تصاعد الاشتباكات مع حزب الله: المستشفيات الاسرائيلية تتأهب لاستقبال آلاف المصابين
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
تتسارع المخاوف في "إسرائيل" من تصاعد حدة الصراع والاشتباكات بين جيش الاحتلال وحزب الله اللبناني، وذلك عقب سلسلة عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل مؤخرا ضد قادة عسكريين في الحزب وحركة حماس في لبنان ودمشق.
في هذا السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن وزارة الصحة قد نصحت المستشفيات الإسرائيلية بالتأهب تحسبا لاحتمال تدفق آلاف المصابين في حال تصاعد القتال على الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني.
وفي وقت متزامن، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن اغتيال قائد وحدة الجو في حزب الله في جنوب لبنان، علي حسين برجي.
ويُنسب الجيش للقائد برجي تنفيذ العديد من العمليات باستخدام الطائرات المسيرة المتفجرة، بما في ذلك استهداف مقر القيادة الشمالية في وقت سابق.
وقد قامت وزارة الصحة برفع حالة التأهب في أنظمة التسجيل واستقبال المصابين في المشافي وصناديق المرضى في جميع أنحاء "اسرائيل"، خاصة في المناطق الشمالية.
وتلقت مستشفيات صفد ونهاريا توجيهات للتحضير لاستقبال أعداد كبيرة من المصابين، مع إمكانية نقلهم إلى مستشفيات أخرى في الحالات الضرورية.
وكان حزب الله، قد نفلا مساء الثلاثاء، ادعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي باغتيال مسؤول وحدة المسيرات أو القوة الجوية في الحزب.
وقال الحزب في بيان إن "مسؤول وحدة المسيرات أو القوة الجوية في الحزب، لم يتعرض بتاتا لأي محاولة اغتيال كما ادعى العدو".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ما الذي يخطط له حزب الله؟
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": تخشى المعارضة صدمة في جلسة 9 كانون الثاني. فـ "حزب الله" وحلفاؤه يعملون لجمع 65 صوتاً على الأقل، لكي يوصلوا مرشحاً يناسبهم إلى رئاسة الجمهورية. وصحيح أن هذا المرشح لن يكون من صلب بينة "الحزب" السياسية، كالوزير السابق سليمان فرنجية، لكنه ضمن مروحة أسماء مصنفة توافقية"، ويثق "الحزب" في أنه يستطيع أن "يمون" على أركانها لمنع تغيير "ستاتيكو" السلطة الحالي.
هناك تطوران أساسيان يوحيان أن هواجس القوى المعارضة في محلها
1- في الأسابيع الفائتة كانت هذه القوى تعتقد أن الحرب أدت إلى خسارة الحزب، جميع حلفائه خارج الطائفة الشيعية، بمن فيهم التيار الوطني الحر، الذي يفترض أن يجد مصلحة في اعتماد تموضع آخر. ولذلك بدت المعارضة في تلك الفترة أكثر ثقة في قدراتها.
واعتبرت أن موقع رئاسة الجمهورية خرج من حضانة الحزب ليصبح بين خيارين إما قائد الجيش العماد جوزف عون، وهذا الخيار تعتبره المعارضة جيداً، وإما إيصال أحد صقور المعارضة نفسها، وهذا الخيار هو الأفضل لأنه يتكفل بالإمساك برئاسة الجمهورية فيما يكون الجيش ممسوكاً بقيادته الحالية.
وتشير مواقف الحزب إلى أنه ما زال يحتفظ بأوراقه السياسية في الداخل، وأنه قادر على تثميرها بمقدار وافر من المرونة، ولذلك، رفع مستوى التحدي على السنة كوادره، بإعلانه أنه سيواجه أي محاولة لقلب المعادلات السياسية الداخلية وأنه مستعد لإعادة خلط الأوراق سياسياً وعسكريا، أيا كانت النتائج والأكلاف. 2 أطلق «حزب الله في الأيام الأخيرة، عبر مسؤوليه مقاربة جديدة عالية السقف لاتفاق وقف النار، إذ هند إسرائيل بأنه في اليوم الـ 61، سيتصرف بنحو مختلف ما لم توقف انتهاكاتها، وتزامنا، بدأ يكشف تدريجا مفهومه للتعاطي مع الاتفاق، فهو غير مستعجل للتخلي عن سلاحه في جنوب الليطاني، ورافض تماما للمشي به في شمال هذا الخط، وفوق ذلك، بدا أن الوعد الذي أطلقه أمينه العام الشيخ نعيم قاسم قبل أسابيع، بتدبير أقنية جديدة لإيصال المؤن إلى الحزب، بعد سقوط الأسد يتسم بالجدية والسرعة ولعل الضجة المثارة حول الطائرة الإيرانية التي قيل إنها تنقل أموالاً إلى الحزب.
هي إحدى الإشارات إلى ما يفكر فيه.
وفي أي حال، خلال كانون الثاني الجاري، ستظهر قدرات الحزب على حقيقتها من خلال استحقاقين الموعد المقرر الانتخاب رئيس للجمهورية، الخميس المقبل وانتهاء مهلة الـ 60 يوما، في 27 من الجاري إذا لم يتدارك الوسطاء هذا الموعد ويسارعوا إلى تمديدها خوفا من الأسوا.
طبعاً، يخطط حزب الله للبقاء في عرش السلطة في لبنان، وعدم التنازل عن نقاط القوة التي يتمتع بها. ويعمل للاحتفاظ بمرونة تسمح له بالبقاء لاعبا أساسيا على رغم من التحولات وحتى الآن، هو نجح في تحقيق هذا الهدف إلى حد معين. لكن السؤال هو: هل سيبقى لـ الحزب، هذا الهامش إذا استؤنفت الحرب وواصلت إسرائيل ضرباتها في شمال الليطاني واجتياحها في جنوبه؟ وهل سيتمكن من الاحتفاظ بهذه الميزات إذا وصلت الحرب الإسرائيلية - الأميركية إلى إيران نفسها وأدت إلى إضعاف نظامها وفق ما يهدد بنيامين نتنياهو و دونالد ترامب؟