيق دون وجود تاريخ من مثل هذه العبور خلال العامين الماضيين.

قال مركز المعلومات البحرية المشترك إن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة عبرت منطقة التهديد منذ 19 يناير 2025.

وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن في أحدث تقرير أسبوعي لها: “تقدر اللجنة أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة، فمن المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة”.

ولا يفاجأ محللو الأمن البحري بأن جزءاً كبيراً من الصناعة يواصل التحول حول رأس الرجاء الصالح.

ويقول رئيس قسم الاستشارات في مجموعة إي أو إس للمخاطر مارتن كيلي: “يحتفظ الحوثيون بالقدرة على استئناف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر في غضون مهلة قصيرة للغاية، وبالتالي فإن المخاطر يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة”.

ويشير إلى أنه من المرجح أن يستمر هذا في ردع شركات الشحن عن المخاطرة بالتواجد في مدى صواريخ الحوثيين أو طائراتهم بدون طيار في حال فشل وقف إطلاق النار في غزة وعودة الحوثيين إلى ملف الأهداف السابق”.

ووصف وقف إطلاق النار بأنه هش، فيما تظل التوترات في المنطقة مرتفعة.

وقال إن التقلبات السياسية هي أحد الأسباب التي تدفع مالكي السفن ومشغليها إلى الاستمرار في تغيير مساراتهم، والسبب الآخر هو عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الحوثيين أنفسهم.

ورغم أن الباب يبدو مفتوحاً أمام الكثير من قطاعات صناعة الشحن، فإن السفن المملوكة لإسرائيل لا تزال معرضة لخطر الاستهداف. وهذا من شأنه بطبيعة الحال أن يعرض أجزاء أخرى من الصناعة للخطر.

وقال المحلل المساعد في شركة كنترول ريسكس، أران كينيدي: “لقد تبنى الحوثيون باستمرار تعريفًا فضفاضًا لما يشكل هدفًا عند تبرير هجماتهم من خلال تفسير الروابط الكاذبة أو الضعيفة أو القديمة بين السفن التي يستهدفونها وخصومهم المعلنين”.

“وبالتالي، فمن المرجح أن تستمر معظم السفن غير المملوكة لإسرائيل في تجنب المنطقة في هذه الأثناء، وسيستمر بعضها في ذلك حتى يصدر الحوثيون إعلانًا كاملاً بأن حملتهم البحرية قد انتهت”.

مقالات مشابهة

  • عسكريون أمريكيون: الحوثيون أول من أطلق صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن
  • تحركات أوروبية عسكرية جديدة لمواجهة الحوثيين في البحر الأحمر
  • “لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • اندلاع حريق في سفينة قبالة اليمن
  • اندلاع حريق في سفينة حاويات في البحر الأحمر
  • عاجل: حريق في سفينة حاويات بالبحر الأحمر
  • الحوثيون يشنون حملة اختطافات جديدة في شرق اليمن والأطفال يتصدرون الضحايا
  • سفن تجارية تبدأ باختبار العودة إلى البحر الأحمر
  • لماذا تتردد شركات الشحن بالعودة إلى البحر الأحمر رغم وقف الحوثيين عملياتهم؟