وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2024-07-08@10:25:44 GMT

تعرف على كتائب الضحك في إسرائيل

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

تعرف على كتائب الضحك في إسرائيل

سرايا - كشفت صحيفة لوموند الفرنسيّة عن مشاركة كوميديين في عروض متعددة للتخفيف عن الجنود المحتمل أن يستدعوا إلى قطاع غزة، و"الحفاظ على حماسهم". لا نتحدث هنا عن جيري ساينفلد، الكوميدي الذي زار دولة الاحتلال أخيراً، بل إيلاي هافيف مثلاً، الذي ألقى نكتة أمام الجنود على شاكلة: "لا وقت لدينا في الحرب كي نكون حريصين على البيئة!".



فما هي النكتة التي يمكن إلقاؤها أمام كتيبة عسكريّة، في طريقها إلى غزة لقتل أطفال؟ هذا السؤال ليس فرضيّة في علم الأخلاق، بل سؤال يمكن أن يطرحه من يتأمل صور جنود الاحتلال الإسرائيلي في كتيبة "ياهسام 179" في قاعدة ناهشونيم (الرّواد) في "إسرائيل".

لا يمكن تجاهل الدور الذي يلعبه الكوميديون في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سواء أكانوا هواة أم محترفين؛ فإما يتجنبون الحديث عن الموضوع، أو ينتصرون للسرديّة الإسرائيليّة. لكن، ما يهمنا بدقة، هو العروض الحيّة أمام "الجنود"، الذين يجب أن يبقوا "متحمسين". في هذا السياق، نتساءل: متحمسون من أجل ماذا؟ قصف قطاع غزة؟ تدمير المستشفيات؟ قتل الأطفال؟ الدفاع عن "الوطن"؟


تقول ميتال يانيف، الجندية السابقة في الجيش الإسرائيليّ، والتي أصبحت ناشطة ضد الصهيونيّة، إن "الدخول في الهوية الإسرائيليّة في عائلتي يتم عبر إزاحة الديانة اليهوديّة، والتحول إلى جندي بطل في الجيش الإسرائيليّ".

السؤال هنا عن أيديولوجيا الجندي الإسرائيلي أو "المقاتل المفاهيمي"، حسبما يوصف في الأدبيات العسكريّة الاستعمارية: ما الذي يمكن أن يُضحكه وهو يعلم بدقة مقدار جرائم الحرب التي ترتكب باسمه وعلى يده؟ لا تهم حقيقة الجواب، إذ لا يمكن الإجابة عن سؤال أيديولوجي كهذا.


اللافت في هذا الشكل من التعبئة الأيديولوجية هو الحفاظ على المقارنة مع الهولوكوست، ووصف عملية طوفان الأقصى بـ"هولوكوست ثان". وهنا المفارقة، نعم هناك نكات عن الهولوكوست، لكن كان الضحايا هم من يطلقونها، ليس مرتكبي الجرم والانتهاك. وهنا بالضبط تكمن خطورة الأيديولوجيا الإسرائيليّة حين تتحكم بالسردية اليهوديّة. هي تسحب الشرعية من الهولوكوست، وتحوله إلى شماعة ليست للضحك، بل للقتل. لكن المفارقة، حسب صحيفة لوموند، أن هناك خطّاً أحمر لا يجوز الضحك بخصوصه، ألا وهو الرهائن، فهي تلقي مسؤولية عدم الإفراج عنهم بصورة كاملة على حكومة نتنياهو.


الضحك هنا ينتصر للقاتل وليس للضحيّة، بعكس تقاليد الهولوكوست نفسها.


ولا نحاول هنا القول إن "نكات الجنود" أمر محصور في دولة الاحتلال الإسرائيلي. الولايات المتحدة في قواعدها تقيم مهرجانات من الضحك والموسيقى لأجل الجنود. لكن في الحالة الإسرائيليّة في الذات، نحن أمام إبادة جماعية يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمفترض أن يحاكم عليها في لاهاي. فهل هناك نكتة يمكن إطلاقها بهذا الخصوص أمام الجنود؟

النكتة هنا ليست الإشكال بحد ذاته، بل السياق نفسه، أي شكل الصورة المرعب: كوميدي بمواجهة جنود يضحكون، ودبابات في حالة الاستعداد. هل يجرؤ كوميدي في "الديمقراطيّة الوحيدة في الشرق الأوسط" على السخرية من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الذي حوّل أيام الأسبوع إلى قائمة بأسماء مقاتلي حماس؟ لا نعلم، لكن ما نعلمه أنه أثناء تدمير قطاع غزة لا داعي للتفكير بالبيئة.


