أقر رئيس بوينغ التنفيذي ديف كالهون، بارتكاب الشركة خطأ فيما يتعلق بحادث انفجار بطائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز في أثناء تحليقها، وأخبر الموظفين بأن الشركة ستعمل مع الجهات التنظيمية لضمان "عدم حدوث ذلك مرة أخرى".

وتصريحات كالهون هي أول اعتراف علني من بوينغ بالخطأ منذ الحادث الذي وقع الجمعة وتسبب في ثقب كبير بطائرة (737 ماكس 9).

وانخفضت أسهم بوينغ بنسبة 10 بالمئة خلال الأسبوع الجاري، وكان قد هبط بنحو 1.5 بالمئة في ختام جلسة الثلاثاء، وذلك على خلفية إلغاء يونايتد إيرلاينز 225 رحلة يومية، أو ثمانية بالمئة من مجمل رحلاتها، بينما ألغت ألاسكا 109 رحلات، أو 18 بالمئة. ومن المتوقع حدوث إلغاءات مماثلة الأربعاء.

وتكبد السهم خسائر حادة في جلسة الاثنين بعد الحادث بأكثر من 8 بالمئة، وخسرت الشركة أكثر من 13 مليار دولار من قيمتها السوقية.

ورغم الاعتراف بالخطأ، تكبد السهم خسائر ولكن طفيف في تعاملات ما بعد إغلاق بورصة وول ستريت.

وعثرت شركتا ألاسكا إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز، وهما الشركتان الأميركيتان اللتان تستخدمان ذلك الطراز الذي أوقف مؤقتا عن التحليق، على أجزاء مفككة في طائرات مماثلة، مما يثير مخاوف من احتمال تكرار مثل هذا الحادث.

وذكرت مصادر مطلعة أن بوينغ أبلغت الموظفين في اجتماع منفصل بأن العثور على عدد من البراغي المفكوكة في طائرات يتم التعامل معه على أنه "مسألة تتعلق بمراقبة الجودة" وأن الفحص جار في بوينغ والموردة (سبريت إيروسيستمز).

وأضافت أن بوينغ أمرت مصانعها ومصانع مورديها بالتأكد من معالجة مثل هذه المشكلات وإجراء فحص أوسع للأنظمة والعمليات.

وقال كالهون للموظفين، وفقا لمقتطف نشرته شركة بوينغ، "سنتعامل مع هذا الأمر، أولا، بالاعتراف بخطئنا. وسنتعامل معه بكل جوانبه وبشفافية كاملة في كل خطوة على الطريق".

 استمرار إلغاء الرحلات

أخبر رئيس بوينغ التنفيذي ديف كالهون، الموظفين بأن الشركة "ستتأكد من أن كل طائرة تحلق بعد ذلك آمنة في حقيقة الأمر".

وأشاد بطاقم ألاسكا إيرلاينز الذي تحرك سريعا للهبوط بالطائرة (737 ماكس 9) دون إصابات خطيرة بين الركاب البالغ عددهم 171 وأفراد الطاقم الستة.

وواجهت بوينغ العديد من مشكلات الإنتاج منذ الإيقاف الكامل لعائلة (737 ماكس) في مارس 2019 والذي استمر 20 شهرا، في أعقاب حادثتي تحطم في عامي 2018 و2019 تسببتا في مقتل نحو 350 شخصا.

وأوقفت إدارة الطيران الفيدرالي الأميركية 171 طائرة بعد الحادث الأخير، مما أدى إلى إلغاء العديد من الكثير من الجوية.

وتحل اللوحة التي انفجرت في رحلة ألاسكا إيرلاينز رقم 1282 محل باب الخروج الاختياري في طائرات (737 ماكس 9) التي تستخدمها شركات الطيران التي لديها مقاعد أكثر عددا.

ورغم كل هذه الأزمات، حققت بوينغ أهداف تسليم طائراتها لكنها اختتمت 2023 خلف منافستها إيرباص للعام الخامس على التوالي، وفق بيانات بوينغ ومصادر الصناعة.

فقد سلمت الشركة الأميركية 528 طائرة، فيما أفادت مصادر بأن إيرباص ستعلن عن تسليم 735 طائرة لعام 2023 هذا الأسبوع.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كالهون بوينغ 737 ماكس 9 يونايتد إيرلاينز ألاسكا ألاسكا إيرلاينز يونايتد إيرلاينز شركة بوينغ الموظفين ألاسكا إيرلاينز الطيران الفيدرالي إيرباص بوينغ بوينغ 737 ماكس 9 وول ستريت كالهون بوينغ 737 ماكس 9 يونايتد إيرلاينز ألاسكا ألاسكا إيرلاينز يونايتد إيرلاينز شركة بوينغ الموظفين ألاسكا إيرلاينز الطيران الفيدرالي إيرباص أخبار أميركا ألاسکا إیرلاینز

إقرأ أيضاً:

الكونغو تلاحق آبل.. قاضٍ بلجيكي يحقق في تورط الشركة في قضية المعادن

عينت السلطات البلجيكية قاضي تحقيق للإشراف على القضية التي رفعتها جمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC) ضد آبل في ديسمبر الماضي. 

