بقلم: نبيل العزاوي ..

أولت حكومة إقليم كردستان العراق، للأمن الداخلي أهمية قصوى، لإعتقادها وإيمانها وقناعتها ، بأن ( الأمن ) هو القاعدة والأساس لأي تطور ورقي وإزدهار ، في أي مجتمع متحضر، ولأن شعب الإقليم يستحق كل الحرية، والعيش الرغيد الآمن ، لما أعطى من تضحيات جسام،وعانى من أبشع الجرائم في العصر الحديث، وعلى أيدي النظام البائد ،
وبمراجعة سريعة للقصف المتكرر يتبين وبما لايقبل الشك أن غالبية مصادر القصف معروفة ومعلومة للجميع، لتهديد الإقليم، والذي أثبتت الوقائع والأحداث ، صلادة وصلابة إقليم كردستان رغم كل المحاولات المتكررة لتقويضه.

الآن مالمطلوب والواجب إتخاذه قبال مايحدث أو سيحدث خلال الفتره المقبلة؟
خصوصاً أن التهديدات لازالت قائمة وحاضرة ، والردع لازال غائباً، فالمطلوب لايحتمل التأجيل، والحكومة الإتحادية واجبها الآن أن تتخذ جملة من الإجراءات المناسبة لمحاسبة المتسبب ، بإعتبار أن الحكومة تؤمن بالنظام الفيدرالي، والتعددية، ولتجعل من الدستور العراقي الدائم والمصوت عليه سنة ٢٠٠٥ ، أساساً لتعاملها وتعاطيها مع الإقليم ، ولأن مسؤولية حماية وأمن وسلامة المواطنين يقع على عاتقها، ومن مهامها القانونية، فالسيادة واحدة لاتتجزأ، فقصف الإقليم ( على سبيل المثال ) يعني بالمفاهيم العامة قصف العراق برمته، بإعتبار أن الإقليم دستوري وقانوني معترف به داخلياً وخارجياً ، ولا يتجزأ من العراق الإتحادي، وبما إن الأجهزة الأمنية هناك لعبت دوراً كبيراً ومهماً بإستتباب الأمن الداخلي، وحفظت أرواح مئات الآلاف من الوافدين اليه في كل محفل ومناسبة، من أي إشكال أو خرق أمني، فوجب إنصافهم ومعاملتهم كبقية أقرانهم من القوات الأمنية العراقية، وحفظ هيبتهم من خلال تقديم كل الدعم والإحتياجات ، وأولها الرواتب والإستحقاقات ومن دون انقطاع، لأنها جزءاً لايتجزأ من منظومة الدفاع العراقية.
ورغم كل الإشكالات والإنتهاكات الحاصلة ، لازالت تؤمن كل قيادات الإقليم بأن حل كل ماجرى ، يكون بحوار عقلاني يؤمن بالشراكة وإستيعاب الآخر ،
ومن خلال الإتفاق على تذويب كل الخلافات، وإزالة المطبات المصطنعة ، وإيجاد بيئة آمنة للجميع .

نبيل العزاوي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

المالية الاتحادية توضح بشأن رواتب موظفي الإقليم

المالية الاتحادية توضح بشأن رواتب موظفي الإقليم

مقالات مشابهة

  • الزوبي يبحث مع القائم بالأعمال الأمريكي “التطورات الأمنية” في ليبيا
  • احتفالات بنصب لافتة تحوي صوراً لأعضاء مجلس السيادة بمدينة بورتسودان
  • "بول بيتكوين" تطلق منصتها الجديدة في أوروبا لتعزيز السيادة المالية
  • الإقليم السني قادم في 2025… هل بدأ رسم خارطة جديدة للعراق؟
  • بالكمامة.. يسرا في عزاء نبيل الحلفاوي
  • أحمد زاهر وابنته ليلى في عزاء نبيل الحلفاوي
  • المالية الاتحادية توضح بشأن رواتب موظفي الإقليم
  • بين البراغماتية والضرورة الأمنية: الحدث السوري.. يعيد تشكيل علاقة العراق مع التحالف الدولي
  •  الاتصالات النيابية تكشف حجم المبالغ المستحقة على شركات الهاتف النقال
  • الرافدين يمنح أكثر من 126 ألف سلفة للموظفين والقوات الأمنية والمتقاعدين خلال العام الحالي