لا تكتفي "إسرائيل" بالكوميديا بوصفها أسلوباً للشحن الأيديولوجي، بل هي جزء من بروباغندا العدوان على قطاع غزة والإبادة الجماعية.


كما أنها تشمل السخرية من الضحايا والقتلى، واتهامهم بالكذب. صحيح أن النكتة لا تعرف حداً، لكن لا بد من الوعي بدقة بأن النكتة، وإن كان هدفها الإضحاك، يفصلها خيط دقيق عن خطاب الكراهيّة وضرب الأضعف عوضاً عن الضحك معه. وهنا المفارقة شديدة المأساويّة، أن نضحك مع القاتل على الضحيّة، أمر يختلف عن الضحك من القاتل ومع الضحيّة. حروف جرّ صغيرة، لا تتضح أمام ماكينة القتل الإسرائيليّة، المستعدة لتوظيف كل الخطابات الجدية وغير الجديّة في سبيل الاستمرار بالقتل من جهة ومحاربة الحق الفلسطينيّ من جهة أخرى.


العربي الجديد 
إقرأ أيضاً : بالفيديو .. الشعب المصري الحر يمد أهل غزة بالكهرباء رغماً عن الاحتلالإقرأ أيضاً : تفاصيل استهداف سفينة جديدة مرتبطة بـ "إسرائيل" في البحر الأحمرإقرأ أيضاً : جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن بشأن فلسطين اليوم



المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال غزة الاحتلال غزة الدفاع جرائم الاحتلال الاحتلال غزة غزة جرائم فلسطين اليوم الدفاع غزة الاحتلال الشعب الإسرائیلی ة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تعرف على أضرار تناول اللحوم المصنعة

 يمكن تجنب مئات الآلاف من حالات مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وحتى سرطان القولون والمستقيم، إذا تمت توعية الأفراد بمخاطر استهلاك الكثير من اللحوم المصنّعة، وفقًا لباحثين اسكتلنديين.

عضو الجبلاية يتحدث عن تطورات سداد مستحقات فيتوريا إيهاب الكومي : سددنا ٢٠٠ مليون جنيه لمشروع الهدف .. وليس لنا دخل في سفريات علام


وقد كشفت الدراسة الأسكتلندية عن الآثار الصحية للحد من تناول اللحوم المصنّعة منها انخفاض خطر الإصابة بالسرطان والسكري وأمراض القلب.
الأطعمة فائقة المعالجة تسبب الالتهابات تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة عادة على أكثر من مكون واحد غير موجود في مطابخنا عادة، أو مواد مضافة مثل المواد الحافظة والمحليات والألوان والنكهات الاصطناعية.

ويمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة إلى تغيير ميكروبات الأمعاء؛ ما يسبب الالتهابات في الجسم، التي بدورها يمكن أن تفضي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني والسرطان ومتلازمة القولون العصبي والاكتئاب والربو.
إن هذه الأطعمة فقيرة بالعناصر الغذائية، وتؤدي إلى الإفراط في استهلاكها لعدم قدرة الجسم على الحصول على ما يحتاجه منها.
وبالتالي انخفاض في مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وحتى السرطان سبق أن أوضح العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن اللحوم المصنعة ضارة جداً بالصحة.
 

مقالات مشابهة

  • تعرف على أضرار تناول اللحوم المصنعة
  • بسبب نقص الجنود.. حكومة الاحتلال تبحث تمديد الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي
  • مقتل ضابط بالجيش الإسرائيلي في معارك جنوب غزة
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي ينقل جرحى فلسطينيين فوق غطاء محرك سيارة
  • عن الضحك: نظرية بيرغسون وتطبيق التوحيدى
  • مقاتلو إسرائيل الآليون يسقطون في أنفاق غزة
  • روبوتيم وجاكوار والكلب الآلي.. لماذا فشلت الروبوتات الإسرائيلية أمام أنفاق غزة؟
  • كتائب “القسام”: فجرنا عبوة تلفزيونية في قوة صهيونية راجلة بحي الشجاعية بغزة
  • شاهد.. إغارة من نقطة الصفر لسرايا القدس على قوة إسرائيلية داخل منزل بالشجاعية
  • القسام تعلن تنفيذ غارة كبيرة ضد مقرّ لقيادة عمليات الاحتلال والايقاع بعدد من الجنود بين قتيل وجريح