تتضمن الشكاوى اتهامات ضد شركات تابعة لآبل باستخدام ما يعرف بـ"المعادن المتنازع عليها" ضمن سلاسل التوريد الخاصة بها، وفقًا لمحامي الحكومة الكونغولية.

وصف المحامي القاضي الجديد بأنه "جاد وصارم"، لكنه لم يفصح عن اسمه، وأكد محامٍ آخر أن نتائج التحقيق الذي سيجريه القاضي ستحدد مسار القضية.

ساعة Apple Watch تنقذ حياة والد تيم كوك.. التنفيذي لشركة آبل يروي القصة كاملةنفاد مخزون iPhone SE.. هل تُهدر آبل فرصة جذب المزيد من المستخدمين؟اجتماع تاريخي بين ترامب وتيم كوك.. هل تستثمر آبل بشكل ضخم في الولايات المتحدة؟بايت دانس تسحب TikTok من متاجر آبل وجوجل.. ما السبب ؟"المعادن المتنازع عليها" ودور الكونغو

تعتبر الكونغو موردًا رئيسيًا لمعادن القصدير والتنتالوم والتنجستن، المعروفة باسم 3T، والتي تُعد عناصر أساسية في تصنيع الهواتف الذكية.

 إلا أن بعض المناجم الصغيرة في المنطقة تقع تحت سيطرة جماعات مسلحة متورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك المجازر والنهب.

هذه الانتهاكات دفعت نشطاء إلى مطالبة الشركات بالامتناع عن استخدام مثل هذه المعادن، التي تُعرف بـ"المعادن المتنازع عليها"، في تصنيع منتجاتها.

مزاعم ضد آبل

تتهم الحكومة الكونغولية آبل بغسل المعادن المتنازع عليها عبر سلاسل التوريد الدولية، مما يجعلها متورطة بشكل غير مباشر في الجرائم المرتبطة بالاضطرابات التي تعصف بالمنطقة. 

كما تشكك الشكاوى في اعتماد آبل على نظام ITSCI، وهو مخطط صناعي مدعوم يهدف إلى ضمان التزام سلاسل التوريد بالمعايير الأخلاقية.

انتقادات لنظام ITSCI

تعرض ITSCI لانتقادات واسعة، من بينها تعليقه من قبل مبادرة المعادن المسؤولة (RMI) في عام 2022 بسبب مخاوف تتعلق بتتبع المصادر.

 ومع ذلك، لا تزال آبل تعتمد عليه للتحقق من سلامة سلسلة التوريد الخاصة بها، وهو ما دفع الكونغو إلى اتهام الشركة بالتستر على جرائم حرب، وغسل المعادن المتنازع عليها، وتضليل المستهلكين بشأن أخلاقيات منتجاتها.

رد آبل

في ديسمبر الماضي، نفت آبل جميع الاتهامات، مؤكدة أنها أصدرت تعليمات لمورديها في وقت سابق من عام 2024 بعدم استخدام المعادن المستخرجة من الكونغو أو رواندا. 

ورغم ذلك، عبر فريق الكونغو القانوني حينها عن "رضا مشوب بالحذر" تجاه رد آبل.

ما التالي؟

مع استمرار التحقيقات، يبقى مستقبل هذه القضية معلقًا بيد القاضي البلجيكي الذي سيحدد مدى صحة هذه الادعاءات، ومدى تورط آبل في الانتهاكات المرتبطة بالمعادن المتنازع عليها.

مقالات مشابهة

  • تحطم طائرة عسكرية إيرانية في همدان والطياران ينجوان بأعجوبة
  • "العفو مقابل الاعتراف بالتحريض".. كواليس محاكمة مساعدة هالة صدقي في قضية التشهير
  • تايوان.. طائرة مقاتلة تقتل قائدتها على الأرض
  • عاجل - أزمة في أوكيناوا.. سقوط حمولة طائرة أمريكية يثير الجدل والمخاوف في اليابان
  • فتى ينهي حياة والدته بالخطأ أثناء الصلاة
  • الأساتذة المتعاقدون في التعليم الاساسي: الحلبي صحح الخطأ بالخطأ!
  • شرطة الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار بالخطأ على مستوطنين بالضفة الغربية
  • الكونغو تلاحق آبل.. قاضٍ بلجيكي يحقق في تورط الشركة في قضية المعادن
  • ترامب يلغي عقوبات على مستوطنين إسرائيليين متطرفين
  • صندوق تنمية الموارد البشرية يحصد “المستوى الفضي” في جائزة الملك عبدالعزيز للجودة